الفصل الثالث.الحروب الدينية المسيحيةأ -
الحروب الصليبية
إثبات الكاتب للمجازر مع محاولات فاشلة للدفاع :والواقع أنه إذا مانحينا حالة مختلفة بعض الشيء من حالات إجبار غير النصارى على اعتناق النصرانية بالإكراه , ونعني بذلك تعميد القساوسة للجنود الأتراك المحتضرين الذين سقطوا في ساحة المعركة , فلن نجد سوى حالتين (( وقت الحملة الصليبية الأولى )) خارج أوروبا لإجبار الآخرين على اعتناق النصرانية بطريقة جماعية وبالقوة والإكراه ورد ذكرهما في المصادر التاريخية , رغم ان أحد هذه المصادر مشكوك فيه.وفيما يلي الإشارة المشكوك في صحتها في الوصف الذي قدمه الراهب روبرت عندما استولى ريموند السانت جيلي على مدينة البارة في أخر سبتمبر 1098 م , فجاء في هذا الوصف ((الوصف من راهب)) : " وأمر الكونت أن يقيد الجميع بسلاسل من حديد , وأن يتم ضرب عنق كل من لا يعلن إيمانه بالمسيح ... وعلى ذلك لم ينج فرد واحد من هذا الحشد الغفير ما لم يعلن اعترافه بالمسيح , ويتم تعميده . ومن ثم خلت مدينة البارة تماما" من المسلمين , وصارت كلها تدين بالمسيحية " .بيد أنه من غير المحتمل وجود آية محاولة لإجبار المسلمين في البارة على اعتناق النصرانية تحت تهديد السلاح , إذا لم يكن الراهب روبرت ضمن من شاركوا في الحملة الصليبية , كما أن تأكيده على استخدام القوة لإجبار الآخرين على اعتناق النصرانية لا يوجد له ما يؤيده في أي مصدر أخر , وعلى الرغم من أن كل الكتابات التاريخية المعاصرة وافقت على حدوث مذبحة رهيبة , في إقليم كان به نصارى من أهل المنطقة , وذلك قبل إنشاء الآسقفية اللاتينية الأولى , وكتب ريموند الأجوليري , الذي كان موجودا" في مدينة البارة وقت وقوع المعركة يقول بأن الكثيرين من سكان تلك المدينة تم قتلهم أو بيعهم في أسواق النخاسة في أنطاكية , أما الذين أعلنوا الاستسلام فقد أطلق سراحهم , ومما سبق يتضح أن العقوبة الرادعة للرد على مقاومة أية مدينة , تمثلت في تدمير تلك المدينة تدميرا" شاملا" والقضاء على سكانها.
ومع ذلك فالحالة الأخرى مدعمة بالوثائق . ففي منتصف يوليو 1098م قام ريموند بايليت بتمويل حملة عسكرية كبيرة على نفقته الخاصة , وقادها إلى المناطق الريفية بجنوب أنطاكية , وفي السابع عشر من يوليو وصل إلى مكان محصن شرق مدينة المعرة , يدعى تل ميناس , والذي كان تحت سيطرة نصارى من اهل سوريا , وفي الخامس والعشرين من الشهر نفسه استولى على قلعة قريبة من ذلك المكان , كان بها عدد كبير من المسلمين . وتم قتل كل من رفض اعتناق النصرانية من المسلمين في تلك القلعة .
اضطهاد الصليبيون لباقي الطوائف المسيحية بعد الاستيلاء على القدس !!.( موسوعة الحضارة – وول ديورانت).
اختير جدفري البويوني الذي اعترف له آخر الأمر بالصلاح، والتقي المنقطع النظير حاكماً على دمشق على أن يلقب بهذا اللقب المتواضع وهو "حامي الضريح المقدس" ولم يدع الحاكم الجديد أنه خاضع لألكسيوس لأن الحكم البيزنطي لهذه المدينة كان قد انقضى منذ 365 عاماً، ولهذا أصبحت مملكة أورشليم اللاتينية من يوم إنشائها دولة مستقلة كاملة السيادة. وحرم فيها المذهب الأورثوذكسي الشرقي، وفر البطريق اليوناني إلى قبرص، وقبلت أبرشيات المملكة الجديدة الشعائر اللاتينية، والمطران الإيطالي والحكم البابوي....., وخلفه أخوه بولدوين وهو أقل منه كفاية (1100-1118)، واتخذ لنفسه لقباً أسمى من لقبه وهو لقب ملك. وشملت المملكة الجديدة في عهد الملك فلك كونت أنجو (1131-1143) الجزء الأكبر من فلسطين وسوريا، ولكن المسلمين ظلوا مالكين حلب، ودمشق، وحمص. وقسمت المملكة أربع إمارات إقطاعية، تتركز على التوالي حول أورشليم، وإنطاكية والرها، وطرابلس؛ ثم جزئت كل إمارة إلى إقطاعيات تكاد كل منها تكون مستقلة عن الأخرى، وكان سادتها المتحاسدون يشنون الحروب بعضهم على بعض، ويسكون العملة، ويحاكون الملوك المستقلين في هذه وغيرها من الشئون. وكان الأشراف هم الذين يختارون الملك، وتقيده سلطة كنسية دينية لا سلطان عليها لغير البابا نفسه... وادعى الأشراف ملكية الأرض جميعها، وأنزلوا ملاكها السابقين- سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين- منزلة أرقاء الأرض، وفرضوا عليهم واجبات إقطاعية أشد قسوة مما كان منها وقتئذ في أوربا، حتى أخذ سكان البلاد المسيحيون ينظرون بعين الحسرة إلى حكم المسلمين ويعدونه من العصور الذهبية التي مرت بالبلاد.
