أ - في العهد القديم
1 - تبعاً لسفر التكوين ( 1 : 20 - 27 ) فقد خلق الله النباتات والحيوانات أولاً ثم خلق الإنسان بعد ذلك ، إلا أن سفر التكوين ( 2 : 7 ، 19 ) يرى أن الله قد خلق الإنسان أولاً ثم خلق الأشجار والحيوانات . وهنا يجب التنويه إلى أن هذا الخطأ يعرفه علماء اللاهوت منذ زمن ، ومن المسلم به أيضاً أن سفر التكوين يسرد قصتين للخلق يختلفان عن بعضهما في بعض النقاط ، وهذا يوضح أن المؤلف الإنجيلي كان لديه نموذجان لهذه القصة رأى فيهما ما هو جدير بالذكر [قارن شورر صفحة (126)، شميث صفحة (55) وما بعدها] .
1 - تبعاً لسفر التكوين ( 1 : 20 - 27 ) فقد خلق الله النباتات والحيوانات أولاً ثم خلق الإنسان بعد ذلك ، إلا أن سفر التكوين ( 2 : 7 ، 19 ) يرى أن الله قد خلق الإنسان أولاً ثم خلق الأشجار والحيوانات . وهنا يجب التنويه إلى أن هذا الخطأ يعرفه علماء اللاهوت منذ زمن ، ومن المسلم به أيضاً أن سفر التكوين يسرد قصتين للخلق يختلفان عن بعضهما في بعض النقاط ، وهذا يوضح أن المؤلف الإنجيلي كان لديه نموذجان لهذه القصة رأى فيهما ما هو جدير بالذكر [قارن شورر صفحة (126)، شميث صفحة (55) وما بعدها] .
2 - وكثيرون يجدون في سفر التكوين ( 1 : 29 ) تناقضات ، حيث قال فيه الله للبشر : " إن النباتات طعامكم إذا ما قارناه بما جاء في سفر التكوين ( 9 : 3 ) حيث أضاف النص كلمة اللحم أيضاً .
3 - من الملاحظ عند القراءة الجيدة لتاريخ ألواح الناموس أن نفس اللوح الذي قيل أن الله قد كتبه تجده في قصة أخرى أن موسى هو الذي كتبه [قارن سفر الخروج ( 34 : 27 ) في مقابل سفر الخروج ( 34 : 1 ) وسفر التثنية ( 10 : 2 - 5 ) .
4 - تبعاً لسفر الخروج ( 6 : 2 ) قد أخبر الله نبيه إبراهيم أن اسمه ليس " يهوه " إلا أنه عاد وأكد له تبعاً لسفر التكوين ( 22 : 14 ) أن اسمه " يهوه " .
5 - تبعاً لسفري العدد والتثنية يكون هارون قد توفي مرتين في مكانين مختلفين أحدهما على جبل حور ( العدد 20 : 28 وأيضاً 33 : 38 ) والآخر في موسير ( التثنية 10 " 6 ) .
6 - نبي الله داود هو الأبن الثامن لليسع تبعاً لسفر صموئيل الأول ( 16:10-13 ) إلا أن الإبن السابع له تبعاً لسفر أخبار الأيام الأولى ( 2:13-15 )
7 - تبعاً للنص القديم العبري في سفر أخبار الأيام الثاني ( 21:19 ، 22:2 ) كان الأب الملك يورام عند موته أصغر من إبنه الأصغر بمقدار سنتين .
إلا أن معظم مترجمي ( الكتاب المقدس ) يتكتمون هذا التناقض بلا حياء ، حيث قاموا بإبدال الـ 42 إلى 22 ضاربين بكل قواعد فحص النص المقدس عرض الحائط دون وضع أية إشارة إلى هذا التغــيير الجريء ( حتى الكتاب المقدس طبعة زيورخ الجريء -الطبعة الحديثة- لم يعتبر مثل هذا الشيء من الأهمية بمكان ، بينما لم يقم الكتاب المقدس الأكثر قدماً بهذا الإصلاح ) .
