بولس والسلطان :
يقول بولس: "السلاطين الكائنة مرتبة من الله ... من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله ... إن فعلت الشر فخف من السلطان ... السلطان لا يحمل السيف عبثاً لأنه خادم الله ... " (رومية 13/1-4) .
ينافق بولس هنا للسلطان دون جدوى، فقد قتله نيرون سنة 67م ، ولم ينفعه نفاقه للسلاطين . لقد جعل بولس السلطان منزهاً عن الخطأ وأن السلطان لا يحمل السيف عبثاً وأنه خادم الله وأن السلطان عدو للأشرار فقط . وهذا غير صحيح . فبعض الحكام لا يخدمون الله بل يخدمون الشيطان . وبعضهم يحمل السيف لقطع رؤوس الأبرار من الناس . وبعض الحكام خف منهم إن فعلت الخير . لقد ساوى بولس بين السلاطين الأتقياء والسلاطين الأشقياء . وأمر الناس بعدم مقاومة الحاكم مهما كان ظالماً . لقد نافق بولس للسلاطين وتجاوز المدى في نفاقه ، لوكن كما قلت دون جدوى . فقد ناله سيف نيرون . وحسب نظرية بولس ، كان نيروت خادماً لله على حق حين قتل بولس !!!
إن كان ممكناً :
يقول بولس: "إن كان ممكناً فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس" (رومية 12/18). لقد عدل بولس وصايا عيسى الذي قال " لا تقاوموا الشر ، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضاً" (متى 5/39) لم يقل عيسى (إن أمكن) . لكن بولس نقض كلام عيسى وجعلها (إن أمكن) . وهو بالطبع غير ممكن. ويقول بولس " لا بالبطر والسكر ... " (رومية 13/13) هنا ينهى بولس عن السكر .
كيف هذا وأول معجزة قام بها عيسى (حسب إنجيل يوحنا) تحويل الماء إلى خمر ؟! هل نصدق بولس أمن عيسى أم يوحنا ؟!
ويقول بولس : البسوا الرب يسوع المسيح " (رومية 13/14) لم يكتف بولس بأن جعل الله فطيرة من ثلاثة شرائح ، بل جعل الرب ثوباً يلبس !!!
بولس والطهارة :
قال بولس: (ليس شيء نجساً إلا من يحسب شيئاً نجساً فله هو نجس" (رومية 14/14) وقال : " كل الأشياء طاهرة " (رومية 14/20) وقال: " حسن أن لا تأكل لحماً ولا تشرب خمراً " (رومية 14/21) وقال: " وأما الذي يرتاب فإن أكل يدان " (رومية 14/23).
نلاحظ هنا ما يلي :
1- أقوال بولس هذه لم يرد أي منها أو مثيلها في الأناجيل . فهل لبولس دين جديد غير دين عيسى ؟! يقول بولس إن المسيح أرسله ليدعو ، ولم نرعف أنه أرسله ليصنع ديناً جديداً .
2- حسب بولس ، كل شيء طاهر إلا إذا حسبته أنت نجساً . نظرية جديدة لم يقلها أحد من قبله أو من بعده. حسب بولس ، لا توجد محرمات في الأكل . وهذا يخالف التوراة ويخالف تحريم عيسى للخنزير، ويخالف (أعمال 15/29) حيث حرم رجال الدين الدم والمخنوق وما ذبح للأصنام، حرموها لذاتها ، ولم يقولوا هي طاهرة لمن يحسبها طاهرة !!!
3- يحبذ بولس عدم أكل اللحم . كيف هذا وقد أكل عيسى السمك المشوي (لوقا 24/42) فهل بولس بزعمهم ( يوحنا /10) فهل بولس اتقى من عيسى ؟!
4- يقول بولس كل الأشياء طاهرة. إذاً لماذا استحسن بولس عدم الأكل وعدم شرب الخمر؟!! ولماذا حرم بطرس والمجمع المخنوق والدم وما ذبح للأصنام؟!!
أقوال بولس عن الطهارة يناقض بعضها بعضاً ، وتناقض التوراة والإنجيل ، وتناقض العقل السليم . فالشيء لا يكون طاهراً أو نجساً حسب رأي الأكل ، إذاً لماذا بعث الله الرسل والأنبياء ؟! معنى هذا أن الفرد هو الذي يقرر الطهارة أو النجاسة والحلال والحرام في المأكولات . وهذا مخالف لحقيقة التشريع السماوي . فالله هو الذي يشرع وعلى الفرد أن يطيع .
سلامات :
الأصحاح 16 ( من رومية ) سلامات وتحيات من بولس . سلموا على فلا وعلى فلان .. سلموا على ... سلموا ... على ... صفحة كاملة سلامات من بولس إلى معارفه باسمائهم . لا مانع . ولكن هل هذه السلامات وحي من الله ؟! هل أنزل الله وحياً على بولس ليكتب هذه السلامات في رسالته ؟!!! ونعرف أن النصارى يزعمون أن كل ما في "العهد الجديد" وحي من الله . فهل قرأوا هذه السلامات ؟! أقرأوها قبل أن تقولوا " وحي من الله " .
من الكتاب ؟
كاتب رسالة بولس إلى رومية هو ترتيوس (رومية 16/22) .
ولكن كالعادة، هناك تناقض حتى في اسم كاتب الرسالة الذي هو فيبي حسب (رومية 16/27) .
عن رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس :
الشركة: يقول بولس: " أمين هو الله الذي به دعيتم إلى شركة ابنه يسوع المسيح ربنا " (كورنثوس (1) 1/9).
نلاحظ هنا ما يلي :
1- " دعيتم بالله إلى شركة ابنه "ما معنى هذا ؟! وأية دعوة وأية شركة وأي ابن ؟!
2- وكيف يكون الله هو الله وعيسى هو ربنا ؟!! وإذا كان عيسى هو ربنا فمن هو الله إذاً ؟ فهل هناك ربان ؟ هل هناك إلهان ؟!
3- وما هذه الشركة التي يدعو إليها بولس ؟ إنه الشرك بالله ، الشرك الواضح !!!
4- إذا كان الله هو الذي يطهر حسب (أعمال 10/15) وإذا كانت الكلمة لله (حسب قول بولس أعمال 13/46) وإذا كان الله هو الذي يجازي (رومية 2/6) وإذا كان الله هو الخالق ورب السماوات والأرض (أعمال 17/24) فكيف صار عيسى شريكاً لله ومن أدخله في هذه الشراكة ؟!! إذا كان عيسى لا يطهر والكلمة ليست لمته ولا هو يجازي ولا هو خلق ، فكيف صار لله شريكاً ؟!!
5- أي مصنع أو شركة أو بنك أو مؤسسة لها رئيس واحد ، وإلا لاضطربت الأمور واختلف الرؤساء . فما بالهم يريدون للكون إلهين ؟!!
6- قول بولس بالشرك والشراكة يناقض قول عيسى : " الرب إلهنا رب واحد" (مرقس 12/29) .
7- لم أسمع بجملة تجمع عناصر الكفر والشرك مثلما تجمعها تلك الجملة (كورنثوس (1) 1/9) فهي قد جعلت لله شريكاً ، وجعلت لله ابناً ، وجعلت الابن رباً !!