الأحد، 1 مارس 2009

هكذا هو الثالوث, لا نصوص له وعند النقاش يقول النصراني "أنا أوحد الله", وعند التفصيل والشرح يقول ما قاله قانون الإيمان الأثانسي توحيد الله في تثليث وتث

هكذا هو الثالوث, لا نصوص له وعند النقاش يقول النصراني "أنا أوحد الله", وعند التفصيل والشرح يقول ما قاله قانون الإيمان الأثانسي توحيد الله في تثليث وتثليث الله في توحيد.

نذكر أن لفظ أقنوم لا وجود له في اللغة العربية وهي ترجمة شخص بيرسون بالإنجليزية Person ولكن خوفا" من أن يقولوا وسط المجتمع العربي الذي غالبيته مسلم, الله ثلاثة أشخاص قالوا الله ثلاثة أقانيم ونكرر ابحثوا في أي كتاب بالإنجليزية عن الثالوث ستجدوا ثلاثة بييرسون 3 persons أي 3 أشخاص .

يذكر زكريا بطرس أهم نصين يستدل بهما على الثالوث وهما متى 28 : 19 ويوحنا الأولى 5 : 7
فيقول زكريا بطرس:

المسيح نفسه هو الذي قال هذا الكلام في ( متى 28 : 19 فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم وَعَمِّدُوهُمْ باسم الآب وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ)
الوحدانية واضحة من قوله عمدوهم باسم ولم يقل عمدوهم بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء.

هذا على اعتبار أن العبارة جاء فيها ( اسم ) وهو لفظ مفرد ولم يأت بها (أسماء ) بصيغة الجمع
فلم يقل عمدوهم بأسماء الآب والابن والروح القدس بل قال عمدوهم باسم ( مفرد) الآب والابن والروح القدس.
مما يعني حسب تفسيره وتفسير أغلب الكتب المسيحية أن الثلاثة هم واحد !.


والرد بعون الله تعالى بثلاثة طرق كل طريقة منها كافية ووافية لمن يبحث عن الحقيقة :
1- في اللغة هناك شيء أسمه جواز إفراد المضاف مع تعدد المضاف إليه, مثل عندما أقول لفريق "ألعبوا باسم الكرامة والوحدة والوطنية والعزة والسلام ". لم اقل ألعبوا بأسماء, بل قلت باسم ولا يوجد أي خطأ في العبارة .
مما يعني أنه حسب اللغة وتركيب العبارة لا يوجد أي دليل على أن هناك ثالوث أو أن الواحد ثلاثة.
مثال أخر : إن خاطبنا إحدى الجيوش بالقول , " حاربوا إسرائيل باسم مصر وسوريا وفلسطين".
فالعبارة ليس بها خطأ مع أن الثلاثة ليسوا واحدا", فكل منهم يختلف عن الأخر.
بذلك اسم لا تعني أن ما بعدها ( الآب والابن والروح القدس ) يجب أن يكون مفردا".

وهذا التركيب في اللغة كما قلنا يسمى يسمى " جواز إفراد المضاف مع تعدد المضاف إليه" .
مثل قول الله تعالى:
{أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} (87) سورة آل عمران
فجاء القول بالمفرد ( لعنة) ولم يأت بالجمع ( لعنات ) ومن المعروف أن الله تعالى والملائكة والناس أجمعين بالطبع ليسوا واحدا".

2- جاءت عبارة مماثلة في الكتاب المقدس تقول (التثنية 18:20 وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي )

لاحظ أن النص قال باسم آلهة أخرى ولم يقل بأسماء آلهة أخرى.
والنص السابق بالإنجليزية هو :

De 18:20 ….. or that shall speak in the name of other gods, even that
prophet shall die.

لاحظ أن بالنص السابق جاء أسم name في صيغة المفرد وجاء بعدها آلهة أخرىother gods أي في صيغة الجمع.

وبالطبع الآلهة الوثنية ليست عبارة عن إله واحد في مجموعة.

3- الرد الثالث على النص الأول, هل فعلا" قالها السيد المسيح ؟؟
لاحظ بعض علماء المسيحية أنه إن كان عيسى قد أوصى حوارييه حقاً أن يقوموا بالتعميد وفق قوله "عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" فمن المستبعد أن يكون الحواريون قد عصوا أمره المباشر وقاموا بالتعميد باسم عيسى المسيح وحده,وذلك لأن بطرس قال:
(أعمال الرسل 2: 38 "فقالَ لهُم بُطرُسُ: تُوبوا وليَتعَمَّدْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم باَسمِ يَسوعَ المَسيحِ ).
فلم يقل عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس !!.
و كذلك فى (أعمال الرسل 8 : 16 " ..... غير أنهم كانوا معتمدين باسم الرب يسوع)

والصيغة في( مرقس 16 : 15 "وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها)
فلا ذكر للثلاثة أقانيم.
وبولس يقول في (رسالته إلى رومية 6 : 3. أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ)

وفي ( رسالته إلى غلاطية 3 : 27 لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ )

فمن الواضح أنه لم يذكر أي من الذين جاءوا بعد السيد المسيح معرفة أي شيء عن التعميد باسم الآب والابن والروح القدس !!.
مع أن السيد المسيح حسب النص الوارد في متى 28 : 19 قال ذلك أمام الأحد عشر تلميذا" على الجبل فيما يمكن أن يسمى خطبة الوداع أو آخر ما قاله المسيح ومن الصعب أن نتخيل أن الأحد عشر تلميذ نسوا هذا القول المهم والاساسى ولم يذكره أي أحد منهم بعد ذلك إطلاقا.

والخلاصة أن الصيغة لا تظهر في العهد الجديد وكل كتبة الأناجيل والرسائل وأعمال الرسل ليس عندهم علم بهذه الصيغة ولا توجد هذه الصيغة إلا في إنجيل "متى" فقط وغريبة ومتناقضة مع غيرها.
تم التأكيد على ذلك في (تفسير بيك Peake للكتاب المقدس) الذي طبع سنة 1919 , والذي نال إعجاباً عالمياً واعتُبر المرجع الأساسي لدارسي الكتاب المقدس. حيث يقول بيك: "يتم شرح هذه المهمة من خلال لغة الكنيسة وأكثر المعلقين يشككون في أن صيغة الثالوث موجودة في الأصل في إنجيل متى، حيث أن بقية العهد الجديد لا يحتوي على مثل هذه الصيغة بل يصف التعميد كما تم تأديتـه باسم يسوع المسيح )أعمال الرسل [2: 38] ، [8: 16]، إلخ).
وجاء في تفسير العهد الجديد لتيندال - الجزء الأول، ص 275:إن من المؤكد أن الكلمات "باسم الأب والإبن والروح القدس" ليست النص الحرفي لما قال عيسى، ولكن إضافة دينية لاحقة.
وجاء في الموسوعة الكاثوليكية، المجلد الثاني، ص 236.إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.
وجاء في قاموس الكتاب المقدس لهاستينج- طبعة 1963، ص 1015 .
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 "هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام."
كذلك جاء في هامش الكتاب المقدس النسخة الحديثة المنقحة NRSV : والتي هي من أدق التراجم للكتاب المقدس ومن الممكن شراؤها من دار الكتاب المقدس في أي فرع بالعالم ومن قام بوضعها هم أكبر علماء المسيحية وليس علماء الإسلام أو الهندوسية.
مكتوب في الكتاب المقدس - النسخة القياسية الجديدة (NRSV) حول متى 28: 19" يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث.