إلا أن معظم مترجمي ( الكتاب المقدس ) يتكتمون هذا التناقض بلا حياء ، حيث قاموا بإبدال الـ 42 إلى 22 ضاربين بكل قواعد فحص النص المقدس عرض الحائط دون وضع أية إشارة إلى هذا التغــيير الجريء ( حتى الكتاب المقدس طبعة زيورخ الجريء -الطبعة الحديثة- لم يعتبر مثل هذا الشيء من الأهمية بمكان ، بينما لم يقم الكتاب المقدس الأكثر قدماً بهذا الإصلاح ) .
8 - تبعاً لسفر إشعياء (26 : 14) لن يبعث الموتى ولن يُنشروا، وتبعاً للعديد من المواضع الأخرى بالعهد الجديد (وهي ترجع إلى ديانة زرادشت) فإن الموتى سيبعثون في "اليوم الآخر".
9 - ومن التناقضات الغريبة حقاً هو وجود الكثير من التعليمات التي تملأ التوراة بشأن الذبح والمحرقة ( على الأخص في سفر اللاوبين ) بينما يصرح سفر إرمياء ( 7:22-23 ) أن الله لم يأمر قط بتقديم ذبائح أو محارق ! [ هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل : ضموا محارقكم إلى ذبائحكم وكلوا لحماً ، لأني لم أكلم آبائكم ولا أوصيتكم يوم أخرجتهم من أرض مصر من جهة محرقة وذبيحة ، بل إنما أوصيتهم بهذا الأمر قائلاً : إسمعوا صوتي فأكون لكم إلهاً وأنتم تكونون لي شعباً ، وسيروا في الطريق الذي أوصيتكم به ليحسن إليكم ] .
10 - تبعاً لسفر حزقيال ( 18 : 20 ) لا يحمل الأبناء من ذنوب الآباء ، وتبعاً لسفر الخروج ( 20 : 5 ) ينتقم الله من الأبناء حتى الجيل الثالث والرابع من ذنوب الآباء . [ وفي سفر التثنية يظهر مرة أخرى أن الأبناء لا تحمل من إثم الآباء ولا الآباء من ذنوب أبنائهم شيئاً - تثنية 24 : 16 وهي تناقض ما جاء في السفر نفسه 5 : 9 ]
ب - في العهد الجديد
1 - يصف شميث ( صفحة 90 ) سلسلتيْ نسب يســوع تبعاً لما جاء في متى ( 1 : 1 -17) ولما جاء في لوقا ( 3 : 23 - 38 ) أنهما ببساطة نسبان مختلفان . كذلك يرى غير رجال الدين استحالة تطابقهما ، فعند متى نجد ( 41 ) جيلاً بينما نجد عند لوقا ( 56 ) ، كذلك كان يســوع من نسل سليمان أحد أبناء داود [ متى 1 : 6 ] بينما نجده [ عند لوقا 3 : 13 ] أنه من نسل داود عن طريق إبن ناثان ، ولا يمكن أن يكون كلاهما جدا يســوع في نفس الوقت ، كذلك لا يتفق اسم أبي يوسف في النسبين ، ففي أحدهما يدعى هالي [ لوقا 3 : 23 ] وعند الآخر يدعى يعقوب [ متى 1 : 16 ] .
2 - وبين قصة إخبار الملاك لمريم أن يســوع سيكون المسيّا [المسيح الرئيسي أو النبي المنتظر الذي بشرت بقدومه كل الكتب] وأنه سيولد من الروح القدس وبين موقفها المعادي بعد ذلك لعيسى ( لوقا 2 : 50 ) تناقض لا يمكن إيجاد حل له ( براون صفحة 285 ) .
والجدير بالذكر أن قصة عيد الميلاد لم يعد ينظر إليها اليوم أي من علماء اللاهوت النقاد على أنها حقيقة تاريخية ، بل يعتبرونها أسطورة ( ذات مغزى ) ، كذلك لا يمكن التوافق بين مضمون إنجيل متى القائل أن والدي عيسى قد سكنا بيت لحم وبعد رجوعهما من مصر قد اتخذوا من الناصرة مقراً لسكنهم ، بينما اتخذا منذ البدء عند لوقا مدينة الناصرة ( قارن براون صفحة 284 وما بعدها وشميث صفحة 69 ) .
