الأربعاء، 8 أكتوبر 2008

البهريز في الكلام اللي يغيظ - أسئلة بلا اجابات - 9

س351- الرب يسمِّى (يوناداب) ابن أخى داود (شمعى) حكيم جداً ، على الرغم من أنه نصح وخطَّطَ لأمنون ابن داود ليزنى بأخته (ثامار ابنة داود) وأخت أبشالوم ، وبهذا العمل تسبَّبَ فى إشعال الحرب بين أبشالوم وداود أبيه. (3وَكَانَ لأَمْنُونَ صَاحِبٌ اسْمُهُ يُونَادَابُ بْنُ شَمْعَى أَخِي دَاوُدَ. وَكَانَ يُونَادَابُ رَجُلاً حَكِيماً جِدّاً. 4فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا يَا ابْنَ الْمَلِكِ أَنْتَ ضَعِيفٌ هَكَذَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَى صَبَاحٍ؟ أَمَا تُخْبِرُنِي؟» فَقَالَ لَهُ أَمْنُونُ: «إِنِّي أُحِبُّ ثَامَارَ أُخْتَ أَبْشَالُومَ أَخِي». 5فَقَالَ يُونَادَابُ: «اضْطَجِعْ عَلَى سَرِيرِكَ وَتَمَارَضْ. وَإِذَا جَاءَ أَبُوكَ لِيَرَاكَ فَقُلْ لَهُ: دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتُطْعِمَنِي خُبْزاً وَتَعْمَلَ أَمَامِي الطَّعَامَ لأَرَى فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». 6فَاضْطَجَعَ أَمْنُونُ وَتَمَارَضَ، فَجَاءَ الْمَلِكُ لِيَرَاهُ. فَقَالَ أَمْنُونُ لِلْمَلِكِ: «دَعْ ثَامَارَ أُخْتِي فَتَأْتِيَ وَتَصْنَعَ أَمَامِي كَعْكَتَيْنِ فَآكُلَ مِنْ يَدِهَا». 7فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى ثَامَارَ إِلَى الْبَيْتِ قَائِلاً: «اذْهَبِي إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيكِ وَاعْمَلِي لَهُ طَعَاماً». 8فَذَهَبَتْ ثَامَارُ إِلَى بَيْتِ أَمْنُونَ أَخِيهَا وَهُوَ مُضْطَجِعٌ. وَأَخَذَتِ الْعَجِينَ وَعَجَنَتْ وَعَمِلَتْ كَعْكاً أَمَامَهُ وَخَبَزَتِ الْكَعْكَ 9وَأَخَذَتِ الْمِقْلاَةَ وَسَكَبَتْ أَمَامَهُ، فَأَبَى أَنْ يَأْكُلَ. وَقَالَ أَمْنُونُ: «أَخْرِجُوا كُلَّ إِنْسَانٍ عَنِّي». فَخَرَجَ كُلُّ إِنْسَانٍ عَنْهُ. 10ثُمَّ قَالَ أَمْنُونُ لِثَامَارَ: «اِيتِي بِالطَّعَامِ إِلَى الْمَخْدَعِ فَآكُلَ مِنْ يَدِكِ». فَأَخَذَتْ ثَامَارُ الْكَعْكَ الَّذِي عَمِلَتْهُ وَأَتَتْ بِهِ أَمْنُونَ أَخَاهَا إِلَى الْمَخْدَعِ. 11وَقَدَّمَتْ لَهُ لِيَأْكُلَ، فَأَمْسَكَهَا وَقَالَ لَهَا: «تَعَالَيِ اضْطَجِعِي مَعِي يَا أُخْتِي». 12فَقَالَتْ لَهُ: «لاَ يَا أَخِي، لاَ تُذِلَّنِي لأَنَّهُ لاَ يُفْعَلُ هَكَذَا فِي إِسْرَائِيلَ. لاَ تَعْمَلْ هَذِهِ الْقَبَاحَةَ. 13أَمَّا أَنَا فَأَيْنَ أَذْهَبُ بِعَارِي، وَأَمَّا أَنْتَ فَتَكُونُ كَوَاحِدٍ مِنَ السُّفَهَاءِ فِي إِسْرَائِيلَ! وَالآنَ كَلِّمِ الْمَلِكَ لأَنَّهُ لاَ يَمْنَعُنِي مِنْكَ». 14فَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْمَعَ لِصَوْتِهَا، بَلْ تَمَكَّنَ مِنْهَا وَقَهَرَهَا وَاضْطَجَعَ مَعَهَا.) صموئيل الثانى 13: 3-14

فهل يريد الرب أن نقتدى بمثل هذه الشخصية القذرة التى تدعونا لزنى المحارم ، وإشعال الفتنة بين الابن وأبيه لدرجة تصل إلى تجييش الجيوش والحرب؟ أم هل فقد رُشده ولا يستطيع التمييز بين الصالح لتعليم البشر وهدايتهم وبين الغث الذى يُفسِد البشرية؟

وما جزاء من يزنى بابنة أخيه؟ (17وَإِذَا أَخَذَ رَجُلٌ أُخْتَهُ بِنْتَ أَبِيهِ أَوْ بِنْتَ أُمِّهِ وَرَأَى عَوْرَتَهَا وَرَأَتْ هِيَ عَوْرَتَهُ فَذَلِكَ عَارٌ. يُقْطَعَانِ أَمَامَ أَعْيُنِ بَنِي شَعْبِهِمَا. قَدْ كَشَفَ عَوْرَةَ أُخْتِهِ. يَحْمِلُ ذَنْبَهُ.) لاويين 20: 17


س352- كيف يسأل شاول عن اسم حبيبه الذى يعرفه جيداً ويعزف له على العود ويحمل سلاحه؟

(55وَلَمَّا رَأَى شَاوُلُ دَاوُدَ خَارِجاً لِلِقَاءِ الْفِلِسْطِينِيِّ قَالَ لأَبْنَيْرَ رَئِيسِ الْجَيْشِ: «ابْنُ مَنْ هَذَا الْغُلاَمُ يَا أَبْنَيْرُ؟» فَقَالَ أَبْنَيْرُ: «وَحَيَاتِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ لَسْتُ أَعْلَمُ!» 56فَقَالَ الْمَلِكُ: «اسْأَلِ ابْنُ مَنْ هَذَا الْغُلاَمُ». 57وَلَمَّا رَجَعَ دَاوُدُ مِنْ قَتْلِ الْفِلِسْطِينِيِّ أَخَذَهُ أَبْنَيْرُ وَأَحْضَرَهُ أَمَامَ شَاوُلَ وَرَأْسُ الْفِلِسْطِينِيِّ بِيَدِهِ. 58فَقَالَ لَهُ شَاوُلُ: «ابْنُ مَنْ أَنْتَ يَا غُلاَمُ؟» فَقَالَ دَاوُدُ: «ابْنُ عَبْدِكَ يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ».) صموئيل الأول 17: 55-58

فكيف لم يعرفه شاول ، وقد كان يحبه ويحمل سلاحه ويعزف له على العود كما ذُكِرَ فى الإصحاح الذى قبله؟:
(16فَلْيَأْمُرْ سَيِّدُنَا عَبِيدَهُ قُدَّامَهُ أَنْ يُفَتِّشُوا عَلَى رَجُلٍ يُحْسِنُ الضَّرْبَ بِالْعُودِ. وَيَكُونُ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ الرُّوحُ الرَّدِيءُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ أَنَّهُ يَضْرِبُ بِيَدِهِ فَتَطِيبُ». 17فَقَالَ شَاوُلُ لِعَبِيدِهِ: «انْظُرُوا لِي رَجُلاً يُحْسِنُ الضَّرْبَ وَأْتُوا بِهِ إِلَيَّ». 18فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنَ الْغِلْمَانِ: «هُوَذَا قَدْ رَأَيْتُ ابْناً لِيَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ يُحْسِنُ الضَّرْبَ, وَهُوَ جَبَّارُ بَأْسٍ وَرَجُلُ حَرْبٍ وَفَصِيحٌ وَرَجُلٌ جَمِيلٌ, وَالرَّبُّ مَعَهُ». 19فَأَرْسَلَ شَاوُلُ رُسُلاً إِلَى يَسَّى يَقُولُ: «أَرْسِلْ إِلَيَّ دَاوُدَ ابْنَكَ الَّذِي مَعَ الْغَنَمِ». 20فَأَخَذَ يَسَّى حِمَاراً حَامِلاً خُبْزاً وَزِقَّ خَمْرٍ وَجَدْيَ مِعْزىً وَأَرْسَلَهَا بِيَدِ دَاوُدَ ابْنِهِ إِلَى شَاوُلَ. 21فَجَاءَ دَاوُدُ إِلَى شَاوُلَ وَوَقَفَ أَمَامَهُ, فَأَحَبَّهُ جِدّاً وَكَانَ لَهُ حَامِلَ سِلاَحٍ. 22فَأَرْسَلَ شَاوُلُ إِلَى يَسَّى يَقُولُ: «لِيَقِفْ دَاوُدُ أَمَامِي لأَنَّهُ وَجَدَ نِعْمَةً فِي عَيْنَيَّ». 23وَكَانَ عِنْدَمَا جَاءَ الرُّوحُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ عَلَى شَاوُلَ أَنَّ دَاوُدَ أَخَذَ الْعُودَ وَضَرَبَ بِيَدِهِ, فَكَانَ شَاوُلُ يَرْتَاحُ وَيَطِيبُ وَيَذْهَبُ عَنْهُ الرُّوحُ الرَّدِيءُ.) صموئيل الأول 16: 16-23


س353- أيدعى نبى الله الجنون؟ ما هذه المسرحية الرخيصة؟

(10وَقَامَ دَاوُدُ وَهَرَبَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنْ أَمَامِ شَاوُلَ وَجَاءَ إِلَى أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ. 11فَقَالَ عَبِيدُ أَخِيشَ لَهُ: «أَلَيْسَ هَذَا دَاوُدَ مَلِكَ الأَرْضِ؟ أَلَيْسَ لِهَذَا كُنَّ يُغَنِّينَ فِي الرَّقْصِ قَائِلاَتٍ: ضَرَبَ شَاوُلُ أُلُوفَهُ وَدَاوُدُ رَبَوَاتِهِ؟». 12فَوَضَعَ دَاوُدُ هَذَا الْكَلاَمَ فِي قَلْبِهِ وَخَافَ جِدّاً مِنْ أَخِيشَ مَلِكِ جَتَّ. 13فَغَيَّرَ عَقْلَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ, وَتَظَاهَرَ بِالْجُنُونِ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ, وَأَخَذَ يُخَرْبِشُ عَلَى مَصَارِيعِ الْبَابِ وَيُسِيلُ رِيقَهُ عَلَى لِحْيَتِهِ. 14فَقَالَ أَخِيشُ لِعَبِيدِهِ: «هُوَذَا تَرَوْنَ الرَّجُلَ مَجْنُوناً, فَلِمَاذَا تَأْتُونَ بِهِ إِلَيَّ؟ 15أَلَعَلِّي مُحْتَاجٌ إِلَى مَجَانِينَ حَتَّى أَتَيْتُمْ بِهَذَا لِيَتَجَنَّنَ عَلَيَّ؟ أَهَذَا يَدْخُلُ بَيْتِي؟».) صموئيل الأول 21: 10-15


س354- هل خان داود بنى إسرائيل؟ أم كذبَ على أخيش وغدر به وحاربه بعد أن حماه وأواه؟

سبق ذكر أن داود قد ذهب إلى (أخيش) ولمَّا تعرَّف عليه رجاله خاف وادعى الجنون ، فرفضه أخيش أن يدخل بيته ، ولم يذكر السفر هنا ما الذى حدث ليقبله أخيش للإقامة معه ، إلا أن سياق الحديث التالى يبدو منه أنه أقنع أخيش بأنه سيحارب بنى إسرائيل ، وهذا ليس بمستغرَب ، فقد وردَ فى صموئيل الأول 14: 21: (21وَالْعِبْرَانِيُّونَ الَّذِينَ كَانُوا مَعَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ, الَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُمْ إِلَى الْمَحَلَّةِ مِنْ حَوَالَيْهِمْ, صَارُوا هُمْ أَيْضاً مَعَ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ مَعَ شَاوُلَ وَيُونَاثَانَ. ) أن هناك عبرانيين قد انضموا للفلسطينيين لمحاربة إسرائيل.

