كيف تلاعب بولس بالديانة
(كورنثوس1 : 16ـ12) يقول بولس مستحلاً للمحرمات"كل الأشياء تحل لي "
*يؤكد أنه وضع دين جديد و افترى على الشريعة .
(عبرانين7 :8) "فإنه يصير إبطال الوصية السابقة (التوراة و شرائعها ) من أجل ضعفها و عدم نفعها إذ الناموس لم يكمل شيئا .و لكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب من الله " ..إن رسالة بولس إلى أهل غلاطيه واضح أنها كلها تحدي للشريعة ....أليس هذا مخالف لتعاليم المسيح الذي أمر بالتمسك بأعمال الناموس و أنه تزول السماوات و الأرض و لا تزول نقطه واحده من الناموس ..و أن من لم يحفظ الوصايا و علم الناس بغير هذا يدعى أصغر في ملكوت السماوات !!
*فى رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس (6 :3)" ألستم تعلمون أننا سندين ملائكة ؟؟أفاً بالأولى أمور هذه الحياة ""
و من هنا يتضح سر تقديس الآباء الكهنة و القساوسة و الرهبان لبولس ..فهم رجال الله الذين يدينون العالم فلهم الحق في اختلاق ما يشاءون من أحكام تسير حسب رغبتهم فوق رقاب شعب الكنيسة . لأن بولس يمنحهم سلطان لم يمنحهم إياه لا المسيح و لا الحواريين ..و أعطاهم عصمه لم تكن من حقهم .و حق ما يحل يكن محلولا و ما يربط يكن مربوطاً .و أعطاهم صك الغفران .و بالجملة مكنهم فيما ليس لهم ..
*لقد كان بولس مولعاً بأن يكون شريكاً لله و للمسيح (كما يعتقدون) يشرع كما يرى هو ..بل يبطل ناموس الله على موسى و يرفع ناموسه هو ..
(الأعمال 15 :24 )"قد حسن للروح القدس و لنا أن لا نحملكم غير هذه الأشياء الضرورية "
(روميه14)"إني عالم و متيقن في الرب يسوع أن ليس شيئاً نجساً لذاته .إلا من يحسب شيئاً نجساً فله هو نجس "(في رسالته إلى تيطس11 :15) "كل شيء طاهر للطاهرين .و أما النجسين و غير المؤمنين فليس شيء طاهراً .بل قد ينجس ذهنهم و ضميرهم "
*كان بولس جاهدا ًفي الإباحة العامة .لذلك كتب في رسالته إلى :
(تيموثاوس الأولى 4) "لأن كل ما خلق الله حسن و لا يجوز أن يرفض منه شيء إذا أكلناه و نحن شاكرون "
(كولوسى 2)"فلا يحكم عليكم أحد في أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت "
#(أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )..الأنعام
(في رسالته الأولى لأهل كورنثوس 7 :25) "و أما العذارى فليس عندي أمر من الرب فيهن و لكنني أعطي رأياً "
ويقول في نفس الرسالة(7 :10) "فأما المتزوجون فأوصيهم لا أنا بل الرب " ..وفي ..(12) يقول"و أما الباقون فأنا أقول لا الرب "
*في محاولته للتشريع بالتحليل و التحريم يقول فيما يجب على المرأة فعله في الصلاة من تغطية رأسها (كورنثوس الأولى 11)"إذا المرأة لم تتغطى فليقص شعرها .و إن كان قبيحاً بالمرأة أن يقص شعرها أو تحلق فلتتغطى .. ثم يردف فيقول ..و أما المرأة إن كانت ترخي شعرها فهو مجد لها لأن الشعر أعطي عوضاً عن برقع ..!! أرأيتم التناقض . إنه ليس تناقضاً و لكنه الفشل الذريع من أنه يمكن أن يكون مشرعاً ...و في مسألة تغطية النساء نجد في نفس الإصحاح عبارة أن النساء يجب أن تتغطى ( من أجل الملائكة ) و لسنا نستطيع أن نحدد ماتعنيه هذه العبارة على وجه التأكيد .و لكن من المحتمل جداً أنها تحمل المعنى عينه الذى ورد في القصة القديمة الغريبة الواردة في سفر التكوين (6 :21) التي تحكي أن الملائكة وقعت في شرك فتنة النساء الحسناوات و هكذا أخطأوا.و أن تقليداً تلمودياً قديما ًيقول إن الذي أغوى الملائكة كان جمال شعر النساء الطويل .!! .(نقلاً عن تفسير وليم باركلى للعهد الجديد )
*لقد كان بولس مغروراً بشده مولعاً بتزكية نفسه في رسالته إلى أهل روميه :
(1 :11) "لأني مشتاق أن أراكم لكي أمنحكم هبه روحيه لثباتكم "
*تمتلئ رسائل بولس بثنائه على نفسه في معظم مقدمات رسائله
(غلاطيه 1 :1) "بولس رسول لا من الناس و لا بإنسان .بل بيسوع المسيح و الله الآب الذي أقامه من الأموات"
(تيطس1 :1ـ3) "بولس عبد الله و رسول يسوع المسيح ...و إنما أظهر كلمته الخاصة بالكرازة التي اؤتمنت أنا عليها بحسب أمر مخلصنا الله "
(كورنثوس الثانيه12 :11) "قد صرت غبياً و أنا أفتخر .أنتم ألزمتمونى لأنه كان ينبغي أن أُمدح منكم .إذ لم أنقص شيئا عن فائقي الرسل و إن كنت لست شيئاً..