تفاصيل قتل اليهود والمذابح التي تمت أثناء الحملة الصليبية الأولى ( موسوعة قصة الحضارة ).
لما دعا البابا إربان الثاني إلى الحرب الصليبية الأولى في عام 1095 ظن بعض المسيحيين أنه يحسن بهم أن يقتلوا يهود أوربا قبل أن يخرجوا لقتال الأتراك في أورشليم، فلما قبل جدفري البويلوني قيادة الحملة أعلن أنه سيثأر لدماء المسيح من اليهود ولن يترك واحداً منهم حياً، وجهر رفاقه بعزمهم على أن يقتلوا كل من لا يعتنق المسيحية من اليهود. وقام أحد الرهبان يثير حماسة المسيحيين أكثر من هذا فأعلن أن نقشاً على الضريح المقدس في أورشليم يجعل تنصير جميع اليهود فريضة أخلاقية على جميع المسيحيين. وكانت خطة الصليبيين أن يزحفوا جنوباً بمحاذاة نهر الرين حيث توجد أغنى مواطن اليهود في أوربا الشمالية. ولما وصل الصليبيون إلى أسبير جروا أحد عشر يهودياً إلى إحدى الكنائس وأمروهم أن يقبلوا التعميد، فلما أبوا قتلوهم عن آخرها (3 مايو سنة 1096)، ولجأ غيرهم من يهود المدينة إلى الأسقف جوهنسن ، فلم يكتف هذا الأسقف بحمايتهم، بل أمر بقتل عدد من الصليبيين الذي اشتركوا في مقتله الكنيسة. ولما اقترب بعض الصليبيين من تريير استغاث من فيها من اليهود بالأسقف إجلبرت ، فعرض عليهم أن يحميهم على شريطة أن يعمدوا، ورضى معظم اليهود بهذا الشرط، ولكن بعض النساء قتلن أطفالهن وألقين بأنفسهن في نهر الموزل (أول يونية سنة 1096). وفي مينز خبأ روتارد كبير الأساقفة 1300 يهودي في سراديبه، ولكن الصليبيين اقتحموها عليهم وقتلوا منهم 1014، واستطاع الأسقف أن ينقذ عدداً قليلاً منهم بإخفائهم في الكنيسة الكبرى (27 مايو سنة 1096)، وقبل التعميد أربعة من يهود مينز، خبأ المسيحيون اليهود في منازلهم، وأحرق الغوغاء الحي اليهودي، وقتلوا من وقع في أيديهم من اليهود القلائل، فما كان من الأسقف هرمان إلا أن نقل اليهود سراً من مخابئهم عند المسيحيين إلى منازل المسيحيين في الريف وعرض بذلك حياته هو لأشد الأخطار. وكشف الحجاج الصليبيون هذه الحيلة، وصادوا فريستهم في القرى وقتلوا كل من عثروا عليه من اليهود (يونية سنة 1096) وكان عدد من قتلوا في إحدى القرى مائتي يهودي؛ وحاصر الغوغاء اليهود في أربع قرى أخرى، فقتل اليهود بعضهم بعضاً، مفضلين هذا على التعميد، وذبحت الأمهات من ولدن من الأطفال في أثناء هذه الاعتداءات وقت مولدهم. وفي وورمز أخذ الأسقف ألبرانشز من استطاع أن يأخذهم من اليهود إلى قصره وأنقذ حياتهم، أما من لم يستطع أخذهم فقد هاجمهم الصليبيون هجوماً خالياً من كل رحمة. فقتلوا الكثيرين منهم، ثم نهبوا بيوت اليهود وأحرقوها، وفيها انتحر كثيرون من اليهود مفضلين الموت على ترك دينهم. ثم حاصرت جماعة من الغوغاء مسكن الأسقف بعد سبعة أيام، وأبلغ الأسقف اليهود أنه لم يعد في وسعه أن يصد أولئك الغوغاء، وأشار عليهم بقبول التعميد، وطلب إليه اليهود أن يتركوا وشأنهم لحظة قصيرة، فلما عاد الأسقف وجدهم جميعاً إلا قليلاً منهم قد قتل بعضهم بعضاً، ثم اقتحم المحاصرون الدار وقتلوا الباقين أحياء، وبلغ مجموع من قتل في مذبحة وورمز (20 أغسطس سنة 1096) نحو ثمانمائة من اليهود. وحدثت مذابح مثلها في متز ورنجزبرج وبراهة.