الآن بينا بفضل الله تعالى أن النص الأول الخاص بالثالوث:
1- لا يتكلم عن الثالوث صراحة مع أنه أهم معتقد في المسيحية.
2- من ناحية التركيب اللغوي للجملة لا توجد إشارة أن الثلاثة هم واحد نتيجة لأنه استخدم مفرد وهو لفظ (أسم ) بدلا" من استخدام لفظ جمع وهو (أسماء).
3- هناك عبارة مشابهة في الكتاب المقدس تم استخدام فيها نفس التركيب اللغوي والبنائي للجملة ولا تدل على جمع متحد في مفرد ( ثالوث في واحد أو واحد في ثالوث أو أكثر ).
4- هناك شكوك كبيرة حول النص وذلك لأن الرسل وكل من جاءوا بعد السيد المسيح لم يعرفوا هذه الصيغة أبدا" ولم يستخدموها وهذه أقوال علماء المسيحية.

تأكيد أخر على عدم صحة النص ....؟؟
لقد أصر السيد المسيح طوال الوقت على دعوة اليهود فقط كما يلي:
1- قال السيد المسيح للمرأة الكنعانية (الفلسطينية), إنه أٌرسل فقط لبني إسرائيل.
( متى 15 : 22 وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: «ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً». 23فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: «اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا!» 24فَأَجَابَ: «لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ)».
2- طلب السيد المسيح من الحواريين الذين أرسلهم أن لا يدعوا أو يبشروا إلا بني إسرائيل فقال: ( متى 10 : 5 هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلاً: «إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا. 6 بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ).
3- قال السيد المسيح للحواريين حسب الكتاب المقدس, لن تكملوا مدن إسرائيل حتى يكون مجيئي !!
(متى 10 : 23 "ومتى طردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى.فاني الحق أقول لكم لا تكملون مدن إسرائيل حتى يأتي ابن الإنسان).
4- قال السيد المسيح للحواريين ستدينون أسباط بني إسرائيل الأثنى عشر ولم يذكر أي شيء عن باقي العالم والأمم.
(متى 19 : 28 فقال لهم يسوع الحق اقول لكم أنكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون انتم أيضا على اثني عشر كرسيا تدينون أسباط إسرائيل الأثني عشر.)
(لوقا 22 : 30 " لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الأثنى عشر).

تبين النصوص السابقة بكل وضوح أن دعوة السيد المسيح كانت دعوة خاصة لبني إسرائيل, فهل من المعقول أن يطلب السيد المسيح من الحواريين بعد قيامته المزعومة في الإنجيل, أن يقوموا بما لم يفعله وهو معهم وبما نهاهم عنه وهو معهم, وهو دعوة غير بني إسرائيل, فيقول لهم: (متى 28 : 19" فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم ؟؟؟.
بذلك يتبين أن أهم نص يتم الاستدلال به على التثليث لا يصلح بالمرة كدليل ونكرر السؤال
هل عجز السيد المسيح في أي مرة أن يقول هناك شيء أسمه ثالوث ؟؟
هل عجز السيد المسيح أن يعطي مثالا" عن الثالوث ؟؟
هل عجز أي من كتبة الأناجيل أن يوضح معتقدات المسيحية في سطر واحد يقول إن هناك ثالوث والله واحد في ثالوث ولكنه ليس ثلاثة آلهة بل إله واحد والمسيح هو الله المتجسد أو هو كلمة الله التي تجسدت من أجل خطيئة أدم و غيرها من التعاليم النصرانية التي لا نجد لها أي أسانيد من كتابهم ؟
فلا نجد في الكتاب المقدس أي إشارة عن أهم المعتقدات مثل الخطيئة الكبرى والثالوث ولا أن الثلاثة آلهة ولكن كل منهم إله ومجوعهم إله واحد وأن الروح القدس إله والمسيح إله ولا نجد كيفية الصلاة ولا الصيام ولا غيرها من الشرائع النصرانية.

أقرأوا أقوال السيد المسيح --- أقوال السيد المسيح وليس أقوال بعض المجهولين ونكرر ليس أقوال المجهولين الذي جاءوا بعد السيد المسيح ووضعوا الرسائل والكتب, وضعوا رسائلهم الشخصية التي بها الكثير من السلامات والتحيات والأمور الشخصية مثل قول أحدهم لصديقه "أنا نسيت الرداء ( الجاكيت ), رجاء أرسله لي " وضعوا هذه الرسائل داخل الكتاب المقدس وقالوا إن هذه الكتب بالوحي الإلهي والكتبة كتبوها بإرشاد الروح القدس ومع ذلك لا نجد في هذه الكتب أي نص صريح عن أهم المعتقدات والشرائع !!
رسالة بولس الثانية إلى تيموثاس 4: 11 : لُوقَا وَحْدَهُ مَعِي. خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ. 12أَمَّا تِيخِيكُسُ فَقَدْ أَرْسَلْتُهُ إِلَى أَفَسُسَ. 13اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضاً وَلاَسِيَّمَا الرُّقُوقَ........... 19سَلِّمْ عَلَى فِرِسْكَا وَأَكِيلاَ وَبَيْتِ أُنِيسِيفُورُسَ. 20أَرَاسْتُسُ بَقِيَ فِي كُورِنْثُوسَ. وَأَمَّا تُرُوفِيمُسُ فَتَرَكْتُهُ فِي مِيلِيتُسَ مَرِيضاً. 21بَادِرْ أَنْ تَجِيءَ قَبْلَ الشِّتَاءِ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَفْبُولُسُ وَبُودِيسُ وَلِينُسُ وَكَلاَفَِدِيَّةُ وَالإِخْوَةُ جَمِيعاً.
وهذا مثال من عدة أمثلة كثيرة ونرجو من أي عاقل أن يقرأ نهاية رسالة بولس إلى رومية وأن يقرأ الرسالة إلى العبرانيين المجهول كاتبها وسيعرف أن كاتبها مجهول من أي مقدمة للكتاب المقدس بل يكفي من أسمها, ( أسمها لم يكن أبدا" رسالة فلان إلى العبرانيين -- بل الرسالة إلى العبرانيين ) أو أن يقرأ مقدمات الكتاب المقدس, وسيجد أنه بالعربية غالبا" يخفون هذه الأمور عن العامة وللأسف بعض الكبار لا يعرفونها وكل ثقافتهم عدة أسطر تتحدث عن المحبة وصفحات تنتقد في الإسلام وتبحث في الشبهات حوله, اقرأوا مقدمات الكاثوليك للكتاب المقدس, اقرأوا الموسوعة البريطانية. اقرأوا الكتاب نفسه واسألوا هل هذا بالوحي أم لا ؟؟
اسألوا لماذا لا نجد التعاليم الرئيسية مثل الثالوث وألوهية المسيح وألوهية الروح القدس وغيرها في الكتاب المقدس ؟؟

ننتقل الآن إلى النص الثاني الذي يستشهد به زكريا بطرس عن الثالوث وكما قال زكريا بطرس


معلمنا يوحنا يقول في رسالة يوحنا الأولى 5 : 7 : (( فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآب، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.)).