فبالإضافة إلى وصف كتاب دائرة المعارف الكتابية عمل نبى الله داود هذا بالطيش وضعف الإيمان ، كما تصفه بالكذب وخداع ملك جت (أخيش) حيث أقنعه بالكذب أن الحروب التى قام بها إنما كانت لمحاربة أعداء الفلسطينيين ، وتصفه أيضاً بأنه همَّ بمحاربة نبى الله شاول ، ولم يعترض على ذهابه للحرب إلا الفلسطينيون الذين لم يثقوا أنه سيحارب فى صفوفهم:

تقول دائرة المعارف الكتابية: (كان لجوء داود إلى أخيش ملك جت عملاً يتصف بعدم الروية، بل نتج عن ضعف إيمان. وسرعان ما اكتشف أنه غير مرغوب فيه بين أعدائه، مما جعل إقامته في بلاط أخيش قصيرة، وربما كان وجود سيف جليات في يده
(1صم 21: 9) سبباً في إثارة الفلسطينيين، ولم ينقذه من يدهم إلا تظاهره بالجنون إذ "أخذ يخربش على مصاريع الباب ويسيل ريقه على لحيته" (1صم 21: 13)، ويشير عنوانا المزمورين 56، 34 إلى هذه الواقعة ومنها نعلم أن الفلسطينيين قد سجنوه ولكن أخيش أطلق سراحه.)

وتقول أيضاً:
(واقتربت حياة داود في المنفى من نهايتها، إذ يبدو أنه كان قد مل الحياة طريداً، وفي يأسه ألقى بنفسه تحت رحمة العدو التقليدي، وهو أخيش ملك جت، ولكنه في هذه المرة لم يأت إلى أخيش كطريد هارب، بل كقائد لجماعة كبيرة مرهوبة الجانب تصحبهم زوجاتهم وأولادهم (1صم 27: 3، 4) , وليضمن أخيش صداقة داود، أعطاه "صقلغ"، وهي مدينة على الحدود الجنوبية الغربية لمملكة يهوذا، ولعلها كانت غير مأهولة في ذلك الحين، إلا أن داود قبلها وأقام فيها مع زوجتيه وعاش فيها ستة عشر شهراً. ولكنه في ذهابه إلى الفلسطينيين، أقحم نفسه في سلسلة طويلة من أعمال العنف والخداع. وبناء على ما جاء في سفر أخبار الأيام، نجد أن داود تقوَّى بالعديد من الرجال جببرة البأس من إسرائيل، الذين انضموا إليه (1أخ 12).

ومن الأمور الجديرة بالملاحظة أنه في تلك الفترة، نجح داود في إقناع أخيش بأنه في الغزوات التي كان يقوم بها بين الحين والآخر، إنما كان يحارب أعداء الفلسطينيين، بينما كان في الواقع وبصورة أساسية - يمهد الطريق لحكمه هو كلملك عن طيرق استئصال أعداء إسرائيل. ولعل داود - في كل هذه الأعمال - لجأ إلى أساليب المكر والخداع
(1صم 27: 8-12) فقد كان يحارب أعداء يهوذا طوال الوقت متظاهراً أمام أخيش بأنه يحارب يهوذا. وحتى يحفظ المر سراً، لم يحتفظ بأي أسرى. ومع هذا ظل أخيش يثق فيه ثقة عمياء حتى أنه عندما أعد نفسه لهجوم عارم على شاول - الذي انتهى بموقعة جلبوع - دعا داود لمرافقته. إلا أن رؤساء الفلسطينيين لم يشاركوا ملكهم في ثقته، واحتجوا ضد ذهاب داود معهم، وأجبروه على الرجوع. ويقول "كورنيل": ( لعل داود لم يشكر ربه بحرارة مثلما شكره عندما عاد إلى بيته دون مرافقة أخيش لقتال شعبه.)


س355- يقول الكتاب إن شاول قتل العمالقة من حويلة إلى أشور التى أمام مصر وأنه حرَّمَ جميع الشعب بحد السيف ، أى لم يتبق أى من العماليق بعد ، فكيف حاربهم داود بعد ذلك بفترة قصيرة جداً؟ فهل تُخلَق العماليق من العدم؟

(7وَضَرَبَ شَاوُلُ عَمَالِيقَ مِنْ حَوِيلَةَ حَتَّى مَجِيئِكَ إِلَى شُورَ الَّتِي مُقَابَِلَ مِصْرَ. 8وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيّاً, وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ.) صموئيل الأول 15: 7-8

(8وَصَعِدَ دَاوُدُ وَرِجَالُهُ وَغَزُوا الْجَشُورِيِّينَ وَالْجَرِزِّيِّينَ وَالْعَمَالِقَةَ لأَنَّ هَؤُلاَءِ مِنْ قَدِيمٍ سُكَّانُ الأَرْضِ مِنْ عِنْدِ شُورٍ إِلَى أَرْضِ مِصْرَ. 9وَضَرَبَ دَاوُدُ الأَرْضَ, وَلَمْ يَسْتَبْقِ رَجُلاً وَلاَ امْرَأَةً, وَأَخَذَ غَنَماً وَبَقَراً وَحَمِيراً وَجِمَالاً وَثِيَاباً وَرَجَعَ وَجَاءَ إِلَى أَخِيشَ. 10فَقَالَ أَخِيشُ: «إِذاً لَمْ تَغْزُوا الْيَوْمَ». فَقَالَ دَاوُدُ: «بَلَى. عَلَى جَنُوبِيِّ يَهُوذَا وَجَنُوبِيِّ الْيَرْحَمْئِيلِيِّينَ وَجَنُوبِيِّ الْقِينِيِّينَ». 11فَلَمْ يَسْتَبْقِ دَاوُدُ رَجُلاً وَلاَ امْرَأَةً حَتَّى يَأْتِيَ إِلَى جَتٍّ إِذْ قَالَ: «لِئَلَّا يُخْبِرُوا عَنَّا قَائِلِينَ: هَكَذَا فَعَلَ دَاوُدُ». وَهَكَذَا عَادَتُهُ كُلَّ أَيَّامِ إِقَامَتِهِ فِي بِلاَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. 12فَصَدَّقَ أَخِيشُ دَاوُدَ قَائِلاً: «قَدْ صَارَ مَكْرُوهاً لَدَى شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ, فَيَكُونُ لِي عَبْداً إِلَى الأَبَدِ».) صموئيل الأول 27: 8-12


فالقصة تظهر أخيش كملك ساذج أو مختل العقل، بحيث يطمئن إلى رجل قتل بطلهم (جوليات) والأدهى من ذلك أن يُقال إن هذه كانت عادته طوال مدة إقامته فى فلسطين ، أى سنة وأربعة شهور وأخيش نائم على أذنه!


س356- العجب العُجاب فى قصة شاول مع داود ، أن الشعب كان يعلم أن الرب كلم داود واختاره نبياً ، وأن الرب رفض شاول وطرده من رحمته ، وشهد على ذلك المرأة التى كانت تحضِّر الجان والرجلان الذين أخذهما شاول معه وذهبا إليها ، وعلى الرغم من علم الشعب بذلك إلا أنك تجد بنى إسرائيل كانت تحارب نبى الله فى صف من رفضه الله. فهل كانوا يحاربون الرب أم أعلنوا عصيانه والخروج على إرامته؟ وهل هذا شعب يعرف الله أو يهابه؟ وأين القدوة التى يقدمها الإسرائيليون لأبنائهم فى هذه القصة؟


س357- يقول سفر التثنية: (10لا يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ وَلا مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً وَلا عَائِفٌ وَلا مُتَفَائِلٌ وَلا سَاحِرٌ 11وَلا مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً وَلا مَنْ يَسْأَلُ جَانّاً أَوْ تَابِعَةً وَلا مَنْ يَسْتَشِيرُ المَوْتَى. 12لأَنَّ كُل مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هَذِهِ الأَرْجَاسِ الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ.) تثنية 18: 10-12

فلماذا تنكَّرَ نبى الله، وذهب إلى عرَّافة (صاحبة جان) وطلب منها أن يتكلم مع روح صموئيل؟
(6فَسَأَلَ شَاوُلُ مِنَ الرَّبِّ, فَلَمْ يُجِبْهُ الرَّبُّ لاَ بِالأَحْلاَمِ وَلاَ بِالأُورِيمِ وَلاَ بِالأَنْبِيَاءِ. 7فَقَالَ شَاوُلُ لِعَبِيدِهِ: «فَتِّشُوا لِي عَلَى امْرَأَةٍ صَاحِبَةِ جَانٍّ فَأَذْهَبَ إِلَيْهَا وَأَسْأَلَهَا». فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: «هُوَذَا امْرَأَةٌ صَاحِبَةُ جَانٍّ فِي عَيْنِ دُورٍ». 8فَتَنَكَّرَ شَاوُلُ وَلَبِسَ ثِيَاباً أُخْرَى, وَذَهَبَ هُوَ وَرَجُلاَنِ مَعَهُ وَجَاءُوا إِلَى الْمَرْأَةِ لَيْلاً. وَقَالَ: «اعْرِفِي لِي بِالْجَانِّ وَأَصْعِدِي لِي مَنْ أَقُولُ لَكِ». 9فَقَالَتْ لَهُ الْمَرْأَةُ: «هُوَذَا أَنْتَ تَعْلَمُ مَا فَعَلَ شَاوُلُ, كَيْفَ قَطَعَ أَصْحَابَ الْجَانِّ وَالتَّوَابِعِ مِنَ الأَرْضِ. فَلِمَاذَا تَضَعُ شَرَكاً لِنَفْسِي لِتُمِيتَهَا؟» 10فَحَلَفَ لَهَا شَاوُلُ بِالرَّبِّ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ, إِنَّهُ لاَ يَلْحَقُكِ إِثْمٌ فِي هَذَا الأَمْرِ». 11فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ: «مَنْ أُصْعِدُ لَكَ؟» فَقَالَ: «أَصْعِدِي لِي صَمُوئِيلَ». 12فَلَمَّا رَأَتِ الْمَرْأَةُ صَمُوئِيلَ صَرَخَتْ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ, وَقَالَتِ لِشَاوُلَ: «لِمَاذَا خَدَعْتَنِي وَأَنْتَ شَاوُلُ؟» 13فَقَالَ لَهَا الْمَلِكُ: «لاَ تَخَافِي. فَمَاذَا رَأَيْتِ؟» فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ لِشَاوُلَ: «رَأَيْتُ آلِهَةً يَصْعَدُونَ مِنَ الأَرْضِ». 14فَقَالَ لَهَا: «مَا هِيَ صُورَتُهُ؟» فَقَالَتْ: «رَجُلٌ شَيْخٌ صَاعِدٌ وَهُوَ مُغَطًّى بِجُبَّةٍ». فَعَلِمَ شَاوُلُ أَنَّهُ صَمُوئِيلُ, فَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَ. 15فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «لِمَاذَا أَقْلَقْتَنِي بِإِصْعَادِكَ إِيَّايَ؟» فَقَالَ شَاوُلُ: «قَدْ ضَاقَ بِي الأَمْرُ جِدّاً. الْفِلِسْطِينِيُّونَ يُحَارِبُونَنِي, وَالرَّبُّ فَارَقَنِي وَلَمْ يَعُدْ يُجِيبُنِي لاَ بِالأَنْبِيَاءِ وَلاَ بِالأَحْلاَمِ. فَدَعَوْتُكَ لِتُعْلِمَنِي مَاذَا أَصْنَعُ». 16فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «وَلِمَاذَا تَسْأَلُنِي وَالرَّبُّ قَدْ فَارَقَكَ وَصَارَ عَدُوَّكَ؟) صموئيل الأول 28: 6-16

فإذا كان هذا سلوك نبى الله ، فكيف يكون سلوك الكفَّار؟ وأين القدوة الحسنة هنا فى نبى كرهه الله وطرده من رحمته؟ ألم يُحسِن الرب اختيار أنبيائه؟ أترك الرب نبيه يفعل هذا ليقتدى به شعب الله ويضل؟ ولو كانت هذه الحكاية سليمة ، فلماذا لا يحاول أحد المؤمنين أن يحضِّر روح موسى وروح عيسى عليهما السلام ويسألهما عن كتابهما الصحيح؟ لماذا يُصحِّح من تسمونهم علماء الكتاب المقدس كلمة الله من عند أنفسهم؟ ألم يكُ من الأسهل تحضير روح عيسى ليخبركم عن رسالته الحقَّة؟ ثم أيسجد نبى الله لروح أخيه فى النبوة؟ أيسجد لروح نبى الله صموئيل؟ ألم يُعلِّمه الرب السجود له وحده؟ أليست هذه أولى الوصايا؟
(1ثُمَّ تَكَلَّمَ اللهُ بِجَمِيعِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ: 2«أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ الَّذِي أَخْرَجَكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ. 3لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي. 4لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتاً وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ. 5لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ لأَنِّي أَنَا الرَّبَّ إِلَهَكَ إِلَهٌ غَيُورٌ أَفْتَقِدُ ذُنُوبَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابِعِ مِنْ مُبْغِضِيَّ) خروج 20: 1-5


س358- ما مدة حكم شاول؟

مع كل التاريخ الذى سجله الكتاب عنه والحروب التى خاضها ضد أعدائه ومطارداته لداود يقول الكتاب إن مدة حكمه سنتين فقط ، الأمر الذى لا يستريح إليه علماء الكتاب المقدس أنفسهم.

