الجمعة، 19 يونيو 2020

شُبْهَـةُ صَلْـبِ المسيــحِ.... وماذا حـدث؟ 3





الأستاذ-أشرف-عبد-المنعم-يكتب
 صَلْـبِ المسيــحِ.... وماذا حـدث؟ 3
يُخبرنا العهد الجديد بأن "يسوع" قد إختار 12 تلميذا من اليهود, ووعدهم الملكوت "الجنة"! كما في متى 28:19 " فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي ٱلتَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى ٱثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ."!!
ومن ضمن من إختارهم يسوع شخص اسمه "يهوذا الإسخريوطي" والذي خان يسوع وقَبِلَ رِشْوَة من اليهود, ليدل جنود الإمبراطورية الرومانية المحتلة لفلسطين في ذاك الزمان, على سيده, بمعنى إن يسوع لم يكن وجها مألوفا لهم أو شخصية شهيرة!! ثم يخبرنا يوحنا 12:17 بقول يسوع أو دعاءه لله تعالى فيقول "حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ. " إذن هناك تناقض فالمقصود بإبن الهلاك هو يهوذا, فكيف يكون موعودا بالجنة والملكوت ثم يكون محكوما عليه بالهلاك؟ عموما لا ينبغي أن تشغلنا التناقضات لأن الكتاب المقدس يعج بها, وقد تأخذنا بعيدا عن موضوعنا, عندما شعر يسوع بالخيانة طلب من تلاميذه بيع ما يمتلكون وشراء سيوفا لحمايته! وبالفعل اشتروا سيفين! وحينما جاء الرومان للقبض عليه, عرفوه من العلامة المتفق عليها, وهي أن يُقَبِّلَه يهوذا الإسخريوطي, وفي هذه اللحظة الحاسمة, يخبرنا (إنجيل مرقس 14: 50) فَتَرَكَهُ الْجَمِيعُ وَهَرَبُوا."!!! فما حدث بعدها كان مصدره الشائعات فقط, فحتى تلاميذ يسوع لم يكونوا شهود عيان! ولعلنا نسأل ماذا حدث ليهوذا أو كيف مات يهوذا؟
كعادة الكتاب المقدس يقدم لنا روايتين متناقضتين لا يقبلهما عقل!
الأولى في متى27
3فَلَمَّا رَأَى يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَنَّ الْحُكْمَ عَلَيْهِ قَدْ صَدَرَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ قِطْعَةً مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ، 4وَقَالَ: «قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُكُمْ دَماً بَرِيئاً». فَأَجَابُوهُ: «لَيْسَ هَذَا شَأْنَنَا نَحْنُ، بَلْ هُوَ شَأْنُكَ أَنْتَ!» 5فَأَلْقَى قِطَعَ الْفِضَّةِ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ ذَهَبَ وَشَنَقَ نَفْسَهُ. 6فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ قِطَعَ الْفِضَّةِ وَقَالُوا: «هَذَا الْمَبْلَغُ ثَمَنُ دَمٍ، فَلاَ يَحِلُّ لَنَا إِلْقَاؤُهُ فِي صُنْدُوقِ الْهَيْكَلِ!» 