الفصل الخامس
الاضطهاد العرقي للهنود الحمر والأفارقة
– الهنود الحمر :
فيما يلي أمثلة للمجازر التي ارتكبها أصحاب شعار الحضارة والمحبة عندما تدنست بهم القارة الأميريكية .
جاء في كتاب الحمر والبيض والسود :
بدأ الأسبان يتعمدون القتل , ويرتكبون أعمالا" وحشية غريبة . فدخلوا المدن والقرى والنجوع , بأحصنتهم وسهامهم ورماحهم , لا يبقون على نسوة مع أطفالهن , أو نسوة حوامل , إلا وبقرون بطونهم ويقطعونهم إربا" , كما لو كانوا يذبحون خرافا" في حظائرهم ويتراهنون على تفرغ كرش هذا الرجل و ذاك , أو إخراج أحشائه بطعنة واحدة من سيفه أو قطع رأسه بضربة سيف , ويزهقون أرواح الأطفال الرضع بكعوب أحذيتهم بعد أن ينتزعوهم من فوق أثداء أمهاتهم , ثم يسحقون رؤوسهم بدقها على الصخور , ويلقون بعضهم إلى النهر وسط ضحكاتهم واستهزاءهم , قائلين لمن يتخبط منهم في المياه قبل أن يدركه الغرق : أنقذ نفسك يا أكبر جيفة, أو يربطون الطفل مع أمه ويسددون إليهما طعنة سيف واحدة , وينصبون المشانق بارتفاعات مختلفة بحيث لا تكاد تسمح لأقدام المعلقين عليها أن تلمس الأرض , وتكفي كل منها لثلاثة عشر فردا" , وذلك العدد تقربا" إلى مخلصنا المسيح وحواريه الأثنى عشر ( حسب قولهم المعتاد ) , ثم يضرمون تحتهم النار لتحرقهم جميعا".[1]
وجاء أيضا" :
وفي ليل 25 فبراير 1643 هاجم ثمانون جنديا" هولنديا" معسكر الويكايسجيك ( قبيلة من قبائل الهنود الحمر ) بعد أن صدرت لهم الأوامر بقتل الرجال فقط , وأسر النساء والأطفال . وقد كتب أحد القادة الهولنديين في تقريره :
الأطفال الصغار انتزع بعضهم من أمهاتهم , وقطعوا إربا" أما أعن والديهم , وألقيت أشلاؤهم في النار أو النهر , وربط الأطفال الآخرون على ألواح من الخشب , ثم قطعوا وذبحوا كالحيوانات مما ينفطر له قلب الحجر , كما ألقي البعض في النهر , وعندما حول آبائهم وأمهاتهم إنقاذهم , لم يسمح لهم الجنود بالعودة إلى الشاطئ . بل تركوا الجميع , كبارا" وصغارا" يغرقون .. وهرب القليل منهم إلى مستوطنينا , وقد فقط البعض منهم يده والبعض رجله , والبعض ممسكون بأمعائهم بأيديهم . هكذا كان الكل أما مقطع الأوصال , أو مضروبا" بآلة حادة , أو مشوها" بدرجة لا يمكن تصور أسوأ منها . لقد كانوا بحق في حالة اعتقد معها أبناؤنا أن هؤلاء المصابين قد فاجأتهم قبلة ماكاي المعادية لهم .[2]
أما موجز ما رواه المطران برتولومي دي لاس كازاس. في كتابه فكما يلي :
كانوا يسمون المجازر عقابا وتأديبا لبسط الهيبة وترويع الناس, كانت سياسة الاجتياح المسيحي : ((أول ما يفعلونه عندما يدخلون قرية أو مدينة هو ارتكاب مجزرة مخيفة فيها.. مجزرة ترتجف منها أوصال هذه النعاج المرهفة)).
وانه كثيرا ما كان يصف لك القاتل والمبشر في مشهد واحد فلا تعرف من تحزن : أمن مشهد القاتل وهو يذبح ضحيته أو يحرقها أو يطعمها للكلاب , أم من مشهد المبشر الذي تراه خائفا من أن تلفظ الضحية أنفاسها قبل أن يتكرم عليها بالعماد , فيركض إليها لاهثا يجرجر أذيال جبته وغلاظته وثقل دمه لينصرها بعد أن نضج جسدها بالنار أو اغتسلت بدمها , أو التهمت الكلاب نصف أحشائها.