2- الحرب الصليبية الثانية ( 1147-1149). (معجم الحروب – د فريدريك.)تم تنظيم هذه الحملة بعد سقوط مدينة إديسه سنة 1044 . وقد قام بالتبشير لها بإمر من البابا أوجين الثالث, الراهب برنار دوكليرقو. لكن ملك فرنسا لويس السابع وأمبراطور جرمانيا كونراد الثالث لم يتمكنا من دخول دمشق أثنائها.ومن موسوعة قصة الحضارة :
وأنذرت الحرب الصليبية الثانية بأنها ستفوق الحرب الأولى من هذه الناحية، فقد أشار بطرس المبجل ، القديس رئيس دير كلوني على لويس السابع ملك فرنسا أن يبدأ بمهاجمة اليهود الفرنسيين، وقال له: "لست أطالبك بأن تقتل أولئك الخلائق الملاعين... لأن الله لا يريد محوهم من الوجود، ولكنهم يجب أن يقاسوا أشد ألوان العذاب كما قاساه قائين قاتل أخيه، ثم يبقوا ليلاقوا هواناً أقسى من العذاب، وعيشاً أمر من الموت". واحتج سوجر رئيس دير سانت دنيس على هذا الفهم الخاطئ للمسيحية، واكتفى لويس التاسع، بفرض ضرائب باهظة على أغنياء اليهود؛ غير أن اليهود الألمان لم يخرجوا من هذه المحن بالمصادرة وحدها، فقد خرج راهب فرنسي يدعى رودلف من ديره بغير إذن، وأخذ يدعو إلى ذبح اليهود في ألمانيا. وفي كولوني قُتل شمعون "التقي" وبترت أطرافه، وفي أسبير عذبت امرأة على العذراء ( وسيلة تعذيب ) لكي يقنعوها باعتناق المسيحية. وبذل الرؤساء الدينيون مرة أخرى كل ما في وسعهم لحماية اليهود، فأعطاهم الأسقف آرناند أسقف كولوني قصراً حصيناً يجتمعون فيه وأجاز لهم أن يتسلحوا؛ وامتنع الصليبيون عن مهاجمة الحصن، ولكنهم قتلوا كل من في أيديهم من اليهود الذين لم يعتنقوا المسيحية. وأدخل هنري كبير أساقفة مينز في بيته يهودا كان الغوغاء يطاردونهم، ولكن الغوغاء اقتحموا البيت وقتلوهم أمام عينيه. واستغاث كبير الأساقفة بالقديس برنارد أعظم المسيحيين سلطاناً في أيامه، وأجاب برنارد بأن ندد برودلف تنديداً شديداً وطلب أن يوضع حد لأعمال العنف الموجهة إلى اليهود. ولما واصل رودلف حملته عليهم جاء برنارد بنفسه إلى ألمانيا وأرغم الراهب على العودة إلى الدير. ولما أن وجدت جثة أحد المسيحيين بعد ذلك بقليل مشوهة في ورزبرج ؛ اتهم المسيحيون اليهود بأنهم هم الفاعلون، وهاجموهم رغم احتجاج الأسقف أمبيكو وقتلوا عشرين منهم، وعني المسيحيون بكثيرين غيرهم أصابتهم جروح في هذا العدوان منهم (1147)، ودفن الأسقف القتلى في حديقته. وعادت إلى فرنسا فكرة بدء الحرب الصليبية في بلاد المسيحيين قبل انتقالها إلى الشرق، وذبح اليهود في كارنتان ، ورامرو ، وسلي. وفي بوهيميا ذبح الصليبيون 150 يهودياً، ولما أن انتهت موجة الذعر بذل رجال الدين المسيحيون المحليون كل ما في وسعهم لمساعدة من يقوا أحياء من اليهود، وأجيز لمن قبلوا التعميد مرغمين أن يعودوا إلى الدين اليهودي، دون أن توقع عليها عقوبات الردة القاسية.
ومع ذلك فالحالة الأخرى مدعمة بالوثائق . ففي منتصف يوليو 1098م قام ريموند بايليت بتمويل حملة عسكرية كبيرة على نفقته الخاصة , وقادها إلى المناطق الريفية بجنوب أنطاكية , وفي السابع عشر من يوليو وصل إلى مكان محصن شرق مدينة المعرة , يدعى تل ميناس , والذي كان تحت سيطرة نصارى من اهل سوريا , وفي الخامس والعشرين من الشهر نفسه استولى على قلعة قريبة من ذلك المكان , كان بها عدد كبير من المسلمين . وتم قتل كل من رفض اعتناق النصرانية من المسلمين في تلك القلعة .
اضطهاد الصليبيون لباقي الطوائف المسيحية بعد الاستيلاء على القدس !!.( موسوعة الحضارة – وول ديورانت).
اختير جدفري البويوني الذي اعترف له آخر الأمر بالصلاح، والتقي المنقطع النظير حاكماً على دمشق على أن يلقب بهذا اللقب المتواضع وهو "حامي الضريح المقدس" ولم يدع الحاكم الجديد أنه خاضع لألكسيوس لأن الحكم البيزنطي لهذه المدينة كان قد انقضى منذ 365 عاماً، ولهذا أصبحت مملكة أورشليم اللاتينية من يوم إنشائها دولة مستقلة كاملة السيادة. وحرم فيها المذهب الأورثوذكسي الشرقي، وفر البطريق اليوناني إلى قبرص، وقبلت أبرشيات المملكة الجديدة الشعائر اللاتينية، والمطران الإيطالي والحكم البابوي....., وخلفه أخوه بولدوين وهو أقل منه كفاية (1100-1118)، واتخذ لنفسه لقباً أسمى من لقبه وهو لقب ملك. وشملت المملكة الجديدة في عهد الملك فلك كونت أنجو (1131-1143) الجزء الأكبر من فلسطين وسوريا، ولكن المسلمين ظلوا مالكين حلب، ودمشق، وحمص. وقسمت المملكة أربع إمارات إقطاعية، تتركز على التوالي حول أورشليم، وإنطاكية والرها، وطرابلس؛ ثم جزئت كل إمارة إلى إقطاعيات تكاد كل منها تكون مستقلة عن الأخرى، وكان سادتها المتحاسدون يشنون الحروب بعضهم على بعض، ويسكون العملة، ويحاكون الملوك المستقلين في هذه وغيرها من الشئون. وكان الأشراف هم الذين يختارون الملك، وتقيده سلطة كنسية دينية لا سلطان عليها لغير البابا نفسه... وادعى الأشراف ملكية الأرض جميعها، وأنزلوا ملاكها السابقين- سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين- منزلة أرقاء الأرض، وفرضوا عليهم واجبات إقطاعية أشد قسوة مما كان منها وقتئذ في أوربا، حتى أخذ سكان البلاد المسيحيون ينظرون بعين الحسرة إلى حكم المسلمين ويعدونه من العصور الذهبية التي مرت بالبلاد.
