غرض الإنجيل وموضوعه ( الإسلام ) و ( أحمد
)
- 10 -
المبشر لوقا يبشر ( بالإسلام ) و ( بأحمد )
المبشر لوقا يبشر ( بالإسلام ) و ( بأحمد )
لننظر الآن في التأويل والتفسير
الحقيقي للفظ إنجيل الذي يبشر بالسعادة الحقيقية وماذا يحتمل أن يكون القصد من كلمة
(أمل) أو (ملكوت الله ؟ ) فاذا انكشف هذا السر نكون قد فهمنا روح الإنجيل ولبه .
اسأل الله تعالى أن يمن على هذا المؤلف الأحقر بان يجل له نصيب الفخر بكشف هذه
الحقيقة التي تعدل الدنيا وما فيها بأهميتها العظمى وقيمتها التي لا يساويها شيء -
مع أنها ويا للأسف لم تزل حتى الآن مجهولة لدى كل من المسلمين والمسيحيين -
وتمحيصها من التحريفات والتأويلات الفاسدة ، وابرازها بتمامها وصفائها بالأدلة
القاطعة والبراهين المسكتة بصورة صريحة واضحة بحيث يفهمها كل أحد .
وهاأنذا أتحدى بإعلان وإظهار هذه
الحقيقة جميع العالم وكافة روحانيي النصارى واشهر أساتذة الألسنة والعلوم الدينية
في دور الفنون الموجودة في العالم المسيحي ، تسلية لقلوب المسلمين ، وتثبيتاً
لإيمان الموحدين ، الذين أصيبوا بأنواع المصائب ، وأمسوا هدفاً للتحقير والطعن في
هذه الأيام الأخيرة . وهاأنذا افتتح كلامي بالحمد والشكر وتحياتي مع روحي وحياتي
مشفوعة مع شهادة أن لا اله إلا الله ، تلك الكلمة الطيبة كاملة التوحيد والإيمان
الصحيح تقرباً إلى الله الواحد الأحد ، مكون الكائنات ، وواهب العقول والإفهام ،
المطلع على خفايا السرائر والنيات ، جل جلاله ، وخدمة لدين حبيبه ومصطفاه سيدنا
محمد صلى الله عليه وسلم فأني قد عاهدت الله عز اسمه بأن اقف نفسي على خدمة هذا
الدين المبين وخدمة أمته المظلومة ، والدعاء لها ، والله ولي الإجابة والتوفيق .
بعد هذا أقول :
جاء في لوقا انه ظهر في الليلة
التي ولد فيها المسيح عليه السلام جمهور من الجنود السماوية للرعاة الذين كانوا في
البرية يترنمون بهذا النشيد : (لوقا 14:2)
(الحمد لله في الأعالي ، وعلى الأرض إسلام ! وللناس أحمد)(1)
إن الذي فتح عيني هذا المحرر
الفقير ، ووهب له مفتاح أبواب خزائن الإنجيل ، وكان له دليلاً في تتبع الأديان
الأخرى ، وإمعان النظر في الإنجيل مرة أخرى ، هو هذه الآية آية الآيات الإلهية
.
اني مطمئن بان هذه الآية الجليلة
ستبعث اليقظة مع الحيرة والدهشة في قلوب كثير من المسيحيين كما وقع ذلك لي لأني
واثق بأنه يوجد في هذه الملة اليوم أناس كثيرون برءاة من التعصب والسفسطة ، وانهم
لا يتأخرون عن الإذعان والتصديق للكلام الحق ولا يترددون في قبول الفكر الصحيح
وقتاً ما (*)
وللحديث بقية ان شاء الله وقدر.