إن العقل الجسور والخيال الجموح ليعجزان عن الفهم والإحاطة , فإبادة عشرات الملايين من البشر في فترة لا تتجاوز الخمسين سنة هول لم تأت به كوارث الطبيعة. ثم إن كوارث الطبيعة تقتل بطريقة واحدة . أما المسيحيون الأسبان فكانوا يتفننون ويبتدعون ويتسلون بعذاب البشر وقتلهم . كانوا يجرون الرضيع من بين يدي أمه ويلوحون به في الهواء, ثم يخبطون رأسه بالصخر أو بجذوع الشجر , أو يقذفون به إلى أبعد ما يستطيعون. وإذا جاعت كلابهم قطعوا لها أطراف أول طفل هندي يلقونه , ورموه إلى أشداقها ثم أتبعوها بباقي الجسد. وكانوا يقتلون الطفل ويشوونه من أجل أن يأكلوا لحم كفيه وقدميه قائلين : أنها أشهى لحم الإنسان.
أما المسيحيون فعاقبوهم بمذابح لم تعرف في تاريخ الشعوب. كانوا يدخلون على القرى فلا يتركون طفلا أو حاملا أو امرأة تلد إلا ويبقرون بطونهم ويقطعون أوصالهم كما يقطعون الخراف في الحظيرة. وكانوا يراهنون على من يشق رجلا بطعنة سكين , أو يقطع رأسه أو يدلق أحشاءه بضربة سيف.
كانوا ينتزعون الرضع من أمهاتهم ويمسكونهم من أقدامهم ويرطمون رؤوسهم بالصخور . أو يلقون بهم في الأنهار ضاحكين ساخرين. وحين يسقط في الماء يقولون: ((عجبا انه يختلج)). كانوا يسفدون الطفل وأمه بالسيف وينصبون مشانق طويلة , ينظمونها مجموعة مجموعة , كل مجموعة ثلاث عشر مشنوقا , ثم يشعلون النار ويحرقونهم أحياء . وهناك من كان يربط الأجساد بالقش اليابس ويشعل فيها النار.
كانت فنون التعذيب لديهم أنواعا منوعة. بعضهم كان يلتقط الأحياء فيقطع أيديهم قطعا ناقصا لتبدو كأنها معلقة بأجسادهم, ثم يقول لهم : (( هيا احملوا الرسائل)) أي : هيا أذيعوا الخبر بين أولئك الذين هربوا إلى الغابات. أما أسياد الهنود ونبلاؤهم فكانوا يقتلون بأن تصنع لهم مشواة من القضبان يضعون فوقها المذراة, ثم يربط هؤلاء المساكين بها, وتوقد تحتهم نار هادئة من أجل أن يحتضروا ببطء وسط العذاب والألم والأنين. [3]
2- استعباد الأفارقة :
قضى المستعمر الأوربي على الهنود الحمر في أمريكا وأرسل الحملات لاصطياد أفارقة ليقوموا بالعمل الشاق بدلا" منه في المستعمرة الجديدة .
جاء في كتاب الحمر والبيض والسود :
لا يمكن لأي رواية أو تفسير لعمليات استعباد الأفارقة , مهما كانت أن تنقل لنا مدى الألم والانحطاط المعنوي الذي صاحب التدفق الأوروبي للساحل الغربي لأفريقيا , وما نتج عنه من شحن السفن الأوروبية بأولئك الذين وقعوا أسرى في أيدي الموردين الأفارقة لتجار العبيد الأوروبيين .[4]
وجاء أيضا" :
كان العبيد يسيرون , بمجرد أسرهم , إلى البحر , في قوافل أو مواكب , وقد وصف الاسكتلندي "منجو بارك" و قافلة العبيد التي مشى معها مسافة 550 ميلا" عبر جامبيا , في نهاية القرن الثامن عشر بقوله : إنها تكونت من 73 رجلا" وامرأة وطفلا , مربوطين معا" من رقابهم بسيور من الجلد , وحاول كثير من الأسرى الانتحار بأكل الطين وانقطع , الأمل في آخرين بعد لسع النحل لهم بدرجة خطيرة , كما مات آخرون من الإرهاق والجوع , ثم وصلت قافلتهم بعد شهرين إلى الساحل , وقد أنهكهم العطش , والجوع والتعرض لسوء الأحوال الجوية والأخطار.
فكانت أحوالهم على ظهور السفن مخزية , ميئسة , رغم انه كان من الواضح أن من مصلحة قباطنة السفن تسليم أكبر عدد ممكن من العبيد إلى الشاطئ الأخر من الأطلنطي و وبالرغم من أن المحافظة على حياة العبيد , بدلا"من القضاء عليهم كانت هي الهدف الأساسي , إلا أن القسوة الوحشية كانت تمارس سواء بقذف أي عبد يسقط صريع المرض من فوق السفينة خلال الرحلة , أو بمعاقبة المشاغبين منهم بقسوة سادية , وذلك لخلق جو من الخوف يجعل أي تفكير في العصيان المسلح لا يخطر ببال العبيد الآخرين.
ويصف تاجر العبيد الإنجليزي جون أتكينز سنة 1721 و كيف كان القبطان وهم على متن السفينة , يضرب بالسياط ويشق جلود الكثير من المتآمرين على التمرد , وكيف كان يحكم على آخرين بالموت بطريقة وحشية , بإجبارهم أول الأمر على أكل قلب أحدهم وكبده بعد قتله.