تفاصيل قتل اليهود والمذابح التي تمت أثناء الحملة الصليبية الأولى ( موسوعة قصة الحضارة ).
لما دعا البابا إربان الثاني إلى الحرب الصليبية الأولى في عام 1095 ظن بعض المسيحيين أنه يحسن بهم أن يقتلوا يهود أوربا قبل أن يخرجوا لقتال الأتراك في أورشليم، فلما قبل جدفري البويلوني قيادة الحملة أعلن أنه سيثأر لدماء المسيح من اليهود ولن يترك واحداً منهم حياً، وجهر رفاقه بعزمهم على أن يقتلوا كل من لا يعتنق المسيحية من اليهود. وقام أحد الرهبان يثير حماسة المسيحيين أكثر من هذا فأعلن أن نقشاً على الضريح المقدس في أورشليم يجعل تنصير جميع اليهود فريضة أخلاقية على جميع المسيحيين. وكانت خطة الصليبيين أن يزحفوا جنوباً بمحاذاة نهر الرين حيث توجد أغنى مواطن اليهود في أوربا الشمالية. ولما وصل الصليبيون إلى أسبير جروا أحد عشر يهودياً إلى إحدى الكنائس وأمروهم أن يقبلوا التعميد، فلما أبوا قتلوهم عن آخرها (3 مايو سنة 1096)، ولجأ غيرهم من يهود المدينة إلى الأسقف جوهنسن ، فلم يكتف هذا الأسقف بحمايتهم، بل أمر بقتل عدد من الصليبيين الذي اشتركوا في مقتله الكنيسة. ولما اقترب بعض الصليبيين من تريير استغاث من فيها من اليهود بالأسقف إجلبرت ، فعرض عليهم أن يحميهم على شريطة أن يعمدوا، ورضى معظم اليهود بهذا الشرط، ولكن بعض النساء قتلن أطفالهن وألقين بأنفسهن في نهر الموزل (أول يونية سنة 1096). وفي مينز خبأ روتارد كبير الأساقفة 1300 يهودي في سراديبه، ولكن الصليبيين اقتحموها عليهم وقتلوا منهم 1014، واستطاع الأسقف أن ينقذ عدداً قليلاً منهم بإخفائهم في الكنيسة الكبرى (27 مايو سنة 1096)، وقبل التعميد أربعة من يهود مينز، خبأ المسيحيون اليهود في منازلهم، وأحرق الغوغاء الحي اليهودي، وقتلوا من وقع في أيديهم من اليهود القلائل، فما كان من الأسقف هرمان إلا أن نقل اليهود سراً من مخابئهم عند المسيحيين إلى منازل المسيحيين في الريف وعرض بذلك حياته هو لأشد الأخطار. وكشف الحجاج الصليبيون هذه الحيلة، وصادوا فريستهم في القرى وقتلوا كل من عثروا عليه من اليهود (يونية سنة 1096) وكان عدد من قتلوا في إحدى القرى مائتي يهودي؛ وحاصر الغوغاء اليهود في أربع قرى أخرى، فقتل اليهود بعضهم بعضاً، مفضلين هذا على التعميد، وذبحت الأمهات من ولدن من الأطفال في أثناء هذه الاعتداءات وقت مولدهم. وفي وورمز أخذ الأسقف ألبرانشز من استطاع أن يأخذهم من اليهود إلى قصره وأنقذ حياتهم، أما من لم يستطع أخذهم فقد هاجمهم الصليبيون هجوماً خالياً من كل رحمة. فقتلوا الكثيرين منهم، ثم نهبوا بيوت اليهود وأحرقوها، وفيها انتحر كثيرون من اليهود مفضلين الموت على ترك دينهم. ثم حاصرت جماعة من الغوغاء مسكن الأسقف بعد سبعة أيام، وأبلغ الأسقف اليهود أنه لم يعد في وسعه أن يصد أولئك الغوغاء، وأشار عليهم بقبول التعميد، وطلب إليه اليهود أن يتركوا وشأنهم لحظة قصيرة، فلما عاد الأسقف وجدهم جميعاً إلا قليلاً منهم قد قتل بعضهم بعضاً، ثم اقتحم المحاصرون الدار وقتلوا الباقين أحياء، وبلغ مجموع من قتل في مذبحة وورمز (20 أغسطس سنة 1096) نحو ثمانمائة من اليهود. وحدثت مذابح مثلها في متز ورنجزبرج وبراهة.
