-- وهذه هي إكذوبة العصر لصلب المسيح ، وهذا هو الصليب المُقدس للمعبود والإله والرب يهوذا الإستخريوطي –
لأنه لو صُلب المسيح ومات على الصليب ، لكان ملعوناً لا سمح الله ، ولو كان ملعوناً لكان مطروداً من رحمة الله ، ولو كان كذلك لما كان نبياً أو رسولاً ولكان نبياً كاذباً ، ولكان اليهودُ مُبرؤون من دمه وصلبه وقتله ، وهذا ما أراده اليهود ، وهذا لن يسمح به الله أو يُحققه لمن سعوا إليه لأن المسيح نبيٌ صادق ورسولٌ كريم .
ونُشهد الله أن عيسى إبن مريم لم يُصلب ، ولم يكُن على الصليب ولو للحظه أو لثانيه واحده ، وأن الصلب تم لمن هو صوره طبق الأصل عن المسيح صوتاً وشكلاً ، وتم البُكاء عليه والنواح من أُمه وتلاميذه ومُحبيه عند الصليب ، حتى من شدة الشبه نسي من تلاميذه من كان عنده علم وأخبرهم مُعلمهم عن حصول هذا الشبه لهذا الذي يستحقه ، وتم دفنه من قبل يوسف الرامي أحد المؤمنين به سراً ورفيقه على أنه المسيح ، وطُلبت الحراسه لغرضٍ في نفس طالبيها ، وأُزيل الختم الروماني عن القبر ودُحرج الحجر ممن حرسوا القبر ، وتم سرقة جُثة المصلوب من القبر ورُتب الكفن ، وشُنقت الجُثه وخرجت الأمعاء لوجود شق في خاصرة المصلوب للتغطيه على إختفاء يهوذا ، واُشيع أن المسيح قام من القبر ، وكُل الأمور تمت وانطلت على الجميع ، وإذا نجا يهوذا من الموت على الصليب وهذا مُستبعد ، وتم إخراجه من القبر ممن كانوا يحرسونه ، وذهب واعاد الرشوة ، بعد أن ندم وذهب وخنق نفسه ، وسقط وخرجت أمعاءه ، إذا صح ذلك فإن خروج أمعاءُه دلاله قاطعه على أنه هو الذي كان على الصليب وطُعن في خاصرته( وللطب كلمته ورأيه في ذلك) ، وإذا تم ذلك فاصبحت العقوبه الإلاهيه ليهوذا مُضاعفه ، ما ذاقه قبل الدفن ما قبل الصلب وما على الصليب ، وما ذاقه من قتل نفسه وشنقها ، وبالتالي قاتل نفسه مُجرم وقاتل ومُخلد في نار جهنم .
بدايةً نتحدى من يأتي بآيه واحده من نبوءه من ألعهد ألقديم أو قول ورد عن نبي من ألأنبياء ألسابقين أو ما هو في كتاب من ألكُتب ألسماويه ألسابقه تقول صراحةً غير قابله للتأويل ، لأن هذا ألموضوع محوري ويهم اُمه بكاملها ويهُم ألبشريه ، ولا تأويل فيه تقول بأن ألسيد ألمسيح عليه ألسلام ، جاء ليموت أو مات أو سيموت على ألصليب كمُكفر عن خطيئة آدم وحاملاً لخطايا البشر( واكدت على عدم غُفران الله لخطيئة آدم ، واستمرار وجودها ، كمُبرر رئيسي لعملية صلب المسيح) ، من أصل على الاقل 360 نبوءه عن ألمسيح تُخبر مُعظمها من سيخونه ، أو ألإتيان بقول واضح للمسيح يؤكد فيه أنه جاء ليموت أو سيموت على ألصليب كفادي ومُخلص ومُكفر عن خطيئة آدم وحاملاً لخطايا البشر ، أو من يقبلونه في حياتهم ، أو أنه أخبر تلاميذه بذلك ، أو انه تطرق لخطيئة آدم ، أو تحدث عنها أو أنه جاء للكفارةِ عنها ، لأن هذه هي العله الأساسيه للصلب ، منذُ بعثه برسالته بغير إخباره أن إبن الإنسان هو الذي سيُسلم ويموت ، ولا أحد قال بما هو موجود من ضلال غير بولص مُذل ومُضل النصارى ، الذي صاروا بإرادته بعدها من نصارى إلى مسيحيين...إلخ .