الكتاب المقدس: (1كَانَ شَاوُلُ ابْنَ سَنَةٍ فِي مُلْكِهِ, وَمَلَكَ سَنَتَيْنِ عَلَى إِسْرَائِيلَ.) صموئيل الأول 13: 1

الكتاب المقدس: (21وَمِنْ ثَمَّ طَلَبُوا مَلِكاً فَأَعْطَاهُمُ اللهُ شَاوُلَ بْنَ قَيْسٍ رَجُلاً مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ أَرْبَعِينَ سَنَةً.) أعمال الرسل 13: 21

وترجمة الكتاب المقدس الألمانية (Einheitsübersetzung) الطبعة السادسة لسنة 1990 تترك فراغات بعد الأرقام وتكتب فى حاشية الصفحة أن بقية الأرقام لم تُسجَل.

دائرة المعارف الكتابية: سكتت عن الكلام فى هذا الموضوع.

ويقول قاموس الكتاب المقدس الألمانى (Lexikon zur Bibel) صفحة 1203 أن مدة حكم ساول فى النص العبرى تالفة ولا يمكننا تحديد مدة حكمه بدقة ، إلا أن سفر أعمال الرسل قد أشار إلى أنه حكم 40 سنة.

فانظر إلى علماء الكتاب المقدس الذين يُكذِّبون كلمة الرب ، ويرفضون أنها (2) ويرفضون أنها (40) ، فيحددها (Oxford Bible Atlas) ص 18 أن شاول قد حكم لمدة 20 سنة فى الفترة بين 1025 - 1005 ق. م.


س359- كيف مات شاول ومن الذى قتله؟

انتحر: (3وَاشْتَدَّتِ الْحَرْبُ عَلَى شَاوُلَ فَأَصَابَهُ الرُّمَاةُ رِجَالُ الْقِسِيِّ, فَانْجَرَحَ جِدّاً مِنَ الرُّمَاةِ. 4فَقَالَ شَاوُلُ لِحَامِلِ سِلاَحِهِ: «اسْتَلَّ سَيْفَكَ وَاطْعَنِّي بِهِ لِئَلَّا يَأْتِيَ هَؤُلاَءِ الْغُلْفُ وَيَطْعَنُونِي وَيُقَبِّحُونِي». فَلَمْ يَشَأْ حَامِلُ سِلاَحِهِ لأَنَّهُ خَافَ جِدّاً. فَأَخَذَ شَاوُلُ السَّيْفَ وَسَقَطَ عَلَيْهِ.) صموئيل الأول 31: 3-5

قُتِلَ:
(4فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ: «كَيْفَ كَانَ الأَمْرُ؟ أَخْبِرْنِي». فَقَالَ: «إِنَّ الشَّعْبَ قَدْ هَرَبَ مِنَ الْقِتَالِ، وَسَقَطَ أَيْضاً كَثِيرُونَ مِنَ الشَّعْبِ وَمَاتُوا، وَمَاتَ شَاوُلُ وَيُونَاثَانُ ابْنُهُ أَيْضاً». 5فَقَالَ دَاوُدُ لِلْغُلاَمِ الَّذِي أَخْبَرَهُ: «كَيْفَ عَرَفْتَ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ شَاوُلُ وَيُونَاثَانُ ابْنُهُ؟» 6فَقَالَ الْغُلاَمُ الَّذِي أَخْبَرَهُ: «اتَّفَقَ أَنِّي كُنْتُ فِي جَبَلِ جِلْبُوعَ وَإِذَا شَاوُلُ يَتَوَكَّأُ عَلَى رُمْحِهِ، وَإِذَا بِالْمَرْكَبَاتِ وَالْفُرْسَانِ يَشُدُّونَ وَرَاءَهُ. 7فَالْتَفَتَ إِلَى وَرَائِهِ فَرَآنِي وَدَعَانِي فَقُلْتُ: هَئَنَذَا. 8فَقَالَ لِي: مَنْ أَنْتَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: عَمَالِيقِيٌّ أَنَا. 9فَقَالَ لِي: قِفْ عَلَيَّ وَاقْتُلْنِي لأَنَّهُ قَدِ اعْتَرَانِيَ الدُّوَارُ لأَنَّ كُلَّ نَفْسِي بَعْدُ فِيَّ. 10فَوَقَفْتُ عَلَيْهِ وَقَتَلْتُهُ لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّهُ لاَ يَعِيشُ بَعْدَ سُقُوطِهِ، وَأَخَذْتُ الإِكْلِيلَ الَّذِي عَلَى رَأْسِهِ وَالسِّوارَ الَّذِي عَلَى ذِرَاعِهِ وَأَتَيْتُ بِهِمَا إِلَى سَيِّدِي هَهُنَا». 11فَأَمْسَكَ دَاوُدُ ثِيَابَهُ وَمَزَّقَهَا وَكَذَا جَمِيعُ الرِّجَالِ الَّذِينَ مَعَهُ.) صموئيل الثانى 1: 4-11

وتعترف بذلك دائرة المعارف الكتابية: (موت شاول: جرح شاول جرحاً مميتا في معركة جلبوع ، وخشي أن يأتي الفلسطينيون ويفعلون به ما يشاءون ، فطلب من حامل سلاحه أن يستل سيفه ويطعنه ، فأبى ذلك ، فأخذ شاول السيف وسقط عليه
(1صم31: 4.3) . ويبدو أن هناك تعارضا بين هذه الرواية وبين ما ذكره الرجل العماليقي لداود ، من أن شاول طلب منه أن يقف عليه ويقتله ، فقتله وأخذ الإكليل الذى على رأسه والسور الذي على ذراعه وأتى بهما إلى داود (2صم1: 2-10) .


س360- كم عدد أولاد ميكال؟

ليس عندها أولاد (23وَلَمْ يَكُنْ لِمِيكَالَ بِنْتِ شَاوُلَ وَلَدٌ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا.) صموئيل الثانى 6: 23
عندها خمسة أولاد:
(8فَأَخَذَ الْمَلِكُ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ: أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ، وَبَنِي مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ،) صموئيل الثانى 21: 8


س361- ما هى النبوءة الحقيقية؟ وكيف كان نصها؟ وهل نُسِخَت زمن عيسى عليه السلام؟ أم هذه النبوءة من أوهام بنى إسرائيل ليرفضوا نبوة محمد خاتم الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام أجمعين؟

يقول سفر صموئيل الثانى:
(وَالرَّبُّ يُخْبِرُكَ أَنَّ الرَّبَّ يَصْنَعُ لَكَ بَيْتاً. 12مَتَى كَمِلَتْ أَيَّامُكَ وَاضْطَجَعْتَ مَعَ آبَائِكَ أُقِيمُ بَعْدَكَ نَسْلَكَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْ أَحْشَائِكَ وَأُثَبِّتُ مَمْلَكَتَهُ. 13هُوَ يَبْنِي بَيْتاً لاِسْمِي، وَأَنَا أُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مَمْلَكَتِهِ إِلَى الأَبَدِ. 14أَنَا أَكُونُ لَهُ أَباً وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً. إِنْ تَعَوَّجَ أُؤَدِّبْهُ بِقَضِيبِ النَّاسِ وَبِضَرَبَاتِ بَنِي آدَمَ. 15وَلَكِنَّ رَحْمَتِي لاَ تُنْزَعُ مِنْهُ كَمَا نَزَعْتُهَا مِنْ شَاوُلَ الَّذِي أَزَلْتُهُ مِنْ أَمَامِكَ. 16وَيَأْمَنُ بَيْتُكَ وَمَمْلَكَتُكَ إِلَى الأَبَدِ أَمَامَكَ. كُرْسِيُّكَ يَكُونُ ثَابِتاً إِلَى الأَبَدِ».) صموئيل الثانى 7: 11-16

ويقول سفر أخبار الأيام الأول:
(9هُوَذَا يُولَدُ لَكَ ابْنٌ يَكُونُ صَاحِبَ رَاحَةٍ, وَأُرِيحُهُ مِنْ جَمِيعِ أَعْدَائِهِ حَوَالَيْهِ, لأَنَّ اسْمَهُ يَكُونُ سُلَيْمَانَ. فَأَجْعَلُ سَلاَماً وَسَكِينَةً فِي إِسْرَائِيلَ فِي أَيَّامِهِ. 10هُوَ يَبْنِي بَيْتاً لاِسْمِي, وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْناً, وَأَنَا لَهُ أَباً وَأُثَبِّتُ كُرْسِيَّ مُلْكِهِ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ.) أخبار الأيام الأول 22: 9-10

فلم يحدد سفر صموئيل الثانى اسم الإبن موضوع النبوءة ، وحددها سفر أخبار الأيام الأول ، كما أشار إلى أن الرب هو الذى سيبنى بيت لداود، ثم بعدها مباشرة قال إن هذا النبى الابن هو الذى سيبنى البيت. وهذا تضارب بين النبوءتين ، فلو صدرتا عن رب العزِّة الذى لا تأخذه سنة ولا نوم لوجدناهما متطابقتين تمام الانطباق.

وهذه النبوءة لا تنطبق على سليمان بأى حال من الأحوال ، لأنه كما يقول الكتاب ضلَّ فى نهاية حياته وعبد الأوثان:
(3وَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةٍ مِنَ النِّسَاءِ السَّيِّدَاتِ، وَثَلاَثُ مِئَةٍ مِنَ السَّرَارِيِّ. فَأَمَالَتْ نِسَاؤُهُ قَلْبَهُ. 4وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلاً مَعَ الرَّبِّ إِلَهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. 5فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلَهَةِ الصَّيْدُونِيِّينَ وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ. 6وَعَمِلَ سُلَيْمَانُ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلَمْ يَتْبَعِ الرَّبَّ تَمَاماً كَدَاوُدَ أَبِيهِ. 7حِينَئِذٍ بَنَى سُلَيْمَانُ مُرْتَفَعَةً لِكَمُوشَ رِجْسِ الْمُوآبِيِّينَ عَلَى الْجَبَلِ الَّذِي تُجَاهَ أُورُشَلِيمَ، وَلِمُولَكَ رِجْسِ بَنِي عَمُّونَ.)ملوك الأول11: 3-7

من ناحية أخرى نفى عيسى عليه السلام تماماً أن يكون المسيَّا (المسيح الرئيس) من نسل داود لقول داود نفسه:
(35ثُمَّ سَأَلَ يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «كَيْفَ يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ الْمَسِيحَ ابْنُ دَاوُدَ؟ 36لأَنَّ دَاوُدَ نَفْسَهُ قَالَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. 37فَدَاوُدُ نَفْسُهُ يَدْعُوهُ رَبّاً. فَمِنْ أَيْنَ هُوَ ابْنُهُ؟» وَكَانَ الْجَمْعُ الْكَثِيرُ يَسْمَعُهُ بِسُرُورٍ.) مرقس 12: 35-37


س362- كم من الجنود والمركبات أسرها داود حين كان يسترد سلطته على نهر الفرات؟

(3وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَدَ عَزَرَ بْنَ رَحُوبَ مَلِكَ صُوبَةَ حِينَ ذَهَبَ لِيَرُدَّ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ. 4فَأَخَذَ دَاوُدُ مِنْهُ أَلْفاً وَسَبْعَ مِئَةِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ. وَعَرْقَبَ دَاوُدُ جَمِيعَ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ وَأَبْقَى مِنْهَا مِئَةَ مَرْكَبَةٍ) صموئيل الثانى 8: 3-4

(3وَضَرَبَ دَاوُدُ هَدَدَ عَزَرَ مَلِكَ صُوبَةَ فِي حَمَاةَ حِينَ ذَهَبَ لِيُقِيمَ سُلْطَتَهُ عِنْدَ نَهْرِ الْفُرَاتِ, 4وَأَخَذَ دَاوُدُ مِنْهُ أَلْفَ مَرْكَبَةٍ وَسَبْعَةَ آلاَفِ فَارِسٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ رَاجِلٍ, وَعَرْقَبَ دَاوُدُ كُلَّ خَيْلِ الْمَرْكَبَاتِ وَأَبْقَى مِنْهَا مِئَةَ مَرْكَبَةٍ.) أخبار الأيام الأول 18: 3-4


وهنا يتضح الخلاف الكبير بين النصين ، الذان يؤكدان على أن هذا الكتاب غير موحى به من الله.
فتبعاً لسفر صموئيل الثانى: 1700 فارس ، ولم يأسر مراكب.
بينما يقول أخبار الأيام الأول: إنه أسرَ 1000 مركبة و 700 فارس.


