قصة الأب والابن والتلفاز
فتصرف الرب يشبه تصرف والد طفل يملك تلفاز وحتى لا يقترب الابن منه ويعبث به لجاء إلي الحيلة والكذب والاحتيال ليحمي التلفاز من ابنه الصغير فقال له لو اقتربت من هذا الجهاز فان الناس الذين بداخله سوف يقومون بضربك ضرباً شديداً
فإذا اقترب هذا الولد من هذا الجهاز وعبث به ولم يحدث له شيء سوف يعلم ان والده كاذب ومحتال هذا بخلاف ان حق الوالد في عقاب ابنه لعبثه في الجهاز سوف يسقط لأنه بداء بالخطيئة
وسوف تظل هذه الصفة عن والده عالقة بذهنه فإذا اخطأ أو كذب وهم والده لعقابه سوف يحتج عليه بكذبه عليه واحتياله فهذا الأب استخدم أسلوب غير أخلاقي في المحافظة علي أملاكه وبالتالي فقد المصداقية لدي ابنه هذا
النصوص كما ذكرها المؤلف في سفر التكوين
: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض
2: 15 و اخذ الرب الاله ادم و وضعه في جنة عدن ليعملها و يحفظها
2: 16 و اوصى الرب الاله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تاكل اكلا
2: 17 و اما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تاكل منها لانك يوم تاكل منها موتا تموت
2: 18 و قال الرب الاله ليس جيدا ان يكون ادم وحده فاصنع له معينا نظيره
2: 19 و جبل الرب الاله من الارض كل حيوانات البرية و كل طيور السماء فاحضرها الى ادم ليرى ماذا يدعوها و كل ما دعا به ادم ذات نفس حية فهو اسمها
2: 20 فدعا ادم باسماء جميع البهائم و طيور السماء و جميع حيوانات البرية و اما لنفسه فلم يجد معينا نظيره
2: 21 فاوقع الرب الاله سباتا على ادم فنام فاخذ واحدة من اضلاعه و ملا مكانها لحما
2: 22 و بنى الرب الاله الضلع التي اخذها من ادم امراة و احضرها الى ادم
2: 23 فقال ادم هذه الان عظم من عظامي و لحم من لحمي هذه تدعى امراة لانها من امرء اخذت
2: 24 لذلك يترك الرجل اباه و امه و يلتصق بامراته و يكونان جسدا واحدا
2: 25 و كانا كلاهما عريانين ادم و امراته و هما لا يخجلان
3: 1 و كانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله فقالت للمراة احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة
3: 2 فقالت المراة للحية من ثمر شجر الجنة ناكل
3: 3 و اما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله لا تاكلا منه و لا تمساه لئلا تموتا
3: 4 فقالت الحية للمراة لن تموتا
3: 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر
3: 6 فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل و انها بهجة للعيون و ان الشجرة شهية للنظر فاخذت من ثمرها و اكلت و اعطت رجلها ايضا معها فاكل
3: 7 فانفتحت اعينهما و علما انهما عريانان فخاطا اوراق تين و صنعا لانفسهما مازر
3: 8 و سمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار فاختبا ادم و امراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة
3: 9 فنادى الرب الاله ادم و قال له اين انت
3: 10 فقال سمعت صوتك في الجنة فخشيت لاني عريان فاختبات
3: 11 فقال من اعلمك انك عريان هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها
3: 12 فقال ادم المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت
3: 13 فقال الرب الاله للمراة ما هذا الذي فعلت فقالت المراة الحية غرتني فاكلت
3: 14 فقال الرب الاله للحية لانك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم و من جميع وحوش البرية على بطنك تسعين و ترابا تاكلين كل ايام حياتك
3: 15 و اضع عداوة بينك و بين المراة و بين نسلك و نسلها هو يسحق راسك و انت تسحقين عقبه
3: 16 و قال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا و الى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليك
3: 17 و قال لادم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك
3: 18 و شوكا و حسكا تنبت لك و تاكل عشب الحقل
3: 19 بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها لانك تراب و الى تراب تعود