ومنها النبوءه الوارده في أشعيا وتحمل رقم يدل على أنها من وضع واضع ومؤلف ، ودُست بين الإصحاحين 52، 53 فالإصحاح من قبلها يحمل الرقم الثاني والخمسون ، وهي جاءت هكذا صــ52 من عـــ13 وصــ53 والإصحاح بعدها يحمل الرقم الثالث والخمسون ، وهي علم وليست حلم ، وأن من كتبها رتبها على أن تتواتى مع عملية صلب المسيح ، علماً بعدم توافق ما جاء فيها مع المسيح كالقول يرى نسلاً تطول أيامه والمسيح ليس لهُ نسل ، ويرد فيها عبدي البار والمسيحيين لا يعتبرون المسيح عبد ، إلا إذا أراد المسيحيون أن يتكمشوا بكُل ما ورد عن الله واعتباره يتحدث عن المسيح ، كمثال بإعتبار كُل ما وردت كلمة قُدوس على أن المقصود بها المسيح .
من يُثبت أن أشعيا يتكلم عن المسيح ، أو ذكر المسيح فيها صراحةً ، هذا إذا ثبت أن هذه نبوءه أوردها أشعيا بوحي من الله ، ومن يقرأها يتأكد أنها علم وليست حلم أو نبوءه ، لأن النبوآت لا تأتي بهذا الشكل من الشرح والوضوح ، وأنها من وضع واضع أوحاها لنفسه بعنايه ودرايه يصف فيها عملية صلب المسيح ويؤكدها ، وهي تتحدث عن عبد والمسيحيون لا يقولون عن المسيح إنه عبد لله يقولون إنه هو الله .
وإذا كانت نبوءة أشعيا هذه صحيحه ونطقها هذا النبي وأنها عن المسيح ، وحتى غيرها في العهد القديم من نبوآت عن المسيح ، بما فيها بأنه كشاةٍ تُساقُ إلى الذبح ، وكنعجةٍ صامته أمام جازيها فلم يفتح فاه ، وعلى ثيابه يقترعون ، ويُحصى مع أثمه...إلخ ، فإن ذلك حدث ولكن ليس لهُ ولكن لغيره ولمن كان شبهه بأمر من الله وإرادته ، والذي وعده المسيح بقوله لهُ يا يهوذا إني لعارفٌ قلبك فاصبر أُعطك الكُل ، عندما استكثر أن تسكب مريم قارورة عطر على مُعلمه ، فالمسيج لجأ إلى الله وصلى أن تمر وأن تُجاز عنه هذه الكأس وهذه الساعه ، ونزل ملاك الرب وطمنه باستجابة الله لهُ ، وهل الله عاجز عن أن يقبل لجوء المسيح له بالدُعاء ، ويُغير القدر ويُلطفه ، وأن يجيز هذه الكاس لغيره لمن جعله شبههُ وطبق الأصل عنه ، ليُعاقبه ويُعاقب به غيره
عُرف المسيح عليه السلام بالسرعه في التنقل وعدم الإقامه لأنه لا مكان له ليُقيم فيه لنفسه ، وسرعة إلقاء وصاياه وتعاليمه ومواعظه ، والتي كانت تأخذ طابع التلميح والرمزيه أحيانا وغالباً أمثالً ومواعظ ، وتركها ليفهمها غيره من بعده ، او ليفهمها السامع حسب فهمه ، ولم يكُن يشرح أو يوضح ، ورُبما كان يعود هذا لقِصر دعوته ولخوفه من أعداءه الذين كانوا يتربصون به على كُل كلمه يقولها ، وهو دائماً في عجلةٍ من أمره ، ولا يوجد لديه وقت للشرح والتفصيل والكلام الكثير ، ولا إقامة لديه وهو مُطارد من أعداءه خاصةً اليهود وبالذات في المرحله الأخيره من رسالته ، ودائم التنقل ، وعلى رأي المثل ولا نقصد المسيح ( إللي يفهم يفهم والي ما فهم ان شاء الله لا فهم ) ، ورُبما يعود ذلك لقصر دعوته ، ولحجم ما هو مطلوب منه لتصحيح عقيدة أُمه ثقيله على الأنبياء وثقيله في التعامُل معها ، والتبشير والتهيئه لإقتراب ملكوت الله ، ملكوت السموات الأرضي بآخر الأنبياء والرُسل .