س363- يقول الكتاب: (1وَكَانَ بَعْدَ ذَلِكَ أَنَّ مَلِكَ بَنِي عَمُّونَ مَاتَ، وَمَلَكَ حَانُونُ ابْنُهُ عِوَضاً عَنْهُ. 2فَقَالَ دَاوُدُ: «أَصْنَعُ مَعْرُوفاً مَعَ حَانُونَ بْنِ نَاحَاشَ كَمَا صَنَعَ أَبُوهُ مَعِي مَعْرُوفاً».) صموئيل الثانى 10: 1-2

فما هو المعروف الذى فعله ناحاش مع داود؟ يذكر الكتاب أن الذى فعل المعروف مع داود هو ملك موآب حين استضاف والدى داود
(3وَذَهَبَ دَاوُدُ مِنْ هُنَاكَ إِلَى مِصْفَاةِ مُوآبَ وَقَالَ لِمَلِكِ مُوآبَ: «لِيَخْرُجْ أَبِي وَأُمِّي إِلَيْكُمْ حَتَّى أَعْلَمَ مَاذَا يَصْنَعُ لِيَ اللَّهُ». 4فَوَدَعَهُمَا عِنْدَ مَلِكِ مُوآبَ فَأَقَامَا عِنْدَهُ كُلَّ أَيَّامِ إِقَامَةِ دَاوُدَ فِي الْحِصْنِ.) صموئيل الأول 22: 3-4 ، أما ناحاش فقد كان عدواً لإسرائيل ، واشترط أن يقوّر عين كل إسرائيلى ليكون ذلك عاراً على جميع إسرائيل ، ولم يرد ما يدل على أنه عمل معروفاً مع داود.


س364- كيف تكون أبيجايل ابنة ناحاش عدو بنى إسرائيل وهى فى نفس الوقت ابنة يسَّى وأخت داود نبى الله؟

يقول الكتاب: (وَكَانَ عَمَاسَا ابْنَ رَجُلٍ اسْمُهُ يِثْرَا الإِسْرَائِيلِيُّ الَّذِي دَخَلَ إِلَى أَبِيجَايِلَ بِنْتِ نَاحَاشَ أُخْتِ صَرُويَةَ أُمِّ يُوآبَ.) صموئيل الثانى 17 : 25

ويقول أيضاً
(13وَيَسَّى وَلَدَ: بِكْرَهُ أَلِيآبَ وَأَبِينَادَابَ الثَّانِي وَشَمْعَى الثَّالِثَ 14وَنَثْنِئِيلَ الرَّابِعَ وَرَدَّايَ الْخَامِسَ 15وَأُوصَمَ السَّادِسَ وَدَاوُدَ السَّابِعَ. 16وَأُخْتَاهُمْ صَرُويَةُ وَأَبِيجَايِلُ. وَبَنُو صَرُويَةَ أَبْشَايُ وَيُوآبُ وَعَسَائِيلُ ثَلاَثَةٌ.) أخبار الأيام الأولى 2: 13-16


س365- هل نبى الله داود قاتل؟ هل يقتل نبى الله ليخفى جريمة زناه؟ هل نبى الله داود خسيس ليزنى بجارته؟ هل نبى الله داود خان جنوده ودفعهم للقتال للتخلص من زوج جارته؟

(2وَكَانَ فِي وَقْتِ الْمَسَاءِ أَنَّ دَاوُدَ قَامَ عَنْ سَرِيرِهِ وَتَمَشَّى عَلَى سَطْحِ بَيْتِ الْمَلِكِ، فَرَأَى مِنْ عَلَى السَّطْحِ امْرَأَةً تَسْتَحِمُّ. وَكَانَتِ الْمَرْأَةُ جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ جِدّاً. 3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هَذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟» 4فَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً وَأَخَذَهَا، فَدَخَلَتْ إِلَيْهِ فَاضْطَجَعَ مَعَهَا وَهِيَ مُطَهَّرَةٌ مِنْ طَمْثِهَا. ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى بَيْتِهَا. 5وَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ، فَأَرْسَلَتْ وَأَخْبَرَتْ دَاوُدَ وَقَالَتْ: «إِنِّي حُبْلَى». 6فَأَرْسَلَ دَاوُدُ إِلَى يُوآبَ يَقُولُ: «أَرْسِلْ إِلَيَّ أُورِيَّا الْحِثِّيَّ». فَأَرْسَلَ يُوآبُ أُورِيَّا إِلَى دَاوُدَ. 7فَأَتَى أُورِيَّا إِلَيْهِ، فَسَأَلَ دَاوُدُ عَنْ سَلاَمَةِ يُوآبَ وَسَلاَمَةِ الشَّعْبِ وَنَجَاحِ الْحَرْبِ. 8وَقَالَ دَاوُدُ لِأُورِيَّا: «انْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ وَاغْسِلْ رِجْلَيْكَ». فَخَرَجَ أُورِيَّا مِنْ بَيْتِ الْمَلِكِ، وَخَرَجَتْ وَرَاءَهُ حِصَّةٌ مِنْ عِنْدِ الْمَلِكِ. 9وَنَامَ أُورِيَّا عَلَى بَابِ بَيْتِ الْمَلِكِ مَعَ جَمِيعِ عَبِيدِ سَيِّدِهِ وَلَمْ يَنْزِلْ إِلَى بَيْتِهِ. 10فَقَالُوا لِدَاوُدَ: «لَمْ يَنْزِلْ أُورِيَّا إِلَى بَيْتِهِ». فَقَالَ دَاوُدُ لِأُورِيَّا: «أَمَا جِئْتَ مِنَ السَّفَرِ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تَنْزِلْ إِلَى بَيْتِكَ؟» 11فَقَالَ أُورِيَّا لِدَاوُدَ: «إِنَّ التَّابُوتَ وَإِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا سَاكِنُونَ فِي الْخِيَامِ، وَسَيِّدِي يُوآبُ وَعَبِيدُ سَيِّدِي نَازِلُونَ عَلَى وَجْهِ الصَّحْرَاءِ، وَأَنَا آتِي إِلَى بَيْتِي لِآكُلَ وَأَشْرَبَ وَأَضْطَجِعَ مَعَ امْرَأَتِي! وَحَيَاتِكَ وَحَيَاةِ نَفْسِكَ لاَ أَفْعَلُ هَذَا الأَمْرَ». 12فَقَالَ دَاوُدُ لِأُورِيَّا: «أَقِمْ هُنَا الْيَوْمَ أَيْضاً، وَغَداً أُطْلِقُكَ». فَأَقَامَ أُورِيَّا فِي أُورُشَلِيمَ ذَلِكَ الْيَوْمَ وَغَدَهُ. 13وَدَعَاهُ دَاوُدُ فَأَكَلَ أَمَامَهُ وَشَرِبَ وَأَسْكَرَهُ. وَخَرَجَ عِنْدَ الْمَسَاءِ لِيَضْطَجِعَ فِي مَضْجَعِهِ مَعَ عَبِيدِ سَيِّدِهِ، وَإِلَى بَيْتِهِ لَمْ يَنْزِلْ. 14وَفِي الصَّبَاحِ كَتَبَ دَاوُدُ مَكْتُوباً إِلَى يُوآبَ وَأَرْسَلَهُ بِيَدِ أُورِيَّا. 15وَكَتَبَ فِي الْمَكْتُوبِ يَقُولُ: «اجْعَلُوا أُورِيَّا فِي وَجْهِ الْحَرْبِ الشَّدِيدَةِ، وَارْجِعُوا مِنْ وَرَائِهِ فَيُضْرَبَ وَيَمُوتَ». 16وَكَانَ فِي مُحَاصَرَةِ يُوآبَ الْمَدِينَةَ أَنَّهُ جَعَلَ أُورِيَّا فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي عَلِمَ أَنَّ رِجَالَ الْبَأْسِ فِيهِ. 17فَخَرَجَ رِجَالُ الْمَدِينَةِ وَحَارَبُوا يُوآبَ، فَسَقَطَ بَعْضُ الشَّعْبِ مِنْ عَبِيدِ دَاوُدَ، وَمَاتَ أُورِيَّا الْحِثِّيُّ أَيْضاً.) صموئيل الثانى 11: 2-17

يا لها من خيانة عُظمى أن يُضحَّى القائد بجنده من أجل خسته وندالته وزناه مع امرأة أحد جنوده الشرفاء ، الذى ضنَّ على نفسه بالتنعم فى فراشه وأبى إلا أن يبيت الليل على باب نبى الله وقائده الأعلى لحراسته ، ثم يتخلَّص منه نبى الله ويقتله!

أين القدوة التى أتى بها هذا النبى (على زعمكم) لشعبه؟

وإذا كانت هذه تصرفات كل أنبياء بنى إسرائيل ـ القتل أو الزنى أو عبادة الأوثان ـ فأين علم الله الأزلى فى انتقاء أنبيائه؟

وما غرض الرب من انتقاء أردأ خلقه ليمثلوا حكمه على الأرض وليبلغوا رسالته إلى الناس؟ هل يريد من حرفوا الكتاب بذلك أن يخبرونا أن شرع الله غير مناسب للناس حتى إنه فشل فى هداية الأنبياء أنفسهم؟

ألا تدرى أنه لو كان هذا الكلام صحيح لأقام الناس الحُجَّة فى الآخرة على خالقهم أنه هو الذى أفسدهم متعمداً عن طريق إرساله شرار خلقه ليكونوا قدوة لهم ، فاقتدوا بهم؟

ألا تدرى أن هذا الكلام يعتبر سُبَّة وقدح فى جلال الله وقدسيته؟

ألا تتهمون الله بذلك بالجهل وعدم كفاءته فى إدارة خلقه وإفساده لخلقه عن عمد؟
أليست هذه الأقاصيص تعطى الحق للكفرة ألا يؤمنوا بالله؟ فكيف يقيم عليهم ربهم الحجة يوم القيامة؟

ألست معى أن الله لو حاسب عبداً زنى وألقاه فى جهنَّمَ ، لكان الله بذلك قد ظلمه (على زعم كتابكم) ؟ أليست هذه هى القدوة التى إنتقاها الله له؟

ألست معى أنكم بذلك تحكمون على نبى الله داود بالقتل هو وارأة أوريا؟
(22«إِذَا وُجِدَ رَجُلٌ مُضْطَجِعاً مَعَ امْرَأَةٍ زَوْجَةِ بَعْلٍ يُقْتَلُ الاِثْنَانِ: الرَّجُلُ المُضْطَجِعُ مَعَ المَرْأَةِ وَالمَرْأَةُ. فَتَنْزِعُ الشَّرَّ مِنْ إِسْرَائِيل.) تثنية 22: 22 , ألم يعلم الشعب بذلك؟ فلماذا أبقى الشعب عليه وحارب معه؟


س366- ما اسم امرأة أوريا التى يفترى الكتاب على نبى الله داود أنه زنى بها؟

(3فَأَرْسَلَ دَاوُدُ وَسَأَلَ عَنِ الْمَرْأَةِ، فَقَالَ وَاحِدٌ: «أَلَيْسَتْ هَذِهِ بَثْشَبَعَ بِنْتَ أَلِيعَامَ امْرَأَةَ أُورِيَّا الْحِثِّيِّ؟») صموئيل الثانى 11: 3

وقد ورد اسمها من قبل بصورة مختلفة:
(5وَهَؤُلاَءِ وُلِدُوا لَهُ فِي أُورُشَلِيمَ. شَمْعَى وَشُوبَابُ وَنَاثَانُ وَسُلَيْمَانُ. أَرْبَعَةٌ مِنْ بَثْشُوعَ بِنْتِ عَمِّيئِيلَ.) أخبار الأيام الأول 3: 5


س367- هل لأبشالوم أولاد؟

نعم. عنده أولاد: (27وَوُلِدَ لأَبْشَالُومَ ثَلاَثَةُ بَنِينَ وَبِنْتٌ وَاحِدَةٌ اسْمُهَا ثَامَارُ، وَكَانَتِ امْرَأَةً جَمِيلَةَ الْمَنْظَرِ.) صموئيل الثانى 14: 27

لا. ليس عنده أولاد:
(18وَكَانَ أَبْشَالُومُ قَدْ أَخَذَ وَأَقَامَ لِنَفْسِهِ وَهُوَ حَيٌّ النَّصَبَ الَّذِي فِي وَادِي الْمَلِكِ، لأَنَّهُ قَالَ: «لَيْسَ لِيَ ابْنٌ لأَجْلِ تَذْكِيرِ اسْمِي». وَدَعَا النَّصَبَ بِاسْمِهِ، وَهُوَ يُدْعَى «يَدَ أَبْشَالُومَ» إِلَى هَذَا الْيَوْمِ.) صموئيل الثانى 18: 18


س368- لقد فشلَ نبى الله فى هداية ابنه. فكيف سينجح إذن فى هداية باقى الشعب الذى أُرسِل لهم؟

لقد قتلَ أبشالوم أخيه أمنون كما يقول
( سفر صموئيل الثانى 13: 1-29 ) ، كما قام بعمل مؤامرة ضد أبيه وجيَّشَ جيشاً ضده مات هو فيه ، ومات معه أكثرمن عشرين ألف من بنى إسرائيل ، كما زاد الذين أكلهم الوعر من جيش أبشالوم عن الذين أكلهم السيف في ذلك اليوم (18: 7 و 8)، وكان من بين أولئك أبشالوم نفسه إذ كان راكباً على بغل فدخل تحت أغصان البطمة العظيمة الملتفة ، "فعلق بين السماء والأرض والبغل الذي تحته مر" (18: 9)، فرآه رجل على هذه الصورة فجرى وأخبر يوآب، الذي لم يتردد لحظة - رغم كل توصيات داود - بل أخذ ثلاثة سهام بيده وأنشبها في قلب أبشالوم، وأحاط به عشرة غلمان من رجال يوآب وضربوا أبشالوم وأماتوه (18: 15) ثم طرحوه في الجب العظيم بالقرب من المكان الذي قتل فيه وأقاموا عليه رجمة عظيمة جداً من الحجارة (18: 17).