الرد بسرعة وبعد ذلك سنعطي الرد بالتفصيل
أشتري الكتاب المقدس كتاب الحياة من دار الكتاب المقدس أو من دار الثقافة ( ستجد النص بين قوسين ومكتوب في الهامش ما بين الأقواس إضافة وشرح ) .
لا تقول دار الكتاب المقدس بروتستانت فكتابك ترجمه البروتستانت أيضا" والبروتستانت يؤمنون بالثالوث بألوهية المسيح أيضا".
أشتري الترجمة العربية المبسطة وهذه اشتركت فيها كل الطوائف المسيحية لن تجد النص ومن الممكن شراؤها من الكثير من الأماكن حتى أنها توزع عند باعة الجرائد بسعر حوالي 3 جنيهات في مصر للعهد الجديد.
أشتري الكتاب المقدس للكاثوليك لن تجد النص وستجد بالهامش مكتوبا" كان هناك نص أسمه كذا وتم حذفه.
وزكريا بطرس وغيره من كبار القساوسة يعلمون هذا جيدا" جدا".
ما رأيك تشتري تفسير رسائل يوحنا – من مكتبة الأرثوذكس -- إشراف الأنبا متاؤوس- برعاية البابا شنودة- إصدارات مكتبة المحبة – القاهرة.
ستجد أنه في التفسير لم يذكر النص وجاء بتفسير ما قبله وما بعده.

وستقول لي ولكن النص في كتابي موجود ... سأسألك أيهم الصحيح ؟؟
وبدلا" من أن تتسرع في الإجابة وتقول الكتاب الذي عندي أو الترجمة التي عندي هي السليمة, سأعطيك نبذة عن التراجم وكيف جاء كتابك وكيف جاءت الكتب الأخرى التي تختلف عنه والموجودة بالأسواق وفي الكنائس وفي دار الكتاب المقدس وعند الكاثوليك.

نبذة عن التراجم:

1- العهد الجديد أقدم مخطوطات له باليونانية (ولن ندخل في تفاصيل أكثر لا نحتاجها).
2- الترجمة إلى اللغات الأخرى كانت تتم باستخدام المخطوطات اليونانية المتوافرة من القرن الرابع الميلادي وما بعدها إلى اللغة الإنجليزية.( فلا توجد مخطوطات تعود إلى زمن كتابة الأناجيل وعندما يقولون توجد أربعة ألاف أو سبعة ألاف مخطوطة فهذا كلام عام, غير علمي وغير دقيق.
نعم توجد ألاف المخطوطات ولكنها كتبت في القرن العاشر, فالمهم تاريخ كتابة المخطوطات الخاصة بالعهد الجديد ومحتوى كل مخطوطة منهم فبعض المخطوطات القديمة لا تحتوي إلا على بضعة أسطر وتسمى أقاصيص وليس مخطوطات.
عندما يحدثنا أي شخص عن مخطوطة من المخطوطات يجب أن نسأله عن التاريخ والمحتوى.

ما تم الاعتماد عليه لكتابة العهد الجديد مخطوطات القرن الرابع الميلادي.

المخطوطة الفاتيكانية والمخطوطة السينائية وكلاهما من القرن الرابع الميلادي.

المخطوطات قبل هذا التاريخ لا تحتوي العهد الجديد كله بل بعض أجزاء منه وبعضها لا يحتوي إلا على بضعة كلمات.
أقدم مخطوطة يتم الحديث عنها غالبا" تسمى مخطوطة بودمير وتعود إلى 125 ميلادية وفيها 12 عدد فقط من إنجيل يوحنا.( أقل من ربع صفحة من 400 صفحة للعهد الجديد !!).
لذلك عندما يحدثك أي شخص عن المخطوطات اسأله ما هو تاريخ هذه المخطوطة وما هو محتواها وثق أنك وضعت القائل في مأزق لن يخرج منه إلا بالاعتراف أن ما يتم الاعتماد عليه هو مخطوطات القرن الرابع الميلادي أي بعد السيد المسيح بأكثر من 350 عام.
نعود إلى موضوعنا .... عن التراجم


3- في القرن السابع عشر قام ملك إنجلترا "الملك جيمس" بعمل ترجمة كاملة للكتاب المقدس, سميت "ترجمة الملك جيمس" "KJV" (نشرت عام 1611 ), وانتشرت هذه الترجمة وأصبحت الأشهر.