2- الحرب الصليبية الثانية ( 1147-1149). (معجم الحروب – د فريدريك.)تم تنظيم هذه الحملة بعد سقوط مدينة إديسه سنة 1044 . وقد قام بالتبشير لها بإمر من البابا أوجين الثالث, الراهب برنار دوكليرقو. لكن ملك فرنسا لويس السابع وأمبراطور جرمانيا كونراد الثالث لم يتمكنا من دخول دمشق أثنائها.ومن موسوعة قصة الحضارة :
وأنذرت الحرب الصليبية الثانية بأنها ستفوق الحرب الأولى من هذه الناحية، فقد أشار بطرس المبجل ، القديس رئيس دير كلوني على لويس السابع ملك فرنسا أن يبدأ بمهاجمة اليهود الفرنسيين، وقال له: "لست أطالبك بأن تقتل أولئك الخلائق الملاعين... لأن الله لا يريد محوهم من الوجود، ولكنهم يجب أن يقاسوا أشد ألوان العذاب كما قاساه قائين قاتل أخيه، ثم يبقوا ليلاقوا هواناً أقسى من العذاب، وعيشاً أمر من الموت". واحتج سوجر رئيس دير سانت دنيس على هذا الفهم الخاطئ للمسيحية، واكتفى لويس التاسع، بفرض ضرائب باهظة على أغنياء اليهود؛ غير أن اليهود الألمان لم يخرجوا من هذه المحن بالمصادرة وحدها، فقد خرج راهب فرنسي يدعى رودلف من ديره بغير إذن، وأخذ يدعو إلى ذبح اليهود في ألمانيا. وفي كولوني قُتل شمعون "التقي" وبترت أطرافه، وفي أسبير عذبت امرأة على العذراء ( وسيلة تعذيب ) لكي يقنعوها باعتناق المسيحية. وبذل الرؤساء الدينيون مرة أخرى كل ما في وسعهم لحماية اليهود، فأعطاهم الأسقف آرناند أسقف كولوني قصراً حصيناً يجتمعون فيه وأجاز لهم أن يتسلحوا؛ وامتنع الصليبيون عن مهاجمة الحصن، ولكنهم قتلوا كل من في أيديهم من اليهود الذين لم يعتنقوا المسيحية. وأدخل هنري كبير أساقفة مينز في بيته يهودا كان الغوغاء يطاردونهم، ولكن الغوغاء اقتحموا البيت وقتلوهم أمام عينيه. واستغاث كبير الأساقفة بالقديس برنارد أعظم المسيحيين سلطاناً في أيامه، وأجاب برنارد بأن ندد برودلف تنديداً شديداً وطلب أن يوضع حد لأعمال العنف الموجهة إلى اليهود. ولما واصل رودلف حملته عليهم جاء برنارد بنفسه إلى ألمانيا وأرغم الراهب على العودة إلى الدير. ولما أن وجدت جثة أحد المسيحيين بعد ذلك بقليل مشوهة في ورزبرج ؛ اتهم المسيحيون اليهود بأنهم هم الفاعلون، وهاجموهم رغم احتجاج الأسقف أمبيكو وقتلوا عشرين منهم، وعني المسيحيون بكثيرين غيرهم أصابتهم جروح في هذا العدوان منهم (1147)، ودفن الأسقف القتلى في حديقته. وعادت إلى فرنسا فكرة بدء الحرب الصليبية في بلاد المسيحيين قبل انتقالها إلى الشرق، وذبح اليهود في كارنتان ، ورامرو ، وسلي. وفي بوهيميا ذبح الصليبيون 150 يهودياً، ولما أن انتهت موجة الذعر بذل رجال الدين المسيحيون المحليون كل ما في وسعهم لمساعدة من يقوا أحياء من اليهود، وأجيز لمن قبلوا التعميد مرغمين أن يعودوا إلى الدين اليهودي، دون أن توقع عليها عقوبات الردة القاسية.
3- الحرب الصليبية الثالثة ( 1189- 1192 ).( معجم الحروب – د فريدريك.)تقرر تنظيم هذه الحملة الجديدة بعد سقوط القدس وتحرير هذه المدينة على يد صلاح الدين الأيوبي سنة 1187. وقد بشر بها غليوم الصوري , بناء على طلب البابا غريغوار الثامن.وقد لبى الدعوة فيليب أووست ملك فرنسا و فردريك برباروسا ملك وامبراطور جرمانيا وريكاردوس قلب الأسد ملك انكلترا.ريكاردوس قلب الأسد احتل جزيرة قبرص . ثم بعدما احتل فيلييب أوغوست مدينة عكا عاد إلى فرنسا. عدل ريكاردوس الإنكليزي عن تحرير القدس . وقام بالتوقيع على هدنة لمدة ثلاث سنوات مع صلاح الدين حاصلا" على إذن من من صلاح الدين للمسيحيين بزيارة القدس.
4- الحرب الصليبية الرابعة ( 1202- 1204) .( معجم الحروب – د فريدريك.).
قرر تنظيم هذه الحملة في أوروبا البابا أينوسان الثالث سنة 1198.كانت الخطة الرئيسية هي احتلال مرافئ الشاطئ المصري , إلا أن بعض الأطراف رفضت الفكرة .فتوجهت سفن الصليبيين عوضا" عن ذلك إلى القسطنطينية التي سقطت بين أيدي قادة الفرنجة 1204, فاستبدلت بعدها إمبراطورية بيزنطا بإمبراطورية لاتينية , وقد انكفأ بعدها البيزنطيون نحو أسيا الصغرى حيث أنشئوا إمبراطورية نيقيا التي عاشت من 1204 حتى 1261.
أحداث فتح القسطنطينية من : ( موسوعة الحضارة – وول ديورانت.).
