أعماهم الحنقُ والبغضاءُ فضرب بعضهم بعضاً حتى مات الف رجل ودنسوا الهيكل المُقدس 11 أما التلاميذ والمؤمنون الذين رأوا يسوع خارجاً من الهيكل( لأنه لم يكُن مُحتجباً عنهم) فتبعوه إلى بيت سمعان 12 فجاء من ثم نيقوديموس إلى هُناك وأشار على يسوع ان يخرُج من أوُرشليم إلى ما وراء جدول قدرون قائلاً : يا سيد إن لي بُستاناً وبيتاً وراءَ جدول قدرون 13 فأضرع إليك إذاً أن تذهب إلى هُناك مع بعض تلاميذك 14 وأن تبقى هُناك إلى أن يزول حقد الكهنه 15 لأني أُقدم لك كُل ما يلزم 16 وأنتم يا جمهور التلاميذ إمكثوا هُنا في بيت سمعان وفي بيتي لأن الله يعول الجميع 17 ففعل يسوعُ هكذا ورغب في أن يكون معه الذين دُعوا أولاً رُسلاً فقط .
وفي إنجيل برنابا {209 :1-4 } " 1 وفي هذا الوقت بينما كانت العذراء مريم مُنتصبه في الصلاه زارها الملاك جبريل 2 وقص عليها إضطهاد إبنها قائلاً : لا تخافي يا مريم لأن الله سيحميه من العالم 3 فانطلقت مريم من الناصره باكيةً وجاءت إلى اُورشليم إلى بيت سالومه أُختها تطلب إبنها 4 ولكن لما كان قد إعتزل سراً وراء جدول قدرون لم يعُد في إستطاعتها أن تراهُ أيضاً في هذا العالم إلا بعد َ ذلك العار إذ أحضره إليها بأمر الله الملاك جبريل مع الملائكه ميخائيل ورُفائيل وأوريل " .
مما أورده برنابا أن الطاهره البتول مريم العذراء ، جاءت من الناصره إلى القُدس(أُورشليم) لترى إبنها عيسى ، وتحتاج لمسيرها هذا إلى يوم وجُزء من اليوم ، إلا انها لم تستطع رؤيته ، لانه قد ذهب واحتجب عن أعين اليهود وأعداءه في بيت نيقوديموس في بُستانه وراء جدول قدرون ، ولن تراه إلا على الصليب ظانةً يهوذا المصلوب أنه إبنها يسوع المسيح .
ولكن هذا النبي المرسل له كرامة خاصة عند الله ولا يمكن ان يتركه الله فريسةً لمجموعة من السَفلة الفَجرة ، اعداءُ الله واعداءُ وقتلة أنبياءه ورُسله والذين وصفهم عيسى المسيح ، وابنُ خالته يحيا المعمدان بأنهم شياطين بانهم أبناء ألأفاعي ، وشعبٌ شرير متى(12: 37) ، ليُقيدوا يديه ويضربوه ويجلدوه جلداً مُبرحاً ويبصقوا في وجهه الشريف الكريم ، وينتفوا لحيته ألطاهره ، ويضربوه على قفاه في موكب صاخب يستهزء به ويسبه ، ويضعوا إكليل من الشوك على رأسه ، وقتله وصلبه ويجعلوهُ ملعوناً إذا تمكنوا من صلبه ، فقلب الله هذا الواشي الخائن يهوذا الإستخروطي بصورة كاملة طبق الاصل عن المسيح ، وأُخذ وعُمل به ما عُمل على انه المسيح ، وأكرم الله رب وخالق عيسى ورفعه إليه ، والدليل ما نورده .
بعد ان أغرى اليهود الحاكم الروماني ، بيلاطس على المسيح ، مع ان دعوة المسيح التي اعلنها هي تعاليم ودعوة لإصلاح الدين والأخلاق والمُعتقدات ، وتعاليم للتصحيح والدعوة إلى السلام والمحبة ، ولم يأتي بشريعه وإنما جاء مُصدقاً لما بين يديه من ألشريعه ألتي جاء بها موسى في الناموس وألتوراه حسب ما ما ورد قي ألقُرآن {وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ }المائدة46{وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ }آل عمران48 ، وقوله جئتُ لاُتمم ألناموس لا لاُنقصه أو انقضه ، ولم تتصل دعوته بالسياسة ، ولم يمس الحكومة الرومانية من بعيد او قريب ، ولذلك لم يكن للرومان وللحاكم الروماني بيلاطس مجال للسخط عليه ، ولكن اليهود لا تُعييهم الحيل والمكائد ، فلما عجزوا عن الإيقاع به بأي سبب لغضب الحاكم الروماني عليه ، لجؤوا إلى الكذب والتقول عليه والوشايةِ به ، على أنه يُريد ان يُصبح ملكاً عليهم ، وكان لهم ما أرادوا ولكن الله لهم بالمرصاد حيث لم يَخذُل نبيه الذي جَعله وأُمه آيه للبشرية {وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ }المؤمنون50 ، فاسمعوا ماذا يقول احد تلاميذ المسيح عليه السلام ألاطهار: بَرنَابا رضي الله عنه في إنجيله حيث نفهم من الاية التي سنوردها :-
إن نبي الله عيسى المسيح عليه السلام لم يُقتل ولم يُصلب ، وفيه أنه حينما توجه جند الرومان ومن معهم بمساعدة ألواشي الذي خانه ويدعى "يهوذا الاسخريوطي" للقبض على عيسى ، القى الله جل جلاله القادر على كل شئ شبه عيسى على ذلك ألواشي ، وأخبر ألله نبيه عيسى ألمسيح عن طريق جبريل ألروح ألقُدس عن كل ما يُدبر له ، فأخذوه مستيقنين أنه عيسى، وقتلوه وصلبوه .