4- أصبحت ترجمة الملك جيمس الأوسع انتشارا" في العالم وهي التي تمت منها التراجم لمختلف اللغات الأخرى ( عربي- فرنسي- أسباني – صيني – هندي ).
5- الترجمة العربية من نسخة "الملك جيمس" المنتشرة في العالم العربي تسمى "سميث فان دايك" ويرمز لها "SVD" وقد بدأ فيها دكتور يسمى "غالي سميث" ومات عام 1854 قبل أن يكملها, فاَشترك بُطْرُس البُسْتَاني وكرنيليوس فاندايك في ترجمة باقي الكتاب المقدس بعد مراجعة ما جاء عن " سميث" واكتملت الترجمة في مارس 1865.
6- كانت ترجمة الملك جيمس تعتمد على مخطوطات تسمى مخطوطات الفاتيكان, ونتيجة لاكتشاف مخطوطة "سانت كاترين" في القرن التاسع عشر, اجتمع علماء المسيحية وذلك لعمل ترجمة أكثر دقة, بالاعتماد على الوثائق والمخطوطات الأقدم المكتشفة حديثا".
7- تم عمل النسخة القياسية المعدلة ( عام 1881 ) وتسمى Revised standard Version" " ويرمز لها "RSV" . وأستمر طباعتها حتى أخر طبعة لهذه النسخة المعدلة عام 1972 ( تم بعدها عمل النسخة الجديدة منها NRSV القياسية المعدلة الجديدة ). وهي متوفرة بمكتبات دار الكتاب المقدس بالإنجليزية, ومن الممكن قراءة المقدمة الخاصة بنسخة RSV على شبكة الانترنت من الرابط التالي : http://www.ncccusa.org/newbtu/aboutrsv.html.
8- اجتمع علماء الكتاب المقدس بإنجلترا وقاموا بعمل ترجمة سميت الترجمة الإنجليزية القياسية "ESV" .
وقام علماء أمريكا بعمل ترجمة سميت الترجمة القياسية الأمريكية "ASV" .
وقام علماء اللاهوت بالعالم أجمع بالاجتماع وعمل ترجمة سميت النسخة العالمية القياسية "ISV" .
9- هناك تراجم أخرى خاصة بالطوائف المنشقة عن المسيحية مثل شهود يهوه " New World version" ولكننا لن نتعرض لتراجمهم.
10- التراجم الإنجليزية من الممكن الحصول عليها من دار الكتاب المقدس أو من دار الثقافة أو تصفحها من المواقع مثل: http://www.biblegateway.com/
11- بعد ظهور التراجم الإنجليزية الحديثة والتي اعتمدت على مخطوطات أكثر دقة, ظهرت الترجمات العربية الآتية:
أ- الترجمة العربية المشتركة أو المبسطة: (تمت الترجمة بحضور ممثلين عن كل الطوائف العربية), والطبعة تباع بدار الكتاب المقدس ودار الثقافة وموجودة على الانترنت بموقع البشارة. http://www.albichara.org/
2- الترجمة الكاثوليكية : من إصدار دار المشرق واعتمدت على المخطوطات الحديثة أو التراجم الإنجليزية الحديثة. متوافرة بموقع البشارة أيضا" وكنائس الكاثوليك.
3- كتاب الحياة : وهي ترجمة تفسيرية. متوافرة بدار الكتاب المقدس ودار الثقافة وبموقع البشارة على الانترنت.

ملاحظات هامة:
- التراجم السابقة تهم كل الطوائف, فهي لا تتطرق للاختلافات المذهبية.
- الذين قاموا بعمل التراجم السابقة هم علماء من علماء المسيحية, يؤمنون بالثالوث وألوهية السيد المسيح, ولكن تحريا" للدقة قاموا بحذف عبارات وكلمات في حوالي 300 موضع من نسخة "الملك جيمس" التي هي أصل التراجم.
- الكتاب المقدس الذي يتم استخدامه في الوطن العربي غالبا" هو " سميث فان دايك" الذي تمت ترجمته من نسخة الملك جيمس وتقوم بطباعته دار الكتاب المقدس ( البروتستانتية).
- القائمون على النسخ الحديثة هم نفس الطوائف الذين قاموا بعمل نسخة "الملك جيمس", فلا يوجد مبرر لرفض التراجم الحديثة طالما تم قبول الترجمة الأولى.
- طائفة الأرثوذكس في مصر لا توجد لها ترجمة خاصة بها بل تعتمد على ترجمات البروتستانت القديمة, وترفض أن تتبع تراجمهم الحديثة التي اعتمدت على المخطوطات الأكثر دقة, منعا" لتغيير الكتاب.

نرد الآن على النص الخاص بالشهود الثلاثة :
النص السابق المتعلق بالشهود الثلاثة, موجود بترجمة الملك جيمس والترجمة العرببة الخاصة بها وهي سميث فان دايك .
وتم حذف هذه الفقرة عن طريق أكبر علماء المسيحية في القرن 19 لأنه قد ثبت لعلماء المخطوطات والكتاب المقدس, أن هذا النص دخيل وغير موجود إلا في بعض المخطوطات الحديثة والنص غير موجود في المخطوطات القديمة.
النص الآن غير موجود في: النسخة العالمية ISV, النسخة الأمريكية القياسية ASV, النسخة الإنجليزية القياسية ESV و لا في النسخة المنقحة RSv ولا في النسخة المنقحة الحديثة NrSV.
وبالتالي النص حسب التراجم العربية الحديثة:
1- الترجمة العربية المشتركة ( المبسطة). ( قامت بعملها لجنة من مختلف الطوائف المسيحية العربية(. حذفت النص كما في الصورة :


2- الترجمة الكاثوليكية الحديثة أو اليسوعية (منشورات دار المشرق - بيروت). حذفت النص وكتبت في الهامش أسفل الفقرة التي تسبقه (صفحة 992–الطبعة 19 ): "في بعض الأصول: الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. لم يرد ذلك في الأصول اليونانية المعول عليها, والراجح انه شرح أدخل إلى المتن في بعض النسخ". كما في الصورة التالية:

3- الترجمة التفسيرية للكتاب المقدس - (كتاب الحياة) –وضعت النص بين قوسين وكتبت بالمقدمة أن ما بين الأقواس عبارة عن شرح وتفسير وغير موجود بالنص الأصلي كما في الصورة التالية.

ولكن لا يزال الأرثوذكس في مصر وغالب الوطن العربي. يفضلون العمل بنسخة سميث فان دايك " وهي ترجمة لنسخة الملك جيمس القديمة التي تحتوي هذا النص, والذي ثبت بعد ذلك أنه لا يوجد في النسخ الأقدم للمخطوطات.
فالنص موجود في صورة ترجمة سميث فان دايك التالية:

الغريب أن في بعض التفاسير الحديثة الصادرة من الأرثوذكس ( صورة مرفقة), قاموا بتفسير الأعداد بدون وضع النص أو التطرق له بالتفسير( حذفوا النص من التفسير !!), وفي ذلك تأكيد واضح على علمهم أنه إضافة حديثة, ولكنهم حتى الآن يتركون الكتاب الذي يحتوي على هذا النصوص المضافة مع أتباعهم.!!.
وبالتأكيد من القساوسة من يعلم أن هناك ما لا يقل عن 300 موضع حذف تم بالعهد الجديد بعد مراجعة المخطوطات وليست الإضافة الوحيدة هي النص السابق.!!.


الصورة السابقة من تفسير رسائل يوحنا – إشراف الأنبا متاؤوس- برعاية البابا شنودة- إصدارات مكتبة المحبة – 30 ش شبرا - القاهرة.
لاحظ أنه تم تفسير الفقرة السابقة تحت رقم 25 , ثم تم الانتقال للفقرة التي تلي الشهود الثلاثة .

أما النص الذي يستدل به حسب المراجع العلمية فبعض ما تمت كتابته عن هذا النص كما يلي:

في معجم مفسري الكتاب المقدس – الإصدار الرابع ص 711 – مطابع أبينغدون
"إن النص المتعلق بالشهود الثلاثة في السماء (يوحنا الأولى 5: 7 نسخة الملك جيمس) ليس جزءً حقيقياً من العهد الجديد".

