101) ورد في إنجيل برنابا{72: 1-6}" وفي الليل تكلم يسوع سراً مع تلاميذه قائلاً : الحق أقولُ لكم إنَ الشيطان يُريدُ أن يُغربلكم كالحنطه . ولكني توسلت إلى الله لأجلكم فلا يهلك منكم إلا الذي يُلقي الحبائل لي . وهو إنما قال هذا عن يهوذا لأن الملاك جبريل قال لهُ كيف كانت ليهوذا يدٌ مع الكهنه وأخبرهم بكُل ما تكلم به يسوع . فاقترب الذي يكتُب هذا إلى يسوع بدموعٍ قائلاً : يا مُعلم قُل لي من هو الذي يُسلمك ؟. أجاب يسوع قائلاً : يا برنابا ليست هذه الساعه هي التي تعرفه فيها ولكن يُعلن الشريرُ نفسهُ قريباً لأني سأنصرف عن العالم . فبكى حينئذٍ الرُسل قائلين : يا مُعلم لماذا تترُكنا لأن الأحرى بنا أن نموت من أن تترُكنا .
102) وورد في إنجيل برنابا{13: 1-22} يا برنابا يجب أن أُكاشفك بأسرارٍ عظيمه يجب عليك مُكاشفة العالم بها بعد إنصرافي منه وسيبيعني أحدُ تلاميذي بثلاثين قطعه من نُقود . وعليه فإني على يقين من أن من يبيعني يُقتل بإسمي . لأن الله سيُصعُدني من الأرض . وسيُغيرُ منظر الخائن حتى يظنهُ كُلُ احدٍ إياي . ومع ذلك فإنهُ لما يموتُ شر ميته أمكثُ في ذلك العار زمناً طويلاً في العالم . ولكن متى جاء مُحمدٌ رسولُ الله المُقدس تُزال عني هذه الوصمه .
103) ورد في يوحنا{17: 11}" ولستُ أنا بعدُ في العالم وأما هؤلاء فهم في العالم وأنا آتي إليك "
104) وفي يوحنا{17: 12}" حين كُنتُ معهم في العالم كُنتُ أحفظهم في إسمك الذين أعطيتني حفظتهم ولم يهلك منهم أحدٌ إلا إبن الهلاك ليتم الكتاب . أما الآن فإني آتي إليك " وابن الهلاك هُنا هو يهوذا الإستخريوطي .
105) وفي برنابا{140: 4-7}" إني لا أقول هذا لأن علي أن أموت الآن . وإني عالمٌ بأني سأحيا إلى نحو مُنتهى العالم " .
106) ورد في برنابا{139: 8-10}" وسيطلبون أمراً من الحاكم الروماني بقتلي . لأنهم يخافون أن أغتصب مُلك إسرائيل . علاوةً على هذا فإن واحداً من تلاميذي يبيعُني ويُسلمني كما بيع يوسف إلى مصر . ولكن الله العادل سيوثقه كما يقول النبي داود : من نصب فخاً لأخيه وقع فيه . ولكن الله سيُخلصني من أيديهم وينقُلني من العالم...." .
107) ورد في برنابا{211: 1-3}" ولما كان يسوع في بيت نيقوديموس وراء جدول قدرون عزى تلاميذهُ قائلاً : لقد دنت الساعه التي أنطلق فيها من العالم . تعزوا ولا تحزنوا لأنني حيثُ أمضي لا أشعُر بمحنه .
108) وفي برنابا{214: 2-10}" ولما كان يهوذا يعرفُ الموضعَ الذي كان فيه يسوع مع تلاميذهُ ذهب لرئيس الكهنه . وقال : إذا أعطيتني ما وعدت بهِ أُسلمُ هذه الليله ليدك يسوع الذي تطلبونهُ . لأنهُ مُنفردٌ مع أحدَ عشرَ رفيقاً . أجاب رئيس الكهنه : كم تطلُب؟ قال يهوذا : ثلاثين قطعةً من الذهب . فحينئذٍ عد لهُ رئيس الكهنه النقود فوراً . وأرسل فريسياً إلى الوالي وهيرودس ليُحضر جنوداً . فأعطياهُ كتيبةً منها لأنهما خافا الشعب . فأخذوا من ثم أسلحتهم وخرجوا من أُورشليم بالمشاعل والمصابيح على العُصي " .
وهُناك من الأدله أكثر من ذلك ، ونكتفي بهذا القدر لدحض هذه الضلاله والفريه على هذا الطاهر المُطهر ، أما الأدله التي يستشهد بها المسيحيون وعُلمائهم على صلب المسيح ، فهي أدلة التحريف التي تعرضت لها الأناجيل وأُعدت لها ، من قبل بولص وأتباعه ومن سار على ضلاله لتدمير ما جاء به المسيح عليه السلام ، وأخذ أتباعه لمتاهات الضلال والشرك والكُفر بالله ، وتأليه المصلوب وجعلهُ رباً وإلاهاً من دون الله .
