تعميد عيسى:
يبين (متى 3/13-14) أن يحيى (يوحنا المعمدان) عََّمد عيسى في مياه الأردن. "فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء. وكذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه. وصوت من السماء قائلاً هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت". (متى 3/16-17).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- يدل النص على أن يحيى يعرف عيسى قبل تعميده. ولكن هذا يناقض يوحنا 1/32 الذي يشير إلى أن يحيى لم يعرف عيسى إلاَّ بعد نزول الحمامة عليه. تناقض بين الإنجيلين!!
2- الحمامة هي روح الله حسب النص، أي الروح القدس. ويعتقد النصارى أن الروح القدس هي الله أيضاً (حسب عقيدة الثالوث)، فكيف يكون الله على شكل حمامة ؟!
3- التعميد للتطهير. أليس كذلك ؟ فإذا كان عيسى هو ابن الله أو الله، فلماذا يطهر نفسه من الذنوب ؟! التعميد يعني أن عيسى إنسان بحاجة إلى التطهير كسائر الناس. وهذا ينقض الإدعاء بألوهية المسيح.
4- النص يشير إلى "انفتاح السموات" بعد التعميد. لم ير أحد في ذلك الوقت أن السماوات انفتحت!!!
5- كلمة "ابني الحبيب" أليس من الممكن (وهي كذلك) أن تكون مجازية ؟! أيهما أقرب إلى العقل أن يكون عيسى ابن الله أم رسولاً لله ؟ أيهما ألبق بكمال الله ألاّ يلد وألاّ يولد أم يكون له ولد ؟ التفسير المجازي أقرب إلى العقل وأليق بكمال الله وهو المطابق للحق والحقيقة.
عيسى يجوع:
"ثم أصعد يسوع... ليجرَّب من إبليس... جاع أخيراً". (متى 4/1-2).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- إبليس يمتحن عيسى. كيف ؟! هل يقع امتحان على الله أو ابن الله ؟! هذا يدل على إنسانية عيسى ويدحض الزعم بألوهيته.
2- عيسى يجوع. لو كان إلهاً لما جاع. الجوع صفة إنسانية.
ترك أم جاء ؟
بعد سجن يوحنا المعمدان (يحيى)، عيسى "ترك الناصرة". (متى 4/13).
ولكن (لوقا 4/16) يقول عن الواقعة ذاتها "جاء إلى الناصرة". تناقض بين الإنجيلين!!
الابن المجازي:
قال عيسى: "طوبي لصانعي السلام. لأنهم أبناءَ الله يدعون". (متى 5/9). وقال: "ويمجدوا أباكم الذي في السماء". (متى 5/16).
هنا نلاحظ ما يلي:
1- صانعوا السلام هم أبناء الله والله أبوهم (حسب النص). إذاً لله أبناء عديدون وليس عيسى وحده، والله أبو صانعي السلام وليس أبا عيسى وحده. إذاً كلمة (ابن) وكلمة (أب) مستخدمة هنا وفي نصوص عديدة بمعنى مجازي. (ابن الله) بمعنى عابد لله، بمعنى مجازي. (ابن الله) بمعنى عابد لله، بمعنى محبوب من الله، مرضي عنه من الله. المعنى الحرفي لكلمة (ابن) لا يمكن أن ينطبق على عباد الله. فكل من خلق الله هو عبدالله.
2- هذا النص يدحض الزعم بأن عيسى ابن الله الوحيد، لأن النص جعل جميع الاتقياء أبناء الله (مجازياً).