وفي إنجيل برنابا {214 : 1-10 }
" 1 وخرج يسوع من البيت ومال إلى البُستان ليُصلي فجثى على رُكبتيه مئة مره مُعفراً وجهه كعادته في الصلاه 2 ولما كان يهوذا يعرف الموضع الذي كان فيه يسوع مع تلاميذه ذهب لرئيس الكهنه 3 وقال : إذا أعطيتني ما وعدت به أسَلم هذه الليله ليدك يسوع الذي تطلبونه 4 لأنه مُنفردٌ مع أحد عشر رفيقاً 5 أجابَ رئيس الكهنه : كم تطلُب ؟ 6 قال يهوذا : ثلاثين قطعة من الذهب 7 فحينئذٍ عدَّ رئيسُ الكهنه النُقود فوراً وأرسلَ فريسياًَ إلى الوالي وهيرودس ليُحضر جنوداً 9 فأعطياهُ كتيبه منها لأنهما خافا الشعب 10 فاخذوا من ثَم أسلحتهم وخرجوا من أُورشليم بالمشاعل والمصابيح على العُصي .
وفي هذا الإصحاح 214 يتحدث برنابا عن تواجد يسوع مع تلاميذه الأحد عشر بما فيهم هو نفسه برنابا ، مُستثنياً يهوذا الذي رقمه الثاني عشر ، لأنه كان مشغول بالتآمر وقبض الثمن ، والمكان هو بيت نيقوديموس في بُستانه وراءَ جدول قدرون ، والمسيح صلى ودعى ربه ليُنجيه وعاد للبيت ، والوقت مُتأخر وليلاً ، والتلاميذ نائمون ، عدا المُعلم وبرنابا ، حيث سيتم إقتحام المكان في هذه اللحظه وهي ليلة الجُمعه.
وقد إستجاب ألله ألقادر على كُل شيء ، لِدعوة نبيه ألمسيح ، والله دائماً يستجيب دُعاء أنبياءه ورُسله ، ولا يُمكن أن يخذلهم ، عندما دعاهُ أن تمُرَ عنهُ هذه ألكأس إذا كان لا بُد منها لغيرُه ، فلم يدعوا الله أن يُخفف عنه مرارة هذه ألكأس أو نحو ذلك ، ولكن دُعاءُه واضح أن تَمُر عنهُ هذه ألكأس ، والكأسُ لا بُد منها ولكن دعاءهُ أن تمُر عنهَُ لِغيره وأن يتجرَعها غيرُه ، والله قادرٌ على أن يُغير ويُبدل وهوشأنهُ ، وهذا ما حدث . وقد ظهر يسوع المسيح لأكثر من 500 شخص بعد صلب شبيهه سليماً مُعافى وقبل رفعه إلى السماء ، ورأوه لحماً وعظاماً لا روحاً .
وفي إنجيل برنابا {215 :1-6 } ويقول برنابا رضي الله عنه: -
" 1 ولما دنت الجُنود مع يهوذا من المحل الذي كان فيه يسوع سَمع يَسوع دُنُوّ جَمٍّ غفير 2 فلذلك انسحب إلى البيت خائفاً 3 وكان التلاميذ نياماً 4 فلما رأى الله الخطر على عبده امر جبريل وميخائيل ورفائيل وأوريل سفراؤه أن يأخذوا يسوع من العالم 5 فجاء الملائكة الاطهار واخذوا يسوع من النافذة المشرفة على الجنوب 6 فحملوه ووضعوه في السماء الثالثة في صحبة الملائكة التي تسبح الله إلى الابد " .
، ويُفصل ذلك برنابا وبالكيفيه التي تمت بها.
