لتنفيذ خِطة الله الأزليه للتكفير عن خطيئة آدم وحمل ذنوب وخطايا من يقبلونه مُخلص وفادي...إلخ ذلك من هُراء ، أين ذلك في ألإنجيل .
ولا أدل على أن ألذي صُلب ليس ألمسيح ، ما ورد في لوقا{23: 7 } تم إرسال المقبوض عليه له من قبل بيلاطس للنظر بأمره لأنه جليلي ، حيث صادف وجوده في تلك الأيام في أُورشليم(القُدس) ، وما ورد في لوقا {23 : 8} " أما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جداً لأنه كان يُريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيره . وترجى أن يرى آيه تُصنع منه " وفي لوقا {23: 9 } " وسأله (هيرودس) بكلامٍ كثير فلم يُجبه ، وبدا غبياً أبلهاً جاهلاً ، غير قادرٍ على الإستجابه لطلبه ، أو مُحاورته لأنه ليس المسيح أصلاً ولا للمسيح فيه إلا الشكل والصوت . فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزؤا به ، ولو كان المسيح لشاركه الحديث ولأثبت له واحده من مُعجزاته .
ثُم أن ألذي صُلب لم يفي بآية المسيح ألتي يجب أن تتطابق مع آية يونان(يونس) وهي قيامه بعد ثلاثة أيام (نهارها بليليها) ، فهذا ألمصلوب فُقد جسده قبل ليلتان ويوم من ألقبر ، أي قبل 36 ساعه ، ثُم إن ألمصلوب مات وفارق ألحياه ودُفن ، ولذلك آيته له ، أو ليس له آيه ، وعيسى حي لم يمت وآيته كيونان بقي ثلاثة ايام بلياليها حي في بطن ألحوت ، وكذلك عيسى يجب أن يبقى ألثلاثة أيام حي ، كذلك يونس خرج من ألحوت كما دخل لم ينقُص منه شيء والمصلوب نزف دمه أثناء ألضرب والجلد ، وطُعنه أحد ألجنود بحربته وسال منه دمٌ وماء ، وبالتالي كيف سَيُعيد كُل ما فَقَده جِسمه ، وسنوضح ذلك في رسالة عدم قيامة ألمسيح من بين ألاموات التي تلي هذه الرساله .
وبما أن ألعمليه كلها تمت في ليلةٍ واحده ويومها ألتالي ، من بداية ألتآمر على ألمسيح مُسبقاً ، ومحاولة ألقبض عليه ليلة ألجُمعه ، ومُحاكمته سريعاً ، ونزع ألإعتراف منه بأنه ألمسيح ، ويهوذا سيعترف أنه المسيح سواء لجم ألله على لسانه لقول ذالك ، أو أنه لن يُقبَل قوله لو قال أنه يهوذا وليس المسيح وهو نُسخه عن ألمسيح ، أو إعترافه مُكرهاً لشدة ما عانى ولا مجال للإنكار، ثُم إهانته وضربه وجلده وصلبه حتى ألموت يوم ألجُمعه ، وعملية دفنه ثُم حراسة قبره من ألجنود ورؤساء ألكهنه والكهنه والفريسيين والهيرودسيين ، لئلا يقوم من بين ألأموات ، أو لعمل أراد ألكهنه تنفيذه بعيداً عن أعيُن من يخصونه ومؤيدوه والناس ، بحجة منعه من ألقيام ، كُلها تم ألسيطره عليها من طرف واحد، وتم إبعاد ألطرف ألآخر وهو أُمه وتلاميذه ومويدوه عن مسرح الاحداث ، فإن ألطرف ألآخر لن يعلم ماذا حدث وما قيل إلا من ألآخرين ، والآخرين هم ألاعداء وكلامهم لا يوثق به .
وهل مريم قالت لكم إن ألله تجسد في أحشائها ، وأحست به وولدت إبن ألله ألذي هو ألله ، أو قالت لكم إنها والدة ألله.....إلخ ، أم أنتم ألذين قُلتم ذلك ، وحُرف كُل ما هو مكتوب ليُطابق ما يُريده بولص لِخدمة دعوته ، وأخذتم به وسلمتم أمركم لبولص وللكنيسه ومجامعها ، وهم الذين خالفوا ألناموس ونقضهوه وحرفوا وألفوا ، والمسيح وأُمه منهم براء .