3: 20 و دعا ادم اسم امراته حواء لانها ام كل حي
3: 21 و صنع الرب الاله لادم و امراته اقمصة من جلد و البسهما
3: 22 و قال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير و الشر و الان لعله يمد يده و ياخذ من شجرة الحياة ايضا و ياكل و يحيا الى الابد
3: 23 فاخرجه الرب الاله من جنة عدن ليعمل الارض التي اخذ منها
3: 24 فطرد الانسان و اقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة
التعليق
من منا يتصور ان تكون هذه القصة واقعية أي إنسان عاقل مستحيل ان يتخيل ان يحدث هذا من خالق هذا الكون العظيم بل لا أتصور ان تحدث هذه التصرفات من إنسان معروف عنه الصفات الطيبة ما بالك بالله الأكبر
أخي الكريم هذه القصة اكبر دليل علي بطلان اليهودية والنصرانية وكتابهم المدنس وتعالي معي نحلل هذه القصة من الناحية العقلية والمنطقية
1.قبل سرد قصة معصية ادم في الجنة وخلق حواء بها ، تضمن الكتاب ان الله بارك ادم وقال له تناسل وإملاء الأرض
أولا : لم يكن الله خلق حواء بعد فهل ادم يتناسل لوحده؟
ثانيا : كيف يأمر الله ادم بالتكاثر في الأرض ثم يقول له بعد ذلك اسكن الجنة وحافظ عليها وعمل بها؟
فالذي يتفق مع المنطق والعقل ما ذكره القران بان الله خلق كل من آدم وحواء ثم أمرهما بسكن الجنة {وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ} (35) سورة البقرة
وبعد المعصية أخرجهم الله من الجنة
{فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ {36}
ثالثا : نزول ادم إلي الأرض لم يكن بسب المعصية ـ كما هو معروف ـ فقد أمره الله بالنزول إلي الأرض والتكاثر فيها من قبل المعصية
الا إذا كانت هذه الفقرة من سفر التكوين ـــ 1: 28 و باركهم الله و قال لهم أثمروا و أكثروا و املاوا الأرض و أخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الأرض ـــ لاحقة لقصة معصية ادم بالجنة وان كانت كذلك كيف يستقيم ذلك مع معصية ادم وطرده من الجنة ؟ والذي يتفق مع هذه الفقرة والواقع والمنطق والعقل ما جاء ذكره بالقران الكريم بان ادم استغفر الله فغفر له ولذلك باركهم {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} (37) سورة البقرة
والا فكيف باركه الله وهو ملوث بالخطيئة التي نزل الرب لتخليص البشرية منها بصلبه ؟!!!!
2.ما الفرق بين الجنة والأرض إذا كان ادم كلف بالعمل في كلاهما ؟
3.لماذا نهي الرب علي ادم الا يأكل من شجرة الخير والشر علي الرغم انه يوجد شجرة اثمن منها وهي شجرة الحياة ويخشى الرب ان يأكل منها ادم فيخلد؟ فكان من باب اولي انه يحذره من الاقتراب من هذه الشجرة أو من الشجرتين معا
4.وإذا كان الله يخشى فعلا علي هاتان الشجرتان لماذا جعلهما في الجنة تحت أيدي آدم وزوجته ، من المفروض كان أودعهم في مكان أمين لا يصل إليه أي احد؟ يجوز لا يوجد مكان أمين عنده !!!!
5.لماذا استخدم الرب الحيلة والكذب ليحمي الشجرة ؟ أهل الرب يكذب ؟ هل هذه أخلاق الرب ؟
6.هل الرب يحتاج ان يخلق ادم حتى يعلم إذا كان ادم يحتاج إلي رفيق أم لا؟ فمن البديهي ان يكون الله عالماً مسبقاً قبل ان يخلق ما سوف يكون عليه خلقه وما يحتاج إليه هذا الخلق فالله لم يخلق هذا الكون عبث بل قدره تقديراً{00يَخْلُقُ مَا يَشَاء وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} (54) سورة الروم وهذا ليس كلام القران وحده بل عظمة هذا الكون تدل علي ذلك وتأكده
7.من أين لأدم ان يعرف أسماء الحيوانات والطيور كلها فهو لأول مرة يشاهدها ؟ الا إذا كان الله علم ادم هذه الأسماء ، فما ذكره القران هو الذي يتفق مع الواقع والعقل {وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاء كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاء هَؤُلاء إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (31) سورة البقرة
8.خلق حواء من آدم لا يستتبع مقولة (( لذلك يترك الرجل أباه و أمه و يلتصق بامرأته و يكونان جسدا واحدا)) ولا يستتبع عدم جواز الطلاق كما يقول النصارى