س369- كم من الزمن قضى أبشالوم بين عودته من جشور وتمرده على أبيه؟

40 سنة: (7وَفِي نِهَايَةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ أَبْشَالُومُ لِلْمَلِكِ: «دَعْنِي فَأَذْهَبَ وَأُوفِيَ نَذْرِي الَّذِي نَذَرْتُهُ لِلرَّبِّ فِي حَبْرُونَ، 8لأَنَّ عَبْدَكَ نَذَرَ نَذْراً عِنْدَ سُكْنَايَ فِي جَشُورَ فِي أَرَامَ قَائِلاً: إِنْ أَرْجَعَنِي الرَّبُّ إِلَى أُورُشَلِيمَ فَإِنِّي أَعْبُدُ الرَّبَّ».) صموئيل الثانى 15: 7

4 سنوات فى النسخ السريانية والسبعينية: تقول دائرة المعارف الكتابية: (ولا ندري بالتحديد كم من الزمن مضى بين عودته من جشور وتمرده على أبيه . بعض الدارسين يرى أن الأصح أن نقرأ (صموئيل الثانى 15: 7) على أنها أربع سنوات كما جاءت في النسخ السريانية والسبعينية وليست أربعين سنة.)


س370- (1وَكَانَ جُوعٌ فِي أَيَّامِ دَاوُدَ ثَلاَثَ سِنِينَ، سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ. فَطَلَبَ دَاوُدُ وَجْهَ الرَّبِّ. فَقَالَ الرَّبُّ: «هُوَ لأَجْلِ شَاوُلَ وَلأَجْلِ بَيْتِ الدِّمَاءِ، لأَنَّهُ قَتَلَ الْجِبْعُونِيِّينَ». 2(وَالْجِبْعُونِيُّونَ لَيْسُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ بَلْ مِنْ بَقَايَا الأَمُورِيِّينَ، وَقَدْ حَلَفَ لَهُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ، وَطَلَبَ شَاوُلُ أَنْ يَقْتُلَهُمْ لأَجْلِ غَيْرَتِهِ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا) 3فَدَعَا الْمَلِكُ الْجِبْعُونِيِّينَ وَقَالَ لَهُمْ: «مَاذَا أَفْعَلُ لَكُمْ وَبِمَاذَا أُكَفِّرُ فَتُبَارِكُوا نَصِيبَ الرَّبِّ؟» 4فَقَالَ لَهُ الْجِبْعُونِيُّونَ: «لَيْسَ لَنَا فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ عِنْدَ شَاوُلَ وَلاَ عِنْدَ بَيْتِهِ، وَلَيْسَ لَنَا أَنْ نُمِيتَ أَحَداً فِي إِسْرَائِيلَ». فَقَالَ: «مَهْمَا قُلْتُمْ أَفْعَلُهُ لَكُمْ». 5فَقَالُوا لِلْمَلِكِ: «الرَّجُلُ الَّذِي أَفْنَانَا وَالَّذِي تَآمَرَ عَلَيْنَا لِيُبِيدَنَا لِكَيْ لاَ نُقِيمَ فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ، 6فَلْنُعْطَ سَبْعَةَ رِجَالٍ مِنْ بَنِيهِ فَنَصْلِبَهُمْ لِلرَّبِّ فِي جِبْعَةِ شَاوُلَ مُخْتَارِ الرَّبِّ». فَقَالَ الْمَلِكُ: «أَنَا أُعْطِي». 7وَأَشْفَقَ الْمَلِكُ عَلَى مَفِيبُوشَثَ بْنِ يُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ مِنْ أَجْلِ يَمِينِ الرَّبِّ الَّتِي بَيْنَ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ بْنِ شَاوُلَ. 8فَأَخَذَ الْمَلِكُ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ: أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ، وَبَنِي مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ، 9وَسَلَّمَهُمْ إِلَى يَدِ الْجِبْعُونِيِّينَ فَصَلَبُوهُمْ عَلَى الْجَبَلِ أَمَامَ الرَّبِّ. فَسَقَطَ السَّبْعَةُ مَعاً وَقُتِلُوا فِي أَيَّامِ الْحَصَادِ فِي أَوَّلِهَا فِي ابْتِدَاءِ حَصَادِ الشَّعِيرِ.) صموئيل الثانى 21: 1-9

عجيبة هذه القصَّة ! فهل ينتقم إله إسرائيل من بنى إسرائيل بسبب شعب وثنى غير إسرائيلى؟

أليس هذا هو نفس الإله الذى وعدهم بإفناء الشعوب التى تسكن فى أرض الميعاد ومنهم الأموريين؟

ولماذا انحاز هذا الإله للجبعونيين بالذات دون غيرهم من الشعوب التى أفناها بنو إسرائيل؟ (9فَقَالَ يَشُوعُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: «تَقَدَّمُوا إِلَى هُنَا وَاسْمَعُوا كَلاَمَ الرَّبِّ إِلَهِكُمْ». 10ثُمَّ قَالَ يَشُوعُ: «بِهَذَا تَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ الْحَيَّ فِي وَسَطِكُمْ, وَطَرْداً يَطْرُدُ مِنْ أَمَامِكُمُ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْحِوِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْجِرْجَاشِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ.) هوشع 3: 9-10

ألم يقتلهم يشوع من قبل؟ ألم يصلب ويُذِلّ ملوك الأموريين من قبل؟ فلماذا لم ينتقم الرب منه؟ ألم يوقف الرب الشمس عن الغروب حتى يتم ليشوع وجنوده قتل الأموريين؟ ألم يحارب الرب نفسه الأموريين؟
(3فَأَرْسَلَ أَدُونِي صَادِقَ مَلِكُ أُورُشَلِيمَ إِلَى هُوهَامَ مَلِكِ حَبْرُونَ, وَفِرْآمَ مَلِكِ يَرْمُوتَ, وَيَافِيعَ مَلِكِ لَخِيشَ, وَدَبِيرَ مَلِكِ عَجْلُونَ يَقُولُ: 4«اصْعَدُوا إِلَيَّ وَأَعِينُونِي, فَنَضْرِبَ جِبْعُونَ لأَنَّهَا صَالَحَتْ يَشُوعَ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ». 5فَاجْتَمَعَ مُلُوكُ الأَمُورِيِّينَ الْخَمْسَةُ: مَلِكُ أُورُشَلِيمَ وَمَلِكُ حَبْرُونَ وَمَلِكُ يَرْمُوتَ وَمَلِكُ لَخِيشَ وَمَلِكُ عَجْلُونَ, وَصَعِدُوا هُمْ وَكُلُّ جُيُوشِهِمْ وَنَزَلُوا عَلَى جِبْعُونَ وَحَارَبُوهَا. .. .. .. 9فَأَتَى إِلَيْهِمْ يَشُوعُ بَغْتَةً. صَعِدَ اللَّيْلَ كُلَّهُ مِنَ الْجِلْجَالِ. 10فَأَزْعَجَهُمُ الرَّبُّ أَمَامَ إِسْرَائِيلَ, وَضَرَبَهُمْ ضَرْبَةً عَظِيمَةً فِي جِبْعُونَ, وَطَرَدَهُمْ فِي طَرِيقِ عَقَبَةِ بَيْتِ حُورُونَ, وَضَرَبَهُمْ إِلَى عَزِيقَةَ وَإِلَى مَقِّيدَةَ. 11وَبَيْنَمَا هُمْ هَارِبُونَ مِنْ أَمَامِ إِسْرَائِيلَ وَهُمْ فِي مُنْحَدَرِ بَيْتِ حُورُونَ, رَمَاهُمُ الرَّبُّ بِحِجَارَةٍ عَظِيمَةٍ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى عَزِيقَةَ فَمَاتُوا. وَالَّذِينَ مَاتُوا بِحِجَارَةِ الْبَرَدِ هُمْ أَكْثَرُ مِنَ الَّذِينَ قَتَلَهُمْ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِالسَّيْفِ. 12حِينَئِذٍ قَالَ يَشُوعُ لِلرَّبَّ, يَوْمَ أَسْلَمَ الرَّبُّ الأَمُورِيِّينَ أَمَامَ بَنِي إِسْرَائِيلَ, أَمَامَ عُيُونِ إِسْرَائِيلَ: «يَا شَمْسُ دُومِي عَلَى جِبْعُونَ, وَيَا قَمَرُ عَلَى وَادِي أَيَّلُونَ». 13فَدَامَتِ الشَّمْسُ وَوَقَفَ الْقَمَرُ حَتَّى انْتَقَمَ الشَّعْبُ مِنْ أَعْدَائِهِ. أَلَيْسَ هَذَا مَكْتُوباً فِي سِفْرِ يَاشَرَ؟ فَوَقَفَتِ الشَّمْسُ فِي كَبِدِ السَّمَاءِ وَلَمْ تَعْجَلْ لِلْغُرُوبِ نَحْوَ يَوْمٍ كَامِلٍ. 14وَلَمْ يَكُنْ مِثْلُ ذَلِكَ الْيَوْمِ قَبْلَهُ وَلاَ بَعْدَهُ سَمِعَ فِيهِ الرَّبُّ صَوْتَ إِنْسَانٍ. لأَنَّ الرَّبَّ حَارَبَ عَنْ إِسْرَائِيلَ. 15ثُمَّ رَجَعَ يَشُوعُ وَجَمِيعُ إِسْرَائِيلَ مَعَهُ إِلَى الْمَحَلَّةِ فِي الْجِلْجَالِ. 16فَهَرَبَ أُولَئِكَ الْخَمْسَةُ الْمُلُوكِ وَاخْتَبَأُوا فِي مَغَارَةٍ فِي مَقِّيدَةَ. 17فَأُخْبِرَ يَشُوعُ: «قَدْ وُجِدَ الْمُلُوكُ الْخَمْسَةُ مُخْتَبِئِينَ فِي مَغَارَةٍ فِي مَقِّيدَةَ». 18فَقَالَ يَشُوعُ: «دَحْرِجُوا حِجَارَةً عَظِيمَةً عَلَى فَمِ الْمَغَارَةِ, وَأَقِيمُوا عَلَيْهَا رِجَالاً لأَجْلِ حِفْظِهِمْ. 19وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تَقِفُوا, بَلِ اسْعُوا وَرَاءَ أَعْدَائِكُمْ وَاضْرِبُوا مُؤَخَّرَهُمْ. لاَ تَدَعُوهُمْ يَدْخُلُونَ مُدُنَهُمْ, لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَكُمْ قَدْ أَسْلَمَهُمْ بِيَدِكُمْ». 20وَلَمَّا انْتَهَى يَشُوعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ ضَرْبِهِمْ ضَرْبَةً عَظِيمَةً جِدّاً حَتَّى فَنُوا, وَالشَّرَدُ الَّذِينَ شَرَدُوا مِنْهُمْ دَخَلُوا الْمُدُنَ الْمُحَصَّنَةَ, 21رَجَعَ جَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَى الْمَحَلَّةِ إِلَى يَشُوعَ فِي مَقِّيدَةَ بِسَلاَمٍ. لَمْ يَسُنَّ أَحَدٌ لِسَانَهُ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ. 22فَقَالَ يَشُوعُ: «افْتَحُوا فَمَ الْمَغَارَةِ وَأَخْرِجُوا إِلَيَّ هَؤُلاَءِ الْخَمْسَةَ الْمُلُوكِ مِنَ الْمَغَارَةِ». 23فَفَعَلُوا كَذَلِكَ, وَأَخْرَجُوا إِلَيْهِ أُولَئِكَ الْمُلُوكَ الْخَمْسَةَ مِنَ الْمَغَارَةِ: مَلِكَ أُورُشَلِيمَ وَمَلِكَ حَبْرُونَ وَمَلِكَ يَرْمُوتَ وَمَلِكَ لَخِيشَ وَمَلِكَ عَجْلُونَ. 24وَكَانَ لَمَّا أَخْرَجُوا أُولَئِكَ الْمُلُوكَ إِلَى يَشُوعَ أَنَّ يَشُوعَ دَعَا كُلَّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لِقُوَّادِ رِجَالِ الْحَرْبِ الَّذِينَ سَارُوا مَعَهُ: «تَقَدَّمُوا وَضَعُوا أَرْجُلَكُمْ عَلَى أَعْنَاقِ هَؤُلاَءِ الْمُلُوكِ». فَتَقَدَّمُوا وَوَضَعُوا أَرْجُلَهُمْ عَلَى أَعْنَاقِهِمْ. .. .. 26وَضَرَبَهُمْ يَشُوعُ بَعْدَ ذَلِكَ وَقَتَلَهُمْ وَعَلَّقَهُمْ عَلَى خَمْسِ خَشَبٍ.) يشوع 10: 3-26

