غــايــة الإنـجـيــل
ج- (كلام ملكوت الله يأمر باخوة معنوية وباتحاد مادي) : السعي والاجتهاد للقومية المعصبية الجنسية خاصة عقيدة سياسية مخلة بالسعادة البشرية ومخلة بالأمن العام من حيث عموم الإنسانية ، وإذا كانت فكرة ترقي الأمة وتفوقها وتقدمها هي أخص آمالها ، فلترتقب حرباً دامية عاجلاً أو آجلاً ، لان تفوق إحدى الأمم ينتج تدنى الآخرين، وهل ثمة من أمل غير انتهاب أراضى الأمم المجاورة وثروتها وهدر شرفها وكل ما تملكه ؟ وهل إيقاع أمة كبيرة مجاورة ، وهدم ديارها وقتل أهليها ، والإحراق والإتلاف ، وارتكاب أنواع الفظائع من مكارم الأخلاق في شيء ؟ أم هل يجوز ؟ وهل قول الفرد (أضحي روحي في سبيل الأمة المتكلمة بلسان أمي) كلام يأتلف مع العدل والحق ؟ وإذا لم يكن الدستور القائل (إما أن اقتل أو اقُتل في سبيل الوطن) جنوناً فماذا هو ؟ هل يقول مثل هذا الكلام الجنوني الوحشي حكيم عاقل مهذب وقور محب للإنسانية ؟ يود الإنسان بطبيعته وخلقته لو يمتلك كل ما هو غال ونفيس ، ولكنه يضطر لصرف النظر رغائبه وعن كثير من حقوقه لكي تتسنى له الحياة وبقاء النوع وتشكيل العائلة ، لا يمكن ان تنال اللذة في الحياة الامشوية بألم الجهاد والتضحية ، إذن ماذا يستحيل أو يتعذر على الأمم فيما لو حسن سلوكها واحب بعضها بعضاً حسب قانون الملل؟
5- تعاليم كلام ملكوت الله في هذا الشأن : لا تراجع أحداً لأجل الدخول في الملكوت والبقاء فيه ، بل حسبك أن تراجع عقلك ووجدانك ، الدنيا والآخرة ، السعادة الحقيقية والكاذبة هما أمامك ، الحياة الأبدية والسعادة الحقيقية هي في ملكوت الله ، ودخولك فيه وكتابة اسمك في لوحة المحفظ خير لك على كل حال ، وفي خارجه الهلاك والموت المعنوي الذي لا ريب فيه ، ففي حالة اقتناعك بان الملكوت مملكة إلهيه وأن كلامه هو الحق ، الملكوت سيسعدك ويربحك فلماذا لا تدخله ؟ أليس لان هناك موانع ؟ نعم الموانع كبيرة جداً ، تعترضك تضحيات ثقيلة ؟ أليس لك دين ومذهب قديمان تحبهما حبك لعينك اليمنى؟ كيف الانفكاك عنه ؟ هذا صعب وثقيل جداً ، أليس لك عاطفة نحو العائلة والطهرية والملية التي هي مفيدة لك بقدر يدك اليمنى ؟ ما اصعب ترك هؤلاء والإعراض عنهم ! أأنت من أبناء الملكوت ؟
إلا أن مثل هذه التجارب والجواذب الفاتنة للقلوب غير القابلة الامتناع تسوقك إلى العثرة والى الضلالة والهلاك ؟ أنت إذا كنت تريد علاجاً لإنقاذك .
فالعلاج بيدك ، أتدرى ما هو ؟ انظر ماذا يأمر كلام الملكوت الذي بينه المسيح عليه السلام (فان كانت عينك اليمنى تعثرك فأقامها والقها عنك ، لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم ، وإذا كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم) (متى 5 : 29-30) .
(وإن أعثرتك رجلك فاقطعها لان خير لك أن تدخل الحياة اعرج من أن يكون لك رجلان وتلقى في جنهم تلك النار التي لا تطفأ (مرقس 9 : 45-48) .