وفي صفحة 871 من نفس المعجم:
"إن العدد [رسالة يوحنا الأولى 5: 7] يقول: ((فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ)) إلا أنه إضافة على الأصل حيث لا أثر له قبل أواخر القرن الرابع بعد الميلاد".
وفي قاموس إردمانز للكتاب المقدس، – ص 1020 إن العدد [رسالة يوحنا الأولى 5: 7] في النص ليوناني الأول للعهد الجديدTextus Receptus والموجودة في نسخة الملك جيمس يوضح كيف أن يوحنا قد توصل إلى عقيدة الثالوث في هيئتها الواضحة ((الآب والكلمة والروح القدس))، إلا أن هذا النص وبكل وضوح هو إضافة على الأصل باعتبار أنه غير موجود في المخطوطات اليدوية اليونانية الأصلية."

في (تفسير بيك للكتاب المقدس Peake's Commentary on the Bible) يقول الكاتب: "إن الإضافة الشهيرة للشهود الثلاثة (الآب والكلمة والروح القدس) غير موجودة حتى في النسخة القياسية المنقحة. هذه الإضافة تتكلم عن الشهادة السماوية للآب واللوجوس (الكلمة) والروح القدس، إلا أنها لم تستخدم أبداً في المناقشات التي قادها أتباع الثالوث. لا يوجد مخطوطة يدوية جديرة بالاحترام تحتوي على هذا النص. لقد ظهرت هذه الإضافة للمرة الأولى في النص اللاتيني في أواخر القرن الرابع بعد الميلاد، حيث أقحمت في نسخة فولغيت Vulgate و أخيراً في نسخة إيراسمس Erasmus للعهد الجديد "

وللأسباب المذكورة أعلاه نجد أن اثنين وثلاثين من علماء الإنجيل يدعمهم خمسون من الطوائف المسيحية المساعدة، عندما قاموا بجمع النسخة القياسية المنقحة للكتاب المقدس " RSV" معتمدين على أقدم المخطوطات اليدوية المتوفرة لديهم، نجدهم قد أحدثوا تغييرات شاملة على هذه النسخة. بالحذف في ما يقرب من 300 موضع ومن بين هذه التغييرات كان طرح العدد [يوحنا الأولى 5: 7] جانباً على أنه تحريف أضيف على الأصل.

رد أخر على النص الخاص بالشهود الثلاثة :
رسالة يوحنا كتبت بعد حوالي سبعين عاما" من رفع السيد المسيح وبعد كتابة الأناجيل الأربعة المعتمدة, فهل انتظر يوحنا كل هذا ليعبر عن التثليث بهذا القول!؟.

هل تجاهل السيد المسيح وتجاهل كتبة الأناجيل الإعلان عن أهم معتقد في المسيحية, وتم الانتظار حتى جاءت رسالة يوحنا الأولى التي تمت كتابتها بعد المسيح بحوالي 70 عاما" لتعبر عن الله بصورته الصحيحة ؟؟
لماذا لم يشر إليه في أي من الأناجيل السابقة , أو على لسان السيد المسيح !!؟ هل كان باقي كتبة الأناجيل الذين سبقوه لم يعلموا مثل ما علم أن هناك ثلاثة شهود بالسماء, وأن الثلاثة هم واحد ؟

الخلاصة :
الثالوث لا نصوص له وغير مفهوم للجميع
أما أمثلة الثالوث فسيبدأ القمص زكريا بطرس في عرضها وسنرد عليه فيها وطالما الأمثلة بالعقل والمنطق, سيكون الرد بالعقل والمنطق.


الإسلام حارب التثليث الوثني الذي كان يقول أن السيدة مريم إله (طائفة المريميين) ولم يحارب المسيحية .

بعد أن انتهى زكريا بطرس من القول أو الادعاء أن الثالوث هو من أقوال المسيح وبينا أنه لم يكن أبدا" من أقوال المسيح الذي لم يكن عاجزا" عن التصريح بالثالوث لو كان موجودا" تطرق إلى موضوع أن معنى الابن هو معنى مجازي ولا ينم عن علاقة جسدية.
بينا من قبل أن قانون الإيمان يقول أن المسيح ابن الله المولود منه قبل كل العصور . وقانون الإيمان الأثانسي يقول :
والابن من الآب وحده .غير مصنوع .ولا مخلوق .بل مولود.
والإسلام يستنكر هذا بصرف النظر عن أن الولادة مجازية أم فعلية أم غيرها, فقال الله تعالى قل هو الله أحد , الله الصمد, لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا" أحد.

يقول زكريا بطرس.


ولا ندري من العاقل الذي من الممكن أن يعتقد هذا القول !!؟؟

سنضع قاعدة تستمر معنا طويلا" بإذن الله تعالى ونتبعها بقواعد أخرى إن شاء الله تعالى
القاعدة الأولى:

القرآن الكريم أما أن يعتقد النصراني أنه من عند الله تعالى فيخرج من المسيحية ويعترف بما فيه وأنه لا إله إلا الله محمد رسول الله وأن عيسى عليه السلام بشر ورسول الله وأنه لا يوجد ثالوث ولا خطيئة ولا صليب, أو يستمر كما هو في اعتقاده أن القرآن الكريم كلام بشر تم افتراءه على الله تعالى وفي هذه الحالة لا يستدل به ولا يحاول استخدامه لإثبات عقيدته التي لا يستطيع إثباتها من كتابه.


الكتاب المقدس تدعون أنه من عند الله ولم يلحقه التحريف ولا تستطيعون أن تجدوا فيه أدلة أو نصوص معتقدكم وتريدون أن تستدلوا من كتابنا الذي لا تعتقد أنه من عند الله !! , أي أنكم تحاولون الاستدلال مما لا تظنون من عند الله على صحة معتقدك الذي لا تجده في كتابك !!وهذا أسلوب غير معقول أبدا".

أحيانا يتفلسف أحد الأذكياء ويقول أنا أحدثك باللغة التي تفهما وهو القرآن ويعطينا مثال لو واحد يتكلم الإنجليزية وأنت لا تعلمها فيجب أن تجد لغة حوار ملائمة لكما ويستمر في مثل هذه الأمثلة التي يفسرون بها كل شيء حتى أن الله تعالى لا يفهمونه إلا بالشمس والتفاحة وسنرد على المثالين لنبين خطأ الفهم أيضا" إن شاء الله تعالى.
نقول لمن يتفلسف القرآن ليس لغة.
القرآن كتاب أختار شئ من اثنين, هل هو من عند الله بالنسبة لك أم لا ؟
وكما قلنا لو اعترفت أنه من عند الله , فعليك الشهادة والدخول في الإسلام وإن لم تعترف فلا تستدل منه لإثبات عقيدتك التي لا تستطيع إثباتها من كتابك.
من الممكن أن يقول قائل : ولكنكم أيها المسلمون أحيانا" تستدلون من كتابنا وردنا هو : نحن نعترف أن هناك كتب نزلت على الأنبياء مثل التوراة والإنجيل ولكننا نقول أنه حدث تحريف في الكتب السابقة وسنثبت لك ذلك في مواضع أخرى بعون الله تعالى ويكفينا عابرا" رسالة يوحنا الأولى الإصحاح 5 العدد 7 التي أوضحنا أمثلتها منذ قليل.
ويكفينا أن هناك من ينادي على صديقه ليطلب منه الرداء الذي نسيه في الرسالة الثانية إلى تيموثي ولا نعلم كيف أن بولس أرسل رسالة إلى صديقة تيموثي وطلب منه الرداء قبل الشتاء حتى لا يشعر بالبرد فقالوا أنها بالوحي الإلهي ووضعوها في الكتاب المقدس وقالوا لم يحرف وبعد ذلك يقولون القرآن يشهد له !!!.

