ومن الأدله على عدم سماح الله بصلب المسيح بالإضافه للأدله التي أوردناها سابقاً ، وعدم وجود قول له بأنه إبنُ الله
1 – لو صُلب المسيح لكان ملعوناً ، وحلت عليه اللعنه ، وهذا لن يتم ولن يُتممه الله بأن يجعل نبيه ورسوله ملعوناً ، وتحل عليه اللعنه ، او أنه لن يجعل إبنه ملعوناً على يد اليهود ، او أنه لن يجعل نفسه ملعوناً وعُلق على خشبه ، ألم يقولوا إن الله مُتجسد فيه بل هو الله ، وأن الناسوت لم يُفارق اللاهوت لحظةً واحده ، وصلب إبن الله ألذي هو الله في يوم الجمعه الساعه التاسعه .
( ملعون من عُلق على خشبه ، وكل من مات وعُلق على خشبه ملعون ، والمُعلق على ألخشبه ملعون ، {غلاطيه3: 13 ،14 } .
2 – أنه سيكون خالف سفر الحكمه إصحاح 10 ، الذي يؤكد أن آدم غُفرت خطيئته بسبب حكمته ولجوءه إلى الله بالإستغفار والتوبه ، وقبول الله ذلك له ، وما عادت هُناك خطيئه لآدم ، وجاء القُرآن في أكثر من آيه ليؤكد ذلك وقد وضحنا ذلك .
3 – أنه خالف الناموس الذي جاء ليُتممه لا أن يُنقصه أو أن يُنقضه ، حيث ورد في متى في إنجيله 5/ 17: عن المسيح أنه قال: "لاتظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء، ماجئت لأنقض بل لأكمل ". وفي "{تثنيه24:16} لا يُقتل ألأولاد عن ألأباء ، كُل إنسانٍ بخطيئته يُقتل..... ، وفي{حزقيال18:20} ألنفس ألتي تُخطىء هي ألتي تموت ، ألإبن لا يحمل من إثم ألأب.... ، ولا يُخالف ما ورد سابقاً نبي ، وليس بنبي ولا يجب أن يُعترف به كنبي من يُخالف ألناموس ، كيف يكون ذلك من ألمسيح ، كيف يأتي ألمسيح لينقض ألناموس ، ألذي يقول لا يُقتل ألأولاد عن ألأباء....إلخ .
4 – أنه سيُناقض نفسه وتعاليمه التي جاء لنشرها وتعليمها للناس ، وخاصةً عندما لحقه شاب وسأله مذا اعمل لأدخل ملكوت الله لوقا{18:18- 23 } ، فقال له لا تزن لا تسرق.... لا تقتل، ولم يُخبره أن هُناك عملية قتل لهُ وصلب وعمل كفاري وخلاص وفداء ، وحمل للذنوب والخطايا للبشر ، أو قال له إقبلني وانا سأحمل خطاياك وذنوبك بعد ان اسفك دمي على الصليب ، وأُقتل وأموت على الصليب ، بل طلب منه بيع كُل ما لديه ، واتباعه وإتباع تعاليمه التي فيها نواهيه وأوامره ، وأن يتبعهُ ، وقبوله بقتله وكأنه شجع من قتلوه على القتل .
5 – أنه دعى الله وصلى له أن تمر عنه هذه الكاس وهذه الساعه ، وأن يُجزها عنه ويُمررها لغيرُه ، وما هي هذه الكاس التي دعى الله أن يُجيزها عنه ويُمررها لغيره غير صلبه وموته ، وكان في حالة حُزن شديد وخوف ورجاء ، فإما أن الله أستجاب له وهو في هذا الموقف وأرسل ملاكه وطمنه ، وهذا ما حدث ، أو أن الله لم يستجب لهُ وخيب أمله به ورد صلاته ودُعاءه وحاشى لله ذلك .