وإذا أخذنا في الاعتبار و الوفيات التي حدثت أثناء الأسر , والمسيرة الجبرية إلى الساحل , ومنطقة العروض الوسطى , نجد أن واحدا" فقط من كل أسيرين أفريقيين قد عاش ليرى العالم الجديد .[5]
كيف تعامل الإسلم مع الرق ؟؟!؟[6]
كان الرقيق معترفاً به قبل الإسلام عند العرب وغيرهم، فكان من الأمور الطبيعية المتعارف عليها في العالم أجمع ، وجاء الإسلام فلم يشرع تحريم الرق ربما لعدة أمور ، أهمها : أن عتق الآلاف من الرقيق الفقراء مباشرة ، يهدد حياتهم بالخطر والموت، كما يهدد المجتمع بهزه اقتصادية واجتماعية خطيرة، ولكنه شجع بمختلف وسائل التشجيع على تحرير رقاب الرقيق ، حيث جعل تحريرهم من أكبر وأعظم ما يتقرب به الإنسان إلى ربه.
ووضع الإسلام مبدأين مهمين لإلغاء الرق هما:
1- تضييق المدخل إلى الرق .
2- توسيع المخرج من الرق .
فقد جاء الإسلام وللرق وسائل أو مداخل كثيرة، كالبيع ، والمقامرة ، والنهب، والسطو ، ووفاء الدين، والحروب ، والقرصنة..فألغى جميع هذه المداخل ولم يبق فيها إلا مدخلاً واحدا، هو الجهاد القتالي في سبيل الله ، فلا استرقاق إلا في حرب شرعية مراعى فيها أن تكون بمبرر شرعي ، فالذي أباحه الإسلام من الرق، مباح في أمم الحضارة التي تعاهدت على منع الرقيق منذ القرن الثامن عشر إلى الآن..لأن هذه الأمم التي اتفقت على معاهدات الرق ، تبيح الأسر واستبقاء الأسرى، أو التعويض عنهم بالفداء والغرامة. الإسقاط في مناهج المستشرقين والمبشرين د/ شوقي أبو خليل ص(162 - 163)بتصريف
"وهنا وقفة عند حقائق التاريخ ففضائع الرق الروماني في العالم القديم لم يعرفها قط تاريخ الإسلام ، ومراجعة بسيطة للحالة التي كان يعيش عليها الأرقاء في الإمبراطورية الرومانية ، كفيلة بأن ترينا النقلة الهائلة التي نقلها الإسلام للرقيق.
كان الرقيق في عرف الرومان "شيئاً" لا بشرا ! شيئاً لا حقوق له البتة، ومن دلائل ذلك حلقات المبارزة التي كانت من أحب المهرجانات إلى السادة فيجتمعون ليشاهدوا الرقيق يتبارزون مبارزة حقيقية ، توجه فيها طعنات السيوف والرماح فترتفع الحناجر بالهتاف والأكف بالتصفيق حين يقضي أحد المتبارزين على زميله قضاءاً كاملاً فيلقيه طريحاً على الأرض فاقد الحياة !، ذلك هو الرقيق في العالم الروماني ، ولا نحتاج أن نقول شيئاً عن حق السيد المطلق في قتلة وتعذيبه واستغلاله دون أن يكون له حق الشكوى، ولم تكن معاملة الرقيق في فارس والهند وغيرها تختلف كثيراً عما ذكرنا.
ثم جاء الإسلام... جاء ليرد لهؤلاء البشر إنسانيتهم ، جاء ليقول للسادة عن الرقيق :)بعضكم من بعض( (22)، جاء ليقول "من قتل عبده قتلناه ، ومن جدع عبده جدعناه، ومن أخصى عبده أخصيناه " (23) ، جاء ليأمر السادة أمراً أن يحسنوا معاملتهم للرقيق : )وبالوالدين إحساناً * وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى *والجار الجنب * والصاحب بالجنب *وابن السبيل *وما ملكت أيمانكم * إن الله لا يحب من كان مختالاً فخورا( (24) وليقرر أن العلاقة بين السادة والرقيق ليست علاقة الاستعلاء والاستعباد ، أو التسخير أو التحقير ،فهم أخوة للسادة قال r:"إخوانكم خولكم .. فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم" (25). ضمانات إسلامية لم يصل إليها تشريع للرقيق في التاريخ كله " (26).