نعود إلى موضوعنا
القاعدة الأولى: لا تستشهد بالقرآن لإثبات عقيدتك أبدا" أو خذ القرآن كاملا" لا إله إلا الله محمد رسول الله والمسيح بشر ورسول الله ولا فداء ولا خطيئة ولا صلب ولا ثالوث.

ولكننا مع ذلك سنرد عليك فيما تخدع فيه البسطاء.... من أتباع المسيحية
يقول زكريا بطرس


القرآن حارب بدعة المرييين ولم يحارب المسيحية فقال القرآن ...
وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [آل عمران : 55]

ونحن نقول لك أنك حسب الإسلام أو من وجهة النظر الإسلامية لست من أتباع المسيح..
فلم يقل لكم المسيح اعبدوني ولم يقل لكم ثالوث ولم يقل لكم سأموت من أجل خطيئة أدم بل كل ما قاله اعبدوا الله الذي أعبده وحافظوا على الوصايا.
ولم يقل لكم المسيح كلوا الخنزير ولم يأكله هو في حياته, ولم يقل لكم أمنعوا الختان بل بنفسه قد ختن كما جاء في لوقا أنه ختن في اليوم السابع.
ولم يقل لكم أنتم اسمكم مسيحيين ولم يقل لكم ابنوا كنائس وضعوا صور وصلبان.
فأنت لست من أتباع المسيح حسب القرآن وحسب الإسلام فعندما يقول القرآن وجاعل الذي اتبعوك فوق الذين كفروا لا يقصدك بأنك ممن اتبع المسيح أو أنك من الذين اتبعوه بل يقصدك بالأخرى.

يكرر زكريا بطرس استدلاله الخاطئ على أن القرآن والإسلام يشهدان للمسيحية فيقول


جاء في القرآن "" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة : 82] .........
إذا كان النصارى مشركين لما جاء هذا في القرآن ؟؟


والرد أن يتلوا الآية التي بعدها , ليعلم أنه غير المقصود بالآية :
وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة : 82] وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ [المائدة : 83]

فعندما تعرف أن ما أنزل على محمد عليه الصلاة والسلام هو الحق وأنه رسول الله تعالى وتقول ربنا آمنا, تكون أقرب الناس مودة لنا, فلا تقرأ جزء من الآية وتهمل باقي الآية أو تهمل الآية التالية لها التي توضحها .

أما الكفر فقد أثبت القرآن بكل وضوح أنكم كافرون بالله تعالى فقال في آيات واضحة لا تحتمل سوء فهم :
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَآلُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ... [المائدة : 17]
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ [المائدة : 72]
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ ... [المائدة : 73]

والكفر ليس شتيمة فأنا كافر بألوهية السيد المسيح وأنت كافر بنبوة الرسول عليه الصلاة والسلام وبالإسلام وهذا واقع, فكلمة كافر ليس فيها تجريح المهم أن تحرص أن لا تكون كافرا" بالحق.
فابحث عن الحق بدون تعصب ولا تكفر به.

ونكرر لا تستشهد بالقرآن فأما أن تختار أن القرآن من عند الله تعالى فتخرج من المسيحية أو تظل باعترافك أن القرآن ليس من عند الله تعالى وفي هذه الحالة لن يفيدك الاستشهاد به.

أما المحاولات التالية التي يحاول بها بعض علماء المسيحية إثبات ألوهية المسيح من خلال القرآن فهذه يستحقون عليها جائزة هٌبل للذكاء.

إنه لمحزن ومؤسف أن هناك مادة تسمى لاهوت السيد المسيح في القرآن يتم تدريسها في الكليات الأكليريكية لمدة ثمانية شهور. !!
ثمانية شهور يبحثون عن ألوهية المسيح في القرآن الذي قال بكل وضوح أن من قال أن المسيح هو الله قد كفر وقال أنه لا يوجد ابن لله وقال أن محمد رسول الله وقال أن عيسى بشر وقال أن الخنزير حرام وأن المسيح لم يصلب وأنه لا توجد خطيئة تتوارثها البشرية وأن من قال بالثالوث فقد كفر !!, ومع ذلك يبحثون فيه عن ألوهية السيد المسيح !!.
هذا لا أجد له وصفا" إلا الضلال, ومثله كمن سقط منه مبلغ من المال في الصحراء الكبرى ولكنه فضل البحث عنه في أعماق المحيط الهندي !!.


فمن ضمن المناهج الدراسية في الكليات الأكليركية مادة تسمى (( لاهوت المسيح في القرآن).
ولا معنى لتدريس هذه المادة التي يقولون فيها أن ألوهية المسيح واضحة في القرآن إلا بافتراض افتراض من الافتراضات الآتية :
1- القرآن من عند الله ومحمد رسول الله ولم يكن يعلم أن عيسى هو الله ولم يفهم القرآن ولا هو ولا الصحابة.
2- القرآن ليس من عند الله والرسول عليه الصلاة والسلام افتراه وقال فيه أن المسيح هو الله ولكنه لم يعرف ذلك مع انه هو الذي افتراه.
3- القرآن تم إملاؤه على الرسول عليه الصلاة والسلام ليبين ألوهية المسيح في الخفاء بينما طلب منهم في العلانية اعتبارهم كفار وحربهم ورد عدوانهم وأخذ الجزية منهم إن كانوا تحت حمايتهم.
والاحتمالات السابقة لا تستحق النقاش, ولا يصح اعتقادهم بأن ألوهية المسيح موجودة في القرآن إلا باستخدام أي افتراض من الافتراضات السابقة و إلا فليبينوا لنا كيف يبحثون عن ألوهية المسيح في كتاب لا يعتقدون أنه من عند الله ؟؟
وإن اعتقدتم أنه من عند الله فبالكتاب آيات محكمة لا تحتمل نقاش تنفي الألوهية بالإضافة للأحاديث الثابتة عن الرسول عليه الصلاة والسلام.
وهناك قاعدة هامة وسنضعها وهي:
القاعدة رقم2:

عندما يصعب علي فهم شيء في كتاب أو أجد هذا الشيء غير واضح, الذي أفعله هو أن أبحث عن دليل واضح معه أو ضده في نفس الكتاب, بمعنى عندما أجد آية غير واضحة ومن الممكن أن تكون تبين ألوهية المسيح (( من وجهة نظري )) أبحث عن هل هناك آية واضحة تنفي أو تثبت الألوهية. فأجد آيات واضحة ومنطق واضح وأحاديث واضحة.. فأرد غير الواضح إلى الواضح.
وهذا ما يطلق عليه : رد المتشابه (( الغير مفهوم بالنسبة لي )) إلى المحكم (( الواضح )).