(أفسس1 :3) "مبارك الله أبو ربنا يسوع اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة."
(كورنثوس الاولى7 :40) "أظن أنا أيضاً عندي روح الله "*
*مما ساعد بولس على نشر أفكاره تلونه و مكره و دهائه و فوق كل ذلك احترافه الكذب . وهذا كله ليس افتراءً عليه و لكن نسوق أدلته التي أدلى بها بنفسه ..
(كورنثوس الاولى9 :19ـ23) "فإني إذ كنت حراً من الجميع استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين .فصرت لليهود كيهودي لأربح اليهود و للذين تحت الناموس .كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس .و للذين بلا ناموس كأني بلا ناموس ـمع أني لست بلا ناموس لله بل تحت ناموس للمسيح ـ لأربح الذين بلا ناموس .صرت للضعفاء كضعيف لأربح الضعفاء ـ صرت للكل كل شئ لأخلص على كل حال قوماً .و هذا أنا أفعله لأجل الإنجيل لأكون شريكاً فيه "
(روميه3 :7) "فإنه إن كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده .فلماذا أدان أنا بعد كخاطئ ..؟؟
(أعمال الرسل16 :37) "ضربونا جهراً غير مقضي علينا و نحن رجلان رومانيان .و ألقونا في السجن .أفا الآن يطردونا سراً...فاختشوا لما سمعوا أنهما رومانيان .فجاءوا و تضرعوا إليهما و أخرجوهما .."
(نفسه22 :25) يكذب أيضاً ليخرج من بين أيدي الذين أرادوا تعذيبه في أورشليم قائلا إنه رومانياً ..
(نفسه23 :3) يكذب أيضاً و يقول إنه لا يعرف رئيس الكهنة و هو واقف يحاسب أمامه ..
(نفسه 23 :6) "و لما علم بولس أن قسماً منهم صدوقيون و الآخر فريسيون صرخ فى الجميع . أيها الرجال الإخوة !
أنا فريسي ابن فريسي .على رجاء قيامة الأموات أنا أحاكم ..فوقع الشقاق و المشاجرة بين الفريسين و الصدوقيين .(1)
*هنا و حسب هذه النصوص خرج بولس عن الديانة و أقر بأعلى صوته أنه فريسى.. و ليس هذا فقط بل إنه تراجع و ارتد حسب ظني ..في دفاعه عن نفسه أمام "فيلكس" الوالي .
-----------------------------------------
(1) الفريسين : تعنى معتزل .وهى طائفة دينيه متشددة واتصفوا بالكبرياء والرياء والتمسك بالتقاليد اليهودية
الصدوقييـن : طائفة من اليهود ،كانوا لا يؤمنون بالقيامة ولا بوجود ملائكة ولا أرواح ،وأكثر أعضائها من الكهنة ورؤساء الكهنة ..
(الأعمال 24 :14) و لكنني أقر بهذا: إنني حسب الطريق الذي يقولون له "شيعه" هكذا أعبد إله آبائي مؤمناً بكل ما كُتب في الناموس و الأنبياء . ولى رجاء بالله في ما هم أيضاً ينتظرونه. أنه سوف تكون قيامة للأموات الأبرار و الآثمة .لذلك أنا أيضا .أدرب نفسي ليكون لى دائما ضمير بلا عثرة نحو الله و الناس .. هل هي ردة عن ما كان يعتقد و ليذهب الملايين الذين ساروا خلفه إلى الجحيم ؟ أم هي حلقه فى سلسلة الخداع و التورية التي ينتهجها.؟؟.
