إنجيل بولس:
يقول بولس: "الإنجيل الذي بَشّرْتُ… لم أقبله من عند إنسان ولا عُلِّمتُه. بل بإعلان يسوع المسيح". (غلاطية 1/11-12).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- بولس له إنجيل خاص يبشر به. وهذا يدل على أنه عندما كتب رسائله لم تكن الأناجيل الأخرى قد كُتبت. وهذا يؤد ما ذهب إليه المحققون من أن الأناجيل كُتبت بعد الرسائل، حيث إن بولس لم يشر إليها قط في رسائله.
2- يقول بولس إن إنجيله لم ينقله من أحد، بل من يسوع المسيح. والمعروف أن بولس لم ير المسيح قط ولم يكن من الحواريين ولا من تلاميذ عيسى. ولذلك خرج إلى الناس يدّعي أنه يُوحى إليه من عيسى. وفي الوقت نفسه فضح نفسه إذ قال "كأن عيسى ظهر لي" (كورنثوس (1) 15/8). لاحظ (كأنّ) في قوله!
3- يقول بولس إن إنجيله بإعلان عيسى. هذا يناقض قوله إنه رسول من الله وعيسى (غلاطية 1/1). كيف يكون إنجيله من عيسى فقط وهو رسول من الله وعيسى معاً حسب زعمه ؟!!!
4- ثم أين هو إنجيل بولس ؟ لماذا اعتمدت الكنيسة رسائل بولس وجعلتها جزءاً من كتابهم المقدس ولم تعتمد إنجيله ؟!!
قابل أخاه:
يقول بولس: "لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب". (غلاطية 1/19).
جعل بولس للرب أخاً ويقصد هنا بالرب "عيسى" ويعقوب أخو عيسى من أمه مريم. كيف يكون عيسى هو الرب، وهو مولود مخلوق كان في المهد ثم صار صبياً ثم شاباً؟! مشى ونام وأكل وجاع وأخرج وخاف وبكى وحزن وصلَّى. وحسب قولهم لطموه ولكموه وضربوه وجلدوه وصلبوه ودفنوه!!! ما هذا الرب الذي يتحدث عنه بولس؟!!!
خطأ من بولس:
يقول بولس إن بطرس اؤتمن على إنجيل الختان، أي كان مؤيداً للختان (غلاطية 2/7). وهذا يناقض الواقع، إذ كان بطرس أول من نادى بإعفاء غير اليهود من الختان وأن تقتصر المحرمات عليهم على نجاسات الأصنام والزنى والمخنوق والدم (أعمال 15/19-20).
بولس يهاجم بطرس:
يقول بولس عن بطرس: "لما رأيت أنهم لا يسلكون باستقامة حسب حق الإنجيل قلت لبطرس…" (غلاطية 2/14).
إذا كان بطرس كبير الحواريين لا يسلك باستقامة حسب الإنجيل فمن هو الذي سلك إذاً؟!!! بطرس هو الذي قال عيسى له: "كل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماوات" (متى 16/19). كيف يمدح عيسى بطرس ويأتي بولس ليذمه ذلك الذم القاسي؟!!!
التبرر بالإيمان:
يقول بولس: "الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس بل بإيمان يسوع. لأنه بأعمال الناموس لا يتبرر جسد ما". (غلاطية 2/16).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- إذا كان الناموس "الشريعة" ليست ليُعْمَل بها، فلماذا أنزلها الله على عباده؟!!
2- هذا يناقض قول بولس "كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه". (كرانيش (1) 3/8). والتعب يعني الأعمال وليس الإيمان فقط.
3- يناقض قوله قول موسى "الإنسان الذي يفعل سيحيا بها". (رومية 10/5).
4- ما نفع الإيمان بلا أعمال صالحة ؟!!
صُلِب أيضاً:
يقول بولس: "مع المسيح صُلِبْتُ فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ". (غلاطية 2/20).
كيف صلب بولس مع المسيح ؟! ومتى ؟! يقول "أحيا" ثم يقول "لا أنا". (أحيا) معناها (أنا). فكيف "أحيا لا أنا" ؟!!! من ألغاز بولس الذي لا يفهمها أحد سواه!!!
وكيف يحيا المسيح فيه ؟!! وكيف يصلب بولس فيحيا المسيح فيه؟!!
لم يحدث أن بولس صُلب. ولو صُلب لما كتب بعد صلبه. وبالطبع هو يقصد الصلب المجازي. ولكن كيف يكون الصلب مجازاً؟!! وإلى متى هذه المجازات غير المفهومة؟!!