3 - تبعاً لمتى ( 1 : 23 ) كان ينبغي أن يسمى يســوع بأمر الله "عمانويل " إلا أنه على الرغم من ذلك سمَّى يســوع.
4 - تبعاً للأمر المذكور عن يســوع بشأن التعميد في متى ( 28 : 19 ) ينبغي أن يُعُّمد الناس بإسم الآب والإبن والروح القدس ، وقد كانت قبل ذلك بقليل [ عند لوقا 24:47 ] وبعد ذلك في أعمال الرسل [ 2 : 38 ] أن يُعُّمد الناس بإسم يســوع.
( ومن الجدير بالذكر أن كل العلماء الجادين - الذين هم في إزدياد دائم - يقولون إن أمر التعميد هذا هو من إختراعات الكنيسة ) .
5 - يرى إنجيل يوحنا ( 1 : 18 ) أن الله لم يره أحد قط إلا أن سفر التكوين ( 33 : 11 ) يرى أن موسى تكلم مع الله وجهاً لوجه.
6 - كذلك يرى إنجيل يوحنا ( 3 : 13 ) أنه لم يصعد أحد قط إلى السماء إلا يســوع إلا أن سفر الملوك الثاني ( 2 : 11 ) يرى أن إلياء قد صعد حياً إلى السماء .
7 - وتبعاً للرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس (15 : 5) فقد ظهر يســوع للإثنى عشر [بعد نشوره ] على الرغم من أنه لم يكن آنذاك هناك إثنى عشر [حيث انتحر أحد الإثنى عشر قبل صلب يســوع (؟)] (ولا نخمن أن بولس كان قد اعتبر نفسه أحدهم) [وهو بذلك يعتبر أيضاً أن نهايات الأناجيل من الصلب والفداء والقيامة والظهور من اختراعات بولس] . وعلى أية حال فإن هيئة الحواريين قد اكتمل عددها بعد ذلك ، ولم يعد هناك مجال لدخول حواري ثاني عشر آخر يُدعى بولس .
8 - أُعِدَّالعشاء [ الأخير ] عند الإنجيليين (مرقس 14: 12، ولوقا 22: 7، ومتى 26 : 17) يوم 14 نيسان الموافق الجمعة ، بينما كان عند يوحنا يوم الخميس الموافق 13 نيسان (يوحنا 13:1 وما بعدها، 29:13 ، 28:18 ، 14:16 ، 31:19 ) .
9 - يبحث علماء الكتاب المقدس منذ زمن بعيد دون جدوى عن حل للتناقض البيَّن القائم بين الأناجيل الثلاثة المتشابهة بشأن موت يســوع يوم السبت الموافق 15 نيسان ( مرقس 12:14 و 1:15 ، ومتى 17:26 و 1:27 وأيضاً لوقا 7:22 و 26:22 ) وبين إنجيل يوحنا الذي يؤكد أن يسوع قد مات يوم الجمعة الموافق 14 نيسان ( يوحنا 1:13، 14:19 ، 31:19 ) ، وهذا لا يتفق على الإطلاق مع مفهوم الوحي المطلق للكتاب ، كما أنهم لم يتفقوا على ساعة موته .
من التناقض الظاهر أيضاً في الكتاب المقدس لغير رجل الدين أن عيسى كان ما يزال يقف أمام بيلاطس أثناء التحقيق معه والنطق بالحكم وكانت الساعة آنذاك حوالي الثانية عشر ( الساعة السادسة ) تبعاً لإنجيل يوحنا ( 19 : 14 ) ، إلا أنه تبعاً لرواية مرقس (25:15) قد صلب حوالي الساعة التاسعة .
10- كانت آخر كلمة نطق بها يســوع عند لوقا [ 23 : 46 ] هي : " أبي في يديك ... [أستودع روحي] " ، بينما كانت عند يوحنا [ 19 : 30 ] : " لقد أُكْمِل " .