وأين سفر ياشر المكتوب فيه هذا الكلام؟

وكذلك ضربهم موسى من قبل ولم ينتقم الرب من شعبه بمجاعة:
(21وَكُلَّ مُدُنِ السَّهْلِ وَكُلَّ مَمْلَكَةِ سِيحُونَ مَلِكِ الأَمُورِيِّينَ الَّذِي مَلَكَ فِي حَشْبُونَ, الَّذِي ضَرَبَهُ مُوسَى مَعَ رُؤَسَاءِ مِدْيَانَ) يشوع 13: 21

فهل حدثت المجاعة فعلاً من أجل هذا الهراء أم لأن بنى إسرائيل تركت الرب وعبدت الأوثان؟
(8ثُمَّ أَتَيْتُ بِكُمْ إِلَى أَرْضِ الأَمُورِيِّينَ السَّاكِنِينَ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ فَحَارَبُوكُمْ, وَدَفَعْتُهُمْ بِيَدِكُمْ فَمَلَكْتُمْ أَرْضَهُمْ وَأَهْلَكْتُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ. 9وَقَامَ بَالاَقُ بْنُ صِفُّورَ مَلِكُ مُوآبَ وَحَارَبَ إِسْرَائِيلَ, وَأَرْسَلَ وَدَعَا بَلْعَامَ بْنَ بَعُورَ لِيَلْعَنَكُمْ. 10وَلَمْ أَشَأْ أَنْ أَسْمَعَ لِبَلْعَامَ, فَبَارَكَكُمْ بَرَكَةً وَأَنْقَذْتُكُمْ مِنْ يَدِهِ. 11ثُمَّ عَبَرْتُمُ الأُرْدُنَّ وَأَتَيْتُمْ إِلَى أَرِيحَا. فَحَارَبَكُمْ أَصْحَابُ أَرِيحَا: الأَمُورِيُّونَ وَالْفِرِزِّيُّونَ وَالْكَنْعَانِيُّونَ وَالْحِثِّيُّونَ وَالْجِرْجَاشِيُّونَ وَالْحِوِّيُّونَ وَالْيَبُوسِيُّونَ, فَدَفَعْتُهُمْ بِيَدِكُمْ. 12وَأَرْسَلْتُ قُدَّامَكُمُ الزَّنَابِيرَ وَطَرَدْتُ مِنْ أَمَامِكُمْ مَلِكَيِ الأَمُورِيِّينَ, لاَ بِسَيْفِكَ وَلاَ بِقَوْسِكَ. 13وَأَعْطَيْتُكُمْ أَرْضاً لَمْ تَتْعَبُوا عَلَيْهَا وَمُدُناً لَمْ تَبْنُوهَا وَتَسْكُنُونَ بِهَا, وَمِنْ كُرُومٍ وَزَيْتُونٍ لَمْ تَغْرِسُوهَا تَأْكُلُونَ. 14فَالآنَ اخْشُوا الرَّبَّ وَاعْبُدُوهُ بِكَمَالٍ وَأَمَانَةٍ, وَانْزِعُوا الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمْ فِي عَِبْرِ النَّهْرِ وَفِي مِصْرَ, وَاعْبُدُوا الرَّبَّ.) يشوع 24: 8-14

ألم يفطن نبى الله داود إلى غضب الله على شعبه إلا بعد ثلاث سنوات من الجوع حتى يسأله داود بعد ثلاث سنوات عن سبب هذه المصيبة؟ ألم يدرك نبى الله لمدة ثلاث سنوات أن الله غاضب على شعبه؟

أيغضب إله إسرائيل من قتل أعدائه ولم يغضب من قتل أكثر من 000 40 (أربعين ألف) من بنى إسرائيل فى قتال بين داود وإبنه أبشالوم؟
أيغضب إله إسرائيل من قتل أعدائه ولم يغضب من قتل بعض جنود جيشه بسبب خيانة داود لجاره أوريا الحثِّى؟

لم يغضب إله إسرائيل لزنى أنبيائه ، ولم يغضب لعبادتهم الأوثان ، لكنه غَضِبَ من أجل قتل عُبَّاد الأوثان أنفسهم ، الذين وعدَ هو نفسه قاتليهم برقابهم!
والأعجب أن غضب الله زالَ بعد أن قُتِلَ سبعة أشخاص أبرياء! هل هذا عدل إلهى أم وهم مزورى الكتاب؟

هل تعرفون من هى ميكال ابنة شاول التى قتل داود أولادها الخمسة؟ إنها زوجة داود! أين الحكمة فى أن يقتل نبى الله أولاده الخمسة من زوجته ميكال؟ إنها زوجته التى دفع مهرها 200 من الفلسطينيين قتلهم وأسلم إلى شاول غلفهم.
(27حَتَّى قَامَ دَاوُدُ وَذَهَبَ هُوَ وَرِجَالُهُ وَقَتَلَ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ مِئَتَيْ رَجُلٍ, وَأَتَى دَاوُدُ بِغُلَفِهِمْ فَأَكْمَلُوهَا لِلْمَلِكِ لِمُصَاهَرَةِ الْمَلِكِ. فَأَعْطَاهُ شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةً.) صموئيل الأول 18: 27

ثم ما الفائدة التربوية التى تعود على أبناء هذا الكتاب عند قراءة هذه القصَّة؟


س371- هل كان لميكال أولاد فعلاً أم أن قصة قتل أولادها قصة وهمية؟

لقد قتل داود أبناءها الخمسة: (8فَأَخَذَ الْمَلِكُ ابْنَيْ رِصْفَةَ ابْنَةِ أَيَّةَ اللَّذَيْنِ وَلَدَتْهُمَا لِشَاوُلَ: أَرْمُونِيَ وَمَفِيبُوشَثَ، وَبَنِي مِيكَالَ ابْنَةِ شَاوُلَ الْخَمْسَةَ الَّذِينَ وَلَدَتْهُمْ لِعَدْرِئِيلَ بْنِ بَرْزِلاَّيَ الْمَحُولِيِّ، 9وَسَلَّمَهُمْ إِلَى يَدِ الْجِبْعُونِيِّينَ فَصَلَبُوهُمْ عَلَى الْجَبَلِ أَمَامَ الرَّبِّ. فَسَقَطَ السَّبْعَةُ مَعاً وَقُتِلُوا فِي أَيَّامِ الْحَصَادِ فِي أَوَّلِهَا فِي ابْتِدَاءِ حَصَادِ الشَّعِيرِ.) صموئيل الثانى 21: 8-9

لم يكُ عندها أولاد إلى يوم موتها:
(23وَلَمْ يَكُنْ لِمِيكَالَ بِنْتِ شَاوُلَ وَلَدٌ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهَا.) صموئيل الثانى 6: 23


س372- هل طلَّق داود امرأته قبل أن يزوجها أبوها شاول من فلطئيل بن لايش؟ أم هل شرَّعَ نبى الله شاول تعدُّد الأزواج للزوجة الواحدة؟

تقول دائرة المعارف الكتابية: (زواجها الثاني: الأرجح أن شاول شك فى رواية ميكال عن هروب داود. وعندما اشتدت عداوة شاول لداود وأصبح الجرح غير قابل للالتئام، (44فَأَعْطَى شَاوُلُ مِيكَالَ ابْنَتَهُ امْرَأَةَ دَاوُدَ لِفَلْطِي بْنِ لاَيِشَ الَّذِي مِنْ جَلِّيمَ.) (صموئيل الأول 25: 44)

ولكنها لم توضح إذا كان نبى الله شاول أخذ ابنته عنوة وزوَّجها دون أن تُطلَّق ودون رغبتها إلى فلطئيل بن شاول ، إلى أن استردها داود بالقوَّة :

(12فَأَرْسَلَ أَبْنَيْرُ مِنْ فَوْرِهِ رُسُلاً إِلَى دَاوُدَ قَائِلاً: «لِمَنْ هِيَ الأَرْضُ؟ يَقُولُونَ: اقْطَعْ عَهْدَكَ مَعِي، وَهُوَذَا يَدِي مَعَكَ لِرَدِّ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ إِلَيْكَ». 13فَقَالَ: «حَسَناً. أَنَا أَقْطَعُ مَعَكَ عَهْداً، إِلاَّ إِنِّي أَطْلُبُ مِنْكَ أَمْراً وَاحِداً، وَهُوَ أَنْ لاَ تَرَى وَجْهِي مَا لَمْ تَأْتِ أَوَّلاً بِمِيكَالَ بِنْتِ شَاوُلَ حِينَ تَأْتِي لِتَرَى وَجْهِي». 14وَأَرْسَلَ دَاوُدُ رُسُلاً إِلَى إِيشْبُوشَثَ بْنِ شَاوُلَ يَقُولُ: «أَعْطِنِي امْرَأَتِي مِيكَالَ الَّتِي خَطَبْتُهَا لِنَفْسِي بِمِئَةِ غُلْفَةٍ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 15فَأَرْسَلَ إِيشْبُوشَثُ وَأَخَذَهَا مِنْ عِنْدِ رَجُلِهَا، مِنْ فَلْطِيئِيلَ بْنِ لاَيِشَ. 16وَكَانَ رَجُلُهَا يَسِيرُ مَعَهَا وَيَبْكِي وَرَاءَهَا إِلَى بَحُورِيمَ. فَقَالَ لَهُ أَبْنَيْرُ: «اذْهَبِ ارْجِعْ». فَرَجَعَ.) صموئيل الثانى 3: 12-16.


س373- من الذى أمر داود أن يُحصى شعب إسرائيل؟

الرب نفسه: (1وَعَادَ فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى إِسْرَائِيلَ فَأَهَاجَ عَلَيْهِمْ دَاوُدَ قَائِلاً: «امْضِ وَأَحْصِ إِسْرَائِيلَ وَيَهُوذَا».) صموئيل الثانى 24: 1

الشيطان: (1وَوَقَفَ الشَّيْطَانُ ضِدَّ إِسْرَائِيلَ وَأَغْوَى دَاوُدَ لِيُحْصِيَ إِسْرَائِيلَ.) أخبار الأيام الأول 21: 1

فى الحقيقة لا أفهم ما علاقة غضب الرب بالتعداد الذى يقوم به داود سواء بأمر الرب أم بإغواء الشيطان. فقد أمر الرب موسى من قبل أن يحصى بنى إسرائيل بعد خروجهم من مصر أكثر من مرة ، ويشهد على ذلك سفر العدد. كما أنه هنا فى صموئيل الثانى هو الذى أمر داود أن يُحصى بنى إسرائيل ، فما الذى أغضب الرب؟ وما هو إثم داود؟


س374- وكم كان عدد بنى إسرائيل وقتئذ؟

000 800 رجل مستل السيف و 000 500 من رجال يهوذا: (8وَطَافُوا كُلَّ الأَرْضِ، وَجَاءُوا فِي نِهَايَةِ تِسْعَةِ أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ يَوْماً إِلَى أُورُشَلِيمَ. 9فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِ إِلَى الْمَلِكِ، فَكَانَ إِسْرَائِيلُ ثَمَانَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ ذِي بَأْسٍ مُسْتَلِّ السَّيْفِ، وَرِجَالُ يَهُوذَا خَمْسَ مِئَةِ أَلْفِ رَجُلٍ.) صموئيل الثانى 24: 8-9