مع أن الأناجيل الأربعه التي أُعتمدت كإنجيل للمسيح والتي أُعدت مُسبقاً لجعل المسيح إبناً لله بل رباً وإلاهاً فادياً ومُكفراً ومُخلصاً مصلوباً قام من بين الأموات وخاصةً إنجيل يوحنا ، حُذف منها كُل ما ورد عن المسيح للتأكيد على أنه لن يُصلب وما بقي إلا القليل وما لم يُنتبه له المُحرفون ، ومن المُبكرين لإعدادها وتجهيزِها بعد تحريفها بولص وأتباعه من بعده ،، من أعدوا هذه الاناجيل بتحريفها والتغيير فيها لتكون جاهزه لإقرارها في مؤتمر نيقيه عام 325م ، وليُضلوا أتباع المسيح من بعده ، ورُفض غيرُها من أناجيل واستُبعدت وحُظر الإطلاع عليها ، بل وطُلب حرقها ، والتي روت الحقيقه ولم تتطابق مع ما أرادوه ، لأن هذه الأناجيل جاءت بالحقيقه التي لا يُريدونها ومنها إنجيل متى الكاذب هكذا سموه ، كما سموا إنجيل برنابا بأنهُ مُزور وهذا يدل على أنهُ صادق ، والمفروض تسميته بإنجيل متى الصادق ، وهو الإنجيل الصحيح لمتى ، الذي إستبدلوه بإنجيله الحالي المُحرف ، ونسألهم إين ذهبتم بإنجيل متى الكاذب وهو في الحقيقة الصادق ، وإنجيل بطرس وإنجيل الطفوله وإنجيل القديس برنابا ، ، والذي أصبح بعدها بقدُرة قادر مؤلفه العرندي ، وغيرها الكثير من الأناجيل .
الذي وُجد لبرنابا باللغة العبريه الأُم والذي نُسخ وحُفظ قبل عام 68م ، وعُثر عليه عام 1947 في خربة قُمران( والتي عُرفت بمخطوطات قُمران هل هو لك ) ، هل طلبت من جماعة الأسينيين نسخه وحفظه والحبرُ لم يجف عنه ، حتى قيض اللهُ من يجده بعد حوالي 1900 عام من نسخه وحفظ الله له ، حيث لم تمتد له يدٌ بالتحريف ، أنت مُرعب يا عرندي أين أنت ، الم يعثُر عليك المُدلسون المُزورون السُذج ، الذين نصبوا من أنفسهم عُلماء للنصارى ، وكانوا وبالاً عليهم .