6 – لو أن المسيح أخبر وصرح أنه إبن الله أو أنه الله ، وأنه وجاء لتنفيذ خطة الله الأزليه ، لكان لليهود الحُجه القويه لقوله أنه إبن الله أو قوله أنه الله ليوغلوا قلب بيلاطس عليه لقتله ، بدل أن لا يجدوا طريقه للوشاية به ، ويلجأوا للحيله والدس لان هذا النبي كانت دعوته واضحه وضوح الشمس ، ولا عداء فيها لبيلاطس ، ولكتبوا ذلك فوق الصليب هذا إبن الله الذي هو الله المُكفر والفادي والمُخلص ، الذي أتى ليكُفر عن خطيئة آدم ولحمل خطايا البشر ، ولذلك لم يرد شيء من هذا ومما يُردده ويؤمن به المسيحيين بعد المسيح ، بدل أن يُكتب هذا ملك اليهود ، والتي إعترض عليها اليهود ، بان يُكتب انه يقول .
7 – لو صرح أنه جاء حسب خطة الله ليموت على الصليب لكان أخبر تلاميذه ، ووصل الخبر لليهود ، ولما أحتاج اليهود العناء لقتله والوشاية به عند بيلاطس ، فهو اختصر الطريق عليهم ، وسيُحقق لهم ما يسعون إليه ، وما عليهم إلا مُشاهدة هذا العمل الكفاري وروعته وهم ينظرون كيف ستتم مشيئة الله ، وهذا العمل الكفاري الذي أخفاه الله لآلاف السنين عن البشريه للتكفير عن خطيئة آدم ولحمل الخطايا والذنوب ، وسيتم تنفيذه أمامهم .
8 – لم تكن هُناك حاجه لإستخدام يهوذا الإستخروطي ، ورشوته بالذهب أو بالفضه ، ليتعاون لتسليم المسيح ، ما دام أن المسيح جاء ليُسلم نفسه بإرادته ومن تلقاء نفسه لتنفيذ خطة الله .
9 – ولماذا أنتظر 33 عام من عمره لتنفيذ هذا الأمر ، ولما كانت هُناك حاجه لهذه التعاليم ، وهذا العناء الذي بذله لنشر تعاليمه والتبشير بها وباقتراب ملكوت الله .
10- وهل هو من سلم نفسه لصالبيه ، أم هُم من جاءوا لقتله بأية طريقةٍ كانت ، وهل إختار هو هذه الميته الشنيعه إذا كان هو الذي صُلب ، أم هُم من اختارها ونفذها .
11 – أنه قدم نفسه للقتل ، وهذه جريمه يُحاسب عليها الله بأنه قتل نفسه ، وقاتلُ نفسه مُخلد في جهنم .
والأدله كثيره ونكتفي بهذه .
والمفروض أنه لو جاءت كُل أُمم ألأرض ومعهم من ألأدله والبراهين على أن ألمسيح صُلب وأُهين شَر إهانهَ ، ان لا يقبل بها ألمسيحييون لما في ذلك من إهانه وإذلال لهُ ، مهما كان ألمُبرر على الأقل كونه نبيُهم ورسولهم ، فكيف كونهم يعتقدون أن ألمسيح إبنُ ألله والله مُتجسد فيه ، وبالتالي هو ألله وهو نبيُهم وربُهم من دون ألله ، وأن يبحثوا عن أي وسيله أو أي طريقه لإخراجهم من ذالك الحرج لو حدثَ فعلاً ، على ألأقل لانه نبيهم ورسولهم .
مع أن لا هذه صحيحه ولا تلك صحيحه ولا غيرها ، فلا ألخطيئه والكفاره والفداء والخلاص صحيحه ، ولا ألمسيح صُلب ، ولا قام من بين ألأموت ، ولا هو إبن ولا هو رب او ألله ولا هو ألأول والآخر ولا هو ألبدايه والنهايه وإن ذلك شرك وكُفر بالله ، وأن ما عليه المسيحيين من مُعتقدات صنعها لهم بولص والكنيسه ، ما أتى بها نبي ألله عيسى ألمسيح ، وما ترديده أنه إبن ألإنسان إلا ليؤكد كذب تقولهم عليه ، وأنه بشر وابنُ بشر .