أولاد ملكوت الله ذوو صلاحية على أن يجروا بالذات كل العمليات الوجدانية من غير أن يراجعوا طبيباً أو حكيماً من الروحانيين ، ومن غير أن يبوحوا لهم بمرضهم ويعترفوا لهم بخطيئتهم ، لا يوجد بين أبناء الملكوت رهبانية ولا كهنوت ولا عرافة ولا كهانة ولا شعوذة سحرية ولا خط على الرمل لمعرفة الفأل .
وأما في خصوص الدعاء والصلاة ، فولد الملكوت يقيم صلاته على الوجه الذي عينه وقرره (الكلام) في أي محل يريده وفي أي مكان يوجد فيه ، يدعو ويناجي ربه في الوقت الذي يريده ، حتى انه في خلوته يدخل غرفته ويغلق الباب ويعبد خالقه ويدعوه في الخفاء ، لا يضطر إلى الحضور في المراسم الدينية التي تمتد ساعات من الزمن بالملابس المزركشة بين المشتغلين بتلحين الأناشيد ، وتكرار عبارات الترنيم العجيب ، أجل جلب الأرواح من السماء وتحويل الخبز والشراب إلى لحم ودم ، وكما أن الولد يتسنى له اخذ كل ما يريده من والده ضمن دائرة الأدب والقانون فكذلك أبناء الملكوت يأخذون من خالقهم كل عون وبركة ونعمة مشروعة ، أي أب يعطي ابنه أو ابنته حجراً أو حية عندما يطلب بيضة أو سمكة؟ كذلك الله تعالى لا يعطي شيئاً ردياً لعبيده قطعاً ، حتى أن ربهم الله الذي في السماء يعطي النعمة والرزق والقوة لعبيده المحتاجين من غير أن يطلبوها ، ويبذل انعامه ويفيضه على جميعهم ، والعبد التائب النادم على الخطيئة والذنب الذي اقترفه لا حاجة له الذهاب إلى مخدع الكاهن وتقبيل قدميه وطلب العفو والغفران منه ، بل يعرض ندامته وتوبته على الله في مخدعه أو غرفته فتغفر له خطاياه وتمحى وتنسى بأجمعها يجري ويؤدي وظائفه الدينية كالصدقة والصوم والصلاة لله خفية ليرضى الله وحده ولا تعلم اليد اليسرى بما أعطته اليد اليمنى من الصدقة .
لا يعطي صدقة ولا يقيم صلاة ولا صوم بفكر رئاء الناس وبأمل كسب مديحهم وثنائهم ، بل يوفي ذلك لله وحده إراحة لضميره ، وتسكين وجدانه فقط .
لا يكلف كلام الملكوت بتكاليف عسرة أو بما يخالف العقل والطبيعة ، أي انه لا يأمر بشيء وراء العقل أو فوق الطاقة ، وإنما شريعة الله عبارة عن تقريب الناس من الله وجعلهم خلوقين سعداء على الأرض ، وكما توجب عليهم النظافة وآداب المعاشرة توجب عليهم أن يطهروا قلوبهم ويخلصوا إيمانهم ، فماذا يكون أقدس وأبسط وأسهل وأوفق للطبع والفطرة من ذلك ؟
لا يكلف كلام الملكوت بتكاليف عسرة أو بما يخالف العقل والطبيعة ، أي انه لا يأمر بشيء وراء العقل أو فوق الطاقة ، وإنما شريعة الله عبارة عن تقريب الناس من الله وجعلهم خلوقين سعداء على الأرض ، وكما توجب عليهم النظافة وآداب المعاشرة توجب عليهم أن يطهروا قلوبهم ويخلصوا إيمانهم ، فماذا يكون أقدس وأبسط وأسهل وأوفق للطبع والفطرة من ذلك ؟
انظر الباب الخامس والسادس والسابع من (متى) حول الإيضاحات المختصرة في شأن الصوم والصدقة والصلاة المذكورة أعلاه .