11 -أيضاً من التناقضات المختلفة في روايات الفصح نذكر الآتي :
أ - قال يســوع للنساء اللاتي ظهر لهن أولاً عند مرقس (16 : 7) إنه سيسبق التلاميذ إلى الجليل وسيظهر لهم هناك ، وهذا يعني أنهم عليهم الإسراع إلى هناك ، لو كان أحد قد أخبرهم بهذا ، إلا أنه ظهر للتلاميذ قبل ذلك في أورشليم وحَوْلها تبعاً للوقا (13:24) .
ب - أما النساء فقد رأين عند القبر ملكاً عند متى (28 : 2)، (وقد كان شاباً عند مرقس (5:16) وهذا لا يعد بالضرورة تناقضاً ) إلا إنهن قد رأين عند لوقا (4:24) رجلين [وعند يوحنا (12:20) ملكين] .
جـ - صعد يســوع إلى السماء عند لوقا ( 24 : 50 وما بعدها ) في أيام الفصح وكان مكان صعوده بالقرب من بيت عنيا ، وتبعاً لأعمال الرسل (1 : 3 وما بعدها) فقد صعد إلى السماء بعد ( 40 ) يوماً وكان آنذاك على جبل الزيتون .
12- من التناقضات المختلفة لسفر " أعمال الرسل " مقارنة بالأسفار الأخرى التي يحتويها العهد الجديد - ونذكر فقط المعترف به وقبله العلم منذ زمن - أنه تبعاً لسفر أعمال الرسل ( 9 ) تقابل بولس مع الحواريين الآخرين بعد قليل من إعتناقه لديانة يســوع أثناء رحلته إلى دمشق ، وكان ذلك في أورشليم ، بينما لم يسافر إلى أورشليم تبعاً لسفر غلاطية ( 1 : 18 ) إلا بعد ذلك بثلاث سنوات .
وهذان التقريران السابقان ( أعمال الرسل ( 9 ) وغلاطية 1 : 18 وما بعدها ) كما يرى البروفسور كونتسلمان في كتابه " أعمال الرسل " طبعة توبنجيه لعام 1963 " لا يمكن عمل مقارنة بينهما " .
ويضيف أيضاً قائلاً : [ " إن الأشنع من ذلك هو التناقض بين أعمال الرسل (8:9) وما بعدها [ فكان يدخل معهم ويخرج معهم في أورشليم ويجاهر بإسم الرب يســوع ، وكان يخاطب ويباحث اليونانيين فحاولوا أن يقتلوه " ] وبين غلاطية ( 1 : 22 ) [" ولكنني كنت غير معروف بالوجه عند كنائس اليهودية التي في المسيح . غير أنهم كانوا يسمعون أن الذي كان يضطهدنا قبلاً يبشر الآن بالإيمان الذي كان قبلاً يتلفه .فكانوا يسجدون لله فيّ"] (ص60).
كذلك توجد أيضاً تناقضات بين قصتي تحول بولس إلى ديانة يســوع ( أعمال الرسل 1:22-16 ،9:26-18 ) راجع أيضاً المراجع السابقة لــ " كونتسلمان "
1 - يصف شميث ( صفحة 90 ) سلسلتيْ نسب يســوع تبعاً لما جاء في متى ( 1 : 1 -17) ولما جاء في لوقا ( 3 : 23 - 38 ) أنهما ببساطة نسبان مختلفان . كذلك يرى غير رجال الدين استحالة تطابقهما ، فعند متى نجد ( 41 ) جيلاً بينما نجد عند لوقا ( 56 ) ، كذلك كان يســوع من نسل سليمان أحد أبناء داود [ متى 1 : 6 ] بينما نجده [ عند لوقا 3 : 13 ] أنه من نسل داود عن طريق إبن ناثان ، ولا يمكن أن يكون كلاهما جدا يســوع في نفس الوقت ، كذلك لا يتفق اسم أبي يوسف في النسبين ، ففي أحدهما يدعى هالي [ لوقا 3 : 23 ] وعند الآخر يدعى يعقوب [ متى 1 : 16 ] .