أولا : انه كما خلق الله حواء من ادم خلقنا نحن ذكر وأنثي منهما وبالتالي وفقاً لهذا المنطق ــ المقولة ــ نحن وإبائنا جسداً واحداً وبالتالي لا يجوز لنا ان نترك كلاهما من باب اولي ونتجوز
ثانيا : ولو قلنا بهذه المقولة فأنها تخص العلاقة بين كل من ادم وحواء فقط فحواء هي الوحيدة التي خرجت من جسد ادم مباشرة فهي قطعة من ادم فلا يوجد زوجة خرجت من جسد زوجها
ثالثا : المراة ليس زوجة فقط بل هي أم وأخت وابنة وخالة وعمة
رابعا : إذا كانا جسداً وحداً لماذا يموت احدهم ويترك الأخر ؟
9.لا أتصور كيف يكونا أدم وزوجته عريانان وانهما لا يخجلان ، ثم لم يقل لنا كانا لا يخجلان ممن ؟ هل من الله ؟ وهل الله كان يعيش بينهم ؟أم كانا لا يخجلان من بعض؟ بفرض إنهم كانا عريانان فهذا شيء طبيعي فهم أزواج
10.ما هي مصلحة الحية في الوقيعة بين الرب وبين ادم وزوجته ؟
وأين دور إبليس اللعين هنا ؟ فلم يتم الإشارة إليه لا من قريب ولا من بعيد في هذه القصة ؟
علي الرغم إنهم في تفاسيرهم يقولون ان هذه الحية هي إبليس وهذا لا يوجد له دليل من كتابهم المقدس ــ المدنس ـ بالعكس انه ينسب الوقيعة ـــ الوسوسة ــ للحية مفسراُ سبب قيامها بذلك الفعل إلي إنها أحيل جميع حيوانات البرية التي خلقها الرب فهذا دليل قاطع علي استبعاد دور إبليس في هذه الوسوسة لأنه لو كان إبليس اللعين تشبه لزوجة ادم في صورة الحية ما ذكر في الكتاب المدنس صفة الحية بأنها أحيل حيوانات البرية لأنها في هذه الحالة لم تكن هي الفاعل الحقيقي وإنما هو إبليس اللعين
من اجل ذلك ذكر في القران الحقيقة التي تتفق مع المنطق والعقل
الله تعالي يأمر الملائكة بالسجود لأدم ــ سجود تكريم لا عبادة ــ ويرفض إبليس اللعين ذلك ـــ رغم انه من الجن ولكنه كان موجود وقت صدور الأمر ــ بحجة انه أفضل من ادم فغضب عليه الرب ولعنه وتوعده بالعذاب الشديد فتوعد هو بدوره ادم ونسله الذي كان ـــ من وجهة نظرة سبب غضب الرب عليه ـ واقسم بعزة الله ليغوينه هو وذريته فيعصى الله فتحل عليه لعنة الله وبذلك يكون انتقم منه وفعلاً يتمكن إبليس من الوسوسة لأدم وزوجته فيأكلا من الشجرة التي أمر الله كلاهما بعدم الأكل منها ـــ كنوع من الاختبار ـــ فغضب الله من ادم وزوجته
{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ {34} وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ {35} فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ{36}سورة البقرة
نلاحظ هنا المنطقية في ان يكون الموسوس هو إبليس وليس الحية لتوافر علاقة السببية بين وسوسة إبليس لأدم ـــ وهو الانتقام من ادم ــ وعدم توافرها في شان الحية والتي لم تكن بينها وبين ادم أي خصومة وليس لها إي مصلحة في ذلك ولم يكن لها فائدة تعود عليها من وراء هذه الوسوسة
11.قول الحية لزوجة ادم (بل الله عالم انه يوم تأكلان منه تنفتح أعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر )
من الذي اخبر الحية بما يدور في فكر الرب بأنه يخشى علي الشجرة من ادم وزوجته بان يأكلان منها فتتفتح أعيينهما و يكونا كالله عارفين الخير و الشر؟
هل الحية تعلم الغيب؟ أم ان الرب أودع لديها هذا السر؟ أم وقع تحت يدها مذكرات الرب ؟
هل الله خلق ادم وزوجته غير مبصرين ؟ ولماذا؟ وكيف كانا يمارسان الحياة اليومية لها في الجنة ؟ هل كان معهم دليل يدلهم ؟ وتأكيداُ لكونهم كانا لا يبصران قبل أكل الثمرة ذكر الكتاب أنهما بعد أكل الثمرة ((فانفتحت اعينهما و علما أنهما عريانان )) فدل ذلك بدون ادني شك أنهما كانا لا يبصران
ثم كيف لا يبصران ويقول الكتاب المدنس (( فرات المراة ان الشجرة جيدة للأكل و إنها بهجة للعيون و ان الشجرة شهية للنظر ))
فهناك تعارض صريح بين عدم الإبصار وبين الرؤية ، وبهجة للعيون ،وشهية للنظر
فهي لا تبصر فكيف رأت الشجرة جيدة للأكل وكيف بهجت عينها وهي لا تبصر وكيف اشتهت الثمرة بالنظر ؟
وهل معرفة الخير والشر محتاج إلي ان يكون العارف به أكل من شجرة تسمي معرفة الخير والشر ؟!!!!!
