بسم الله الرحمن الرحيم
من الذى كان بالقبر
يتحدث
النصارى دائما عن أن الذى مات على الصليب ودفن هو ناسوت المسيح دون لاهوته
ونحن فى هذا الموضوع نرى رأى الأناجيل الأربعة فى هذه النقطه فى تصرخ
قائلة أن من قتل و صلب هو الرب بناسوته ولاهوته
ولنبدأ بإنجيل متى
فى متى الإصحاح 28 يقول كاتب الإنجيل
1 و بعد السبت عند فجر اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية و مريم الاخرى لتنظرا القبر
2 و اذا زلزلة عظيمة حدثت لان ملاك الرب نزل من السماء و جاء و دحرج الحجر عن الباب و جلس عليه
3 و كان منظره كالبرق و لباسه ابيض كالثلج
4 فمن خوفه ارتعد الحراس و صاروا كاموات
5 فاجاب الملاك و قال للمراتين لا تخافا انتما فاني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب
6 ليس هو ههنا لانه قام كما قال هلم انظرا الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه
فنرى
الصراحة والضوح فى قوله ((الموضع الذي كان الرب مضطجعا فيه)) فمن الذى كان
مضجعا الرب وهل الملاك لا يعرف أن الذى مضجعا فى القبر ليس هو الرب بل
ناسوته لا أظن أن كاتب إنجيل متى بهذا الغباء فهو يقولها صريحه الرب الرب
هو الذى كان مضجعا بناسوته ولاهوته
ولنرى رأى كاتب إنجيل لوقا
فى لوقا الإصحاح 24 نجده يقول
1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه و معهن اناس
2 فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر
3 فدخلن و لم يجدن جسد الرب يسوع
4 و فيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة
5 و اذ كن خائفات و منكسات وجوههن الى الارض قالا لهن لماذا تطلبن الحي بين الاموات
6 ليس هو ههنا لكنه قام اذكرن كيف كلمكن و هو بعد في الجليل
فيقول
لوقا نفس الكلام وكأنه مصر على إحراج النصارى ويقول لهم الرب بناسوته
ولاهوته الرب إذاً فهو الآخر يقول نفس الكلام أن الذى كان فى القبر هو الرب
والملائكة أيضا تقول نفس الكلام الحى بين الأموت أى أن الذى كان بين
الأموات هو الرب الحى فماذا يقول النصارى فى هذه النقطة إلا أن يقولوا أن
الملائكة جاهله أو أن الملائكة لا تفهم الرمز فى هذه النقطة
أضف إلى هذا قول كاتب الإنجيل
34 و هم يقولون ان الرب قام بالحقيقة و ظهر لسمعان
فالذى قام هو الذى كان مقبور والذى قام هو الرب فمن الذى كان مقبورا!!
الذى كان مقبورا هو الرب
ولنرى رأى كاتب إنجيل مرقس
يقول الإنجيل المنسوب إلى مرقس فى الإصحاح 16
5 و لما دخلن القبر راين شابا جالسا عن اليمين لابسا حلة بيضاء فاندهشن
6 فقال لهن لا تندهشن انتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب قد قام ليس هو ههنا هوذا الموضع الذي وضعوه فيه
7 لكن اذهبن و قلن لتلاميذه و لبطرس انه يسبقكم الى الجليل هناك ترونه كما قال لكم
فيسوع الناصرى هو الذى كان مصلوبا وهو الذى كان فى القبر وهو فى نفس الوقت هو الرب ويؤكد كلامى قول كاتب الإنجيل
19 ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء و جلس عن يمين الله
فالذى كلمهم هو الرب وهو يسوع الناصرى الذى كان فى القبر وهذا ليس كلامى بل كلام كاتب إنجيل مرقس
ولنرى رأى كاتب إنجيل يوحنا
يقول كاتب إنجيل يوحنا فى الإصحاح 20
11 اما مريم فكانت واقفة عند القبر خارجا تبكي و فيما هي تبكي انحنت الى القبر
12 فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدا عند الراس و الاخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعا
13 فقالا لها يا امراة لماذا تبكين قالت لهما انهم اخذوا سيدي و لست اعلم اين وضعوه
14 و لما قالت هذا التفتت الى الوراء فنظرت يسوع واقفا و لم تعلم انه يسوع
فالذى كان موضوعا فى القبر كان يسوع فيمكننا القول بأنى يوحنا أبطل قول النصارى بقوله
16 قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك و قالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم
17 قال لها يسوع لا تلمسيني لاني لم اصعد بعد الى ابي و لكن اذهبي الى اخوتي و قولي لهم اني اصعد الى ابي و ابيكم و الهي و الهكم
18 فجاءت مريم المجدلية و اخبرت التلاميذ انها رات الرب و انه قال لها هذا
فقول
يسوع لمريم فى العدد 17 بأنه لم يصعد دليل قاطع على أنه حتى هذه اللحظة
وبعد الخروج من القبر لم يصعد لاهوته للسماء وهذا هو أيضا راى كاتب الإنجيل
بأن الذى كان بين الأموات هو الرب بناسوته ولاهوته
وبعد
هذه القراءة فى الأناجيل الأربعة نجد أنهم جميعا لم يقولوا ما يقول به
النصارى حاليا بأن المدفون فى القبر كان الناسوت دون اللاهوت وها هى
الأناجيل ترد على النصارى وتفند اقوالهم وتقول بأنى الميت والذى كان مذفونا
بين الأموات هو الرب
فمن الذى كان مسؤلا عن تسيير أمور الكون خلال فترة موت الرب ودفنه
..................................
كتبه الاخ: الجامع