84) وفي "{تثنيه24:16} لا يُقتل ألأولاد عن ألأباء ، كُل إنسانٍ بخطيئته يُقتل..... ، وفي{حزقيال18:20} ألنفس ألتي تُخطىء هي ألتي تموت ، ألإبن لا يحمل من إثم ألأب...
85) يقول القديس / ألفونسوس ماريا دي ليكوري في الجزء الخاص يبدع القرن الأول المسيحي في كتابه " تاريخ الهرطقات مع دحضها " ان ( باسيادي ) كما كتب " فلوري" نفسه يقول : ان نوس هذا الذي هو يسوع المسيح كان قوة غير هيوليه ، وكان يتشح ما شاء من الهيآت ، ولذا لما أردا اليهود صلبه ، أخذ صورة سمعان القروي وأعطاه صورته ، فَصُلِب سمعان لا يسوع الذي كان يسخر باليهود متى{27 :32 } ، ثم عاد غير منظور وصعد إلى السماء ".
86) إذ أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكر شيئاً عن قتل المسيح وصلبه.
87) ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه " الإسلام: أي النصرانية الحقة " ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هي من مبتكرات ومخترعات بولص، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية ، فلا رأوا المسيح ولا هُم من تلاميذه
88) ذكر ( جورج سايل ) الذي ترجم القرآن إلى الإنجليزية في سورة آل عمران ص ( 38 ) " ان السيرنثيين والكروبوكراتيين - وهما من أقدم فرق المسيحيين - قالوا: إن المسيح نفسه لم يُصلب ولم يُقتل، وإنما صُلب واحد آخر من تلاميذه يشبهه شبها تاما ، وهناك الباسيليدون ويعتقدون أن شخصا آخر صُلب بدل المسيح والركوسيه أوالاريوسيه أيضاً .
89) ومن الفرق التي قالت بعدم صلب المسيح نفسه هذه الفرق : - الركوسيه ، والآريوسيه ، والباسيليديون ، والكورنثيون ، والكاربوكرايتون ، والساطرينوسية ، والماركيونية ، والبارديسيانية ، والسيرنثييون ، والبارسكاليونية ، والبولسية ، والماينسية ، والتايتانيسيون ، والدوسيتية ، والمارسيونية ، والفلنطانيائية ، والهرمسيون .
90) من كان على الصليب لم يوفي بآية المسيح التي وعد بها ، وهي أن آيته كآية النبي يونان(نبي الله يونس عليه السلام) كما غاب يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام بليليها ، ستكون آيته هو كذلك بغيابه ثلاثة أيام بلياليها ، حيث أن المصلوب مكث في باطن الأرض دون 36 ساعه ، حيث دخل باطن الأرض بعد دفنه غروب يوم الجُمعه ، وفُقدت جُثتهُ ما قبل فجر يوم الأحد .
91) ورد في متى{27 :47 }ومرقص{15 :34 } ونحو الساعه التاسعه صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً:-
" إلي إلي لما شبقتني ومعناها أي إلهي إلهي لماذا تركتني" إلوي إلوي لما شبقتني . الذي تفسيره إلهي إلهي لماذا تركتني ، هذا الكلام لا يمكن أن يقولهُ المسيح ، من جاء لتقديم نفسه للكفاره والفداء والخلاص ، وحمل الذنوب والخطايا ، كما يتم الإدعاء بأنه قدم نفسه من تلقاء نفسه وبإرادته ، لأن لحظة إكتمال الزمان وعهد النعمه وتحقق الطلبات ، والتصالح مع الإله السماوي قد حانت في تلك اللحظه ، فإما بقوله هذا أن كُل ما ورد من إدعاءات هي كاذبه ومُفتريه ، وإن هذا الأمر يتم بغير إرادته ويتهم الله بتخليه عنهُ وتركه ، أو أنه تراجع عما جاء لأجله ، أو أنه لم يقل أي كلمه مما ورد ، وأن من يقول هذا الكلام هو غيرُه من هو على الصليب ، وهو يهوذا الإستخريوطي ، وطبيعيٌ قولهُ ذلك .