ج- (كلام ملكوت الله يأمر باخوة معنوية وباتحاد مادي) : السعي والاجتهاد للقومية المعصبية الجنسية خاصة عقيدة سياسية مخلة بالسعادة البشرية ومخلة بالأمن العام من حيث عموم الإنسانية ، وإذا كانت فكرة ترقي الأمة وتفوقها وتقدمها هي أخص آمالها ، فلترتقب حرباً دامية عاجلاً أو آجلاً ، لان تفوق إحدى الأمم ينتج تدنى الآخرين، وهل ثمة من أمل غير انتهاب أراضى الأمم المجاورة وثروتها وهدر شرفها وكل ما تملكه ؟ وهل إيقاع أمة كبيرة مجاورة ، وهدم ديارها وقتل أهليها ، والإحراق والإتلاف ، وارتكاب أنواع الفظائع من مكارم الأخلاق في شيء ؟ أم هل يجوز ؟ وهل قول الفرد (أضحي روحي في سبيل الأمة المتكلمة بلسان أمي) كلام يأتلف مع العدل والحق ؟ وإذا لم يكن الدستور القائل (إما أن اقتل أو اقُتل في سبيل الوطن) جنوناً فماذا هو ؟ هل يقول مثل هذا الكلام الجنوني الوحشي حكيم عاقل مهذب وقور محب للإنسانية ؟ يود الإنسان بطبيعته وخلقته لو يمتلك كل ما هو غال ونفيس ، ولكنه يضطر لصرف النظر رغائبه وعن كثير من حقوقه لكي تتسنى له الحياة وبقاء النوع وتشكيل العائلة ، لا يمكن ان تنال اللذة في الحياة الامشوية بألم الجهاد والتضحية ، إذن ماذا يستحيل أو يتعذر على الأمم فيما لو حسن سلوكها واحب بعضها بعضاً حسب قانون الملل؟
فاليوم أقوام أوربا كلها تتأهب لمحاربة بعضها بعضاً ولإراقة الدماء وكلها تريك من الاحساسات الملية عجباً . هذه الاستحضارات المدهشة الباهظة الثمن هي ضد من ؟ لا شك في أن الواحدة ضد الأخرى . هؤلاء كلهم مسيحيون ، كلهم منقادون للرهبان ، كلهم معتقدون بما كتب في الأناجيل ، كلهم يقرأون موعظة المسيح تلك الموعظة المشهورة (متى 5 إلى نهاية 7).
كلهم يمضغون لحم المسيح ويشربون دمه ، والحاصل كلهم يدعون في صلواتهم (ليأت ملكوتك لتكن إرادتك) كل أقوام أوروبا قد اجري لهم التعميد .
فالبلقانيون والروس والسلاف والجرمان واللاتين والانكلوساكسون - كلهم قد تطهروا وتنظفوا وغفر لهم من الذنب المغروس (الموروث) إذن قلام أولاد هذه الكنيسة يحملون شعور حب القومية ويوجهون مدافعهم ومدرعاتهم وطيارتهم إلى صدور بني دينهم ؟ لماذا لا يرجعون إلى الصليب والإنجيل ، إلى الروح القدس - وعلى الأخص - إلى الله الآب ، عوضاً عن هذه الآلات الجهنمية ؟(*)
هيا قم الآن واجتهد في إيجاد الإخاء المعنوي والاتحاد المادي بين المسيحيين؟ هيهات هيهات ! الإخاء العيسوي ؟ الاتحاد العيسوي من المحالات ، لماذا ؟ أليس للكنيسة كتاب ؟ أليس لها ملوك ورؤساء روحانيون ؟ أليس لها قسيسون يغفرون ذنوبهم ويمحون جناياتهم بكلمة واحدة؟ هل ينقصهم الوعاظ والدعاة ؟ أو أرباب الفنون والصنائع والاختراعات ؟ أم عجزت معدهم عن الهضم بسبب التخمة من أكل الدنيا ؟ هيا ليتحدوا ، ليتحدوا باسم الصليب والإنجيل ! هل من الممكن ذلك ؟ هل يكون الكاثوليك والأرثوذكس في كنيسة واحدة ؟ والأرمن والنسطوريون أمام محراب واحد؟ أو الباتيست والإنجيليكان على منبر واحد ؟
ان حضرة السيد هرمز أخي حضرة السيد مارشمون سليل يطرق النسطوريين المحترم المنسوب إلى فلك البيت الذي كان مظهر توجه الخلفاء وسلاطين المسلمين منذ أول ظهور الإسلامية ، قد راجع مسيحي الروم وغيرهم في إثناء السنتين أو الثلاث التي قضاها في القسطنطينية راجياً أن ينال لقمة من لحم (الرب يسوع) ولكنهم استنكفوا عن إهدائها له لاعتقادهم أن ذلك حرام عليهم ، هل تعلمون لماذا ؟ ذلك لان النسطوريون يأبون أن يقولوا (ان المسيح اله تام) و (إن مريم والدة الله) .