7وَبَعْدَ التَّشَاوُرِ اشْتَرَوْا بِالْمَبْلَغِ حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ لِيَكُونَ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ، 8وَلِذَلِكَ مَازَالَ هَذَا الْحَقْلُ يُدْعَى حَتَّى الْيَوْمِ حَقْلَ الدَّمِ. 9عِنْدَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِلِسَانِ النَّبِيِّ إِرْمِيَا الْقَائِلِ: «وَأَخَذُوا الثَّلاَثِينَ قِطْعَةً مِنَ الْفِضَّةِ، ثَمَنَ الْكَرِيمِ الَّذِي ثَمَّنَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ، 10وَدَفَعُوهَا لِقَاءَ حَقْلِ الْفَخَّارِيِّ، كَمَا أَمَرَنِي الرَّبُّ»
والرواية الثانية في سفر أعمال الرسل الاصحاح الاول
15وَكَانَ قَدِ اجْتَمَعَ ذَاتَ يَوْمٍ نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ مِنَ الإِخْوَةِ فَوَقَفَ بُطْرُسُ بَيْنَهُمْ وَخَاطَبَهُمْ قَائِلاً: 16«أَيُّهَا الإِخْوَةُ، كَانَ لاَبُدَّ مِنْ أَنْ تَتِمَّ النُّبُوءَةُ الَّتِي قَالَهَا الرُّوحُ الْقُدُسُ بِلِسَانِ النَّبِيِّ دَاوُدَ، عَنْ يَهُوذَا الَّذِي انْقَلَبَ دَلِيلاً لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ. 17وَكَانَ يَهُوذَا يُعْتَبَرُ وَاحِداً مِنَّا، وَقَدْ شَارَكَنَا فِي خِدْمَتِنَا. 18ثُمَّ إِنَّهُ اشْتَرَى حَقْلاً بِالْمَالِ الَّذِي تَقَاضَاهُ ثَمَناً لِلْخِيَانَةِ، وَفِيهِ وَقَعَ عَلَى وَجْهِهِ، فَانْشَقَّ مِنْ وَسَطِهِ وَانْدَلَقَتْ أَمْعَاؤُهُ كُلُّهَا.
تناقضات كثيرة والغريب إن كل رواية تستند لنبوءة في العهد القديم!! رواية متى تقول إن الذي اشترى الحقل هم الكهنة  بالمال الذي رده إليهم يهوذا!! بعدها شنق يهوذا نفسه!! الرواية الثانية تقول إنه اشترى الحقل بنفسه وبعد ذلك وقع على وجهه وانشق من وسطه واندلقت أمعاؤه كلها!!! ثم تذكر التلاميذ موضوع كرسي يهوذا في الملكوت!!! فإجتمعوا ليختاروا بديلا له!! أقاموا قرعة بين إثنين ففاز بالكرسي متياس!
كانت هذه مقدمة ضرورية لإثبات أن المصلوب هو المرتد يهوذا الذي لا يُعرف له نهاية محددة وربما السبب في رأيي إن مصدر الكلام عن حادثة الصلب هو الشائعات الكثيرة والتي تسببت في وجود تناقضات في كل تفصيلة ومعلومة!
ان شاء الله في المقال القادم أوضح لماذا أعتقد إن المصلوب كان المرتد الخائن يهوذا الإسخريوطي.
ودمتم.