الأسطول العظيم المكون من 480 سفينة أقلع في أول يوم من شهر أكتوبر عام 1202 وسط مظاهر الابتهاج والتهليل بينا كان القساوسة الواقفون عند أبراج السفن الحربية ينشدون نشيد تعال أيها الخالق الروح ، ووقف هذا الأسطول الضخم أمام القسطنطينية في الرابع والعشرين من شهر يونيه عام 1203. .. وأرسل المهاجمون بلاغاً نهائياً إلى ألكسيوس طلبوا فيه: أن يرد الإمبراطورية إلى الأخ الأعمى أو إلى ألكسيوس الصغير، الذي كان يصحب الأسطول المغير؛ فلما رفض ألكسيوس الثالث هذا الإنذار نزل الصليبيون إلى البر، بعد مقاومة ضعيفة، أمام أسوار المدينة.وحدث في هذا الأثناء أن رأى بعض الجنود اللاتين جماعة من المسلمين يصلون في مسجد مقام في مدينة مسيحية، فثارت ثائرتهم وأشعلوا النار في المسجد، وقتلوا المصلين. وظلت النار مشتعلة ثمانية أيام وامتدت إلى مسافة ثلاثة أميال، وأحالت جزءاً كبيراً من القسطنطينية رماداً وأنقاضاً.وازداد نهمهم لطول ما حرموا من فريستهم الموعودة، فانقضوا على المدينة الغنية في أسبوع عيد الفصح وأتوا فيها من ضروب السلب والنهب ما لم تشهده روما نفسها على أيدي الوندال أو القوط. نعم إنه لم يقتل في هذه الحوادث كثيرون من اليونان- فلعل عدد القتلى لم يتجاوز ألفين، أما السلب والنهب فلم يقفا عند حد. ووزع الأشراف القصور فيما بينهم، واستولوا على ما وجدوه فيها من الكنوز؛ واقتحم الجنود البيوت، والكنائس، والحوانيت، واستولوا على كل ما راقهم مما فيها؛ ولم يكتفوا بتجريد الكنائس مما تجمع فيها خلال ألف عام من الذهب والفضة والجواهر، بل جردوها فوق ذلك من المخلفات المقدسة، ثم بيعت هذه المخلفات بعدئذ في أوربا الغربية بأثمان عالية. وعانت كنيسة أياصوفيا من النهب ما لم تعانه فيما بعد على يد الأتراك عام 1453، فقد قطع مذبحها العظيم تقطيعاً لتوزع فضته وذهبه. .... وبذلت محاولة ضئيلة للحد من اغتصاب النساء، وقنع الكثيرون من الجنود بالعاهرات، ولكن إنوسنت الثالث أخذ يشكو من أن شهوات اللاتين المكبوتة لم ينج منها الكبار أو الصغار، ولا الذكور أو الإناث، ولا أهل الدنيا أو الدين؛ فقد أرغمت الراهبات اليونانيات على احتضان الفلاحين أو السائسين البنادقة والفرنسيين. وبددت في أثناء هذا السلب والنهب محتويات دور الكتب وأتلفت المخطوطات الثمينة أو فقدت، واندلعت ألسنة النيران بعدئذ مرتين في المدينة فالتهمت دور الكتب والمتاحف كما التهمت الكنائس والمنازل، فضاعت مسرحيات سفكليز ويوربديز التي ظلت حتى ذلك الوقت باقية بأكملها ولم ينج منها إلا القليل، وسرقت آلاف من روائع الفن أو شوهت أو أتلفت.
ومن كتاب تاريخ الكنيسة المصرية: وفي عام 1203 م أغار الصليبيون على شمال الدلتا من جهة رشيد , وعسكروا في فوة وقاموا بذبح العديد من الناس من المسلمين والأقباط.
5 - الحرب الصليبية الخامسة ( 1217-1221). .( معجم الحروب – د فريدريك.).دعا مجددا" البابا اينوسان الثالث إلى حملة عسكرية جديدة اعتبارا" من سنة 1215.بعد أن تم تنظيمها عسكريا" على يد ملك قبرص وملك المقدس 0 المهجر ) وملك المجر, وصلت السفن إلى مدينة دمياط , على الشاطئ المصري , فتمكنت من احتلالها سنة 1219. لكن سرعان ماتخلت عنها مجددا" سنة 1221, عائدة إلى أوروبا وقبرص.من كتاب تاريخ الكنيسة المصرية: - واستولوا ( الصليبيون ) على دمياط ( 1219م) بعد حصار دام أكثر من ستة أشهر و حيث اشتد فيها الغلاء وبلغ ثمن البيضة عدة دنانير. وقتل الصليبيون الكثير من سكان دمياط وأساءوا إلى أقباطها , وعينوا لها مطرانا" لاتينيا" ( رومانيا" ) و وحولوا جامعها إلى كنيسة باسم العذراء.
- وتفرق الصليبيون في القرى وقتلوا ونهبوا كثيرين وداسوا حقوق الكنيسة اليونانية وتعدوا على بطريركها.- وكتب نقولا بطريرك اليونان في مصر رسالة إلى بابا روما يتوسل إليه أن يأمر الصليبيين بإطلاق سراح الأسرى المسيحيين في دمياط , كما كان معهم شماس لاتيني طلب منه أن يقيمه كاهنا" لهم في السجن , فلم يجبه لطلبه إلا بعد موافقة العاهل الروماني , فأمر البابا الروماني بأن يكتبوا للبطريرك نقولا بوجوب الخضوع لكنيسة روما أولا" .- وكان من بين المحاصرين أسقف عكا , الذي لما رأى الصليبيين يبيعون سكان دمياط أشترى منهم نحو 500 طفل وعمدهم وترى السيدة بوتشر أن أكثرهم كانوا من الأقباط فتكرر عمادهم!.
4- الحرب الصليبية الرابعة ( 1202- 1204) .( معجم الحروب – د فريدريك.).
قرر تنظيم هذه الحملة في أوروبا البابا أينوسان الثالث سنة 1198.كانت الخطة الرئيسية هي احتلال مرافئ الشاطئ المصري , إلا أن بعض الأطراف رفضت الفكرة .فتوجهت سفن الصليبيين عوضا" عن ذلك إلى القسطنطينية التي سقطت بين أيدي قادة الفرنجة 1204, فاستبدلت بعدها إمبراطورية بيزنطا بإمبراطورية لاتينية , وقد انكفأ بعدها البيزنطيون نحو أسيا الصغرى حيث أنشئوا إمبراطورية نيقيا التي عاشت من 1204 حتى 1261.
أحداث فتح القسطنطينية من : ( موسوعة الحضارة – وول ديورانت.).