اقصد في هذه البيانات أن أقول : ان المسيحية ليست ديناً واحداً ، بل هي أديان شتى مبعثرة ، أما كلام ملكوت الله وقرآنه فهل هو أيضاً كذلك ؟ ان من له نصيب من الإنصاف يقول بالطبع حاشا وكلا ، اني عندما كنت أترجم أحياناً لباب المشيخة الإسلامية بعض الرسائل والجرائد الإنجليزية الواردة حتى من جنوبي أفريقية الباحثة في شئون جماعة المسلمين كانت تتولاني الدهشة من صدق المسلمين الساكنين هناك وفي جاوة الصين وروسية وفاس ، واحار لإخلاصهم للقرآن والدين المبين المحمدي ، أما من يدقق في حالة المسيحين الذين في أوروبا ووضعيتهم الانفرادية المتفككة الباردة يقول ويجزم متحققاً بان هؤلاء ليسوا أبناء دين واحد البتة.
يأمر كلام ملكوت السموات بإخاء معنوي والذين يؤمنون بكلام الملكوت هم أولاد الدين المعنويين بالرغم من انتسابهم إلى العروق والأقوام المختلفة ، فهم إخوان بعضهم لبعض ، فالمسلمون في الدنيا كلها يصدق عليهم انهم ولدوا جديداً من أم واحدة - هي الملة المحمدية - كالاخوة المولودين ولادة طبيعية من رحم والدة واحدة ، فامتزجت دؤماهم وموادهم الجسمانية ذلك بأنهم حيوا بروح الإيمان وتغذوا بكلام الله وسقوا من ماء الحياة واكتسوا وتزينوا بأثواب الفرائض المقدسة ، وتقووا بالأذان المحمدي ، واستناروا بالأخلاق السامية ، وتربوا وشبوا على الأطوار الحسنة ، فهؤلاء لا تكون اخوتهم مصطعنة زائفة بل هي صحيحة وحقيقة(*) .
المسلمون المرتبطون بعضهم ببعض بالروابط الدينية يمثلون الأمة المحمدية في كل حال من الأحوال روحاً ومعنى وجسماً ومادة أينما كانوا ، والى أي عرق وأي لون وأي لغة انتسبوا ألا ترى إلى هذا الأذان المحمدي ، إلى هذه الصيحة الدينية الحية الخالدة ، إلى الصدى المدهش صدى ملكوت الله ، صدى الشريعة الغراء لملكوت الله ؟ ألا ترى الحقائق الباهرة المشهود بها في التكبيرات والتحيات ؟! ثقوا بأنه ليس صوت الحان تهتز في الأفلاك ، إن هو إلا قوس سحاب القيض الرباني انعم الله به إعلاماً للعالم بدوام غيث رحمته وتوفيقه الصمداني لأجل ارواء أبناء ملكوته ، يعلن للعالم حقائقه ذات الأنواع العديدة والألوان البديعة كقوس قزح يعطيهم القدسية بجمله وعباراته . وان الشمس (وهي أمة الله) المأمورة بإدامة مواسم كرة الأرض الأربعة ، تواظب على أداء وظيفتها وشماستها(1) الحقيقية وهي تحمد الله وتثنى عليه في قربها وفي بعدها ، وذلك منذ ثلاثة عشر قرناً ، وكذلك اقتضت رحمته أن لا يدع القمر والنجوم محرومة من قراءة كلمة الشهادة فقضى أن يكون هؤلاء أيضاً يؤدون التحيات في نداء صلاة العشاء .
