قدوة في الدعوة:
يقول بولس: "أيها الغلاطيون الأغبياء…" (غلاطية 3/1).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- هل يجوز لداعية أن يخاطب الناس ويقول لهم يا أغبياء؟!! ما هذه الطريقة الفريدة في الدعوة والخطاب؟!!
2- يقول بولس إنه قدوة للناس (كورنثوس (1) 7/7). فهل يريد بولس من الدعاة أن يبدأوا بمخاطبة الناس على هذا النحو؟!!
3- يقول عيسى "عامل الناس كما تحب أن يعاملوك". قول بولس هذا يخالف وصية عيسى، لأن بولس لا يحب أن يخاطبه أحد كما خاطب هو.
4- خطأ بولس في هذا الخطاب يؤكد أن رسائله من رأسه وليست وحياً لا من الله ولا من عيسى.
اللعنة القاتلة:
يقول بولس: "المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا لأنه مكتوب ملعون كل من عُلِّق على خشبة". (غلاطية 3/13).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- قول بولس لا يصدقه عقل. فكيف يجرؤ بولس أن يقول عن عيسى إنه لعنة أو ملعون؟!!
2- إن النص الذي استشهد به بولس يدينه ويدل على أن عيسى لم يصلب أساساً، لنفس السبب الذي ذكره بولس وهو أن المصلوب ملعون. ولذلك حمى الله عيسى من الصلب وأنقذه.
3- كيف يأخذ بولس الوحي من عيسى وهو يقول إنه ملعون في الوقت ذاته؟!!
4- كيف يكون عيسى (ربَّاً) وملعوناً في الوقت ذاته؟!!
5- كيف يكون عيسى إلهاً وملعوناً في الوقت ذاته؟!
أخيراً نطق:
يقول بولس: "ولكن الله واحد". (غلاطية 3/20). إذا كان الله واحداً، فكيف يقول بولس إنه عبد للمسيح (غلاطية 1/10) ؟! وكيف يقول عن عيسى (الرب) (غلاطية 1/19)؟!!
نطق بولس بالتوحيد مرة وناقض التوحيد مراراً!!
أولاد الحـرة:
يقول بولس: "جبل سيناء الوالد للعبودية الذي هو هاجر… وأما أورشليم العليا التي هي أمنا فهي حرة… لأنه مكتوب افرحي أيتها العاقر التي لم تلد… اطرد الجارية وابنها لأنه لا يرث ابن الجارية مع ابن الجرة. إذاً أيها الأخوة لسنا أولاد جارية بل أولاد حرة". (غلاطية 4/24-31).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- نسي هنا بولس إنجيله وحرَّكَتْه النزعةُ العنصرية اليهودية وجعل اليهود أولاد الحرة والعرب أولاد الجارية!!! وهذا يؤكد مرة أخرى كذب ادعاء بولس أنه يوحى إليه من عيسى أو من الله.
2- إسماعيل بن إبراهيم من هاجر، إسماعيل الذي يعيبه بولس، قال الله عنه في التوراة تكوين 17/20 "ها أنا أباركه وأثمره وأكثره كثيراً جداً". إذاً كلام بولس يناقض التوراة. فإسماعيل مبارك من الله. وهاجر وإن كانت جارية قبل الزواج من إبراهيم فقد أصبحت حرة بزواجها منه.
3- تفريق بولس بين العبيد والأحرار في هذا النص يناقض قوله في نص آخر "ليس عبد ولا حر". (غلاطية 3/28).
4- أما قوله إن أورشليم حرة، فهذا أيضاً غير صحيح، لأن يعقوب تزوج من جاريات ولأن أربعة من أولاد يعقوب هم أولاد جاريات أيضاً. فكثير من اليهود أيضاً من أولاد الجاريات.
5- وتفسير بولس لعبارة "العاقر التي لم تلد" بأنها إشارة إلى سارة كذَّبه البعض وفسَّره على أنه إشارة إلى مكة المكرمة والحجاز التي لم يكن قد ظهر فيها أيّ نبي قبل محمد (e).
6- وأما قول بولس بأنه من أبناء الحرة فغير أكيد، لأن ثلث أولاد يعقوب من الجاريات. وقد يكون بولس من نسل أولاد الجاريات.
7- وأما قول بولس "إن الكتاب يقول اطرد الجارية وابنها"، فهذا ليس صحيحاً، لأن هذا هو قول سارة وليس أمر الله، إنه قول سارة الذي ورد في الكتاب. سارة بغيرتها لا تريد حولها ضرة لها!!!
8- إذا كان بولس داعياً لله (كما يزعم) فما الفرق عند الله بين أولاد الجارية وأولاد الحرة؟!! إن الداعية الأصيل الشريف لا يلتفت إلى هذا الفريق!!! ولكن بولس يتباهى بأنه من أولاد الحرة. ولو كان من أولادها حقاً لما قال ما قال.
9- قول بولس هذا يناقض قوله في نص سابق "ليكون الوعد وطيداً لجميع النسل". (رومية 4/16)، أي لجميع الناس المؤمنين (حسب تفسير بولس).
10- قوله عن الحرة والجارية يناقض قوله: "مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبداً كان أم حراً". (أفسس 6/8).
إن بولس لا يقول جملة في مكان إلاّ ويناقضها في مكان آخر.