الأسطول العظيم المكون من 480 سفينة أقلع في أول يوم من شهر أكتوبر عام 1202 وسط مظاهر الابتهاج والتهليل بينا كان القساوسة الواقفون عند أبراج السفن الحربية ينشدون نشيد تعال أيها الخالق الروح ، ووقف هذا الأسطول الضخم أمام القسطنطينية في الرابع والعشرين من شهر يونيه عام 1203. .. وأرسل المهاجمون بلاغاً نهائياً إلى ألكسيوس طلبوا فيه: أن يرد الإمبراطورية إلى الأخ الأعمى أو إلى ألكسيوس الصغير، الذي كان يصحب الأسطول المغير؛ فلما رفض ألكسيوس الثالث هذا الإنذار نزل الصليبيون إلى البر، بعد مقاومة ضعيفة، أمام أسوار المدينة.وحدث في هذا الأثناء أن رأى بعض الجنود اللاتين جماعة من المسلمين يصلون في مسجد مقام في مدينة مسيحية، فثارت ثائرتهم وأشعلوا النار في المسجد، وقتلوا المصلين. وظلت النار مشتعلة ثمانية أيام وامتدت إلى مسافة ثلاثة أميال، وأحالت جزءاً كبيراً من القسطنطينية رماداً وأنقاضاً.وازداد نهمهم لطول ما حرموا من فريستهم الموعودة، فانقضوا على المدينة الغنية في أسبوع عيد الفصح وأتوا فيها من ضروب السلب والنهب ما لم تشهده روما نفسها على أيدي الوندال أو القوط. نعم إنه لم يقتل في هذه الحوادث كثيرون من اليونان- فلعل عدد القتلى لم يتجاوز ألفين، أما السلب والنهب فلم يقفا عند حد. ووزع الأشراف القصور فيما بينهم، واستولوا على ما وجدوه فيها من الكنوز؛ واقتحم الجنود البيوت، والكنائس، والحوانيت، واستولوا على كل ما راقهم مما فيها؛ ولم يكتفوا بتجريد الكنائس مما تجمع فيها خلال ألف عام من الذهب والفضة والجواهر، بل جردوها فوق ذلك من المخلفات المقدسة، ثم بيعت هذه المخلفات بعدئذ في أوربا الغربية بأثمان عالية. وعانت كنيسة أياصوفيا من النهب ما لم تعانه فيما بعد على يد الأتراك عام 1453، فقد قطع مذبحها العظيم تقطيعاً لتوزع فضته وذهبه. .... وبذلت محاولة ضئيلة للحد من اغتصاب النساء، وقنع الكثيرون من الجنود بالعاهرات، ولكن إنوسنت الثالث أخذ يشكو من أن شهوات اللاتين المكبوتة لم ينج منها الكبار أو الصغار، ولا الذكور أو الإناث، ولا أهل الدنيا أو الدين؛ فقد أرغمت الراهبات اليونانيات على احتضان الفلاحين أو السائسين البنادقة والفرنسيين. وبددت في أثناء هذا السلب والنهب محتويات دور الكتب وأتلفت المخطوطات الثمينة أو فقدت، واندلعت ألسنة النيران بعدئذ مرتين في المدينة فالتهمت دور الكتب والمتاحف كما التهمت الكنائس والمنازل، فضاعت مسرحيات سفكليز ويوربديز التي ظلت حتى ذلك الوقت باقية بأكملها ولم ينج منها إلا القليل، وسرقت آلاف من روائع الفن أو شوهت أو أتلفت.
ومن كتاب تاريخ الكنيسة المصرية: وفي عام 1203 م أغار الصليبيون على شمال الدلتا من جهة رشيد , وعسكروا في فوة وقاموا بذبح العديد من الناس من المسلمين والأقباط.
5 - الحرب الصليبية الخامسة ( 1217-1221). .( معجم الحروب – د فريدريك.).دعا مجددا" البابا اينوسان الثالث إلى حملة عسكرية جديدة اعتبارا" من سنة 1215.بعد أن تم تنظيمها عسكريا" على يد ملك قبرص وملك المقدس 0 المهجر ) وملك المجر, وصلت السفن إلى مدينة دمياط , على الشاطئ المصري , فتمكنت من احتلالها سنة 1219. لكن سرعان ماتخلت عنها مجددا" سنة 1221, عائدة إلى أوروبا وقبرص.من كتاب تاريخ الكنيسة المصرية: - واستولوا ( الصليبيون ) على دمياط ( 1219م) بعد حصار دام أكثر من ستة أشهر و حيث اشتد فيها الغلاء وبلغ ثمن البيضة عدة دنانير. وقتل الصليبيون الكثير من سكان دمياط وأساءوا إلى أقباطها , وعينوا لها مطرانا" لاتينيا" ( رومانيا" ) و وحولوا جامعها إلى كنيسة باسم العذراء.
- وتفرق الصليبيون في القرى وقتلوا ونهبوا كثيرين وداسوا حقوق الكنيسة اليونانية وتعدوا على بطريركها.- وكتب نقولا بطريرك اليونان في مصر رسالة إلى بابا روما يتوسل إليه أن يأمر الصليبيين بإطلاق سراح الأسرى المسيحيين في دمياط , كما كان معهم شماس لاتيني طلب منه أن يقيمه كاهنا" لهم في السجن , فلم يجبه لطلبه إلا بعد موافقة العاهل الروماني , فأمر البابا الروماني بأن يكتبوا للبطريرك نقولا بوجوب الخضوع لكنيسة روما أولا" .- وكان من بين المحاصرين أسقف عكا , الذي لما رأى الصليبيين يبيعون سكان دمياط أشترى منهم نحو 500 طفل وعمدهم وترى السيدة بوتشر أن أكثرهم كانوا من الأقباط فتكرر عمادهم!.