الاتحاد والإخاء الإسلامي محض حقيقة لا ريب فيها ، بحيث إن الذين يكتمونها عن تخوف إنما يبرهنون بهذا التكتم على قلة إيمانهم أو عدم اعتمادهم على رب الملكوت ، وأما المدى والخناجر المشحوذة التي تغمد في جسم هذه الملة الكبيرة القهارة في أثناء نومها فلا تتمكن من قتلها ، إذ هي لا تموت وان تموت لأنها خلقت للحياة الأبدية ، بل هي توقظها من نومها ، إذ لا محالة سوف يأتي ولابد من أن يأتي يوم يثب فيه الأسد الضرغام ويفترس تلك الحشرات وثعابين الحيات التي أقلقت راحته فيمزقها شر ممزق ويبيدها .
إن أمة حية وقوية كهذه الأمة ستعيش إلى ما شاء الله على الوجه الذي يبينه كلام الله(*) وان الحراب التي مزقت أحشاء شبان المسلمين في الرومالي قد هيجت نخوة شبان الهند ، والبنات المسلمات اللاتي هتكت إعراضهن وافتضت بكارتهن بعدوان الوحشيين ، واللائى ودعن الحياة طاهرات الذيل وذهبن ضحايا العفاف قد أقيمت مآتمهن في بيوتات كابل من قبل عقائل نساء الأفغان وعذاراهن بالولولة ودموع العيون وان أسارى الجنود العثمانية الذين قضى عليهم بالقتل العام ، والشيب والولدان العثمانيين الذين قطعتهم وفرت جلودهم سيوف مسيحي البلقان - قد أغضب مصابهم العالم الإسلامي وأورثه الأسى والأشجان ، وان إهانة المساجد والمقابر الإسلامية قد كانت اعتداء على عظمة الله وجبروته ، ليست تلك الفجائع بالتي تنسى ، ولا يحسبن الذين يتجرءون ويخضون على ارتكاب مثل هذه الفجائع انهم عاملون على محو الإسلامية ، كلا بل إنما يسعون من حيث لا يشعرون إلى انتباهها ونهضتها ، وبناء عليه يكونون قد مهدوا السبل لتقويتها واستعدادها .
فهم لا يذبحون المسلمين ويقتلونهم في ناحية من كرة الأرض ، إلا جاءت النواحي الأخرى بمائة ضعف بدلاً منهم ، يحتمل أن يمحى عنصر الإسلام من إحدى البقاع ولكن سيظهر في أحد الأيام أمر واقع ليس له دافع ولا هو بالحسبان ، فيه يهتدي أحد الأقوام كاليابان أو الإنجليز فيقوم مكانه . ويحل محله بأقوى وامنع ممن يمحون بتقصيرهم في الجهاد .
أنه لا يجوز إبقاء العالم في ولولة (يسوع بن باندبرا) الذي ظهر في زمن كاهن اليهود الأعظم (اسكندر يانيوس(1) الذي حكم قبل التاريخ الميلادي بعصر أو (يسوع بن ستادا)(2) الآخر بعد المسيح بعصر أو (يسوع) الآخر الذي وعظ منه بولص والذي رجمه اليهود ثم صلبوه وقتلوه بسبب أعماله السحرية ، وفي الباب السابع معلومات متممة لهذا الموضوع .