في إنجيل / الحواري بَرْنَابا: {برنابا 216: 1-13}
" 1 ودخل يهوذا بعنف إلى الغرفة التي أُصعد فيها يسوع 2 وكان التلاميذ كلهم نياماً 3 فأتي الله ألعجيب بأمرٍ عجيب 4 فتغير يهوذا في النطق وفي الوجه فصار شبهاً بيسوع حتى اعتقدنا أنه يَسوع 5 اما هو(يهوذا) فبعد ان أيقظنا أخذ يفتش ليَنظُر اين كان المُعلم ؟ لذلك تَعجبنا وأجبنا : أنت يا سيد هوَ مُعلمنا 7 أنسيتنا الآن ؟ 8 أما هو فقال مبتسماً : أنتم أغبياء حتى لا تعرفون يهوذا الاسخريوطي 9 وبينما كان يقول هذا دخلت الجنود والقوا بأيديهم على يهوذا لانه كان شبيهاً بيسوع من كل وجه 10 أما نحنُ فلما سمعنا قول يهوذا ورأينا جُمهور الجُنود هربنا كالمجانين 11 ويوحنا الذي كان مُلتفاً بملحفه من الكتان إستيقظ وهرب 12 ولما امسكه جُندي بملحفة الكتان ترك ملحفة الكتان وهرب عُرياناً 13 لأن الله سمع دُعاء يسوع وخلص الأحد عشر من الشر .
مما اورده برنابا هذا الحواري الجليل يدل على ان عيسى المسيح عليه السلام لم يَكُن نائما وأنه كان هو وتلاميذه في بيت وليس في البُستان لحظة مُحاولة القبض عليه ، فلو كان في البُستان وتلاميذُه غير نائمين واقبلت كتيبة الجنود ويهوذا ورئيس الكهنه ومن معه من الفريسيين وبيدهم المشاعل والمصابيح ، فهم يُروا من مسافه بعيده ، ولهرب الجميع أو اخذوا حذرهمً ، وانهم تَنبهوا للخطر القادم والمسيح معه عِلمه وكان مُستيقظاً وخائِفاً ولكنه في البيت ووصل الجنود ولا مجال للهرب ، وان برنابا كان مستيقظاً وشاهد الحدث ، وان الحواريين ألأطهار "رُسل عيسى" العشره الباقين كانوا نائمين عندما دخل يهوذا الخائن الملعون وان برنابا شاهد التغير الذي حدث ليهوذا ، وانه اصبح كالمسيح تماماً شكلاً وصوتاً والتلاميذ عندما استيقظوا على جلبة يهوذا وهو يبحث عن المسيح بينهم ، افاقوا على انه المسيح ، فهم لم يدروا ان المسيح اصعدهُ الله الى السماء ، فهم معذورون فيما سيكتبون او يشهدون فيما بعد على هذه الحادثة سواء كتبوها على حقيقتها ، أو كتبوها كما شاهدوها بحدوث الشبه ، سواء بقيت اقوالهم وشهادتهم كما هي ، أو كتب غيرهم ونسبه لهم ، او حُرفت او غُيرت أقوالهم بعدهم لتتطابق مع ما يُريده اليهود ومن بَعدهم أو ما يُريده بولص والكنيسه كما حدث لتغيير إنجيل يوحنا كاملاً ، واليهود إذا لم يكن من صلبوه ألمسيح فهي مُصيبه بالنسبه لهم .
وكان ألاقوى من كُل هؤلاء هو ألله ، وكان لا بُد من تدخل جبار ألسماوات والأرض من إنقاذ عبده ورسوله من براثن هؤلاء الحُثالة ألقَتله في أللحظه الأخيره وألمُناسبه ، حيث رفع عبده ورسوله إليه ، وترك فصول ألمسرحيه ألباقيه تتم حسب مشيئه وإراده يُريدها ، وقد أخبر عنها ألمسيح كما أورد برنابا ، وقد يكون ألله لجم على لسان يهوذا ، وأنطقه بما يُريد ، ليقول ما يُريد ، ولجم على ألسنة وأعين وتفكير ألباقين ، وترك فصول ألمسرحيه ألباقيه تتم حسب مشيئه وإراده يُريدها ، ليُعاقب كُل من أتخذ ألمسيح إبناً لله وأنه ألله وأنه رب ، وقد أخبر عنها ألمسيح كما أورد برنابا ، وقد يكون ألله لجم على لسان يهوذا ، بقول ما يُريد ، ولجم على ألسنة وعيون ألآخرين ، كل ذلك لتتم إرادته .
وقد تم حذف الإصحاح رقم16 { من إنجيل مُرقُص} والإصحاح رقم24 { من إنجيل لوقا } بإعتبارهما مدسوسين لِتأييدهما ما جاء به بَرنَابا ، ولم يعُد لهما وجود .