- وقد عانى الأقباط من الصليبين الذين ظنوا أن الأقباط هراطقة , ماداموا خارجين عن المذهب الكاثوليكي , وليسوا تحت سلطان بابا روما , كما زاد التعصب الإسلامي على المسيحيين عموما" , من تأثير ما فعله المسيحيون اللاتين.
- وقام الصليبيون بهدم الكنائس القبطية , كما هدم المسلمون كنيسة قبطية قديمة وعظيمة في الإسكندرية, خوفا" من استيلاء الصليبين عليها واتخاذها حصنا" لهم – عند الهجوم على الأسكندرية- بسبب متابنة بناءها , وبعدما هدموها جعلوها جامعا" , ولا تزال أثارها موجودة عند باب القباري ( في عهد الكاتبة ) , ( الكاتبة متحاملة على المسلمين جدا" ولا تؤخذ شهادتها عليهم , كما يلاحظ التناقض في أقوالها فقد قالت : وبعد أن هدموها جعلوها جامع !!! , ثم كتبت ولا تزال أثارها باقية !!, فالمفترض أن تكتب واسم الجامع كذا ولا تزال أثار المسجد باقية أو لا يزال المسجد قائما" , فلو كان المسلمون يريدون هدم كل الكنائس لكانوا هدموها في ذلك الوقت. ). - واستخدم الملك الكامل مياه الفيضان في إغراق الأراضي التي تفصل جيش الفرنجة عن دمياط , حيث مؤنهم وذخيرتهم , فاضطروا إلى عقد هدنة والرحيل عن مصر .
- وفرح الأقباط بهزيمة الصليبيين المتعصبين , والذين كانوا أقسى في معاملتهم لهم من المسلمين.
- وقام الصليبيون بهدم الكنائس القبطية , كما هدم المسلمون كنيسة قبطية قديمة وعظيمة في الإسكندرية, خوفا" من استيلاء الصليبين عليها واتخاذها حصنا" لهم – عند الهجوم على الأسكندرية- بسبب متابنة بناءها , وبعدما هدموها جعلوها جامعا" , ولا تزال أثارها موجودة عند باب القباري ( في عهد الكاتبة ) , ( الكاتبة متحاملة على المسلمين جدا" ولا تؤخذ شهادتها عليهم , كما يلاحظ التناقض في أقوالها فقد قالت : وبعد أن هدموها جعلوها جامع !!! , ثم كتبت ولا تزال أثارها باقية !!, فالمفترض أن تكتب واسم الجامع كذا ولا تزال أثار المسجد باقية أو لا يزال المسجد قائما" , فلو كان المسلمون يريدون هدم كل الكنائس لكانوا هدموها في ذلك الوقت. ). - واستخدم الملك الكامل مياه الفيضان في إغراق الأراضي التي تفصل جيش الفرنجة عن دمياط , حيث مؤنهم وذخيرتهم , فاضطروا إلى عقد هدنة والرحيل عن مصر .
- وفرح الأقباط بهزيمة الصليبيين المتعصبين , والذين كانوا أقسى في معاملتهم لهم من المسلمين.
لم يتم التعرض للحملات الصليبية السادسة والسابعة والثامنة للأختصار.
معجم الحروب – د. فردريك
موسوعة قصة الحضارة- ج 15 –ص 18 - 25.وعلى الانترنت ص 5284-5298.
الحملة الصليبية الأولى وفكرة الحروب الصليبية – 33/34
المصدر السابق – ص 65
المصدر السابق – ص 93
المصدر السابق – ص 99/102
المصدر السابق – ص 103- 105
المصدر السابق – ص 197- 198
المصدر السابق – ص 199/ 200.
موسوعة قصة الحضارة- ج 15 – ص 26 - 27. وعلى الانترنت ص 5299 - 5300.
موسوعة قصة الحضارة- ج 14 ص 86 - 88 . وعلى الانترنت ص 4907 – 4909 .
موسوعة قصة الحضارة- ج 14 ص 88 - 89 . وعلى الانترنت ص 4909 – 4911 .
موسوعة قصة الحضارة- ج 15 ص 46- 52.وعلى الانترنت ص 5320 - 5327.
تاريخ الكنيسة المصرية- ص229
تاريخ الكنيسة المصرية- ص232- 233
تاريخ الكنيسة المصرية- ص23- 235
معجم الحروب – د. فردريك
موسوعة قصة الحضارة- ج 15 –ص 18 - 25.وعلى الانترنت ص 5284-5298.
الحملة الصليبية الأولى وفكرة الحروب الصليبية – 33/34
المصدر السابق – ص 65
المصدر السابق – ص 93
المصدر السابق – ص 99/102
المصدر السابق – ص 103- 105
المصدر السابق – ص 197- 198
المصدر السابق – ص 199/ 200.
موسوعة قصة الحضارة- ج 15 – ص 26 - 27. وعلى الانترنت ص 5299 - 5300.
موسوعة قصة الحضارة- ج 14 ص 86 - 88 . وعلى الانترنت ص 4907 – 4909 .
موسوعة قصة الحضارة- ج 14 ص 88 - 89 . وعلى الانترنت ص 4909 – 4911 .
موسوعة قصة الحضارة- ج 15 ص 46- 52.وعلى الانترنت ص 5320 - 5327.
تاريخ الكنيسة المصرية- ص229
تاريخ الكنيسة المصرية- ص232- 233
تاريخ الكنيسة المصرية- ص23- 235