الجمعة، 12 يونيو 2020

شُبْهَـةُ صَلْـبِ المسيــحِ.... وماذا حـدث؟ 2

الأستاذ أشرف -عبد-المنعم يكتب:
شُبْهَـةُ صَلْـبِ المسيــحِ.... وماذا حـدث؟ 2
نقطتان أساسيتان لابد من معرفتهما في موضوع شُبهة صَلب المسيح عليه السلام, الأولى: إنه بجمع كل ما كُتِبَ عن الصلب في العهد الجديد, نجد تناقضات في كل تفصيلة ومعلومة بين الكتبة الأربعة, وهناك تحدي لكل نصراني أن يأتي بقصة متماسكة لحادثة الصلب دون تناقضات مع ما هو مكتوب في العهد الجديد!! وكما عَلَّمَنا نبينُا الكريم "البَيِّنَة على مَنْ إدَّعَى.." وعَلَّمَنا ربُّنا سبحانه "...قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ " فعندما نطلب البرهان والدليل, نمتحنه ونختبره, وها هو برهان ودليل النصارى على إدعاءهم, عبارة عن مجموعة من المتناقضات التي لا يقبلها عقل, في أمر هو لُبْ وأساس الديانة النصرانية والتي إنبثق منها موضوعات أخرى أهمها ألوهية المسيح أي الكفر البواح بالله تعالى وبما جاء به المسيح عليه السلام, والذي قالها صريحة في كتبهم لكل من له عقل في يوحنا 37:5
"وَالآبُ نَفْسُهُ الَّذِي أَرْسَلَنِي يَشْهَدُ لِي. لَمْ تَسْمَعُوا صَوْتَهُ قَطُّ، وَلاَ أَبْصَرْتُمْ هَيْئَتَهُ،" فكيف لعاقل أن يفهم أن قائل هذا الكلام هو الله تعالى نفسه؟! عجيب!!
النقطة الثانية: أن الصحابة الكرام لم يسألوا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم عن كيف أنقذ الله سبحانه عبده ورسوله عيسى من الصلب أو القتل؟ في رأيي- إن معرفة التفاصيل لن تزيد المؤمن إيمانا, والكافر سيكفر بها, والمهم هو الإيمان بما قاله الله تعالى في كتابه الحكيم أو على لسان رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم, وعليه فكل ما قيل عما حدث, إما مصدره الذين أسلموا من أهل الكتاب, وبالطبع هم قالوا ما كانوا عليه قبل إسلامهم, وكتبهم مليئة بالتناقضات والأكاذيب وبها بعض الحق, وعليه نتعامل مع كتب اليهود والنصارى, على ثلاثة محاور, فما يناقض القرآن الكريم وأحاديث النبي الكريم, فنحن نرفضه ونكفر به, وما يتفق مع الإسلام نقبله, أما الأشياء التي لا تتناقض ولا تتفق فنقف عندها, ولا يلزمنا أن نصدقها أو نكذبها ونترك أمرها لله تعالى, من هذه الأشياء مثلا, أن يقولوا أن النبي فلان تزوج فلانة وولدت له بنينا وبناتا وغيرها من الأشياء التي لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة لإيماننا بالأنبياء الكرام عليهم السلام جميعا.
هناك رأيان وقفت عندهما لعلماء المسلمين قديما وحديثا, وللتأكيد أقول إن تبني أي منهما, ليس له علاقة بإيمان وكفر مثلا أو بحق وباطل, بل هي مسألة يجوز فيها الخلاف في الرأي المبني على أدلة وبراهين, وكل إنسان حر في تقبل ما يتفق مع رؤياه ويعتقد إنه أقرب للصواب, دون تخطئة لأصحاب الرأي الأخر.
فالعالم العلامة بن كثير-رحمه الله- في تفسيره, ذكر إن المصلوب هو أحد حواريّ المسيح, وقد فدى المسيح بنفسه, وهنا شبهة للنصارى يقولون أليس هذا ظُلما أن يُصْلَبَ انسانُ برئ؟ وأقول لهم الظلم هو معرفتكم بأن المسيح كان بغير خطية ورغم ذلك تقولون إنه صُلِبَ من أجل خطاياكم التي لم يرتكبها! إضافة الى قول المسيح عندما علم أتباعه الدعاء لله (صلاة الرب) فقال في متى 6: 12" وَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ أَيْضًا لِلْمُذْنِبِينَ إِلَيْنَا "!! فهل تقتل نفسك أو تقتل إبنك لتؤكد لأحد إنك سامحته؟ وهذا النص وحده يلغي ويهدم عقيدة الفداء والصلب من فم المسيح عليه السلام فأين تذهبون؟!
أما لو كان المصلوب, أحد الحواريين فهو شهيد بإذن الله, وعمله هو من أروع صور البطولة والفداء, فإذا كان مقبولا ومُرحَّبا به أن يُضحي الجندي من أجل قائده ويضحي الرجل من أجل والدته ووالده وزوجته وأولاده, فكيف بمن يضحي بحياته من أجل نبي كريم؟ والرأي الأخر وهو الذي أميل إليه, أن المصلوب هو أحد المرتدين الذي أراد أن يشي بالمسيح ليُصلب ويموت موتة العار, وهنا يكون الجزاء من جنس العمل, فلا ظلم بل عدل.
وللحديث بقية إن كان في العمر بقية بإذن الله.
ودمتم.
































































ك

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...