حتى أنكم وفي هذا ألموضوع تأخذون بما هو في ألأناجيل ألأربعه وكأنه كلامٌ مُنزل مِن ألله ، وكأن ألله واقفٌ أمامكم يقرأ لكم ، وتعالى ألله عن ذلك ، والاناجيل ألأربعه هي سيرة ألمسيح لِأقواله وافعاله كتبها ألتلاميذ كما سمعوا منه وبما رأوه من أفعاله عن فتره قبل ألفي عام ، أو عمن روى لهم ، والروايه لمن لم يروه أو يسمعوا منه ، إذا كان هُم من كتبوها أو تُرجمت كتابتهم ، إلا أن هذه ألاناجيل كُتبت بعد رفع ألمسيح ووفاة تلاميذه بإعوام طويله ، وقد كُتبت وغُير ما كُتب فيها بما يواتي ترسيخ نظرية صلب ألمسيح وقيامته والفداء والخلاص والكفاره ، وما يدعمها بأن ألمسيح صُلب وقام من بين ألأموات ، حتى لو أدى ذلك لكتابة أو لحذف أو إضافة أو تحريف أو تغيير ما يجب أن يكون فيها ليَتواتى مع ألنظريه ألسابقه ومُنذُ الفي عام وهي تحت التحريف والتغيير والزياده والتنقيص ، ومن ألخطأ تسميتها أناجيل ، لأن ألإنجيل واحد أُُوحي به من ألله مُباشرةً عن طريق ألوحي للمسيح .
وإذا كان ألله مُصر على كفارة خطيئة آدم ، أولم يكتفي ألله بإخراج آدم وزوجه وإبليس معهما من ألجنه ، بعد تلقيه كلمات من ربه وتوبته عليه ، وأن حكمته أنقذته من زلته ، إلى دار ألكد والشقاء والموت ، ووعد ألشيطان لله بإغواءهما وذريتهما من بعدهم كافياً لمحو هذه ألمُخالفه أو ألخطيئه {قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَـذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً }الإسراء62 ،ووعد ألله له ، {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ }الأعراف18 {ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ }الأعراف17، وللمزيد ألإطلاع على ألآيات(11 -27 )سورة ألأعراف ، ثُم الآيات(61-65)من سورة ألإسراء ،وسورة ألنساء ألآيات(117-121) وذكر ألشيطان في ألقُرآن وغيرها .
هل تعتقدون أن ألله لم يتذكر أن يجد طريقةً للخلاص والفداء إلا قبل 2000 عام وترك ألبشريه ألاف ألسنين منذ خلقه لِآدم وحتى صَلب ألمسيح ، وإنه لم يكتمل الزمان ولم تكتمل ألنبوءآت وتُستجاب ألدعوات إلا في هذه ألفتره وتلك أللحظه وكما أرادها بولص ، ولماذا أهلك ألله قوم نوح وقوم صالح وقوم لوط وعاد وغيرهم ، وما نصيب هؤلاء من ألخلاص ولماذا حُرموا منه..... وغيرهم من ألأُمم ألتي عصت ألله ، وما مصير مرتكبوا ألذنوب والخطايا والمعاصي خلال ألاف ألسنين وتقولون إن (ألله رحمه) ، فأين رحمته وعدله في حجبه لهذا ألسر ألاهوتي(من أقوال بولص) للفداء كما تقولون والخلاص ألاف ألسنين عن ألأنبياء والرُسل والأُمم وخصكم به من دون اُمم ألأرض ، وأنه لم يتصالح مع ألبشر إلا بصلب إبنه ألوحيد وبذلك صار صُلحاً مع ألآب ألسماوي ، وكأنه هُناك عداوه مع ألله طيلة هذه ألسنين وأين ذُكر ذلك في الإنجيل وكُتب السابقين .
ولماذا لم يكن ألفداء والخلاص مُبكراً ما دام الله مُصر على الكفاره إن لم يكن على يد آدم ليحمل خطيئته ، على ألأقل على يد أحد إبني آدم ليحمل خطيئة أبيه ، إن لم يكُن كافياً إخراجه لآدم هو وزوجه من الجنه مع من أغواهُما إبليس للأرض ، أو أن يتحمل آدم وزر خطيئته بعد أن أنجب لتستمر ألبشريه من بعده ، ويكون ألصلح مع ألله مُبكراً ومن ألبداية {قُل لِّمَن مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُل لِلّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ رَيْبَ فِيهِ الَّذِينَ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }الأنعام12، {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُم بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ بَل لَّهُم مَّوْعِدٌ لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً }الكهف58 .