الوحدانية والثالوث.
معنى التوحيد في الإسلام:
التوحيد هو " إفراد الله سبحانه وتعالى بما يختص به. "
أقسام التوحيد: للتوحيد ثلاثة أقسام.
1- توحيد الربوبية:
وهو " إفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق والملك والتدبير. [1]
" معناه اعتقاد أنه تعالى رب السماوات والأرض وخالق مَنْ فيهما وما فيهما, ومالك الأمر في هذا العالم كله لا شريك له في ملكه, ولا مُعَقًب عليه في حكمه, فهو وحده رب كل شيء, ورازق كل حي, ومُدَبًر كل أمر, وهو وحده الخافض الرافع, المعطي المانع, الضار النافع, المعز المذل, وكل ما سواه لا يملك لنفسه ولا لغيره نفعا" ولا ضرا" إلا بإذن الله ومشيئته."[2]
أي أن توحيد الربوبية خاص بالاعتقاد, فتوحيدنا للربوبية هو بمعنى الاعتقاد والإيمان أن الخالق هو الله والمحيي هو الله والمميت هو الله والشافي هو الله ..., فلا ننسب أفعال الله تعالى لغيره فنعتقد أن غير الله تعالى يخلق أو يشفي أو يرزق.
2- توحيد الألوهية: وهو " إفراد الله سبحانه و تعالى بالعبادة بأن لا يتخذ الإنسان مع الله أحدا" يعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله تعالى ويتقرب إليه".[3]
أي أن توحيد الألوهية مختص بأفعال العباد, فتوحيدنا للألوهية يعني أن أفعال وأمور العبادة توجه لله تعالى فقط.
"توحيد الألوهية بمعنى: إفراد الله سبحانه بجميع ما تعبّد العباد به من دعاء وخوف ورجاء وصلاة وصوم وذبح ونذر وغير ذلك من أنواع العبادة على وجه الخضوع له والرغبة والرهبة مع كمال الحب له سبحانه والذل لعظمته.".[4]
:"معنى توحيد الألوهية, إفراد الله تعالى بالعبادة والخضوع والطاعة المطلقة, فلا يُعبد إلا الله وحده, ولا يُشرك به شيء في الأرض أو في السماء. ولا يتحقق التوحيد ما لم ينضم توحيد الإلهية إلى توحيد الربوبية. فإن توحيد الربوبية وحده لا يكفي, فالعرب المشركون كانوا يقرون به ومع هذا لم يدخلهم في الإسلام لأنهم أشركوا بالله, واتخذوا مع الله آلهة أُخرى, زعموا أنها تقربهم إلى الله, أو تشفع لهم عنده.[5]
قال الله تعالى: وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ [العنكبوت : 61]
وقال تعالى : أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ [الزمر : 3]
مفهوم العبادة:
وأصل العبادة في اللغة: الطاعة والخضوع والتذلل. أما مفهوم العبادة في الشرع فمفهوم واسع شامل.
العبادة كلمة تتضمن معنيين امتزج أحداهما بالأخر, فصارا شيئا" واحدا". وهما نهاية الخضوع مع نهاية الحب. والعبادة ليست مقصورة على صورة واحدة بل لها أنواع وصور عديدة.
فمنها الدعاء-أي الاتجاه إلى الله تعالى لطلب نفع أو دفع ضر. ومنها إقامة الشعائر الدينية مثل الصلاة والصيام والصدقة والحج والنذر والذبح وما شابه ذلك. فلا يجوز أن توجه هذه الشعائر إلا لله. ومنها الانقياد والإذعان الديني لما شرع الله من أحكام, أحل بها الحلال وحرم بها الحرام. [6]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية :
[ العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة فالصلاة والزكاة والصيام والحج وصدق الحديث والأمانة وبر الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد للكفار والمنافقين والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم والدعاء والذكر والقراءة وأمثال ذلك من العبادة .
وكذلك حب الله ورسوله وخشية الله والإنابة إليه وإخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه والرضى بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف من عذابه وأمثال ذلك هي من العبادة لله ][7].
3 - توحيد الأسماء والصفات:
وهو " إفراد الله سبحانه وتعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه, أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك بإثبات ما أثبته, ونفي ما نفاه من غير تحريف ولا تعطيل, ومن غير تكييف ولا تمثيل". [8]
(.......... لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ) [الشورى : 11]
التحريف هو تغيير المعنى بدون دليل مثل( الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) [طه : 5] من أمثلة التحريف القول بأن استوى تعني استولى! ( فلا يوجد دليل على هذا التفسير ).