2 - وبين قصة إخبار الملاك لمريم أن يســوع سيكون المسيّا [المسيح الرئيسي أو النبي المنتظر الذي بشرت بقدومه كل الكتب] وأنه سيولد من الروح القدس وبين موقفها المعادي بعد ذلك لعيسى ( لوقا 2 : 50 ) تناقض لا يمكن إيجاد حل له ( براون صفحة 285 ) .
والجدير بالذكر أن قصة عيد الميلاد لم يعد ينظر إليها اليوم أي من علماء اللاهوت النقاد على أنها حقيقة تاريخية ، بل يعتبرونها أسطورة ( ذات مغزى ) ، كذلك لا يمكن التوافق بين مضمون إنجيل متى القائل أن والدي عيسى قد سكنا بيت لحم وبعد رجوعهما من مصر قد اتخذوا من الناصرة مقراً لسكنهم ، بينما اتخذا منذ البدء عند لوقا مدينة الناصرة ( قارن براون صفحة 284 وما بعدها وشميث صفحة 69 ) .
3 - تبعاً لمتى ( 1 : 23 ) كان ينبغي أن يسمى يســوع بأمر الله "عمانويل " إلا أنه على الرغم من ذلك سمَّى يســوع.
4 - تبعاً للأمر المذكور عن يســوع بشأن التعميد في متى ( 28 : 19 ) ينبغي أن يُعُّمد الناس بإسم الآب والإبن والروح القدس ، وقد كانت قبل ذلك بقليل [ عند لوقا 24:47 ] وبعد ذلك في أعمال الرسل [ 2 : 38 ] أن يُعُّمد الناس بإسم يســوع.
( ومن الجدير بالذكر أن كل العلماء الجادين - الذين هم في إزدياد دائم - يقولون إن أمر التعميد هذا هو من إختراعات الكنيسة ) .
5 - يرى إنجيل يوحنا ( 1 : 18 ) أن الله لم يره أحد قط إلا أن سفر التكوين ( 33 : 11 ) يرى أن موسى تكلم مع الله وجهاً لوجه.
6 - كذلك يرى إنجيل يوحنا ( 3 : 13 ) أنه لم يصعد أحد قط إلى السماء إلا يســوع إلا أن سفر الملوك الثاني ( 2 : 11 ) يرى أن إلياء قد صعد حياً إلى السماء .
7 - وتبعاً للرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس (15 : 5) فقد ظهر يســوع للإثنى عشر [بعد نشوره ] على الرغم من أنه لم يكن آنذاك هناك إثنى عشر [حيث انتحر أحد الإثنى عشر قبل صلب يســوع (؟)] (ولا نخمن أن بولس كان قد اعتبر نفسه أحدهم) [وهو بذلك يعتبر أيضاً أن نهايات الأناجيل من الصلب والفداء والقيامة والظهور من اختراعات بولس] . وعلى أية حال فإن هيئة الحواريين قد اكتمل عددها بعد ذلك ، ولم يعد هناك مجال لدخول حواري ثاني عشر آخر يُدعى بولس .
8 - أُعِدَّالعشاء [ الأخير ] عند الإنجيليين (مرقس 14: 12، ولوقا 22: 7، ومتى 26 : 17) يوم 14 نيسان الموافق الجمعة ، بينما كان عند يوحنا يوم الخميس الموافق 13 نيسان (يوحنا 13:1 وما بعدها، 29:13 ، 28:18 ، 14:16 ، 31:19 ) .
9 - يبحث علماء الكتاب المقدس منذ زمن بعيد دون جدوى عن حل للتناقض البيَّن القائم بين الأناجيل الثلاثة المتشابهة بشأن موت يســوع يوم السبت الموافق 15 نيسان ( مرقس 12:14 و 1:15 ، ومتى 17:26 و 1:27 وأيضاً لوقا 7:22 و 26:22 ) وبين إنجيل يوحنا الذي يؤكد أن يسوع قد مات يوم الجمعة الموافق 14 نيسان ( يوحنا 1:13، 14:19 ، 31:19 ) ، وهذا لا يتفق على الإطلاق مع مفهوم الوحي المطلق للكتاب ، كما أنهم لم يتفقوا على ساعة موته .