عندما يكلمك شخص ويطلب منك الاتجاه إلى (( وبدلا" من أن يقول يسار أو يمين )) قال كلمة لم تفهمها فلم تفهم هل يريد منك الاتجاه يسارا" أم يمينا" ؟؟
ثم كرر لك الكلام بالاتجاه إلى اليمين بكل وضوح, فأنت بذلك تفهم أن الواضح جدا" هو اليمين, فلا يمكنك تجاهل الواضح والبحث عن الذي لا تفهمه ويكون عكس الواضح الذي نقول عنه محكم وتتجاهل المحكم وتختار المتشابه أو غير الواضح.
وهذه هي القاعدة الثانية:
القرآن كله وحدة واحدة وليس له أكثر من مصدر..... فأما أن تؤمن به كله أو ترفضه كله.
وعندما تستدل به يسقط استدلالك فورا" إن قمت بالاستدلال بشيء غير واضح لك عكس شيء واضح في نفس الكتاب.
ولا تنسى القاعدة الأولى
عندما تستدل بالقرآن أمامك أختيارين: (( هل القرآن من عند الله أم ليس من عند الله تعالى؟؟)).

نعود إلى استدلال أخر للقمص زكريا بطرس بالقرآن الكريم وأنه شهد للمسيحية فيقول أن القرآن قال:
وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ [العنكبوت : 46]

وبالطبع يقرأها خطأ ... يقول علينا بدلا" من إلينا و حذف الجزء الخاص ب إلا الذين ظلموا منهم .
و الرد في التفسير الميسر:
ولا تجادلوا -أيها المؤمنون- اليهودَ والنصارى إلا بالأسلوب الحسن, والقول الجميل, والدعوة إلى الحق بأيسر طريق موصل لذلك, إلا الذين حادوا عن وجه الحق وعاندوا وكابروا وأعلنوا الحرب عليكم فجالدوهم بالسيف حتى يؤمنوا, أو يعطوا الجزية عن يدٍ وهم صاغرون, وقولوا: آمنا بالقرآن الذي أُنزل إلينا, وآمنا بالتوراة والإنجيل اللذَيْن أُنزلا إليكم, وإلهنا وإلهكم واحد لا شريك له في ألوهيته, ولا في ربوبيته, ولا في أسمائه وصفاته, ونحن له خاضعون متذللون بالطاعة فيما أمرنا به, ونهانا عنه.


إلهنا هو الله تعالى الذي أرسل موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام جميعا", وإلهكم هو الذي أرسل موسى وهو الذي أرسل عيسى عليه السلام والذي كان المسيح يصلي له ويخر على وجهه له .
ولا تنسوا القاعدة رقم واحد -موقفكم من القرآن – والقاعدة رقم أثنين رد الغير واضح إلى الواضح والصريح.

ننتقل الآن إلى جزء هام جدا" وهو شرح زكريا بطرس للثالوث بقوله :


إن الله له وجود وهذا الوجود هو الآب والله له عقل ( يتم التعبير عنه بالكلمة) وهو الابن. والله له حياة وهي ناتجة من الروح .. ( الروح القدس).....وهذا لا يعني إلا أن الله واحد ولكن له كلمة وله حياة.


الرد :
أولا" لا نقول أن الله يعتمد على شيء للحياة , فلا نقول الله تعالى يعتمد على الروح ليحيا أو أن الروح هي حياة الله..
ثانيا" يجب أن نفرق جيدا" بين ( الصفات والخواص) وبين من يتحلى بهذه الصفات أو الخواص.
وللتوضيح كل ما في الكون ينقسم إلى جزأين :

1- شيء أصلي أو جوهر أو قائم بنفسه مثل : شخص – سيارة- دولاب – قطار- بحر.
2- خصائص وصفات لأي شيء أصلي أو لأي جوهر مثل لون – صوت – وزن- طول- عرض.

والشيء الأصلي أو الجوهر مثل الدولاب قائم بذاته, ملموس وتشعر به ومن الممكن أن تحمله أو تبيعه.
فهو شيء أصلي أو جوهر
ولكن وزن الدولاب ماذا يعني ؟؟.... يعني خاصية من خواص الدولاب أو من صفاته.
ولا يمكن أن الدولاب له وزن إذن الدولاب أثنين في واحد.
ولا يمكن أن نجعل وزن الدولاب في مكان ونقول أن الدولاب أرسل وزنه أو يعتمد عليه في شيء ما.
لأن كلمة وزن ليس لها أي قيمة بدون الشيء الذي يقيمها ( الجوهر ).

كذلك طول الدولاب- عرض الدولاب- حجم الدولاب – لون الدولاب – ماركة الدولاب,... الخ, فكلها خواص وصفات للدولاب.

إذن اتفقنا أن هناك أصل يسمى جوهر وهناك خواص أو أعراض أو صفات.
الآن
القطار جوهر – الصوت خاصية أو عرض للجوهر.
لا يمكن أن نقول سمعت صوتا" فقط.
ولكن يجب أن تقول سمعت صوت وتضع أسم شيء له أصوات بالقول سمعت صوت طائرة أو صوت قطار.
هل صوت القطار هو القطار ..؟؟؟؟
هل أشعة الشمس هي الشمس ؟؟
هل كلمة الله هو الله ؟؟ بالطبع لا فكلمة الله تعالى هي صفة من صفات الله مثلها مثل قوة الله , رحمة الله .
أين أقنوم قوة الله لو كانت الكلمة أقنوم والحياة أقنوم .. وأين أقنوم رحمة الله ومحبة الله .

ما ينسب إلى الله تعالى نوعين :
أ- صفات مثل كلمة الله – رحمة الله – قوة الله – مغفرة الله – والله تعالى متصف بهذه الصفات والصفات لا تكون هي نفسها الموصوف بها.
ب- جوهر أو أشياء قائمة بذاتها مثل بيت الله – أرض الله – ناقة الله – روح الله والإضافة إضافة تكريم.

نختصر ما سبق فنقول
صفات الله تعالى عديدة والصفة ليست هي الله .
الصفات لا تصبح أشخاص مستقلين, فتصبح الكلمة شخص أي أقنوم والحياة شخص أي أقنوم أخر.