وهل الرب أكل من هذه الشجرة ليميز بين الخير والشر لدرجة انه خائف من ادم ليأكل من هذه الشجرة فيصبح مثله يميز بين الخير والشر ؟
اغلب الناس تميز بين الخير والشر رغم إنهم لم يأكلوا من هذه الشجرة ؟ أم إنهم يميزون بسبب أكل ادم من الشجرة ؟ وان كان كذلك فلماذا هناك بعض الناس لا تميز بينهما ؟
ولماذا لا يريد الله عدم معرفتنا التميز بين الخير والشر إذا كان هناك عقاب لمن يفعل الشر وإثابة من يعمل الخير ؟
وهل بمجرد ان يعرف ادم التميز بين الخير والشر يصبح مثل الله ؟ هل الله أصبح اله لأنه يميز بين الخير والشر ؟ كلام غريب {سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} (159) سورة الصافات
12.وهل معرفة ادم لكونه عريان أم لا تحتاج ان يكون مبصر(فانفتحت اعينهما و علما أنهما عريانان) ؟ الا يعرف الإنسان ان كان لا يرتدي ملبسه أم لا الا إذا شاهد نفس ؟!!!
13.وهل الله يتمشى في الجنة (ماشيا في الجنة)؟ ولماذا ؟ هل يحرسها ؟
14.وهل الله لا يعلم ما أقدم عليه ادم وزوجته ؟ الا يعلم السر وما اخفي ؟
هل الله يحتاج إلي النزول إلي الجنة ليكتشف اختفاء ادم ثم يبحث عنه وينادي آدم ليخبره آدم عن مكان وجوده وسبب اختفائه ؟
والحمد لله الكتاب ذكر انه كان يتمشى بالنهار ولا كانوا قالوا كيف يري والجنة ظلام
أي عاقل يقول ان الله يساءل ويحتاج إلي من يجيبه ليعلم ؟ هل الله يعلم من الغير ؟ هل الله يحتاج إلي الغير ؟ {أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ} (77) سورة البقرة
15.الا يقدر الرب ان يحمي شجرة الحياة بدون طرد ادم من الجنة وإبعاده عنها؟
16.وهل لو أكل ادم وزوجته من هذه الشجرة هل فعلا كانا اخلدا ؟!!!!
وهل الله هنا لا يقدر ان يزهق أرواحهم ؟!!!!
وهل فعلا سوف يصبحا مثله ؟!!!!
وهل كانا سوف يتملكون معه الكون ويديرانه معه ؟ أم كانوا يتصارعوا والغالب يفوز بالكون ؟!!!
وهل لو اخلد ادم نخلد نحن نسله ؟!!!!
وهل خلد الله لأنه أكل من هذه الشجرة ؟ !!!!
17.هل الرب لا يملك القدرة الذاتية التي تجعله يحمي شجرة الحياة من آدم دون الاستعانة بحارس ؟!!!!!
إذا كان الله يستعين بمن يحرسه اقصد يحرس ممتلكاته فمن الذي يحرس هذا الكون العظيم العملاق الذي ليس له اخر؟!!!!
أين الرب وماذا يعمل والغير يحرسه هل يلهوا ويلعب أم يأخذه النوم فيغفل عن الكون ؟!!!!