000 100 1 رجل مُستل السيف و 000 470 من رجال يهوذا:
(5فَدَفَعَ يُوآبُ جُمْلَةَ عَدَدِ الشَّعْبِإِلَى دَاوُدَ, فَكَانَ كُلُّ إِسْرَائِيلَ مِلْيُوناً وَمِئَةَ أَلْفِ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ وَيَهُوذَا أَرْبَعَ مِئَةٍ وَسَبْعِينَ أَلْفَ رَجُلٍ مُسْتَلِّي السَّيْفِ, 6وَأَمَّا لاَوِي وَبِنْيَامِينُ فَلَمْ يَعُدَّهُمْ مَعَهُمْ لأَنَّ كَلاَمَ الْمَلِكِ كَانَ مَكْرُوهاً لَدَى يُوآبَ.) أخبار الأيام الأول 21: 5-6


س375- هل الرب إنسان فيندم؟ أم إن الكاتب أحمق ولم يُميِّز؟

(15فَجَعَلَ الرَّبُّ وَبَأً فِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الْمِيعَادِ، فَمَاتَ مِنَ الشَّعْبِ مِنْ دَانٍ إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ سَبْعُونَ أَلْفَ رَجُلٍ. 16وَبَسَطَ الْمَلاَكُ يَدَهُ عَلَى أُورُشَلِيمَ لِيُهْلِكَهَا، فَنَدِمَ الرَّبُّ عَنِ الشَّرِّ وَقَالَ لِلْمَلاَكِ الْمُهْلِكِ الشَّعْبَ: «كَفَى! الآنَ رُدَّ يَدَكَ». وَكَانَ مَلاَكُ الرَّبِّ عِنْدَ بَيْدَرِ أَرُونَةَ الْيَبُوسِيِّ.) صموئيل الثانى 24: 15-16

هل يفعل الرب الشر؟ لقد ندمَ الرب عن الشر! فمن يسامح الرب على شروره؟

يبدو أن كاتب التوراة كان له خيال وثنى خصب فكتب تهيؤاته كلها. لكن الأعجب من ذلك هو: أين أصحاب العقول من اليهود؟ كيف يرتضى إنسان يؤمن بالله ويحبه أن تكون صورة الله بهذا الدنو والإزدراء.

ويبدو أيضاً أن هذا الرب كان كثير الندم ، فهو على حد تصوره إله متهوِّر ، يفعل أشياء بانفعال دون روية ثم يُفاجأ بنتيجة غير التى كان يتمناها :

(6فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ: الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ. لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».) تكوين 6: 6-7

وأيضاً (14فَنَدِمَ الرَّبُّ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ.) خروج 32: 14

وأيضاً (وَالرَّبُّ نَدِمَ لأَنَّهُ مَلَّكَ شَاوُلَ عَلَى إِسْرَائِيلَ.) صموئيل الأول 15: 35

إلا أن نص سفر العدد يُسفِّه هذا الكلام بقوله: (19ليْسَ اللهُ إِنْسَاناً فَيَكْذِبَ وَلا ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ.) عدد 23: 19 ، فهل ندِمَ الرب أم أن هذه النصوص دخيلة على الكتاب؟


س376- أنبى الله قدوة البشر لا ينام إلا فى حُضن فتاة عذراء؟ والعجيب أنها لابد أن تكون عذراء! ومن الذين أشاروا عليه بهذا؟ إنهم مستشاروه ، فإذا كنتم قلتم عنه من قبل إنه فاسد وزانى وقاتل ، فلا يُستبعد عليكم شىء بعد ذلك! والكاتب أراد أن يُظهر تقوى الملك وورعه فأضاف أنه لم يعرفها أى لم يزن بها!

(1وَشَاخَ الْمَلِكُ دَاوُدُ. تَقَدَّمَ فِي الأَيَّامِ. وَكَانُوا يُغَطُّونَهُ بِالثِّيَابِ فَلَمْ يَدْفَأْ. 2فَقَالَ لَهُ عَبِيدُهُ: [لِيُفَتِّشُوا لِسَيِّدِنَا الْمَلِكِ عَلَى فَتَاةٍ عَذْرَاءَ، فَلْتَقِفْ أَمَامَ الْمَلِكِ وَلْتَكُنْ لَهُ حَاضِنَةً وَلْتَضْطَجِعْ فِي حِضْنِكَ فَيَدْفَأَ سَيِّدُنَا الْمَلِكُ]. 3فَفَتَّشُوا عَلَى فَتَاةٍ جَمِيلَةٍ فِي جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ، فَوَجَدُوا أَبِيشَجَ الشُّونَمِيَّةَ فَجَاءُوا بِهَا إِلَى الْمَلِكِ. 4وَكَانَتِ الْفَتَاةُ جَمِيلَةً جِدّاً، فَكَانَتْ حَاضِنَةَ الْمَلِكِ. وَكَانَتْ تَخْدِمُهُ وَلَكِنَّ الْمَلِكَ لَمْ يَعْرِفْهَا.) ملوك الأول 1: 1-4


س377- نبى الله ناثان ينصب على أبيه داود ويتآمر مع أم نبى الله سليمان لسرقة النبوة لصالح سليمان بعد موته مستغلين بذلك كبر سن داود وضعف ذاكرته! فكيف سرقوا الوحى من الله؟ كيف أجبروا الله على تقبل سليمان نبياً؟ بل كيف وافقهم الله على هذا الخداع وبارك لهم فيه؟ وهل يُملِّك داود نبياً بعده دون استشارة الله ورضاه؟

(11فَقَالَ نَاثَانُ لِبَثْشَبَعَ أُمِّ سُلَيْمَانَ: [أَمَا سَمِعْتِ أَنَّ أَدُونِيَّا ابْنَ حَجِّيثَ قَدْ مَلَكَ، وَسَيِّدُنَا دَاوُدُ لاَ يَعْلَمُ؟ 12فَالآنَ تَعَالَيْ أُشِيرُ عَلَيْكِ مَشُورَةً فَتُنَجِّي نَفْسَكِ وَنَفْسَ ابْنِكِ سُلَيْمَانَ. 13اِذْهَبِي وَادْخُلِي إِلَى الْمَلِكِ دَاوُدَ وَقُولِي لَهُ: أَمَا حَلَفْتَ أَنْتَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكُ لأَمَتِكَ أَنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكِ يَمْلِكُ بَعْدِي، وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي. فَلِمَاذَا مَلَكَ أَدُونِيَّا؟ 14وَفِيمَا أَنْتِ مُتَكَلِّمَةٌ هُنَاكَ مَعَ الْمَلِكِ أَدْخُلُ أَنَا وَرَاءَكِ وَأُكَمِّلُ كَلاَمَكِ]. 15فَدَخَلَتْ بَثْشَبَعُ إِلَى الْمَلِكِ إِلَى الْمَخْدَعِ. وَكَانَ الْمَلِكُ قَدْ شَاخَ جِدّاً وَكَانَتْ أَبِيشَجُ الشُّونَمِيَّةُ تَخْدِمُ الْمَلِكَ. 16فَخَرَّتْ بَثْشَبَعُ وَسَجَدَتْ لِلْمَلِكِ. فَقَالَ الْمَلِكُ: [مَا لَكِ؟] 17فَقَالَتْ لَهُ: [أَنْتَ يَا سَيِّدِي حَلَفْتَ بِالرَّبِّ إِلَهِكَ لأَمَتِكَ أَنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكِ يَمْلِكُ بَعْدِي وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي. 18وَالآنَ هُوَذَا أَدُونِيَّا قَدْ مَلَكَ. وَالآنَ أَنْتَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكُ لاَ تَعْلَمُ ذَلِكَ. 19وَقَدْ ذَبَحَ ثِيرَاناً وَمَعْلُوفَاتٍ وَغَنَماً بِكَثْرَةٍ، وَدَعَا جَمِيعَ بَنِي الْمَلِكِ، وَأَبِيَاثَارَ الْكَاهِنَ وَيُوآبَ رَئِيسَ الْجَيْشِ، وَلَمْ يَدْعُ سُلَيْمَانَ عَبْدَكَ. 20وَأَنْتَ يَا سَيِّدِي الْمَلِكُ أَعْيُنُ جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ نَحْوَكَ لِتُخْبِرَهُمْ مَنْ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ سَيِّدِي الْمَلِكِ بَعْدَهُ. 21فَيَكُونُ إِذَا اضْطَجَعَ سَيِّدِي الْمَلِكُ مَعَ آبَائِهِ أَنِّي أَنَا وَابْنِي سُلَيْمَانَ نُحْسَبُ مُذْنِبَيْنِ]. 22وَبَيْنَمَا هِيَ مُتَكَلِّمَةٌ مَعَ الْمَلِكِ إِذَا نَاثَانُ النَّبِيُّ دَاخِلٌ. 23فَأَخْبَرُوا الْمَلِكَ: [هُوَذَا نَاثَانُ النَّبِيُّ]. فَدَخَلَ إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ وَسَجَدَ لِلْمَلِكِ عَلَى وَجْهِهِ إِلَى الأَرْضِ. 24وَقَالَ نَاثَانُ: [يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ، أَأَنْتَ قُلْتَ إِنَّ أَدُونِيَّا يَمْلِكُ بَعْدِي وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي؟ 25لأَنَّهُ نَزَلَ الْيَوْمَ وَذَبَحَ ثِيرَاناً وَمَعْلُوفَاتٍ وَغَنَماً بِكَثْرَةٍ، وَدَعَا جَمِيعَ بَنِي الْمَلِكِ وَرُؤَسَاءَ الْجَيْشِ وَأَبِيَاثَارَ الْكَاهِنَ، وَهَا هُمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ أَمَامَهُ وَيَقُولُونَ: لِيَحْيَ الْمَلِكُ أَدُونِيَّا. 26وَأَمَّا أَنَا عَبْدُكَ وَصَادُوقُ الْكَاهِنُ وَبَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ وَسُلَيْمَانُ عَبْدُكَ فَلَمْ يَدْعُنَا. 27هَلْ مِنْ قِبَلِ سَيِّدِي الْمَلِكِ كَانَ هَذَا الأَمْرُ وَلَمْ تُعْلِمْ عَبْدَكَ مَنْ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ سَيِّدِي الْمَلِكِ بَعْدَهُ؟] 28فَأَجَابَ الْمَلِكُ دَاوُدُ: [ادْعُ لِي بَثْشَبَعَ]. فَدَخَلَتْ إِلَى أَمَامِ الْمَلِكِ وَوَقَفَتْ بَيْنَ يَدَيِ الْمَلِكِ. 29فَحَلَفَ الْمَلِكُ: [حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ الَّذِي فَدَى نَفْسِي مِنْ كُلِّ ضِيقَةٍ 30إِنَّهُ كَمَا حَلَفْتُ لَكِ بِالرَّبِّ إِلَهِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ سُلَيْمَانَ ابْنَكِ يَمْلِكُ بَعْدِي وَهُوَ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّي عِوَضاً عَنِّي، كَذَلِكَ أَفْعَلُ هَذَا الْيَوْمَ]. 31فَخَرَّتْ بَثْشَبَعُ عَلَى وَجْهِهَا إِلَى الأَرْضِ وَسَجَدَتْ لِلْمَلِكِ وَقَالَتْ: [لِيَحْيَ سَيِّدِي الْمَلِكُ دَاوُدُ إِلَى الأَبَدِ].) ملوك الأول 1: 11-31

وهنا نجد عدة أمور تبين لك كيف كان الوحى فى خيال بنى إسرائيل ، وكيف تُصنع كتبهم وأنبياؤهم :

النبى ناثان نصَّاب لتحقيق مصلحة شخصيَّة ، فما بالك بالكتبة والكهنة الذين هم أقل من مراتب الأنبياء؟

إن اسم سليمان لم يرد فى النبوءة التى ذكرها ناثان ، وإنما ذكر اسم سليمان بعد ذلك فى نبوءة
(أخبار الأيام الأولى 21: 9) التى أوحاها الله لداود.

بعد أن عيَّن داود أدونيا ملكاً (نبياً) على بنى إسرائيل ، سحب النبوة منه ، هكذا دون الرجوع لله ، بل لنزوة عنده ، وأعطاها لسليمان. وهذا التصرُّف كفيل بوقوع مقتلة وفتنة عظيمة بين الطائفتين وأنصارهما.

إن كبار الكهنة (وهم المتحدثين باسم الرب) كانوا فريقين أحدهما مع أدونيا والآخر مؤيد لسليمان. ولا يمكن أن يكون الرب عمل هذه الفتنة وجعل هؤلاء يتكلمون باسمه لصالح أدونيا ، وأوحى إلى الآخرين أن يدافعوا عن سليمان. وبذلك ترى أن المتحدثين باسم الرب كانوا يتصرفون ويتكلمون بما لم يوحى به الرب ، ويفعلون ما يفيد مصالحهم الشخصية.

