، كيف يكون ألمسيح وتلاميذُه نائمون في بُستان ليلاً وفي ألأرض ألعراء وكأنه مُشرد هو وتلاميذُه ، كيف تكون قُبلة يهوذا للدلاله على أنه هو ألمسيح وكأنه غير معروف للجميع ، كيف يُعاتب ألمسيح يهوذا بقوله في لوقا {22 :47 -48} " فقال له يسوع يا يهوذا أبقبله تُسلم إبن ألإنسان " ، وأنتم تقولون إنه إبن ألله وهو قال عن نفسه إبن ألإنسان ، كيف يُعاتب من جاءوا للقبض عليه ، وكانه يستعطفهم ، وأنتم قُلتم بانه قال حانت الساعه ، أي ساعة الفداء والخلاص التي جاء لأجلها كما قُلتم أنتم ولم يقل ذلك هو متى{26 :55 -56} "بقوله للجموع كأنه على لصٍ خرجتم بسيوف وعصي لتأخذوني ، كُل يومٍ كُنتُ أجلس معكم أُعلمُ في الهيكل ولم تُمسكوني..." كُل ذلك يصدر منه وهو ألذي من ألمفروض أن يكون في غاية ألسعاده ، ويشكر ألجميع لإعانتهم تنفيذ خطة ألله ألأزليه كما تدعون ، كيف يُتهم تلاميذُه هذه ألتُهمه ألظالمه بالهرب عند ألقبض عليه ، والحقيقه أنهم كانوا نائمين ما عدا برنابا ، وإنهم أُخذوا على حين غره ، وأفاقوا ولم يدروا أن مُعلمهم صُعد به ، وان هذا ألذي قُبض عليه ألذي شبهه ألله به ليس ألمُعلم ونُشهد الله أنه لم يقل المسيح كلمه واحده مما سبق ، واختلافكم بشتم أللصين له ، ثُم ألإكتفاء بواحد ، وقوله لأحد أللصين ستكون معي في الفردوس هذا أليوم ، ما موقفه لو صدر إعفاء عنه إو عن أللص ، او عن ألإثنين ، فاين سيكون قراره هذا .
أليس هذا إتهاماً وإساءةً لهذا النبي الشُجاع المقدام الرجل الناصري الذي أتى من الجليل ومعه بعض التلاميذ الشُجعان كشجاعة مُعلمهم الذين آمنوا به وبتعاليمه وانضم إليهم تلاميذه الآخرين ، ليواجه أُمةً من أعتى الأُمم اشتهرت بقساوة القلب وبالغدر وبعدم الرحمه وبقتل الأنبياء ومُقاومتهم ، ليُواجهم في عُقر دارهم وفي هيكلهم ليُصحح عقائدهم التي أفسدوها ، وعندما لم يؤمنوا به وقاوموهُ وحاولوا قتله عددة مرات وصفهم بأنهم شعبٌ شرير ، وبانهم ابناءُ الافاعي ، ولا أُخوه ولا عزوة له ولا عشيرة معه لتقف وتحميه ، إلا ان الله يكلأهُ بعنايته ، وتلاميذه الأطهار يشدون من أزره ، ايُظن أن هذا بالامر السهل ، حتى يتم التقول عليه بان يقول ليهوذا هذا الكلام ، أبقبله تُسلم إبن الإنسان ، وكانه يظهر في حالة ضعف وعتاب ليهوذا الخائن ، ُثم التقول عليه بأنه خاطب الجمع أعلى لصٍ...إلخ ، وكأنه في وضع إستجداء واسترحام واستعطاف لكي يرحموه ، كُل ذلك لأشياء لم تحدث بهذا الشكل ، وفي هذا المكان ، ولأقوالٍ لم تُقال .
سؤآل نتحدى أن يتم الإجابه عليه ، أين اختفى يهوذا ألإستخروطي من ليلة قبض ألجنود ألرومان والكهنه على من سيقع عليه ألصلب ، حيث من ألمفروض أن يعود يهوذا مع ألجُنود ليُكرم كما وعده رئيس الكهنه ، ويتباهى بجائزته أو ألثمن ألبخس ألذي قبل به مُقابل ألتآمر على ألمسيح وتسليمه ونتحدى إذا عاد يهوذا برفقة ألجنود على صورته وشكله ألحقيقي ، بل عاد مُقيد أليدين وبصورة ألمسيح وشكله وصوته ، فهو لم يعُد لهُ أثر من تلك ألليله ولم يكُن له وجود إلا التزوير المؤقت لوجوده للتغطيه على إختفائه ، لأنه هو الذي وقع عليه الشبه ، وذاق ما ذاق من ألوان العذاب والإهانه والصلب حتى ألموت ، والتي كُلها البستموها للمسيح .