الجمعة، 12 يونيو 2020

شُبْهَـةُ صَلْـبِ المسيــحِ.... وماذا حـدث؟ 2

الأستاذ أشرف -عبد-المنعم يكتب:
شُبْهَـةُ صَلْـبِ المسيــحِ.... وماذا حـدث؟ 2
نقطتان أساسيتان لابد من معرفتهما في موضوع شُبهة صَلب المسيح عليه السلام, الأولى: إنه بجمع كل ما كُتِبَ عن الصلب في العهد الجديد, نجد تناقضات في كل تفصيلة ومعلومة بين الكتبة الأربعة, وهناك تحدي لكل نصراني أن يأتي بقصة متماسكة لحادثة الصلب دون تناقضات مع ما هو مكتوب في العهد الجديد!! وكما عَلَّمَنا نبينُا الكريم "البَيِّنَة على مَنْ إدَّعَى.." وعَلَّمَنا ربُّنا سبحانه "...قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ " فعندما نطلب البرهان والدليل, نمتحنه ونختبره, وها هو برهان ودليل النصارى على إدعاءهم, عبارة عن مجموعة من المتناقضات التي لا يقبلها عقل, في أمر هو لُبْ وأساس الديانة النصرانية والتي إنبثق منها موضوعات أخرى أهمها ألوهية المسيح أي الكفر البواح بالله تعالى وبما جاء به المسيح عليه السلام, والذي قالها صريحة في كتبهم لكل من له عقل في يوحنا 37:5
"وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ،" فكيف لعاقل أن يفهم أن قائل هذا الكلام هو الله تعالى نفسه؟! عجيب!!
النقطة الثانية: أن الصحابة الكرام لم يسألوا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن كيف أنقذ الله سبحانه عبده ورسوله عيسى من الصلب أو القتل؟ في رأيي- إن معرفة التفاصيل لن تزيد المؤمن إيمانا, والكافر سيكفر بها, والمهم هو الإيمان بما قاله الله تعالى في كتابه الحكيم أو على لسان رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم, وعليه فكل ما قيل عما حدث, إما مصدره الذين أسلموا من أهل الكتاب, وبالطبع هم قالوا ما كانوا عليه قبل إسلامهم, وكتبهم مليئة بالتناقضات والأكاذيب وبها بعض الحق, وعليه نتعامل مع كتب اليهود والنصارى, على ثلاثة محاور, فما يناقض القرآن الكريم وأحاديث النبي الكريم, فنحن نرفضه ونكفر به, وما يتفق مع الإسلام نقبله, أما الأشياء التي لا تتناقض ولا تتفق فنقف عندها, ولا يلزمنا أن نصدقها أو نكذبها ونترك أمرها لله تعالى, من هذه الأشياء مثلا, أن يقولوا أن النبي فلان تزوج فلانة وولدت له بنينا وبناتا وغيرها من الأشياء التي لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة لإيماننا بالأنبياء الكرام عليهم السلام جميعا.
هناك رأيان وقفت عندهما لعلماء المسلمين قديما وحديثا, وللتأكيد أقول إن تبني أي منهما, ليس له علاقة بإيمان وكفر مثلا أو بحق وباطل, بل هي مسألة يجوز فيها الخلاف في الرأي المبني على أدلة وبراهين, وكل إنسان حر في تقبل ما يتفق مع رؤياه ويعتقد إنه أقرب للصواب, دون تخطئة لأصحاب الرأي الأخر.
فالعالم العلامة بن كثير-رحمه الله- في تفسيره, ذكر إن المصلوب هو أحد حواريّ المسيح, وقد فدى المسيح بنفسه, وهنا شبهة للنصارى يقولون أليس هذا ظُلما أن يُصْلَبَ انسانُ برئ؟ وأقول لهم الظلم هو معرفتكم بأن المسيح كان بغير خطية ورغم ذلك تقولون إنه صُلِبَ من أجل خطاياكم التي لم يرتكبها! إضافة الى قول المسيح عندما علم أتباعه الدعاء لله (صلاة الرب) فقال في متى 6: 12" وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا "!! فهل تقتل نفسك أو تقتل إبنك لتؤكد لأحد إنك سامحته؟ وهذا النص وحده يلغي ويهدم عقيدة الفداء والصلب من فم المسيح عليه السلام فأين تذهبون؟!
أما لو كان المصلوب, أحد الحواريين فهو شهيد بإذن الله, وعمله هو من أروع صور البطولة والفداء, فإذا كان مقبولا ومُرحَّبا به أن يُضحي الجندي من أجل قائده ويضحي الرجل من أجل والدته ووالده وزوجته وأولاده, فكيف بمن يضحي بحياته من أجل نبي كريم؟ والرأي الأخر وهو الذي أميل إليه, أن المصلوب هو أحد المرتدين الذي أراد أن يشي بالمسيح ليُصلب ويموت موتة العار, وهنا يكون الجزاء من جنس العمل, فلا ظلم بل عدل.
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية بإذن الله.
ودمتم.
































































