فرُفع المسيح في المره الأُولى ولم يُبصروا رفعه ولم يروه كيف رُفع ، ولا الكيفيه التي تمت بها ، ما عدا برنابا شاهد حصول الشبه ، واحس برفع المسيح من النافذه المُطله على الجنوب لبيت نيقوديموس ، وراء جدول قدرون ، ثُم رؤيتهم له بعد عودته لهم بعد ثلاثة أيام من نجاته من الصلب ، ثُم رفعه الثاني يروننه وهو صاعد للسماء ، وهذا ما حدث .
45) وفي يوحنا{16 : 17-19 } " فقال قومٌ من تلاميذه بعضُهم لبعض ما هو هذا الذي يقولُه لنا قليل لا تُبصرونني ثُم بعد قليل ايضاً ترونني ولأني ذاهب إلى الآب. فقالوا ما هو هذا القليل الذي يقول عنهُ . لسنا نعلم بماذا يتكلم . فعلمَ يسوع أنهم كانوا يُريدون أن يسالوه فقال لهم أعنْ هذا تتساءلون فيما بينكم لأني قُلت بعد َ قليل لا تُبصرونني ثُم بعد قليل أيضاً ترونني . الحق الحق أقول لكم إنكم ستبكون وتنوحون والعالم يفرحُ . أنتم ستحزنون ولكن حُزنُكم يتحول إلى فرح . "
بعد قليل لا تُبصرونني لأن الإبصار سيتم لغيرُه على أنه هو ، والإبصار حيث سيتم الصلب والموت والدفن والبُكاء والنواح عليه من قبلهم ظانين انه هو المصلوب ، أما غيره من ظنوا انهم صلبوه وقتلوه فهم في فرح شديد ، والذين وصفهم بالعالم ، في الوقت الذي فيه تلاميذه يبكون وينوحون عليه ، ولماذا لا يُبصرونه لأنه ذاهب للآب ، وان ماتم البُكاء والنُواح عليه ليس هو ، وهو يُخبرهم بأنه بعد قليل لن يُبصروه لأنه سيُرفع من بينهم وهم نيام ، وبعدها بقليل سيعود إليهم ويرونه رأي العين ، ثُم بعدها يعود من عند الآب أي من السماء للأرض ، حيث يروننه ويُبصرونه هُم واُمه ويُطلعهم على نفسه ، وحُزنهم سيتحول إلى فرح عندما يُخبرهم أنه ليس هو الذي أُهين وصُلب ، ويودعهم ليعود للسماء للمره الآخيره .
46) وفي يوحنا{17 :11 } " ولستُ أنا بعدُ في العالم وأما هؤلاء فهم في العالم وأنا آتي إليك " .
هُنا يُخاطب المسيح الله أنه آتي إليه وبسُرعه ، ولم يعد لهُ بقاء في العالم الأرضي ، لأنه بلغ ما عليه خير تبليغ ، ولا بقاء له في العالم ، أما تلاميذه فهم سيبقون في هذا العالم .
47) وفي يوحنا{17 :12}" حين كُنت معهم في العالم كُنتُ أحفظهم في إسمك الذين أعطيتني حفظتهم ولم
يهلك منهم أحدٌ إلا إبن الهلاك ليتم الكتاب . أما الآن فإني آتي إليك " .
كان الله يحفظ تلاميذه وهو معهم بحفظه لهم بإسم الله الذي اعطاهُ الله لهُ ، ولم يهلك أحد منهم وابن الهلاك الذي هلك من تلاميذه هو من خانه يهوذا الإستخريوطي ، ولن يهلك منهم إلا إبن الهلاك وهو ومن طلب من الله أن تمر عنه هذه الكأس إليه ، فتجرعها هذا الهالك ، أما هو فذاهب لله .
48) وفي يوحنا { 12 : 32} " وأنا إن إرتفعت عن الأرض أجذب إللي الجميع " .
49) وفي يوحنا {10 : 39 } " فطلبوا أيضاً أن يُمسكوه فخرج من أيديهم " .
وهذه تكررت أكثر من مره أن من أحد مُعجزاته ألإختفاء عن أعين من يُريد متى شاء .
50) وفي يوحنا {16: 32 } " وأنا لستُ وحدي لأن الآب معي " .
أي أن الله معه ويحفظه
51) وفي متى{23 :29 } " لأني أقول لكم إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مُباركٌ الآتي باسم الرب"
52) وفي إنجيل برنابا {209 :1-4 } " 1 وفي هذا الوقت بينما كانت العذراء مريم مُنتصبه في الصلاه زارها الملاك جبريل 2 وقص عليها إضطهاد إبنها قائلاً : لا تخافي يا مريم لأن الله سيحميه من العالم"
53) برنابا { 205: 10 } " وحزن التلاميذ لأنهم عرفوا أن يسوع سينصرف عنهم قريباً " .