إن داود هو الذى أمر بمسح سليمان نبيا وليس الرب ، لكن المتابع لباقى قصة سليمان، يجد أن الرب قبل هذا الوضع الذى فُرِضَ عليه ، أوحى إلى سليمان ، بل تراءى له مرتين
(ملوك الأول 11: 9).

إن علم الله ليس بأزلى ، فلم يعلم بخداع ناثان وأم سليمان لزوجها نبى الله داود ، ولو علم فلماذا وافق على مسح سليمان نبياً؟ فهل كان يعلم أنه سيضل ويميل قلبه لعبادة الأوثان؟ ولو كان يعلم فما هى الحكمة التربوية أن يرسل نبياً فاسداً لهداية البشر ، وهو أحوج الناس لهداية؟
(ملوك الأول 11: 9)

يتَّهمُ الكتاب داود بذلك بالسطل والخبل أوعصيان أوامر الله ، فقد وردَ فى سفر أخبار الأيام الأول (الإصحاح الثانى والعشرين) أن الرب قد أعلنَ لداود أن ابنه سليمان سيخلفه على العرش ، فهذا إذن أمر إلاهى ، ومع هذا الأمر الإلهى لاداعى لهذه المسرحية ، ولا ضرورة أيضاً لأن يوافق داود على تنصيب أدونيا ملكاً خلفه.

يتَّهم الكتاب أيضاً الكاهن أبيثار وأبناء الملك كلهم الذين دُعوا إلى مأدبة تنصيب أدونيا بأنهم عصوا أوامر الله التى أعلنها لأبيهم داود ، وهى أن سليمان سيخلف أباهم على العرش. وهو نفس الذى فعله نبى الله شاول من قبل ، إذ قد حارب داود وأراد قتله عندما علم أنَّ الله قد اختاره لحمل رسالته إلى بنى إسرائيل. أمجنون هو الذى كتب هذا الكلام؟ ألا يُدرك أن أمر الله نافذ ولو كره أنياؤه وكل خلقه؟ ماذا يريد كتبة التوراة من تشويه صورة الأنبياء جميعاً؟ هل يريدون أن يُرشدوا الناس إلى الإلحاد؟ أم إلى فقدان الثقة بالله؟ أم إلى التطاول على الذات الإلهية وعصيان الله كما فعل أنبياؤه من قبل (تبعاً لقول كتابهم)؟

ثم ، هل النبوَّة لُعبة فى أيدى الناس حتى ولو كانوا أنبياء الله أو عائلاتهم؟ هل تُفرَض نبوَّة شخص ما على الله؟ تكرَّرت هذه الواقعة أكثر من مرَّة ، فتارة يتصارع يعقوب مع خالق السماوات والأرض ، ورفض يعقوب أن يترك الرب حتى أجبره على أن يباركه! وهذا تمَّ بعد أن سرق يعقوب النبوَّة من أخيه عيسو! تخيَّل أن هذه أخلاق أنبياء ، أرسلهم الرب لهداية عباده!

ولو فعل أدونيا هذا الإحتفال بتنصيبه عقباً عن داود دون إذن أو موافقة صريحة منه ، لدلَّ هذا على ضعف شخصية النبى وأنه كان بالفعل يهذى فى آخر أيامه ، ولا يدرى ما يفعله أو ما يقوله.

ولو فعل أدونيا هذه الحركة مكراً وخداعاً ليتولى الحكم عقباً عن داود، فهل رضى الرب ليس له دوراً فى تنصيب الأنبياء؟ وكيف لم يعرف داود بهذا؟ فهذا الاحتفال لم يكُ سريَّاً!

وإذا كانت هذه أخلاق زوجات وأبناء الأنبياء ، فما هى رسالة الأنبياء إذن ، ولماذا أرسلهم الله ، إذا كان الفشل الذريع حليفهم فى بيوتهم أنفسهم؟ أين القدوة التى يقدمها عملياً بنفسه وأسرته للناس؟ أما كان يقول له الناس (أتأمرون النَّاسَ بالبرِ وتَنْسَوْنَ أنفسكم وأنتم تتلونَ الكتاب أفلا تعقلون).


س378- لقد قرَّرَ الرب أن يقطع ذراع بيت أبى عالى الكاهن وأن جميع ذريته يموتون شباناً: (30لِذَلِكَ يَقُولُ الرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: إِنِّي قُلْتُ إِنَّ بَيْتَكَ وَبَيْتَ أَبِيكَ يَسِيرُونَ أَمَامِي إِلَى الأَبَدِ. وَالآنَ يَقُولُ الرَّبُّ: حَاشَا لِي! فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي, وَالَّذِينَ يَحْتَقِرُونَنِي يَصْغُرُونَ. 31هُوَذَا تَأْتِي أَيَّامٌ أَقْطَعُ فِيهَا ذِرَاعَكَ وَذِرَاعَ بَيْتِ أَبِيكَ حَتَّى لاَ يَكُونَ شَيْخٌ فِي بَيْتِكَ. 32وَتَرَى ضِيقَ الْمَسْكَنِ فِي كُلِّ مَا يُحْسَنُ بِهِ إِلَى إِسْرَائِيلَ, وَلاَ يَكُونُ شَيْخٌ فِي بَيْتِكَ كُلَّ الأَيَّامِ.) صموئيل الأول 2: 30-32

إلا أنه أيام داود النبى كان أبياثار (حفيد عالى) كاهناً يتكلم باسم الرب ، وطرده سليمان عليه السلام بعد توليه مهام منصبه. فهل بذلك فعل سليمان كما أمر الرب من قبل وخالف أبوه داود أوامر الرب؟
(27وَطَرَدَ سُلَيْمَانُ أَبِيَاثَارَ عَنْ أَنْ يَكُونَ كَاهِناً لِلرَّبِّ لإِتْمَامِ كَلاَمِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَلَى بَيْتِ عَالِي فِي شِيلُوهَ.) ملوك الأول 2: 27

بينما نجده بعد ذلك بإصحاحين قد عيَّنَ أبياثار وصادوق كاهنين:
(2وَهَؤُلاَءِ هُمُ الرُّؤَسَاءُ الَّذِينَ لَهُ: عَزَرْيَاهُو بْنُ صَادُوقَ الْكَاهِنِ، 3وَأَلِيحُورَفُ وَأَخِيَّا ابْنَا شِيشَا كَاتِبَانِ. وَيَهُوشَافَاطُ بْنُ أَخِيلُودَ الْمُسَجِّلُ، 4وَبَنَايَاهُو بْنُ يَهُويَادَاعَ عَلَى الْجَيْشِ، وَصَادُوقُ وَأَبِيَاثَارُ كَاهِنَانِ.) ملوك الأول 4: 2-4 , فما الذى حدث حتى يطرده ثم يعيده؟ هل ضلَّ نبى الله أم تحدَّى أوامر الله؟ وهل رضى الرب وسكت على من تحدَّاه وعصى أوامره وهو نبيه ورسوله؟


س379- لقد حلت لعنة الله على عالى وبيته وحرمهم من الكهانة ، لأن بنيه أوجبوا على أنفسهم لعنة الله وغضبه ولم يردعهم. (12فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ عَلَى عَالِي كُلَّ مَا تَكَلَّمْتُ بِهِ عَلَى بَيْتِهِ. أَبْتَدِئُ وَأُكَمِّلُ. 13وَقَدْ أَخْبَرْتُهُ بِأَنِّي أَقْضِي عَلَى بَيْتِهِ إِلَى الأَبَدِ مِنْ أَجْلِ الشَّرِّ الَّذِي يَعْلَمُ أَنَّ بَنِيهِ قَدْ أَوْجَبُوا بِهِ اللَّعْنَةَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ, وَلَمْ يَرْدَعْهُمْ. 14وَلِذَلِكَ أَقْسَمْتُ لِبَيْتِ عَالِي أَنَّهُ لاَ يُكَفَّرُ عَنْ شَرِّ بَيْتِ عَالِي بِذَبِيحَةٍ أَوْ بِتَقْدِمَةٍ إِلَى الأَبَدِ».) صموئيل الأول 3: 12-14
إذا كان هذا هو حكم الله على عالى وبيته بسبب ذنوب أبنائه فما حكم الله إذن فيمن يجلب اللعنة على نفسه أى فى مقترف الإثم نفسه؟ فما حكم الله إذن على من عرف عن ابنه جُرماً ولم يحاكمه أو يقومه ، على الأخص لو كان نبياً؟ أقصد ما حكم الله فى داود الذى زنى ابنه بأخته؟ وما حكمه على داود الذى زنى بامرأة أوريا جارته؟ وما حكم الله على يهوذا الذى زنى بامرأة أولاده؟ وما حكم التوراة على الأنبياء الذين عبدوا الأوثان؟ لماذا لم يحرِّم الله على أنسالهم النبوة من بعد؟ لماذا لم يحرم سليمان من النبوَّة بسبب ذنوب أبيه؟

ولو تتبعت باقى السلسلة فلن تجد نبياً (عليهم الصلاة والسلام أجمعين) لا يستحق اللعن أو الطرد من رحمة الله. وبما أن هذا هو قانون الله ، ولم يُطردوا ، فهذا يُكذِّب الإفتراءات المنسوبة إليهم ويؤكد كذب التوراة والإنجيل وتحريفهم !


س380- هل عدم وجود بيت للعبادة دفع سليمان وبنى إسرائيل لعبادة الأوثان؟

يقول الكتاب: (1وَصَاهَرَ سُلَيْمَانُ فِرْعَوْنَ مَلِكَ مِصْرَ وَأَخَذَ بِنْتَ فِرْعَوْنَ وَأَتَى بِهَا إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ إِلَى أَنْ أَكْمَلَ بِنَاءَ بَيْتِهِ وَبَيْتِ الرَّبِّ وَسُورِ أُورُشَلِيمَ حَوَالَيْهَا. 2إِلاَّ أَنَّ الشَّعْبَ كَانُوا يَذْبَحُونَ فِي الْمُرْتَفَعَاتِ، لأَنَّهُ لَمْ يُبْنَ بَيْتٌ لاِسْمِ الرَّبِّ إِلَى تِلْكَ الأَيَّامِ. 3وَأَحَبَّ سُلَيْمَانُ الرَّبَّ سَائِراً فِي فَرَائِضِ دَاوُدَ أَبِيهِ، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَذْبَحُ وَيُوقِدُ فِي الْمُرْتَفَعَاتِ. 4وَذَهَبَ الْمَلِكُ إِلَى جِبْعُونَ لِيَذْبَحَ هُنَاكَ، لأَنَّهَا هِيَ الْمُرْتَفَعَةُ الْعُظْمَى. وَأَصْعَدَ سُلَيْمَانُ أَلْفَ مُحْرَقَةٍ عَلَى ذَلِكَ الْمَذْبَحِ.) ملوك الأول 3: 2-4،

علماً بأنَّ هذه المرتفعات كانت أماكن عبادة آلهة الوثنيين. وقد نصَّ سفر التثنية على ضرورة تخريب جميع أماكن عبادة الأوثان ، ومنها المرتفعات (1«هَذِهِ هِيَ الفَرَائِضُ وَالأَحْكَامُ التِي تَحْفَظُونَ لِتَعْمَلُوهَا فِي الأَرْضِ التِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُ آبَائِكَ لِتَمْتَلِكَهَا؛ كُل الأَيَّامِ التِي تَحْيُونَ عَلى الأَرْضِ:
(2تُخْرِبُونَ جَمِيعَ الأَمَاكِنِ حَيْثُ عَبَدَتِ الأُمَمُ التِي تَرِثُونَهَا آلِهَتَهَا عَلى الجِبَالِ الشَّامِخَةِ وَعَلى التِّلالِ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ. 3وَتَهْدِمُونَ مَذَابِحَهُمْ وَتُكَسِّرُونَ أَنْصَابَهُمْ وَتُحْرِقُونَ سَوَارِيَهُمْ بِالنَّارِ وَتُقَطِّعُونَ تَمَاثِيل آلِهَتِهِمْ وَتَمْحُونَ اسْمَهُمْ مِنْ ذَلِكَ المَكَانِ.) تثنية 12: 1-3 ،

ولذا يُفهم من نص ملوك الأول أن سليمان لم يعمل بشريعة الرب حتى السنة الرابعة من حكمه عندما بنى بيت الرب:
(1وَكَانَ فِي سَنَةِ الأَرْبَعِ مِئَةٍ وَالثَّمَانِينَ لِخُرُوجِ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، فِي السَّنَةِ الرَّابِعَةِ لِمُلْكِ سُلَيْمَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ، فِي شَهْرِ زِيُو وَهُوَ الشَّهْرُ الثَّانِي، أَنَّهُ بَنَى الْبَيْتَ لِلرَّبِّ.) ملوك الأول 6: 1

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...