الصَلبُ وَأللعْنة
تابع { 1 } خامساً :
احْترزُوا مِنْ أنْ تنسُوا 0
عَنْ السَاعَة 0 وَهَذا بَلاغ ٌ لِلناس
* ( اِحْتَرِزُوا مِنْ أَنْ تَنْسُوا عَهْدَ الرَّبِّ إِلهِكُمُ الذِي
قَطَعَهُ مَعَكُمْ ( التوحِيد ) كُلِّ مَا نَهَاكَ عَنْهُ الرَّبُّ إِلهُكَ
( لِمَاذا ) لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ نَارٌ آكِلةٌ إِلهٌ غَيُورٌ )
تثنية (4) 23 ، 24
الوَيْلُ كُلُ الوَيْل لِمَنْ يَعْبُدَ إلهَاً غيرهُ سُبْحَانهُ
لأنهُ إلهٌ غيُورٌ لا يَرضَيَ أنْ يُعْبُدَ غيرهُ سُبْحَانهُ
* إيَاكَ أن تنسَيَ ( وَأللعْنَةُ إِذَا لمْ تَسْمَعُوا لِوَصَايَا
الرَّبِّ إِلهِكُمْ وَزُغْتُمْ عَنِ الطَّرِيقِ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا
اليَوْمَ لِتَذْهَبُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى لمْ تَعْرِفُوهَا )
تثنية (11) 28
إيَاكَ أنْ تَنْسَي أللَعْنَةِ مِنَ الرَب لِمَنْ يَعْبُدَ غَيْرَهُ
* ( اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَنْسَى الرَّبَّ إِلهَكَ وَلا تَحْفَظَ وَصَايَاهُ
وَأَحْكَامَهُ وَفَرَائِضَهُ التِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا اليَوْمَ 0
وَإِنْ نَسِيتَ الرَّبَّ إِلهَكَ وَذَهَبْتَ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى وَعَبَدْتَهَا وَسَجَدْتَ لهَا أُشْهِدُ عَليْكُمُ اليَوْمَ ( الكَونَ كُلهُ ) أَنَّكُمْ تَبِيدُونَ لا مَحَالةَ ) تثنية (8) 11، 19
لا نَجَاة مِنْ جهنم إلا في التوِحِيد
( الرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ )
لأنهُ إلهٌ غيُورٌ لا يَرضي أنْ يُعْبَدَ غَيْرَهُ سُبْحَانهُ
* ( وَيَعْلَمُوا أَنَّكَ اسْمُكَ يَهْوَهُ ( الله ) وَحْدَكَ الْعَلِيُّ )
مزامير (83) 18
* ( اسْمَعُوا يَا يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ آمِنُوا بِالرَّبِّ
إِلَهِكُمْ فَتَأْمَنُوا 0 آمِنُوا بِأَنْبِيَائِهِ فَتُفْلِحُوا )
أخبار الأيام الثاني (20) 20
الإيمَانُ بالله الوَاحِد الغَيُور يَجْعَلكَ آمِناً عِنْدَمَا يَسْألكَ
مَلك المَوت وَأيضاً آمِناً يوم القيامة بَعِيداً عَنْ جهنم
عَنْ السَاعَة
* ( تَحْتَ كُلِّ السَّمَاوَاتِ يُطْلِقُهَا كَذَا نُورُهُ إِلَى أَطْرَافِ الأَرْضِ 0 بَعْدُ يُزَمْجِرُ صَوْتٌ يُرْعِدُ بِصَوْتِ جَلاَلِهِ وَلاَ يُؤَخِّرُهَا إِذْ سُمِعَ صَوْتُهُ ( نفخة الحِسَاب ) اَللهُ يُرْعِدُ بِصَوْتِهِ عَجَباً 0 يَصْنَعُ عَظَائِمَ لاَ نُدْرِكُهَا ( وَمنهَا
وَلا نعْلمَهُ 0 أنَّ الله ) يَخْتِمُ عَلَى يَدِ كُلِّ إِنْسَانٍ ( سُؤَال الله
الخَالق لهُ 0 مَاذا كَانَ يَعْبُد 0 لِمَاذا ) لِيَعْلَمَ كُلُّ النَّاسِ خَالِقَهُمْ 0 سِوَاءٌ كَانَ لِلتَّأْدِيبِ ( العِقاب ) أَوْ لأَرْضِهِ
( الحيوانات وَغيرُهَا ) أَوْ لِلرَّحْمَةِ ( لِلثواب ) يُرْسِلُهَا
( صَيحَة ُ القيامة ) اُنْصُتْ إِلَى هَذَا يَا أَيُّوبُ وَقِفْ وَتَأَمَّلْ
بِعَجَائِبِ اللهِ ) أيوب (37) 1 : 12
هَذا بَلاغ ٌ لِلناس
(عَظَائِمَ لاَ نُدْرِكُهَا )
مَنْ قابَلَ مَلكْ المَوت وَأخْبَرَنَا عَنْ حِوَارهِ مَعَهُ
وَمَا رَأتهُ عَيْنِيهِ وَشَاهَدَهُ ؟
( قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ
النمل 65 ) صَدَقَ اللهُ العَظيم
وَالمُفاجَأة لِابن آدم :
( يَخْتِمُ الله عَلَى يَدِ كُلِّ إِنْسَانٍ لِيَعْلَمَ كُلُّ النَّاسِ خَالِقَهُمْ ) مَنْ رَبُكَ ؟
مَاذا سَتقولُ لِمَلك المَوت عَنْ الله الذي خَلقكَ
ثمَ أحْيَاكَ ثمَ أمَاتكَ ثمَ أقبَرَكَ 0
تحْذيرٌ مِنَ الله ( اُنْصُتْ إِلَى هَذَا يَا أَيُّوبُ )
وَهَذا هُوَ لُبُ الأمر 0
وَلِمَاذا خُلقنَا 0 لِذلِكَ :
( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ الذاريات 56 ) صَدَقَ اللهُ العَظيم
* يَقول الرَب لِبنى إسرائيل ( يُوَبِّخُكِ شَرُّكِ وَعِصْيَانُكِ يُؤَدِّبُكِ 0 فَاعْلَمِي وَانْظُرِي أَنَّ تَرْكَكِ الرَّبَّ إِلَهَكِ شَرٌّ وَمُرٌّ 0 وَأَنَّ خَشْيَتِي لَيْسَتْ فِيكِ ( لِذَلِكَ يُكْرِمُكَ شَعْبٌ قَوِيٌّ ) يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ 0 لأَنَّهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ كَسَرْتُ نِيرَكِ وَقَطَعْتُ قُيُودَكِ وَقُلْتِ لاَ أَتَعَبَّدُ 0 لأَنَّكِ
عَلَى كُلِّ أَكَمَةٍ عَالِيَةٍ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ أَنْتِ اضْطَجَعْتِ زَانِيَةً ) إرميا (2) 19، 20
أي ترَكَتْ خَالقهَا وَأشْرَكْتَ بهِ 0 وَسُبْحَان الله عَمَا يَصِفون
( وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ الزمر 45 ) صَدَقَ اللهُ العَظيم
* ( إِنْ نَسِينَا اسْمَ إِلَهِنَا أَوْ بَسَطْنَا أَيْدِيَنَا إِلَى إِلَهٍ غَرِيبٍ أَفَلاَ يَفْحَصُ اللهُ عَنْ هَذَا ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ق 28 ) ( وَيَنظرُ في قلبي وَقلبكَ علي مَدَار مَا هُوَ أقلَ مِنَ الثانية وَحتى السُؤال مِنَ المَلاكين 0 وَأنا وَأنتَ في قبْري وَقبْركَ )
لأَنَّهُ هُوَ يَعْرِفُ خَفِيَّاتِ الْقَلْبِ )
مزامير (44) 20، 21
أنَّ الله يَغفرُ الذنوب جَمِيعاً إلا أنْ تجْعَل مَعَهُ إلهاً أخر
* ( اَلرَّبُّ صَنَعَ الْكُلَّ لِغَرَضِهِ ( إلا لِيعْبدُون )
وَالشِّرِّيرَ أَيْضاً لِيَوْمِ الشَّرِّ ) وَقدْ كَانَ مِنَ الذينَ لا يَعْبُدُون أمثال (16) 4
مَا هُوَ غرَض الرَب مِنْ مَخلوقاتِهِ وَعَبيدِهِ :
هُوَ مَعْرفتِهِ وَعِبَادَتِهِ وَإجْلاَلِهِ سُبْحَانهُ وَتعَالى 0
وَأمَا مَنْ خَرَجَ عَنْ غَرَض الخَالق سُبْحَانهُ 0 فهَذا شريرٌ وَلهُ يوم الشَّرَّ وَالحِسَاب يوم القيامة 0
* ( إِنْ قُلْتَ هُوَ ذَا لَمْ نَعْرِفْ هَذَا ( الله ) أَفَلاَ يَفْهَمُ وَازِنُ الْقُلُوبِ وَحَافِظُ نَفْسِكَ أَلاَ يَعْلَمُ ( نعَمْ ) فَيَرُدُّ عَلَى الإِنْسَانِ مِثْلَ عَمَلِهِ 0 يَا ابْنِي كُلْ عَسَلاً لأَنَّهُ طَيِّبٌ وَقَطْرَ الْعَسَلِ حُلْوٌ فِي حَنَكِكَ ( وَهَذا جَزَاء لِأهْل الجنة ) كَذَلِكَ مَعْرِفَةُ الْحِكْمَةِ لِنَفْسِكَ إِذَا وَجَدْتَهَا فَلاَ بُدَّ مِنْ ثَوَابٍ
وَرَجَاؤُكَ لاَ يَخِيبُ ) أمثال (24) 14:12
( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ التوبة 111 )
صَدَقَ اللهُ العَظيم
وَقالَ سُبْحَانهُ على لِسَان نَبيهِ :
}أنا عِنْدَ حُسْن ظنْ عَبْدِي بِي {
نعَمْ سَوفَ نُسْأل جَمِيعاً 0 وَالإنسان رَهِينَ عَمَلِهِ وَإجَابَتِهِ لِمَلك المَوت في القبْر 0
إمَا إلي الجنة وَإمَا إلي النار
وللحديث بقية
إن شاء الله