بما أنهم أستبدلوا هذا التلميذ الطاهر بك يا عرندي ، وجعلوا منك سارق لإنجيل المسيح ونسبتهُ لك ، وأنت لا وجود لك إلا في تضليلهم ، ليُنكروا هذا الإنجيل الذي يوجع قلوبهم مجرد ذكره ، ويُنكروا كاتبه ، وينسبوا إليه اكثر من شبهه لا تتعدى أصابع اليد كُلها باطله لسوء فهم لها أو سوء ترجمةٍ لأصلها ، ولكن يا عرندي فإن في أناجيلهم مئات الشُبهات والمتناقضات ، فها هو الشيطان الفَمص زكريا بطرس يُبرئك من تأليفك لهذا الإنجيل ليقول إن من كتب هذا الإنجيل المُزور ، هو أحد المسيحيين في القرن الخامس عشر ، نسأل سعادة القُمص ما هو الإنجيل الذي عُرض على مجمع نيقيه عام 325م قبل قرنك الخامس عشر ب1200عام ، هُم لا يدرون لمن ينسبوا هذا الإنجيل الذي هو إنجيل المسيح الصحيح ، ولا يمكن لعاقل قرأ هذا الإنجيل والأناجيل التي بين يدي المسيحيين ، ولا يجزم بل لا يمكن أن يكون عندهُ شك ، بان هذا هو إنجيل المسيح الحق ، وأن ما بين أيديهم هي أناجيل مؤلفه ومُزوره ومُحرفه
إلا انه لا يوجد جريمه كامله ، ولا بُد للمُجرم من ترك آثار لجريمته ، ومن أجرم بحق المسيح وإنجيله ، إذا جاز لنا تسميتها للأناجيل الموجوده بهذا الإسم ترك شواهد وآثار كثيره لجريمته ، وأدله دامغه لمُتناقضات تدُل على اللعب بهذه الأناجيل وتحريفها في نفس الإصحاح ، ومرات كثيره في نفس الآيه إذا جاز لنا تسميتها آيه ، وسنستشهد بما بقي من أدله وشواهد في هذه الاناجيل ، وخاصةً من إنجيل يوحنا هذا الإنجيل الذي وُكل أمر تحريفه وتوليفه وتشويهه لطالب من مدرسة الإسكندريه ، ذات الفكر الإفلاطوني الوثني ، ولم ينتبهوا لحذف وإلغاء هذه الشواهد أو أنها إرادة الله فطمس على العيون والقلوب وأبقاها ، وقبل أن نُدلل على التحريف الواضح ، فإن مُجرد تغيير كلمه واحده نطق بها المسيح في كُل إنجيل كفيل بتحريفه كاملاً ، مثل كلمة إلهي وإلاهكم تُغييرها إلى أبي وأباكم أو أبيكم .
وسنورد مثال على ما وقع به المؤلفون والمُحرفون من أخطاء وتحريف مكشوف للعيان ، ففي الإنجيل المنسوب للقديس متى {28 : 1 -11 } عندما جاءت المريمان مريم العذراء ومريم المجدليه للقبر ، ونزل ملاك الرب .......إلخ ، ( واخبرهما أن المصلوب ، ليس ههُنا لأنه قام من الأموات ، ها هو يسبقكم إلى الجليل ، هُناك ترونه )، وفجأةً يظهر هذا الملاك والعياذُ بالله كلامه كُله كذب ، أو انه لا يدري عن شيء حوله ، مع ان مُهمته التي نزل للأرض لأجلها هي الإخبار عن مكان وجود المسيح واللقاء به ، وما هذا الملاك والعياذُ بالله الفاشل ( ونراه نظر خلفه مذهولاً لوجود المسيح بالقرب منه وهو لا يدري ، وقد ضلل والدته ومريم المجدليه بإعطاءه لمعلومات كاذبه عن وجود المسيح ، لان المسيح لاقاهُما وهما مُنطلقتين بالقُرب منه ، وسلم عليهما وأمسكتا بقدميه وسجدتا له ، ونرى المؤلف أو المُحرف قال عن مريم العذراء مريم الاُخرى وكأنها والعياذُ بالله نكره غير معروفه أو لاتستحق الذكر، ثُم وقع في جريمه أُخرى سجود مريم لابنها وتقبيل قدميه ، فسب بذلك المسيح وسب أُمه ، والذين لم يسجدوا في يومٍ من الأيام إلا لله ، وهل يقبل هذا الطاهر الذي شهد له ربه من فوق سبع سموات ببره بأُمه أن تُمسك قدميه وتسجد له ، بدل أن يُمسك هو بقدميها ويُقبلهما ، وهل قبل أو أرغم أحدٌ من البشر للسجود له من دون الله غير الطُغاه والكفره ، ولا أدل على تحريف هذه الأناجيل الأربعه إلا إنكارها لذكر برنابا نهائياً كتلميذ رئيسي من تلاميذ المسيح الإثني عشر ، واستبداله بآخر ، وعدم تطرقها له إلا ذكرٌ بسيط له في أعمال الرُسل ، التي إستحص بها بولص شاول ، وتم حذف ألتاريخ الأسود لبولص واضطهاده لأتباع المسيح من هذه الاناجيل.....إلخ ذلك .