الله تعالى له صفة الحياة فهو الحي الذي لا يموت ,ولكن لا يكون الحي كيان منفصل له خواص مختلفة عن الله مثل الأقانيم فنقول أن الله أرسل حياته إلى مكان أخر !!.
الله تعالى متصف بصفة الكلام ولكن لا يكون كلام الله تعالى شخصا" أخر غير الله !!و فيتجسد الكلام ثم يكلم الله الكلام ويتكلم الكلمة المتجسدة فيصلي إلى الله وينادي الله !!.
فيرسل الله الحياة حسب المفهوم النصراني التي هي الروح القدس لتقوي الكلام عندما كان متجسدا" على الأرض!!.
(( متى 3 : 16 فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ فَرَأَى رُوحَ اللَّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ 17وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ)).

فما سبق ليس صفات
1- صوت من السماء ناتج من متكلم.
2- حمامة هي الروح القدس.
3- شخص خارج من الماء.
كم العدد ؟؟؟
هل هذه صفات ؟؟
بالطبع لا إنها كيانات مستقلة تتحاور وتراقب وتتكلم مع بعضها فلكل منهم حياة وحركة وصوت.

بصيغة أخرى : الله تعالى واحد لا شريك له, وله صفات وهذه الصفات ليست آلهة منفصلة, وما يذكرونه من ثالوث وغيره لم يكن أبدا" من تعاليم الأنبياء ولا من أمثلة السيد المسيح ولا توجد له أي نصوص ولا يفهمونه.
ردود أخرى على القول أن الوجود هو الآب والكلمة هو الابن والحياة هو الروح القدس هو :
-القول أن الله يتكون من الآب والابن والروح القدس وكل منهم إله كامل, ومجموعهم معا" إله كامل واحد غير مقبول ولا مفهوم باعتراف علماء النصارى.
- إن الله سبحانه وتعالى حي بما يليق به أن يحيا فلا نقول أنه حي بروحه, أو أن الله تعالى يعتمد على شيء ما ليحيا أو يعتمد على الكلمة ليتكلم أو يدبر.
-حسب الافتراض السابق وحسب قانون الإيمان: ذات الله ( الإله - الآب ) يحتاج إلى روح الله ( الروح القدس الإله الأخر), ليحيا به, كما أنه يحتاج كلمة الله أو العقل (الكلمة أو اللوجوس وهو الإله الأخر) ليتكلم أو ليعقل!.
حسب هذا المنطق لا يصير أي منهم إلها" لأنه يحتاج الآخرين ويعتمد عليهما, فهذا نقص والنقص ليس من الألوهية, وقانون الإيمان يقول أن كل من الثلاثة منفردا" إله حق ومجموعهم إله حق واحد!!.
- صفات الله تعالى أكثر من الحياة والكلام, فبنفس المنطق ( الله رحيم -- الله قوي ) ومع ذلك من غير المعقول أن نقول إن رحمة الله هي إقنوم لله أو قوة الله أقنوم لله مثلها مثل كلام الله حسب المثال السابق.
- الصفات مثل صفة الحياة أو صفة الكلام لا ينفصلان فيكونان قائمين بمفردهم فلا يمكن أن نقول أن الكلمة ( أو العقل ) ذهبت إلى مكان ما وتصرفت بمفردها وخلقت وأحيت لأن الصفات لا تصبح كيان مستقل.
- إن كان الكلمة إله حق كما يزعمون, فهل هو كامل بمعنى أن له كلمة أيضا"؟ أي هل للكلمة كلمة؟.
والآب بخروج الكلمة منه, هل أصبح بدون كلمة, مع أنه إله حق أيضا" ؟.
ثم إن كان كل واحد منهم إله حق ( الآب إله حق -الكلمة إله حق -الروح القدس إله حق ), هل كل منهما حي أم لا ؟؟.
إن كان كل منهم حي كما هو مفهوم من أن كل منهم إله حق, فهذا يعني أن صفة الحياة غير مرتبطة بالروح القدس, وهذا يعني أن كل منهم لا يحتاج للآخر, فلا نقول أن الروح القدس سبب الحياة أو أن الكلمة هي كلمة الله أو نطقه ( بذلك يكون عندنا ثلاثة آلهة كاملين منفصلين).
وإن كان كل منهم يحتاج للآخر, لن يصبح كل منهم إله كامل بل كل منهم أصبح جزء من الإله
وأصبح الإله له ثلاثة أجزاء وهذا لا يليق ولا يتوافق مع قانون الإيمان.
- بالنسبة لعمل الثالوث إن كان لكل أقنوم دورا" خاصا" به ومتميزا" عن الأقنومين الآخرين فلا يقومان بعمله فإن هذا نقص ولا يصبح الإقنومان الآخران كل منهما إله كامل.
وعلى أي من هذه الأقوال فالتثليث باطل ولا سبيل لتبريره.

هل من المطلوب حتى نفهم وجود الله تعالى نتناسى النصوص الخاصة بالوحدانية, ونلهث وراء ما لا نفهمه, ونحاول أن نشرح مالا نفهم بطريقة فلسفية تخدع العامة, وعندما نشعر بالفشل في الفهم, نقول إن هذا التعليم أكبر من عقولنا !؟.
من الذي قال هذا التعليم, من الذي ابتكره ومن الذي أخبركم عنه ؟.

تسأل ناهد متولي فتقول:

المسلمون يسألونني عندما تجسد عقل الله فهل الله أصبح بلا عقل ؟؟


فيرد زكريا بطرس :


لا نفهم الموضوع بهذه الطريقة فالآيات لا يتم أخذها بحذافيرها


ونسأله أين هي الآيات ؟؟

أين هي الأعداد التي تقول لكم أن هناك ثالوث قبل أن تشرح لنا الثالوث وعندما تجد سؤالا" تقول لا نأخذ الآيات بحذافيرها ؟؟؟
نسأل عن النص فيقول لك سأشرح لك !!, تسأل في الشرح يقول لك لا تأخذ النصوص حرفيا"!! وأين هي النصوص حتى أخذها حرفيا" أو مجازيا"...؟؟
فلم يجاوب على السؤال وتحول لمثال من القرآن الكريم أننا لا يجب أن نفهم النص كما هو.
فقال زكريا بطرس :


في القرآن هناك آية تقول : الرحمن على الكرسي استوى


والقرآن الكريم لا توجد به مثل هذه الآية ففي القرآن الكريم جاء قول الله تعالى يقول

الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه : 5]


فهذا نص موجود وإن قلنا لا نفهم كيفية الاستواء فلا مشكلة لأن هناك نص, ولكن المشكلة عندك هي الثالوث الذي ليس له نص ولا تفهمه وكلما ضرب أحدكم مثال فشل فيه وعندما يفشل يقول هذا المثال لا يمثل النص ومن فضلك أرجع للنص ونبحث فلا نجد أي نص!!!.

لو جاء في القرآن نص يقول إن الله ثالوث وآمنوا بدون أن تفهموا لأمنا به, ولكنني أتعجب أنكم تؤمنون بما لا تفهمونه بدون أي نص !!.
انتهى الرد على الحلقة الأولى والحمد لله رب العالمين.

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...