ك

الأحد، 7 يونيو 2020

شُبْهَـةُ صَلْـبِ المسيــحِ.... وماذا حـدث؟ 1

الأستاذأشرف-عبد-المنعم-يكتب
شُبْهَـةُ صَلْـبِ المسيــحِ.... وماذا حـدث؟ 1 
آية كريمة من آيات الله, في غاية العجب, تدهشني جدا وأراها معجزة عظيمة بحد ذاتها, ولو لم ينزل من القرآن الا إياها, لكفتنا إيمانا وتصديقا, هذه الآية الكريمة وحدها, تقضي بإذن الله على الديانة اليهودية والديانة النصرانية بطوائفهما الكثيرة!
يقول تعالى في سورة النساء آية 157 " وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا "
المتأمل في هذه الآية الكريمة, يجد إنه برغم العداء والكراهية والإختلافات الكثيرة بين اليهود والنصارى, إلا أنهم متفقون في مسألة صلب المسيح عليه السلام!
فعندما يأتي القرآن الكريم, ويثبت أن عيسى بن مريم نبيا ورسولا كريما من رسل الله وأنه قد وُلِدَ بأمر الله بدون أب, فهنا يعرف اليهود أنهم على خطأ وقد كفروا برسول الله الذي أرسله الله إليهم, وما يخدع اليهود به أبناءهم هو القول بأن سيدنا عيسى كان ساحرا كذابا ومُدَّعِي للنبوة, وما يؤكد لهم هذه الأكاذيب هو إدعاء النصارى بأن المسيح قد تم صلبه أي قتله على الصليب أو الخشبة كما مذكور في العهد الجديد! ولأن في كتب اليهود نَصُّ يقول " ملعون كل من عُلِّقَ على خشبة" فإن الموت صَلْبَا يعني عند اليهود إن صاحبه ملعون وكذاب وهذه الميتة هي ميتة العار ودليل على كذب المصلوب وصحة الديانة اليهودية! لذا فتأكيد القرآن الكريم إن المسيح لم يُصلب ولم يقتل بأي طريقة كانت, يعد هدما لليهودية كديانة, وأتباعها ضالون قد كفروا بنبي الله عيسى وبكتابه الإنجيل, إضافة الى كفرهم بخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وكفرهم بكتاب الله الخاتم أي القرآن الكريم, وبالنسبة للنصارى, نجد أول من دعى الى ألوهية المسيح هو الكذاب بولس, ثم هو كان أول من دعى الى فكرة "المسيح المصلوب"! فمن ناحية ,كان يروج لأكاذيبه وسط الوثنيين, الذين يؤمنون بتجسد الآلهة وموت الآلهة ووجود ذرية للآلهة!! ففكرته لم تكن غريبة عليهم, فقد استبدل الأسماء القديمة باسم المسيح عليه السلام!! ولمعرفته بالديانة اليهودية لكونه يهوديا, فقد ذكر في رسالته الى أهل غلاطية 13:3 "اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»! ومن ناحية أخرى يخدع الجهلاء من اليهود, ويحور المعاني ويلعب بالألفاظ, ليقنعهم بأن المصلوب قد حمل عنهم أوزارهم, وكل ما عليهم الإيمان بهذا الكفر البواح, لينالوا الخلاص!!
ثم ننظر الى كلام بولس لنجد الخبث والمكر والتدليس وخلط الحق بالباطل في رسالته الى أهل كورنثوس الأولى 15: 12- 17
" ولكن إنْ كانَ المَسيحُ يُكرَزُ بهِ أنَّهُ قامَ مِنَ الأمواتِ، فكيفَ يَقولُ قَوْمٌ بَينَكُمْ: "إنْ ليْسَ قيامَةُ أمواتً"؟ فإنْ لمْ تَكُنْ قيامَةُ أمواتٍ فلا يَكُونُ المَسيحُ قد قامَ! وإنْ لم يَكُنِ المَسيحُ قد قامَ، فباطِلَةٌ كرازَتُنَا وباطِلٌ أيْضاً إيمانُكُمْ، ونُوجَد نَحْنُ أيضاً شُهودَ زورٍ لله، لأنَّنا شَهِدنا مِنْ جِهَةِ اللهِ أنَّهُ أقامَ المَسيحَ وهو لم يُقِمهُ ، إنْ كانَ الموتَى لا يَقومونَ، لأنَّهُ إنْ كانَ المَوتَى لا يَقومونَ، فلا يكونُ المَسيحُ قد قامَ. وإنْ لم يَكُنِ المَسيحُ قد قامَ، فباطِلٌ إيمانُكُم. أنتُمْ بَعدُ في خطاياكُمْ!" نلاحظ إنه ليثبت وجود قيامة للأموات (يوم القيامة) فإن دليله على ذلك صلب المسيح ثم قيامته من الأموات وأن الله أقامه أي بعثه من الموت! وطبعا سينسى النصارى إيمانهم بأن المسيح هو الله تعالى!! ثم يضع بولس الكذاب كل إفكه وأكاذيبه وإيمان من تبعه, كمن يضع كل البيض في سلة واحدة! ويقول إن لم تؤمنوا بأن المسيح قد صُلِبَ فلا قيامة من الأموات!! وهذا خطأ منطقي بل وخطل وهرتلة, ثم يخبرهم بأنه لو لم يصلب المسيح فلا قيامة له من الأموات وهذا يعني أن إيمانهم باطل! هذه الحقيقة وعاها وفهمها المدلس بولس, وعليه فالقرآن الكريم قد أثبت نبوة عيسى عليه السلام ونفى صلبه أو قتله, وعليه فالنصرانية باطلة وكذلك اليهودية, لأن الذي أخبرنا هو الله تعالى في كتابه الحكيم, وكل جهود الكافرين منذ نزول القرآن الكريم, للتشويش والمشاغبة وإثبات وجود ولو خطأ واحد قد باءت بالفشل, فليس أمامهم إلا الإذعان للحق أو العناد وبالبقاء على كفرهم.
أما للإجابة عن ماذا حدث ومن الذي شبه لهم, ففي المقال القادم بإذن الله.
ودمتم.

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...