من التناقض الظاهر أيضاً في الكتاب المقدس لغير رجل الدين أن عيسى كان ما يزال يقف أمام بيلاطس أثناء التحقيق معه والنطق بالحكم وكانت الساعة آنذاك حوالي الثانية عشر ( الساعة السادسة ) تبعاً لإنجيل يوحنا ( 19 : 14 ) ، إلا أنه تبعاً لرواية مرقس (25:15) قد صلب حوالي الساعة التاسعة .
10- كانت آخر كلمة نطق بها يســوع عند لوقا [ 23 : 46 ] هي : " أبي في يديك ... [أستودع روحي] " ، بينما كانت عند يوحنا [ 19 : 30 ] : " لقد أُكْمِل " .
11 -أيضاً من التناقضات المختلفة في روايات الفصح نذكر الآتي :
أ - قال يســوع للنساء اللاتي ظهر لهن أولاً عند مرقس (16 : 7) إنه سيسبق التلاميذ إلى الجليل وسيظهر لهم هناك ، وهذا يعني أنهم عليهم الإسراع إلى هناك ، لو كان أحد قد أخبرهم بهذا ، إلا أنه ظهر للتلاميذ قبل ذلك في أورشليم وحَوْلها تبعاً للوقا (13:24) .
ب - أما النساء فقد رأين عند القبر ملكاً عند متى (28 : 2)، (وقد كان شاباً عند مرقس (5:16) وهذا لا يعد بالضرورة تناقضاً ) إلا إنهن قد رأين عند لوقا (4:24) رجلين [وعند يوحنا (12:20) ملكين] .
جـ - صعد يســوع إلى السماء عند لوقا ( 24 : 50 وما بعدها ) في أيام الفصح وكان مكان صعوده بالقرب من بيت عنيا ، وتبعاً لأعمال الرسل (1 : 3 وما بعدها) فقد صعد إلى السماء بعد ( 40 ) يوماً وكان آنذاك على جبل الزيتون .
12- من التناقضات المختلفة لسفر " أعمال الرسل " مقارنة بالأسفار الأخرى التي يحتويها العهد الجديد - ونذكر فقط المعترف به وقبله العلم منذ زمن - أنه تبعاً لسفر أعمال الرسل ( 9 ) تقابل بولس مع الحواريين الآخرين بعد قليل من إعتناقه لديانة يســوع أثناء رحلته إلى دمشق ، وكان ذلك في أورشليم ، بينما لم يسافر إلى أورشليم تبعاً لسفر غلاطية ( 1 : 18 ) إلا بعد ذلك بثلاث سنوات .
وهذان التقريران السابقان ( أعمال الرسل ( 9 ) وغلاطية 1 : 18 وما بعدها ) كما يرى البروفسور كونتسلمان في كتابه " أعمال الرسل " طبعة توبنجيه لعام 1963 " لا يمكن عمل مقارنة بينهما " .
ويضيف أيضاً قائلاً : [ " إن الأشنع من ذلك هو التناقض بين أعمال الرسل (8:9) وما بعدها [ فكان يدخل معهم ويخرج معهم في أورشليم ويجاهر بإسم الرب يســوع ، وكان يخاطب ويباحث اليونانيين فحاولوا أن يقتلوه " ] وبين غلاطية ( 1 : 22 ) [" ولكنني كنت غير معروف بالوجه عند كنائس اليهودية التي في المسيح . غير أنهم كانوا يسمعون أن الذي كان يضطهدنا قبلاً يبشر الآن بالإيمان الذي كان قبلاً يتلفه .فكانوا يسجدون لله فيّ"] (ص60).
كذلك توجد أيضاً تناقضات بين قصتي تحول بولس إلى ديانة يســوع ( أعمال الرسل 1:22-16 ،9:26-18 ) راجع أيضاً المراجع السابقة لــ " كونتسلمان "