الإيمان الكاملة بالمحبة:
يقول بولس "لا الختان ينفع شيئاً ولا الغرلة بل الإيمان العامل بالمحبة". (غلاطية 5/6).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- ألغى بولس هنا الختان، وهو من شريعة موسى وأقره عيسى. ألغاه بولس لينال رضا اليونانيين والرومانيين. ومع ذلك لم يرضوا إذ قتله امبراطور رومانيرون سنة 67م. ولم يشفع له أنه أعفاهم من الختان!! ألغى الختان مناقضاً بذلك شريعة موسى وإقرار عيسى، رغم أنه يدعي أنه يوحي إليه من عيسى!!!
2- كان بولس دائماً يقول إن البر والخلاص بالإيمان (غلاطية 2/16). والآن ها هو يزيد شرطاً جديداً مع الإيمان ألا وهو "العامل بالمحبة"!!! شروط الخلاص عندهم غير واضحة، ولا حتى عند بولس نفسه!!! مرة الإيمان، ومرة إيمان مع محبة، ومرة إيمان مع أعمال، ومرة دعاء فقط!!!
3- قوله إن البر بالإيمان مع المحبة يعارض قوله "الذين هم المسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات". (غلاطية 5/24). صلب الأهواء والشهوات يعني العمل بموجب الحلال والحرام. وهذا يعني أن البر لا يكمل إلاّ بالعمل، وأن الإيمان والمحبة وحدهما لا يكفيان. كما أن صلب الأهواء يعني أن صلب المسيح لم يكن فاعلاً ولا كافياً لافتداء الناس ولم يضمن لهم شيئاً، إذ عليهم أن يخلصوا أنفسهم بأنفسهم وألاّ يركنوا إلى أسطورة الصلب للفداء. فما كان صلب وما كان فداء. وعلى المرء أن يعمل الصالحات ويتجنب المحرمات حتى يرضى عنه الله. هذا هو الطريق الصحيح (طريق الإسلام)، طريق الحق والمنطق والمعقول. أما الصلب والصليب والمصلوب والتصليب فهذه كلها لا تخلص أحداً ولا حتى بعوضة. ما يخلِّصك هو إيمانك بالله وعملك الصالح وتقواك وخوفك من الله. هذا هو الكلام الذي يقبله العقل وما قاله به جميع الأنبياء.
4- قوله إن البر بالإيمان والمحبة يناقض قوله "إن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاً… فلا تفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته.." (غلاطية 6/7). هذا النص يحث على عمل الخير لأن العمل هو الحصاد. بولس يناقض بولس.
الافتخار بالصليب:
يقول بولس: "حاشا لي أن أفتخر إلاّ بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي وأنا للعالم". (غلاطية 6/14).
افتخاره بالصليب فقط. ولكن هذا يناقض قوله: "بما أن كثير يفتخرون حسب الجسد أفتخر أنا أيضاً…" (كورنثوس (2) 11/18). هنا افتخر بالجسد. ويناقض قوله: "لا أفتخر إلاّ بضعفاتي". (كرونثوس (2) 12/5). وفي (كورنثوس (2) 11/16-32) افتخر بولس بما عمل وضحَّى. وكل هذه النصوص تناقض قوله إنه يفتخر بالصليب فقط، فقد افتخر بجسده وضعفه وأعماله.
وما معنى قوله "به (أي بالمسيح) صُلب العالم وأنا (صُلبتُ) للعالم"؟!! هل صُلب العالم؟! متى ؟! وكيف ؟! وهل صُلب بولس للعالم. متى وكيف؟!!
سمات المسيح:
يقول بولس: "لا يجلب أحد علي أتعاباً لأني حامل في جسدي سمات الرب يسوع". (غلاطية 6/17).
بولس يزكِّي نفسه ولم يزكه أحد آخر. يطالب أصحابه بعدم إزعاجه لأنه يحمل في جسده سمات المسيح. وماهي هذه السمات التي يحملها في جسده؟!! لم يقل. حسنٌ أنه لم يقل عن نفسه إنه مسيح آخر!!!
نعمة مَنْ ؟
يختم بولس رسالة غلاطية بقوله: "نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم أيها الإخوة". (غلاطية 6/18).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- النعمة من الله وليست من عيسى. حتى عيسى نفسه كان يقول إن النعمة من الله.
2- في آخر رسالة كرونثوس (2) قال بولس: "نعمة يسوع ومحبة الله وشركة الروح القدس". (كورنثوس (2) 13/14). لماذا نسي بولس الله والروح القدس في نهاية رسالة غلاطية ؟!! ويقول عن نفسه إنه القدوة. فأين القدوة ؟! أينسى مؤمنٌ الله ويذكر عيسى فقط؟!! كيف جعلوا (الابن!) أهم من (أبيه!)؟!! كيف نسوا الله الخالق وعبدوا عيسى المخلوق؟!!
عن رسالة بولس إلى أهل أفسس:
عن يمينـه:
يقول بولس:"أقامة من الأموات وأجلسه عن يمينه في السماوات". (أفسس 1/20).
إذا كان المسيح جالساً عن يمين الله، فهما اثنان إذاً وليسا واحداً كما يزعمون. جلوس المسيح عن يمين الله يدل على أن كلاً منهما ذات مستلقة. وهذا يناقض زعمهم بأن الله ثلاثة في واحد أو واحد في ثلاثة.ويناقض (يوحنا 14/10) "الآب الحالّ فيّ". كيف يكون الله حالاً في عيسى وعيسى جالس عن يمين الله؟!!! كما أن قول بولس يناقض الزعم بالتثليث، فهو لم يذكر سوى الله وعيسى، فأين الروح القدس؟!!!