وهل كان ادم بهذه القوة التي تجعل الرب يستعين بملك من الكروبيم ويسلحه بسيف متقلب من النار ليحمي شجرة الحياة من آدم ؟
وهل جنة عدن كانت علي الأرض أو قريبة منها فقد أمر الرب ادم بالنزول إلي الأرض فكيف له ان يرجع إلي الجنة مرة أخر ويهدد ممتلكات الرب التي في جنة عدن ؟ هل آدم كان يملك صاروخ عابر للسماوات ؟
18.تقولون ان الرب نزل لتخليص البشرية من دنس خطيئة ادم
لماذا تأخر نزول الرب إلي الأرض كل هذه المدة ؟ فان كان سبب نزوله خطيئة ادم فمن المنطق والعدل نزوله مباشرة بعد نزول ادم إلي الأرض
فما هو مصير البشرية قبل النزول والفداء ؟ بالا خص انه أرسل رسل وأنبياء وهناك كثير من البشر اتبعت هؤلاء الرسل والأنبياء بل هناك من عذب وقتل في سبيل الرب فهل هؤلاء ماتوا مدنسين بالخطيئة ؟
فان كان مصيرهم الحياة الأبدية والفوز بالجنة فلماذا كانت عملية الفداء والصلب؟
وان كان مصيرهم جهنم وصرير الأسنان فلماذا أرسل الأنبياء والرسل ؟ أكان الرب يعبث بالبشرية ويلهوا ؟
ادم لم يأكل من شجرة الحياة ولم يؤمن بان المسيح هو ربنا ومخلصنا حتى ينال الحياة الأبدية ولم يكن علي أيامه يوجد الباباوات والقساوسة حتى يعترف لهم بخطاياه ويغفرون له فهل يعني ذلك أن أبانا ادم لم يحي الحياة الأبدية ؟ وانه مات وهو آثم ملعون بسبب خطيئته ؟ علي الرغم إن آدم اخطأ مثله مثل باقي البشر واستغفر الله وعبده دون ان يشرك به وكان هو وأبنائه يقدمون القرابين لله فقد كان نبي الله ورسوله لأبنائه وأحفاده وقد باركه الله "وباركه ودعا اسمه آدم" سفر التكوين 5/2
وإذا كان هذا مصير آدم فما هو مصير الأنبياء والمرسلين السابقين علي عملية الصلب والفداء ؟
هل لازمت اللعنة والخطيئة الرسل كما لزمت باقي البشر ؟
هل نبي الله إدريس ـ الذي رفه الله أليه"وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، ثُمَّ تَوَارَى مِنَ الْوُجُودِ، لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ إِلَيْهِ" سفر التكوين 5/ ـــ ملعون يحمل أثم أبيه آدم؟ وما هو مصيره ؟
هل مات نوح ـ الذي نال رضي الله "َمَّا نُوحُ فَقَدْ حَظِيَ برضي الرَّبِ." سفر التكوين6/8 والذي أنقذه الله من الطوفان واغرق الكافرين ـ ملعون يحمل أثم أبيه آدم؟ وما هو مصيره ؟
هل مات إبراهيم ــــــ الذي اثني عليه الله وبارك نسله وعهده علي بقاء النبوة في نسله"فَأَجْعَلَ مِنْكَ أُمَّةً كَبِيرَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً (لِكَثِيرِينَ). 3وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَأَلْعَنُ لاعِنِيكَ، وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ»سفر التكوين 12 /2 ـ والذي بشره بالأجر العظيم «لاَ تَخَفْ يَاأَبْرَامُ. أَنَا تُرْسٌ لَكَ. وَأَجْرُكَ عَظِيمٌ جِدّاً». سفر التكوين 15/1 وَبَارَكَ الرَّبُّ إِبْرَاهِيمَ فِي كُلِّ شَيْءٍ.سفر التكوين 24/1 ــــــ ملعون يحمل أثم أبيه آدم؟ وما هو مصيره فقد مات قبل عملية الفداء والصلب؟
هل مات إسماعيل ـ الذي اثني عليه الله وفداه بذبحً عظيم وتعهد بان يجعل منه أمة عظيمة " أَمَّا إِسْمَاعِيلُ، فَقَدِ اسْتَجَبْتُ لِطِلْبَتِكَ مِنْ أَجْلِهِ. سَأُبَارِكُهُ حَقّاً، وَأَجْعَلُهُ مُثْمِراً، وَأُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً، وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً."التكوين 18/20 ـــــــ " لأَنَّنِي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً" التكوين 21/18 ملعون يحمل أثم أبيه آدم؟ وما هو مصيره ؟