*وفي النص التالي يخرج عن العقيدة التي تعصب لنشرها ..
(أعمال الرسل17 :22) "لأنني بينما كنت أجتاز و أنظر إلى معبوداتكم وجدت أيضاً مذبحاً مكتوب عليه "للإله المجهول" فالذي تتقونه و أنتم تجهلون هذا أنا أنادى به"!!إنه لم ينادي بالخلاص ولا بالإيمان بالمسيح و لكن جاء لينادي باسم إله الوثنين المجهول ..
أي إله هذا الذي يرسل أنبياء كذبه ورسل ضلال . كيف يتسنى لنا معرفة تكليف الله لنا إذا كان المبلغ عن الله كذاب أو غشاش ...إن نظرة بولس إلى الجنس البشري هي الفصل التام بين الدين و قواعد السلوك الأخلاقية .كل ما هو مطلوب عند بولس من المؤمن لكي ينجو .أن يصدق بعيسى كمخلص .مات على الصليب كفارة لخطايا البشرية ..هذا الاعتقاد وحده بحسب بولس كافٍ لجعله متفوقاً على باقي البشر ممن لا يشاركونه هذا الاعتقاد
غير أن المسيح لم يتفوه بكلمه في حياته تفيد أن الإنسان يتحرر من تبعة أعماله مادام مؤمناً أن المسيح دفع الثمن مقدماً عنه .. و لو صح ذلك لكان بمثابة رخصة للفوضى الاجتماعية و الجريمة و التحلل الأخلاقي و الفساد
هذا غيض من فيض من حياة بولس و مغامراته لكنني لايفوتني أن أذكر أمرين أخيرين :
*الأول :أنه مع تكبره و غروره و نرجسيته ها هو يستجدي المؤمنين العطاء في رسالته إلى أهل .(فيلبى4 :14) "غير أنكم فعلتم حسناً إذا اشتركتم في ضيقتي و أنتم أيضاً تعلمون أيها الفيلبيون أنه في بداءة الإنجيل لما خرجت من مكدونيه لم تشاركني كنيسة واحدة في حساب العطاء و الأخذ إلا أنتم وحدكم .فأنتم في تسالونيكي أيضاً أرسلتم إلىّ مرة و مرتين لحاجتي .ليس أني أطلب العطية بل أطلب الثمر المتكاثر لحسابكم .و لكني قد استوفيت كل شيء و استفضلت .قد امتلأت إذ قبلت من أبفرودتس الأشياء التي من عندكم .نسيم رائحة طيبه .ذبيحة مقبولة مرضيه عند الله .فيملأ إلهي كل احتياجاتكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع ..!! ..لا تعليق ..هذا كلام مقدس من عند الله ..رغم أنف كل من يعترض .!
*الثاني : كيف يكون السلام و التحيات و القبلات في الرسائل وحى من عند الله و أنها كلام مقدس ..
(الرسالة الأولى إلى تيموثاوس15 :33) "استعمل خمراً قليلا من أجل معدتك و أسقامك الكثيرة " و أيضاً "الرداء الذي تركته في تراوس عند كاربي أحضره معك متى جئت .و الكتب أيضاً و لاسيما الرقوق المخطوطة "
(روميه16 :1) "أوصي إليكم بأختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنخريا.أن تقبلوها في الرب كما يحق للقديسين .وتقدموا لها في أي شيء احتاجته منكم لأنها صارت مساعده لكثيرين و لي أنا أيضاً ..سلموا على بريسكلا و أكيلا العاملين معي في المسيح يسوع الذين و ضعوا عنقيهما من أجل حياتي ...سلموا على أبينتوس حبيبي الذي هو باكورة أخائية المسيح .سلموا على مريم التي تعبت لأجلنا كثيرا ...سلمو ...سلمو ...
إذن أي عاقل يستطيع بعد كل هذا أن يجزم بأن هذا الكلام وحي و أنه مقدس و أنه كُتب بالإلهام و أن الله هو الذى قاله و ليس بولس ..؟؟يبقى أن نتحدث عن البدعة الرابعة التي ابتدعها بولس في المسيحية وهي مسألة إلغاء الشريعة ..