عيسى والنسب:
موطئاًَ لقدميك. فإن كان داود يدعوه رب فكيف يكون ابنه". (متى 22/42-45).
نلاحظ هنا ما يلي: سأل عيسى قوماً من اليهود: "ماذا تظنون في المسيح ؟
ابن من هو. قالوا له ابن داود. قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح رَبّاً. قال الرب
لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءَك
1- عيسى يدعو نفسه المسيح وليس ابن الله.
2- لم يوافق عيسى على أنه ابن داود. وهذا يعني دحضاً لشجرة نسب عيسى التي أوردها (متى 1/1-17). وهو أيضاً دحض لشجرة نسب عيسى التي أوردها (لوقا 3/23-37). عيسى نفسه في (متى 22/42-45) يعترض على نسبته إلى داود ومع ذلك تصر الأناجيل على نسبته إلى داود!! لم أسمع في حياتي شيئاً مثل هذا!! الإنجيل نفسه يروي أن عيسى لا يقر أن ينسب إلى داود والإنجيل نفسه يصر على نسبته إلى داود. ما معنى هذا ؟ التفسير الوحيد هو كثرة الأيدي التي عبثت بنصوص الإنجيل. التفسير هو التحريف والتزوير.
3- عيسى يقول إذا كان داود نفسه يشير إلى عيسى بأنه (الرب!) فكيف يكون عيسى ابناً له ؟! لاحظ هنا (قال الرب لربي). أيضاً هنا خلط واضطراب في استخدام اللغة. الرب الأولى تشير إلى الله. والرب الثانية تشير إلى عيسى. لا يوجد دين يحدثُ أو أحدث في أتباعه بلبلة مثلما فعلت النصرانية بأتباعها! ارحموا الناس يرحمكم الله. ما هذا الكلام ؟! وما هذه اللغة ؟! وسبب البلبلة يعود إلى عوامل عديدة منها التحريف ومنها أخطاء الترجمة ومنها غياب أصل الإنجيل ومنها اختلاف النصارى أنفسهم بشأن طبيعة المسيح. النصارى حتى الآن لم يتفقوا بشأن المسيح. بعضهم يقول عنه إنه إله، ابن الله، رسول، إنسان تأله، إله تأنس، ذو طبيعة واحدة، ذو طبيعتين، ذو مشيئة واحدة، ذو مشيئتين، إنسان، الرب، ابن الرب، إله في صورة إنسان، إنسان في صورة إله. إن النصارى لم يتفقوا حول طبيعة المسيح، ولا حول ولادته، ولا حول مماته، ولا حول حياته، ولا حول صلبه، ولا حول قيامه، ولا حول تعاليمه، ولا حول إنجيله، ولا حول اسمه، ولا حول نسبه. ولذلك نرى أثر اختلافاتهم في الأناجيل التي قلما تتفق على شيء يخص المسيح.
(متى 1/1) يقول هذا "كتاب ميلاد يسوع المسيح المسيح ابن داود ابن إبراهيم". و (لوقا 3) يرجع المسيح إلى داود. وعيسى نفسه (متى 22/43) يعترض على نسبته، إلى داود. تناقض في الإنجيل الواحد وتناقض بين الأناجيل!! ومع ذلك يقولون إن أناجيلهم الحالية وحي من الله!! كيف تكون وحياً وفيها آلاف حالات التناقض والأخطاء والاختلافات؟!!!