وكلام ألفونسوس يظهر جليا من خلال الفلم ألذي يُصور صَلب ألمسيح والذي تَعرضه هذه ألقناه(قناة الحياه الشيطانيه) ، حيث يُعطي ألمسيح عامود ألخشب أو ألصليب ألذي يحمله على رقبته لِيُصلب عليه لِسمعان ألقروي بعد أن ساله عن إسمه سِراً بينهما ، وورد ذلك في الاناجيل تحميل سمعان القروي للصليب لوقا {23: 27} ، وألمفروض أن كل واحد من ألثلاثه يحمل صليبه على ظهره ، فلماذا يُعطي من جعلتموه ألمسيح صليبه لِسمعان ، سؤال نوجهه للقُمص زكريا بُطرس وحاشيته ولمن يقولون بقوله ، ثُم نُلاحظ ألإختلاف فيما ورد عن مُدة ألصلب فورد أنها ثلاثة ساعات ، وثلاثة أيام ، وأربعة أيام ، وورد أنه بقي حي لليوم ألرابع وألخامس .
وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم . وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية.
ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " الإسلام: أي النصرانية الحقة " ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هي من مبتكرات ومخترعات بولص، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية ، فلا رأوا المسيح ولا هُم من تلاميذه.
ويقول ملمن في كتابه " تاريخ الديانة النصرانية " : " إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام ، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح لو كان هو الذي على الصليب ، بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن ".
إذ أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكر شيئاً عن قتل المسيح وصلبه.
ومن أنباء الأولين التي ظل الناس في شك من حقيقة أمرها القصة التي تذكر صلب عيسى عليه السلام كما في الأناجيل عند النصارى ، فقد شهد قوم عيسى عليه السلام وكذلك جماهير الرومان حادثة صلب ، ولم يساورهم شك في أن عيسى عليه
كما ورد ذلك في إنجيل لوقا{24 :36 -43 } " وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم سلام لكم . فجزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا روحاً . فقال لهم ما بالكم مضطربين . ولماذا تخطر أفكار في قلوبكم . انظروا يديّ ورجليّ إني أنا هو . جسّوني وانظروا فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي . وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه . وبينما هم غير مصدقين من الفرح ومتعجبون قال لهم أعندكم ههنا طعام ؟ فناولوه جزءاً من سمك مشوي وشيئاً من شهد عسل . فأخذ وأكل قدامهم ".
ولم يُريهم جروحاً أو مكان مسامير كما زُور وحُرف ، بل أراهم نفسه بكامل عافيته بعظامه وشحمه ولحمه ، وأراهم يديه ورجليه ، وبما انه يقف على رجليه ويأكُل بيديه ، فهو لم يحدث له شيء ، وأنه ليس روح .
وفي إنجيل يوحنا{20 :19 -29} أراهم يديه وجنبه وفرح التلاميذ ، وعندما لم يُصدق توما إلا أن يرى بنفسه ، أراه المسيح ، ولم يذكُر لهم أثر مسامير وجروح ، توما ظن ان هُناك مكان للمسامير والجُروح .
لأن الذي صُلب تعرض للجلد والضرب المُبرح في جميع جسمه ادى على تشويهه ، وضُرب على راسه ، وحدث تقرحات وجروح في جسمه سال على أثرها دمه ، وكان من المفروض ان لا يصل للصليب حياً ، ودُقت مسامير ضخمه بيديه ورجليه ، بالإضافه للطعنه الكبيره في خاصرته من أحد الجنود ، وموته قبل الإثنان ممن كانوا على الصليب حيث لم يموتا إلا بعد كسر ساقيهما ، ومكوثه في القبر ما يُقارب ال 36 ساعه ، وقبلها عُلق في الهواء والشمس من الصباح إلى المساء بحدود 12 ساعه ، هذا يؤدي لتورم جسمه والتهاب جروحه ، إلا إذا اُعطي مُضادات حيويه قويه جداً وهذه غير مُتوفره ، وتم إدخاله غُرفة عمليات لخيطة خاصرته ، ولن ولا يمكن أن يكون فيما حدث له إلا أن يكون في غُرفة العنايه الحثيثه ما بين الحياه والموت ، أما ان يلتقي المسيح بتلاميذه وهو بكامل عافيته ويتحدث معهم ويمشي على رجليه وياكُل السمك والعسل بيديه ، إلا إذا كان هو لم يتعرض لشيء وانه لم يُجلد ولم يُصلب .
وقد أصبح الجميع في حيرة من حقيقة الأمر، فالناس يقولون : إنه صلب وقد رأوا ذلك رأي العين ، والحواريون يقولون : إنهم قابلوه بعد حادثة الصلب المزعوم بجسده وروحه حياً يرزق ، ولم يجدوا تفسيراً لهذا التناقض إلا قولهم :- إنه صلب ومات ودفن ثم بعث من بين الأموات .