وإذا بررتم وهذا ما سمعناه من الشيطان ألقُمص زكريا بطرس صاحب ألتبريرات ألواهنه بانه خنق نفسه ، وانشق إلى نصفين وخرجت كامل أمعاءُه من بطنه في تلك ألليله وهذا ألتبرير يصُب في عدم وجود جواب لإختفائه ومُبرِر لإختفائه ، وأنه إختفى فعلاً وإذا أوجدتم مُبرر واهن أو وُجد مُبرر في كُتبكم ، لماذا هذا التبرير .
( وهو ما ورد في إنجيل واحد فقط هو إنجيل متى{27 :2 -6 } من إعادته للثمن وندمه على تسليم إنسان بريء ، وخنقه لنفسه .
وفي أعمال الرسل {1 : 18} " يهوذا يسقط على وجهه وانشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها من بطنه "
( وهُنا الكذب والتحريف للتغطيه على اختفاء يهوذا ، يسقُط يهوذا وينشق من الوسط ، ما سمعنا بأن شخص يسقط على وجهه وينشق من الوسط ، شخص يشنق (يخنق) نفسه ، كيف سقط وكيف من يلف حبل على رقبته يسقط ، إلا إذا أسقطه أحد ) لذلك فلترسيخ أن ألمسيح هو ألمصلوب ، لانه لا يُعقل شخص مثل يهوذا بذل من ألجهد والتآمر لتسليم ألمسيح وهُناك تكريم وجائزه تنتظره أُخرى ، وسيلقى عِنايه خاصه كما وعده رئيس الكهنه ، يُرجع الفضه أو الذهب ويذهب ويشنٌق نفسه في نفس الليله وبهذه ألسُرعه ما ألمُبرر، وهو في شوق ليرى ويحضُر ما سيُعانيه ألمسيح قبل ألصلب وكذلك وهو يُصلب ليرى ثَمَرةَ خيانته .
ونتحدى من يحاول إيجاد مُبرر لإختفاء يهوذا الإستخروطي ، بإنه مكتوب أنه شنق نفسه ندماً على فعلته وتدحرج ، ووجد على ذلك وقد تمزق بطنه أو إنشق بطنه وخرجت أمعاءه منها ، فنقول لكم إن يهوذا هو ألذي قُبض عليه وذاق من ألوان العذاب وأُهين شر إهانه ، وصُلب من قبل اعداءه ودُفن من قبل يوسف ألرامي ، واُخذ أو سُرق من ألقبر أثناء الحراسه ، وإذا وُجد مشنوقا فهو شُنق من قبل غيره وهو ميتً في عمل تمثيلي مُخطط له ، وتم إختيار ألمكان ، وتم إسقاطه وبما أن جسمه مُهترئ من ألضرب وألجلد ومرور مُده من الزمن على ذلك على ألأقل 36 ساعه بعد موته ووجوده في القبر ، بالإضافه أن جانب بطنه مفتوح من طعنة الجُندي ألذي طعنه بالحربه وهو على الصليب ، وكانت ألطعنه كبيره وسببت من عمقها وسعتها نزول ماء ودم يوحنا{19 : 34 } ، فكان من ألسهل خروج أمعاءه من بطنه ، اثناء سقوطه وتدحرجه ، ولو كان يهوذا حيًا عندما شنق نفسه أو أنه هو ألذي شنق نفسه ، وإذا سقط وحتى مهما سقط من إرتفاع ليكن متر متران ثلاثه أو حتى لو سقط من طائره وتدحرج مهما تدحرج ، فلن تخرُج أمعاءه من بطنه واسألوا أهل ألطب والجراحين عن ذلك ، وهذا جواب عن ألسؤال من سرق ألجسد ، بعد فك ألختم وإزاحة ألحجر ، ورتب الكفن .
نقول لكم ألجواب أن يهوذا دخل ما قبل دخول الجُنود ومن معهم إلى ألبيت ( بيت نيقوديموس) الذي كان فيه يسوع وتلاميذه وليس في البُستان في ألعراء كما هي كُتبكم ، والإنتظار حتى يتم التقبيل من يهوذا للمسيح ليتم التعرف عليه أنه هو المسيح والمُعاتبه ليهوذا من قبل المسيح وعتابه للكهنه كُل ذلك لشيء لم يحدث في هذا المكان تم التجني فيه على المسيح بالجبن والخوف والتراجُع والمُعاتبه ليهوذا والقادمين للقبض عليه واتهامٍ لتلاميذه بالفرار ، والحقيقه أن يسوع أُصعد من ألنافذه للبيت الذي كان به هو وتلاميذه ألمُشرفه على ألجنوب ، وقَلب الله يهوذا بصورة ألمسيح شكلاً وصوتا عِقاباً لهً ، وعِقاباً لمن أراد ألله معاقبتهم فيما بعد على ما قالوا بحق ألله ونبيه وأُمه على أنهُ ألله وأنه إبن ألله وأنه رب.....إلخ ، وخرج معهم مُقيداً على أنه ألمسيح ، أي دخل دليلاً وخرج مطلوباً ولا شك عند أحد أنهُ ليس ألمسيح ، حتى تلاميذه ولا راد لإمر الله ، ونُفذ به ما نُفذً .