اذا رحنا نقلب صفحات الكتاب المقدس لنتعرف منها على آداب
الدعاء والضراعة إلى الله العظيم . . . فإننا نجد عجباً !!
إن الخطاب مع الله يتسم بالجرأة والاتهام ، وأقرأ معي هذه النصوص :
_ في سفر الملوك الأول أن إيليا ( إلياس ) النبي خاطب الله _ يقول السفر :
(( وصرخ إلى الرب وقال : أيها الرب إلهي ، أأيضاَ إلى الأرملة التي أنا نازل عندها أسأت باماتتك ابنها )) [ 17 : 20 ] ( ترجمة الفاندايك )
_ في سفر الخروج [ 5 : 22 ] أن موسى النبي خاطب الله _ يقول السفر :
(( فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ : لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى شَعْبِكَ يَارَبُّ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟ فَمُنْذُ أَنْ جِئْتُ لأُخَاطِبَ فِرْعَوْنَ بِاسْمِكَ، أَسَاءَ إِلَى الشَّعْبِ، وَأَنْتَ لَمْ تُخَلِّصْ شَعْبَكَ عَلَى الإِطْلاقِ )) .
_ في سفر إشعياء [ 63 : 17 ] أن إشعيا النبي خاطب الله قائلاً :
(( لماذا أضللتـنا يا رب عن طرقك ؟ قسيت قلوبنا عن مخافتك )) .
_ في مزمور [ 10 : 1 ] أن داود النبي خاطب الله قائلاً :
(( يارَبُّ : لماذا تقف بعيداً ؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق ؟ )) .
ونحن نسأل :
إذا كان الأنبياء بهذه الوقاحة ، وهم حملة كلمة الله الهادية ، فماذا بقي للفساق والسفهاء ؟
منقول من موقع المسيحية فى الميزان
منقول من موقع المسيحية فى الميزان