والتعطيل هو إنكار ما أثبت الله لنفسه من الصفات. مثل قول الله تعالى (... بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ ...) [المائدة : 64], فالله تعالى أثبت اليد لنفسه , فالقول "أن اليد تعني القوة" بدون دليل هو نوع من التحريف , والقول " لن نثبت اليد لله تعالى" يسمى التعطيل.
التكييف هو شرح الكيفية مثل القول" إن الله استوى على العرش بكيفية كذا وكذا", فهذا يسمى تكييف وكمثال له " جاء أحمد مسرعا" في المساء", فهنا تكييف ووصف لمجيء أحمد.
التمثيل هو ذكر مماثل للشيء أي إنها شرح الكيفية بإعطاء مثال, مثل القول "مجيء أحمد كان مثل مجيء أشرف". [9]
وما يضاد التوحيد هو الشرك.
الشرك هو أن يجعل المرء لله شريكا" فيما يخص الله تعالى من حق. [10]
أنواع الشرك:
1 - شرك أكبر وهو:
أ- ظاهر:
عبادة إله أو آلهة مع الله سواء أكان هذا الإله كوكبا" كالشمس, أو جمادا" كالأصنام, أو حيوانا" كالعجل, أو إنسانا" كالذين عبدوا فرعون وبوذا والسيد المسيح عيسى بن مريم.
ب- خفي:
دعاء الموتى والمقبورين من أصحاب الأضرحة والمقامات, والاستعانة بهم وطلب قضاء الحوائج منهم من شفاء المرضى والنصر على العدو وغيرها مما لا يقدر عليه إلا الله تعالى, والخوف منهم والاعتقاد أنهم يضرون وينفعون. [11]
2 - شرك أصغر ( لا يخرج من الملة لكنه ينقص التوحيد)
أ- شرك ظاهر:
وهو ألفاظ وأفعال، فالألفاظ كالحلف بغير الله, وقول: ما شاء الله وشئت...
وأما الأفعال: فمثل تعليق التمائم خوفا من العين, فإذا اعتقد الفاعل أن هذه أسباب لرفع البلاء أو دفعه فهذا شرك أصغر. لأن الله لم يجعل هذه أسبابا, أما إن اعتقد أنها (التمائم أو الأيقونات أو الصور) تدفع وتمنع وترفع البلاء بنفسها فهذا شرك أكبر لأنه تعلق بغير الله.
ب- شرك خفي: وهو الشرك في الإرادات والنيات ـ كالرياء والسمعة ـ كأن يعمل عملا مما يتقرب به إلى الله يريد به ثناء وشكر الناس عليه، كأن يتصدق لأجل أن يمدح ويثني عليه.[12]
يتضح مما سبق أن مفهوم الإسلام للشرك لا يعني فقط التصريح بعبادة أكثر من إله, بل يضم:
1- ( عملي ) توجيه أي نوع من أنواع العبادة المستحقة لله تعالى إلى غير الله مثل:
دعاء أو طلب من غير الله, مثل طلب من رجال الدين ما لا يقدر عليه إلا الله, أيضا" الدعاء وطلب العون من الأموات أو من التماثيل أو الصور.
2- ( اعتقادي ) مثل الاعتقاد أن غير الله يخلق أو يشفي, والاعتقاد أن التمائم أو الأيقونات أو الصور أو الصلبان تبعد الشر وتجلب الخير.
فالمعتقد الصحيح بالنسبة للمريض كمثال, أن الطبيب والعلاج أسباب من أسباب الشفاء والشافي هو الله تعالى ( ولم يكن الشفاء بسبب الطبيب أو الدواء أو البخور أو قطعة ملابس من كاهن أو من صاحب قبر) وهكذا ترد الأسباب لمسببها الأول وهو الله تعالى.
3- تسمية الله سبحانه وتعالى أو وصفة بما لم يصف به نفسه. مثل إقنوم أو ثالوث وغيرها.
أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (22) سورة الزمر أيها النصرانى العاقل هل فكرت في قول بولس :( “ فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ).”(رومية 3: 7)أوقول يوحنا(هؤلا سيحاربون الخروف,والخروف يغلبهم ,لأنه رب الأرباب وملك الملوك)رؤيا يوحنا ص:17-14 ( وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان الي أبد الأبدين) رؤيا يوحنا /5/13
الخميس، 19 فبراير 2009
المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات
المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...
-
قصص جنسية في الكتاب المقدس بنات لوط يزنين معه سفر التكوين 19 : 30 (( وَغَادَرَ لُوطٌ وَابْنَتَاهُ بَعْدَ ذَلِكَ صُوغَرَ، وَاسْتَقَرُّوا ...
-
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد .. ذُكرت حقيقة كون عيد الميلاد (CH...
-
المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...