54) وفي برنابا { 217: 20 -21 } " لعمر الله أن الذي يكتب نسي كل ما قاله يسوع : من انه يرفع من العالم وان شخص آخر سيُعذب باسمه وانه لا يموت إلى وشك نهاية العالم " .
55) وفي برنابا {217 : 82-83 } " لأن يسوع قال انه لا يموت الى وشك انقضاء العالم . لأنه سيؤخذ في ذالك الوقت من العالم " .
56) وفي برنابا {205 : 9} " أجاب يسوع : با يهوذا إني لعارفٌ قلبك فاصبر أُعطك الكُل فأكل كُل أحدٍ بخوف . وحزن التلاميذ لأنهم عرفوا أن يسوع سينصرف عنهم قريباً "
57) وفي برنابا{220 :1 – 2 } ( 1 أجاب يسوع مُعانقاً أُمه : صدقيني يا أُماه لأني أقول لك بالحق أني لم أمُت قط 2 لأن الله قد حفظني إلى قُرب إنقضاء العالم .
58) وفي برنابا{220: 11 } ثُم قص الملائكةُ الأربعه على العذراء كيف أن الله أرسل إلى يسوع وغير صورة يهوذا ليُكابد العذاب الذي باع له .
59) وفي برنابا{221 : 15-17 } ووبخ كثيرين الذين أعتقدوا أنه مات وقام قائلاً : أتحسبونني أنا والله كاذبين ؟ 16 لأن الله وهبني أن أعيش قُبيل إنقضاء العالم كما قد قُلتُ لكم 17 الحقَ أقولُ لكم إني لم أمُت بل يهوذا الخائن .
60) وفي المزمور{91 :14 -16 ) " لأنه تعلق بي أُنجيه . أرفعه لأنه عرف إسمي . يدعوني فأستجيبُ لهُ . معه أنا في الضيق أُنقذه وأُمجده. من طول الأيام أُشبعه وأُريه خلاصي " .
61 ) وفي مزمور{91: 9-12} " لأنك قُلت أنت يا رب ملجإي جعلتُ العلي مسكنك ألا يُلاقيك شرٌ ولا تدنو ضربةٌ من خيمتك . لأنه يوصي ملائكته بك كي يحفظوك في كُل طُرقك . على الأيدي يحملونك لئلا تصدم بحجر رجلُك " .
62 ) قول للمسيح كما يرويه توما في إنجيله وهو قوله:( لم أخضع لهم كما أرادوا . وأنا لم أمت في الواقع بل في الظاهر لكيلا يلحقوا بي العار. لأن موتي الذي ظنوا أنهم أوقعوه بي إنما أوقعوه بأنفسهم في خطئهم والعمى . إذ مسمروا رجلهم على موتهم . لقد كان شخصاً آخر الذي شرب المر و الخل. لم يكن إياي. ضربوني بالقصب ! لقد كان شخصاً آخر هو شمعون. الذي حمل الصليب على كتفه. لقد كان شخصاً آخرالذي وضعوا على رأسه التاج و الشوك. و أنا كنت أضحك من جهلهم) .
هذا العار الذي أصر بولص إلا أن يُضل المسيحيين ، ويُصر على أنه أُلحق بالمسيح ، والذي أكده بما ورد في رسالة بولص للعبرانيين{13: 13 }"لذلك يسوع أيضاً لكي يُقدس الشعب بدم نفسه تألم خارج
الباب . فلنخرُج إذاً إليه خارج المحله حاملين عاره " .
63) وفي إنجيل بطرس: يقول عن يسوع ما يلي: (رأيته يبدو كأنهم يمسكون به، وقلت: ما هذا الذي أراه يا سيد ؟ هل هو أنت حقاً من يأخذون ؟.. أم أنهم يدقون قدميّ ويديّ شخص آخر؟.. قال لي المخلص.. من يُدخلون المسامير في يديه وقدميه هو البديل، فهم يضعون الذي بقي في شبهة في العار ! انظر إليّ، وانظر إليه ) .