ولا ندري كم من دليل موجود في الأناجيل الأخرى التي رُفضت ، وكان عددُها 466 إنجيل عند إنعقاد مجمع الشؤم في نيقيه عام 325م ، ولم يُعترف بها كما هو الحال لما حدث لإنجيل برنابا ، وهي لا بد أن تكون على نفس النهج بنفيها لصلب المسيح والوهيته وغير ذلك ولهذا رُفضت وأُعتبرت أنها مُزوره ، كإنجيل بطرس وإنجيل توما وإنجيل الطفوله....وغيرها من الأناجيل الأُخرى ، ولا ندري كم من دليل واضح تم حذفه أوتحريفه أوتغييره من الاناجيل الموجوده والمُعترف بها ، والذي إذا كانت هُناك أناجيل مُزوره ومُحرفه هي الأناجيل التي تم إعتمادُها ، على أنها إنجيل المسيح بعد أن أُعدت لما أرادوه ، ونحنُ لم نطلع على هذه الأناجيل لعدم وجودها وتوفرها بسهوله ، ولم نطلع إلا على الأناجيل المُعتمده وإنجيل برنابا .
أما خطيئة آدم التي تقوم عليها المسيحيه ، وأنها هي الموجب والمُبرر لصلب المسيح ، والتي لم يذكرها نبي أو رسول من رُسل الله أو أُمه من الأُمم السابقه ، ولا حتى نبي الله ورسوله المسيح ، ولم يقُل بها إلا بولص ومن أراد ورسخ أن المسيح صُلب كمُكفر عن خطيئة آدم ، التي أصلاً لم تعُد موجوده ، وحامل لخطايا البشر والتي أيضاً لم يقُل بها هذا النبي الطاهر المُطهر ، فيجب أن يُقر البشر ويعترفوا ويؤمنوا بانه لا يتحرك مُتحرك ، ولا يسكُن ساكن ، ولا يتم امر في هذا الكون والخليقه إلا بأمر الله ومشيئته ، وان القرار الإلاهي لإنزال آدم على الأرض قرارٌ رباني إلاهي مُتخذ مُسبقاً ، وهي إرادة الله ومشيئته لقرارٍ ومشيئةٍ يُريدُها جبار السموات والأرض ، ونحنُ تحت مشيئته وإرادته ، وقد أخبر ملائكته بذلك ، ويفسر العُلماء قول الملائكه وعلمهم المُسبق بأن آدم أو هذا الخليفه الذي سيجعله الله في الأرض سيُفسدُ في الأرض ويسفك الدماء فيها موؤل على فعل الجن المخلوقون والموجودون على الأرض قبل آدم .
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } البقرة30 .
وان آدم عصى الله بالأكل من الشجره التي نهاه عن الأكل منها هو وزوجُه تم بغوايه من الشيطان إبليس ، حيث كانت المشيئه الربانيه بإخراجهم من الجنه وهبوطهم للأرض هُما ومن أغواهُما ، بعد أن قبل الله توبة آدم وغفر خطيئتهُ .
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى }{فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى }{ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }{قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى } طه 120- 123.
وإن آدم دلته حكمته للجوء إلى الله بالتوبه وطلب المغفره من هذه المعصيه ، وأن الله قبل توبته وغفر خطيئته هذه ، ولم تعُد له خطيئه أو ذنب من جراء ذلك ، وسفر الحكمه 10 يُبين ذلك ، وما ورد في القُرآن أكد ذلك . ثُم أن ألله غفر لِآدم خطيئته إذا كانت هي المُبرر للصلب ، ولم تعد هُناك عقوبه لهذه المعصيه أو مُبرر لمن برر كما أعتقد أن المسيح صُلب لماذا صُلب .
والتي ورد غُفرانها في ما جاء في ألتوراه سفر ألحكمه ألإصحاح 10 ( أن حكمة آدم هي ألتي سَهِرَتْ على أول من جُبِل ؛ أبي العالم بعد أن خُلق وحيداً وأنقذته من زلته ) وفي ترجمه أُخرى لها ( والحكمةُ هي التي حمت ألإنسان الأول أب ألعالم ألذي خُلق وحده لما سَقط في ألخطيئه ، ورفعته من سقوطه ومنحته سُلطه على كُل شيء وأنقذته من زلته ") إذاً حكمة آدم وتوبته ولجوءه إلى الله أنقذته من زلته ورفعته من سقوطه ، فلم يَعُد هُناك ذنب لِآدم ، فما ألداعي للصلب كُله .
بقول ألله سُبحانه وتعالى . وقد أكد ألقُرآن توبة آدم وغُفران ألله زلته بعد تلقيه من ربه كلمات تأكيداً لما ورد في ألتوراه سفر ألحكمه إصحاح 10
فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ } {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة ألآيات 34-37 .
هذه ألآيه تُبين توبة ألله على آدم وقبول ألله لهذه ألتوبه ، وأنه لم يعد لآدم خطيئه ، والكلمات التي تلقاها آدم من ربه هي ، أنه وهو ساجدٌ تحت العرش باكياً طالباً من الله أن يغفر زلته ، وعصيانه له بأن تشفع بمُحمد لله ، واجاب الله وهو العالم بكُل شيء عندما سأله ما يُدريك بمُحمد ، قال يارب إن إسمه أمامي وهو مكتوبٌ على ساق عرشك .
{وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ }الأعراف19 . {وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً }طه آيه 81 .
وهذه ألآيه أيضاً تُبين إعذار ألله لآدم من عدم قُدرته وعدم وجود العزم لديه ، ونسيانه لأمر ألله لنهيه عن ألأكل من ألشجره ، وعدم إستمرار ألله في غضبه عليه .
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى } {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى }{ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى }سورة طه120-122 وهذه أيضاً تُبين تقريب ألله لآدم إليه ، إجتباه أي قربه إليه ، ثُم تاب عليه أي غفر له ، وآتاه ألهدايه . إذاً