ثم إننا نجد في المسيحية أن الرق معمول به، فها هو بولس يخاطب الرقيق بقوله :( أيها العبيد ، أطيعوا سادتكم حسب الجسد ، بخوف ورعدة ، في بساطة قلوبكم كما للمسيح ، لا بخدمة العين كمن يرضي الناس ، بل كعبيد للمسيح ، عاملين بمشيئة الله من القلب ، خادمين بنية صالحة كما للرب ، ليس للناس) (27). ويوصي القديس بطرس رئيس الحواريين العبيد ألا يقصروا في إخلاصهم على الصالحين و الرحماء من سادتهم ، بل عليهم أن يخلصوا في خدمة القساة منهم ، وفي ذلك يقول : ( كونوا خاضعين بكل هيبة ليس للصالحين ، بل للعنفاء أيضاً) (28).
وعلى مبدأ الخضوع المبني على ترتيب هو من أمر الله ، أقامت الكنيسة شرعية الرق واتبع آباء الكنيسة من بعد هذا المبدأ ، وساروا على نهجه، فأباحوا الاسترقاق، وصرحوا بضرورة الإبقاء على الرق ، ونصح القديس "إيزيدوروس" (29) العبيد بأن لا يطمعوا في التحرر من الرق ولو أراده أسيادهم (30).
ما ذكرناه عن الرق في الإسلام ومعاملة المسلمين للرقيق بالحسنى مقارنة بمعاملة النصارى للرقيق بالسوء ،نحب أن نبين أولاً مدى مشروعية الرق والحكمة من إبقائه فنقول:
أولاً: درجة مشروعية الرق والاسترقاق هي الإباحة وتقديرها يرجع إلى رئيس الدولة الإسلامية .
ثانياً: حكم الإباحة للرق والاسترقاق لا يجوز الادعاء بنسخة ، لأن أحكام النسخ لا ينسخها إلا مشرعها وهو الله تعالى ، ولا وحي بعد رسول الله r فلا مجال لنسخ الرق والاسترقاق .
ثالثاً : إن الحكمة من الاسترقاق هي إعطاء آخر فرصة للكافر لأجل أن يتبد له الإيمان وفي هذا أعظم فوز له حيث سينجو من عذاب الله وبيان ذلك أن الشرعية بين المسلمين والكفار إذا انتهت ووقع بأيدي المسلمين أسرى ورأى الإمام المصلحة في استرقاقهم وتوزيعهم على الجنود كغنائم حرب ؛إن هذا الصنيع سيترتب عليه أن يعيش هذا الرقيق الكافر في بيت إسلامي وفي مجتمع إسلامي وسينظر بهدوء وروية وبتؤدة معاني الإسلام التي يسمعها ويراها مطبقة ويزنها بهدوء وروية كما يزن عقيدة المسلم ومفرداتها ، والغالب أن هذا النظر الهادئ سيقوده إلى الإيمان وبهذا يتخلص من الكفر ، وسيقوده إيمانه إلى أعظم فوز على الإطلاق وهو الظفر برضا الله والنجاة من النار والدخول إلى الجنة فيكون الأسر والاسترقاق سبباً له لهذا الفوز العظيم ،وإذا كان الأسر والاسترقاق قد أفقده حريته فقد أكسبه الإيمان ونتائج الإيمان ثم استرداد حريته سيكون سهلاً له إذ أن هناك تشريع إسلامي مرغوب فيه وهو مكاتبة الرقيق على أن يسمح له سيده بالعمل والكسب وبجمع مبلغاً من المال يقدمه لسيده فداءاً له لعتقه ، وهذه المكاتبة مرغوب فيها ، قال تعالى : ) فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً (31)(، ومن مصارف الزكاة معونة هؤلاء المكاتبين وغيرهم من الأرقاء بصرف جزء من مال الزكاة لتحرير هؤلاء .
هذا هو نظام الرق ، نظام شرعه الله لعباده وأمر المسلمين بتطبيقه ، فهو نظام قائم بذاته لا يجوز خلطه مع أنظمه الدولة الكافرة التي تهاجم هذا النظام وهي لا تعرف خلفيته ولا حكمته وإنما تحسبه من نوع الاسترقاق الروماني القديم.
(20) شبهات حول الإسلام . محمد قطب ص(37).
(21).
(22) النساء (25).
(23) حديث رواه البخاري ومسلم
(24) النساء (36).
(25) صحيح البخاري ،الجزء الأول،الحديث (30).
(26) شبهات حول الإسلام .مجمد قطب ،ص(40-43)بتصرف، والمقصود بـ "وما ملكت أيمانكم "هم الرقيق.
(27) رسالة بطرس إلى أهل إفسس (6/5-7).
(28) رسالة بطرس الأولى(2/18).
(29) القديس Isedor:(370 – 450م) اشتهر بسعة علمه ، ودّون آراءه في ألفي رسالة(الإسقاط في مناهج المستشرقين والمبشرين) . ص (166).
(30) الإسقاط في مناهج المستشرقين والمبشرين د/شوقي أبو خليل ص(165- 166)بتصرف.
(31) النور : 33