هل مات إسحاق ـ الذي اثني عليه الله وباركه "بَارَكَ اللهُ إِسْحقَ" ـ سفر التكوين25/11 ـــ ملعون يحمل أثم أبيه آدم؟ وما هو مصيره ؟
هل مات يعقوب ـ الذي اثني عليه الله وباركه وَبَارَكَهُ، 10وَقَالَ لَهُ: «لَنْ يُدْعَى اسْمُكَ يَعْقُوبَ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ إِسْرَائِيلَ» (وَمَعْنَاهُ: يُجَاهِدُ مَعَ اللهِ). وَهَكَذَا سَمَّاهُ إِسْرَائِيلَ سفر التكوين 35/9، 10ـ ملعون يحمل أثم أبيه آدم؟ وما هو مصيره ؟
هل مات يوسف ـ الذي أنقذه من أيد اخوته وعلمه تأويل الأحلام وجعله علي خزان مصر ـ ملعون يحمل أثم أبيه آدم؟ وما هو مصيره ؟
هل مات موسى ـ الذي كلمه الله بدون وحي و أنقذ علي يده بني إسرائيل من فرعون وانزل عليه التوراة في الألواح ـ ملعون يحمل أثم أبيه آدم؟ وما هو مصيره ؟
هل مات يحي ابن زكريا ـ الذي قال فيه المسيح انه أفضل من نبي ،وقال كذلك " الحق اقو للكم لم يقيم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان " متى 11/11 ـ ملعون يحمل أثم أبيه آدم؟ وما هو مصيره لقد قتل قبل صلب المسيح المزعوم ؟
لقد بارك الله الأنبياء والمرسلين كما بينا الأمر الذي بنتفي معه القول بحملهم وجميع البشر إثم خطيئة أبوهم آدم بل منهم من بشره الله بالأجر العظيم مثل نبي الله إبراهيم "وَأَجْرُكَ عَظِيمٌ جِدّاً" وما أعظم من جنة الله والحياة الأبدية وهل بعد ذلك نقول بان جميع البشر يحمل وزر خطيئة ادم ؟!!إذن ليس هناك ما يدعو الله لصلب نفسه أو ابنه
نستنتج مما سبق بعض الحقائق
وهي صدق وواقعية ما ورد ذكره في القران الكريم بخصوص ادم عليه السلام وشجرة الجنة لاتفاقها مع عظمة الله و العقل والمنطق
كذب وافتراء ما ورد ذكره في الكتاب المدنس بخصوص ادم عليه السلام وشجرة الجنة لتعارضها مع عظمة الله و العقل والمنطق
طبقاً لما ورد ذكره في الكتاب المدنس فان الرب لم يطرد ادم من الجنة بسب الخطيئة وإنما لخوف الرب من ادم علي شجرة الحياة وهذا يتعارض مع عقيدة النصارى التي أساس اعتقادها ان ادم طرد من الجنة مغضوب عليه ملعون مدنس بالخطيئة مما استتبع نزول الرب إلي الأرض لتخليص البشرية من دنس ولعنة الخطيئة التي توارثتها البشرية من أبوهم آدم ، وذلك بتعذيبه وقتله علي الصليب ، ومما يؤكد عدم نزول ادم إلي الأرض ملعون ما جاء ذكره في سفر التكوين بهذا الكتاب المدنس بان الرب بارك ادم (( 1: 28 و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض )) فأين اللعنة التي نزل الرب لتخلص البشرية منها ؟!!!!
طبقاً لما ورد ذكره في الكتاب المدنس فان الرب هو الذي اخطأ قبل ان يخطأ ادم وذلك لاحتياله وكذبه علي ادم فمن باب أولي يخلص نفسه من دنس خطئيته هو قبل ان يخلص ادم من دنس الخطيئة
بالأخص ان خطيئة الرب اكبر بكثير من خطيئة ادم
فالرب احتال ودلس وكذب علي آدم
اما ادم فعصي أمر الرب ــ الكاذب ــ واكل من الشجرة بعد ان علم بكذب الرب عليه، وانه لم يمت إذا أكل من منها ولو نأتي للحقيقة فان تصرف ادم بالنسبة لتصرف الرب لا يعد خطيئة
ويكون منطقياً نوعاً ما ان يعتقد النصارى ان الرب نزل إلي الأرض ليخص نفسه من دنس خطيئته بتعذيبه وقتله علي الصليب
الخلاصة
الكتاب المقدس الذي يؤمنون به يهدم أساس اعتقادهم ويبطله
أرسل بواسطة : عصام الحناوي