من يجزي ؟
قال عيسى: "وأما الجلوس عن يميني وعن يساري فليس لي أن أعطيه إلاّ للذين أُعد لهم من أبي". (متى 20/23).
هنا نلاحظ ما يلي:
1- يقرر عيسى أنه ليس من حقه أن يجزي الصالحين والأبرار لأن الذي يعد ذلك ويقرره هو الله.
2- هذا النص يتناقض مع (متى 16/27) حيث حق المجازاة أعطي لعيسى. تناقض في الإنجيل الواحد!!
3- النص يدل على أن عيسى غير الله والله غير عيسى. ليسا واحداً في اثنين ولا اثنين في واحد، كما يزعمون.
يا سيد يا ابن داود:
"أعميان جالسان على الطريق. فلما سمعا أن يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود". (متى 20/30).
نداؤهما كان "يا سيد" وليس "يا ابن الله". لو كانت تسميته في ذلك الوقت "ابن الله" لناداه بها تلاميذه والناس الذي يحتاجونه لعلاج مرضاهم أو لعلاج أمراضهم. لو سمى عيسى نفسه "ابن الله" لناداه تلاميذه كذلك ولناداه محتاجوه كذلك. ولكن عيسى لم يسمِّ نفسه ابن الله ولم يقل لتلاميذه نادوني "ابن الله".
ولو جاءَنا شخص لديه معجزات وقال أنا ابن الله، فمن يصدقه ؟ إن الأنبياء والرسل كانوا يأتون بمعجزات ويقولون للناس إنهم رسل من الله والدليل معجزاتهم، ومع ذلك فإن نفراً قليلاً من الناس كانوا يصدقونهم. كان الرسل يطلبون التصديق بأنهم رسل من الله فقط، ورغم ذلك لم يصدقهم إلاّ القليل من الناس. ماذا كان يحدث لو ادعى مدع أنه ابن الله ؟! سيقتلونه فوراً متهمين إياه بالجنون الكامل.
إن الصادق اسم "ابن الله" بعيسى افتراء على عيسى نفسه إضافة إلى أنه إفك كبير اقترفه المجدِّفون!!
الأتان والجحش:
قال عيسى لتلميذين: "تجدان أتاناً مربوطة وجحشاً معها فحلاهما وآتياني بهما. وإن قال لكما أحد شيئاً فقولا الرب محتاج إليهما". (متى 21/2-3).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- في النص هنا جحش وأتان. وهذا يعارض (مرقس 11/2) حيث لا يذكر سوى الجحش. تعارض بين الأناجيل!!
2- هل يحتاج الرب إلى جحش وأتان ؟!
3- (الرب) هنا بمعنى (المعلم) كما يتضح في مواقع أخرى من الأناجيل.
4- حاجة عيسى إلى جحش وأتان ينفي عنه صفة الألوهية. فالله ليس في حاجة (حمير)!! ولقد طلب عيسى الجحش ليركبه وهو يدخل أورشليم. فهل يركب (الله) حماراً ؟!!
يسوع النبـي:
عندما أقبل عيسى إلى مدينة أورشليم، خرجت الجموع تصرخ قائلة: "مبارك الآتي باسم الرب... هذا يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل". (متى 21/9-11).
1- الجموع تهتف لعيسى وتقول "مبارك الآتي باسم الرب"، ولم يقولوا "مبارك الرب". قالوا مبارك عيسى الآتي باسم الرب، أي مرسَلاً من الله.
2- في الأناجيل خلط شديد في استعمال كلمة (الرب) فمرة تدل على عيسى ومرة تدل على الله. هنا كلمة (الرب) تدل على الله. وهذا الخلط ناشئ من أخطاء الترجمة ومن أفعال التحريف.
3- الناس قالوا: هذا يسوع النبي. لو كان اشتهر عنه أنه (ابن الله) كما يزعمون، لنادته الجموع كذلك. ولكنهم قالوا عنه (يسوع النبي)، وقد صدقوا فهو عيسى الرسول وليس إلاّ.