64) ورد في متى{23: 27-29} " يا أُورشليم يا أُورشليم يا قاتلة الأنبياء وراجمة المُرسلين إليها كم مرةٍ أردتُ أن أجمع أولادك كما تجمع الدجاجه فِراخها تحت جناحيها ولم تُريدوا . هوذا بيتكم يُترك لكم خراباً . لأني أقولُ لكم إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مُباركٌ الآتي باسم الرب "
وفي عبارته لا ترونني من الآن أحد الأدله القويه والتي من لسانه وليس بلسان غيره التي ينفي فيها أنه سيُصلب ، لأنه يُخبرهم من الآن لا ترونني أي أنه سيُرفع للسماء أو مكان يُقرره الله رافعه ، فلا يرونه وهم يقبضون عليه ولا يرونه وهُم يُهينونه ويجلدونه ويصفعونه ويبصقون بوجهه ، ولن يرونه وهم يجرونه إلى الصليب ، ولا حتى وهم يُثبتونه على الصليب بتربيطه ودق المسامير الضخمه بيديه ، ولا يرونه وهم يرفعونه...إلخ ما جرى ليهوذا الإستخريوطي .
65) وفي المزمور{21: 4-5 } " حياةً سألك فأعطيته . طول الأيام إلى الدهر والأبد . عظيمٌ مجدهُ بخلاصك جلالاً وبهاءً تضع عليه . لأنك جعلته بركاتٍ إلى الأبد...}
66) وفي مزمور{6: 8-10} " أُبعدوا عني يا جميع فاعلي الإثم . لأن الرب قد سمع صوت بُكائي . سمع الربُ تضرعي. الربُ يقبلُ صلاتي . جميع يُخزون ويرتاعون جداً . يعودون ويُخزون بغتةً " .
67) وفي المزمور{20: 1-2} " يستجيبُ لك الرب في يوم الضيق . ليرفعك اسمُ إله يعقوب . ليُرسل لك عوناً من قُدسه ومن صهيون ليعضدك " .
68) وفي مزمور{20: 6} " الآن عرفتُ أن الربَ مُخلصُ مسيحهِ يستجيبه من سماء قُدسه بجبروتٍ وخلاص يمينه " .
69) وفي المزمور{28: 6-8} " مُباركٌ الربُ لأنه سمع صوت تضرعي . الربُ عزي وتُرسي عليه اتكل قلبي فانتصرت . الربُ عزٌ لهم وحصنُ خلاص مسيحه هو " .
70) وفي المزمور{38: 35-37} " قد رأيتُ الشرير عاتباً وارفاً مثلَ شجرةٍ شارقةٍ ناضره . عبر فإذا هو ليس بموجود والتمسته فلم يوجد " .
هذه نبوءه عن حصول الشبه لهذا الشرير يهوذا الإستخريوطي ، دخل وعبر إلى المكان الذي فيه المسيح ليُسلمه ، حيث رُفع المسيح ولم يجده ، وأصبح هو الموجود بديلاً عنه ، وأصبح هو بلا وجود ، فمن يراه لا يمكن أن يُصدق أنه ليس المسيح حتى لو مهما دافع عن نفسه ، ووجوده كيهوذا إختفى من الوجود لحصول الشبه .
ففي المزمور{37: 35-40} " قد رأيتُ الشريرَ عاتباً وارفاً مثل شجرةٍ شارقةٍ ناضره . عبر فإذا هو ليس بموجود والتمسته فلم يوجد . لاحظِ الكاملَ وانظُر المُستقيم فإن العقب لإنسانِ السلامه. أما الأشرار فيُبادون جميعاً . عقب الأشرار ينقطع . أما خلاصُ الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق . ويُعينهم الربُ ويُنجيهم . يُنقذهم من الأشرار ويُخلصهم لأنهم إحتموا به" .
ها هو هذا المزمزر يتحدث عن حصول الشبه( شُبه لهم ) ، فهو يصف الشرير يهوذا الإستخريوطي بأنه دخل وعبر مُعتداً وواثقاً من نفسه كشجرةٍ شارقه ناظره ، وبعد عبوره أصبح لا وجود لهُ ، وفي نفس الوقت كان المسيح غير موجود لأنه رُفع بأمرٍ من الله ، ويستمر بالتماسه للمسيح فلم يجده ، ويصفه بأنه الكامل المُستقيم بالكمال والإستقامه البشريه ، والعاقبةُ دائماً للمُتقين ولهم من الله السلامه ، أما يهوذا الشرير الخائن الواشي فينقطع عقبه بموته على الصليب ، أما المسيح ومن ماثله من الصديقين فخلاصهم وحصنهم وقت الضيق هو ربهم ، الذي سيُعينهم ويُنجيهم ، ويُنقذهم من هؤلاء الأشرار الذين أتوا للقبض على المسيح ، وسيُخلص الله المسيح لأنه لجأ إلى الله واحتمى به ، وصلى لأجل ذلك .
