يحدثنا يوحنا في 11 : 41 عن معجزة إحياء لعازر من الموت ، فيقول : " وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ، وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِي، 42وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي. وَلكِنْ لأَجْلِ هذَا الْجَمْعِ الْوَاقِفِ قُلْتُ، لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي». 43وَلَمَّا قَالَ هذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!» 44فَخَرَجَ الْمَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاَهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ، وَوَجْهُهُ مَلْفُوفٌ بِمِنْدِيل. فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«حُلُّوهُ وَدَعُوهُ يَذْهَبْ».
أخي القارىء ، أختي القارئة :
لقد توجه المسيح ببصره نحو السماء قبل أن يقوم بهذه المعجزة وأخذ يخاطب الله ، ولا شك ان هذا فعل منافي للألوهية إذ أن هذا الفعل يأتيه الإنسان عادة عندما يطلب الإمداد السماوي من الله وهذا لا يتفق مع كون المسيح صورة الله وان الأب حال فيه كما يزعم المسيحيون ، فلمن كان يتجه ويطلب إذا كان الأب متحداً به ؟!
وقد تكرر منه هذا الفعل عدة مرات في عدة مواضع ، كما في معجزة إشباع الجياع الواردة في متى 14 : 19 ، وكما في يوحنا 17 : 1 إذ تكلم ورفع عينيه نحو السماء مخاطباً الله .
ان قيام المسيح برفع نظره نحو السماء هو فعل منافي لألوهيته المزعومة وكونه صورة الله كما يزعم المسيحيون