71) وفي مزمور{7: 14-17} " هو ذا يمخضُ بالإثم . حمل تعباً وولد كذباً . كرا جُبا . حَفَرهُ فسقط في الهوه التي صنع. يرجعُ تعبهُ على رأسه وعلى هامته يهبطُ ظلمه . أحمدُ الربَ حسب بره . وأُرنم لإسم الرب العلي "
يصف يهوذا وتآمره ، وأنه تمخض بالإثم ، وحمل خطيئةً وذنباً وولده كاذباً مُفترياً عل مُعلمه ، وحفر حُفرة السوء ليسقُط فيها( قال مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم من حفر حُفرةٍ لأخيه المُسلم سقط فيها) ، وسيعود تعب يهوذا من تآمره ووشايته وخيانته ولصوصيته وسرقته للأعشار يرجع على رأسه ، وعلى هامته بصفعه وضربه على رأسه ، والبصق على وجهه ، وجلده ، وصلبه ثُم موته ، وظُلمه سوف يعود عليه.
72) وفي مزمور{18: 16-20} " أرسل من العُلى فأخذني . نشلني من مياهٍ كثيره . أنقذني من عدوي القوي ومن مُبغضي لأنهم أقوى مني. أصابوني في يوم بليتي وكان الربُ سندي . أخرجني إلى الرحب . خلصني لأنهُ سُر بي } .
73) وفي مزمور{37: 32-34} " الشريرُ يُراقبُ الصديق مُحاولاً أن يُميته الربُ لا يتركهُ في يده ولا يحكم عليه عند مُحاكمته . إنتظر الرب واحفظ طريقهُ فيرفعُك لترثَ الأرضَ . إلى إنقراض الأشرار تنظُر"
74) وفي مزمور{9: 13} " إرحمني يا رب . أُنظر مذلتي من مُبغضي يا رافعي من أبواب الموت...مُبتهجاً بتسابيحك " .
75) وفي يوحنا{6: 63} " فإن رأيتم إبن الإنسان صاعداً إلى حيثُ كان أولاً " .
76) رسالة بولص الأولى إلى أهل كورنثوس…كتبها في ربيع سنة 57م. ذكر فيها صراحة وجود مؤمنين لا يعترفون بصلب المسيح كما هو حال برنابا في إنجيله ، فقال: ( لان الكلام على الصليب حماقة عند الذين يسلكون سبيل الهلاك ).
77) وفي إنجيل برنابا{194: 9-10} " وتكلمَ قائلاً : أيُها الأُخوه لم يبقى لي معكم سِوى هُنيهةً من الزمن لأنهُ إقترب الزمن الذي يجب فيهِ أن أنصرف من العالم . لذلك أُذكركم بكلام الله الذي كلمَ به حزقيال النبي قائلاً : أن إلاهكم الأبدي أن النفس التي تُخطئ تموت ولكن إذا تابَ الخاطئُ لا يموتُ بل يحيا " .
78) وفي برنابا{198: 13-17} " أجاب يسوع : عساني أن أنال من الله قصاصاً في هذا العالم لأني لم أخدمه بإخلاص كما كان يجب علي أن أفعل . ولكن لما كُنتُ قد إعترفتُ لا بأني لستُ إلاهاً فقط كما هو الحق بل قد إعترفتُ أيضاً أني لستُ مسيا . فقد رفع اللهُ لذلك العقوبة عني . وسيجعل شريراً يُكابدُها بإسمي حتى لا يبقى منها لي سِوى العار" .
79) ورد في المزمور{2: 1-5} " لماذا أرتجت الأُمم وتفكر الشعوبُ في البال . قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساءُ على الربِ وعلى مسيحهُ قائلين لنقطع قيدهما ولنرح عنا ربهما . الساكنُ في السموات يضحك . الربُ يستهزءُ بهم . حينئذٍ يتكلم عليهم بغيضه " .
80) ورد في مزمور{4: 1}" عند دُعائي إستجب لي يا إلهَ بري . في الضيق رحبتَ لي . تراءَف علي واسمع صلاتي "
81) وفي مزمور{7: 1-2} " يا ربُ إلهي عليك توكلت . خلصني من كُل الذين يردونني ونجني . لئلا يفترس كأسدٍ نفسي هاشماً إياها ولا مُنقذ " .
82) وفي المزمور{9: 15}" تورت الأُممُ في الحُفرةِ التي عملوها . في الشبكةِ التي أخفوها أنتشبت أرجُلهم "
83) وفي المزمور{20: 1}" يستجيبُ لك الرب في يوم الضيق . ليرفعك إسمُ إلهِ يعقوب . يُرسلُ لك عوناً من قُدسه ومن صهيون ليعضدك "