92) ورد في متى{28:50}وفي مُرقص{15: 37}" فصرخَ يسوع بصوتٍ عظيم وأسلم الروح " .وفي لوقا{23: 46}" ونادى يسوع بصوتٍ عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودعُ روحي "وفي يوحنا{19: 30}" فلما أخذ يسوع الخل قال قد إكتملَ . ونكسَ رأسهُ وأسلم الروح ، هذا الكلام لا يمكن أن يقولهُ المسيح ، لأن من قال هذا الكلام ، أقر بأن روحه ستخرُج منهُ ، والمسيح وعدهُ الله بالحياه ، وأن لا يموت إلا إمتثالاً لأمره الذي ورد في الثُرآن "كُل نفسٍ ذائقة الموت " ولن يذوق الموت إلا بموتته الخيره عند إنقضاء العالم ، كما وعدهُ ربه ، ولن يُخلف اللهُ وعدهُ لهُ .
93) " والذي يَرذلكم يَرذلني . والذي يَرذلني يَرذل الذي أرسلني " لوقا {10 : 16 }
كيف يقبل الله والعياذُ بالله أن يُذل ويُهان ويُرذل من خلال إرذال نبيه المسيح والتخلي عنه .
94) وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس (560م) والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص (610م) وغيرهم . وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب ، وأنه رفع إلى السماء ، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية.
95) ولا أدل على أن ألذي صُلب ليس ألمسيح ، ما ورد في لوقا{23: 7 } تم إرسال المقبوض عليه له من قبل بيلاطس للنظر بأمره لأنه جليلي ، حيث صادف وجوده في تلك الأيام في أُورشليم(القُدس) ، وما ورد في لوقا {23 : 8} " أما هيرودس فلما رأى يسوع فرح جداً لأنه كان يُريد من زمان طويل أن يراه لسماعه عنه أشياء كثيره . وترجى أن يرى آيه تُصنع منه " وفي لوقا {23: 9 } " وسأله (هيرودس) بكلامٍ كثير فلم يُجبه ، وبدا غبياً أبلهاً جاهلاً ، غير قادرٍ على الإستجابه لطلبه ، أو تنفيذ أي مُعجزه أمامه ، أو مُحاورته لأنه ليس المسيح أصلاً ولا للمسيح فيه إلا الشكل والصوت . فاحتقره هيرودس مع عسكره واستهزؤا به ، ولو كان المسيح لشاركه الحديث ولأثبت له واحده من مُعجزاته .
96) لو كان اليهود صلبوا المسيح وأماتوه على الصليب ودُفن ، لكانوا مُبرؤون من دمه ، لأنهم تعاونوا ونفذوا خطة الله الأزليه باكتمال الزمان للكفاره والفداء والخلاص ، وحمل الخطايا والذنوب ، وبما أنه لا براءة لقاتل عند الله مُتعمد ولبريء لم يرتكب خطيئةٍ قط ، فإن هذه العمليه باطله من اساسها .
97) لو برأ الله اليهود من صلب وقتل المسيح لتعاونهم وتنفيذهم للخطه المزعومه ، لأحتج البشر والعياذُ بالله على الله ، لتبرئته لقَتله ومُجرمون لقتلهم لبريء ، على الأقل لعم حساب الله لهم لجريمة القتل وما دونها ، وهذا لا يقبله الله العادل ، ولا يقبله المضلومون ولا يقبله عقل بشري لله العادل الرحيم .
98) لو صُلب المسيح لكان ملعوناً ، وحلت عليه اللعنه ، وهذا لن يتم ولن يُتممه الله بأن
يجعل نبيه ملعوناً ،
وتحل عليه اللعنه ، او أنه لن يجعل إبنه ملعوناً ، او أنه لن يجعل نفسه ملعوناً وعُلق على خشبه ، ألم يقولوا
إن الله مُتجسد فيه بل هو الله ، وصلب إبن الله ألذي هو الله في يوم الجمعه الساعه التاسعه .
وفي{غلاطيه3: 13 ،14 }"ملعون من عُلق على خشبه ، وكل من مات وعُلق على خشبه ملعون " والمُعلق على ألخشبه ملعون ،
99) لو صرح أنه جاء حسب خطة الله ليموت على الصليب ، لذهب هو إلى اليهود وأخبرهم أنه حان الوقت لتنفيذ خطة الله للكفاره والخلاص المزعوم ، ولما أحتاج اليهود العناء لقتله والوشاية به عند بيلاطس ، ولما أحتاجوا ليهوذا وخيانته ورشوته ، ولما أحتار بيلاطس وهيرودس بأمره وببراءته ، فهو اختصر الطريق عليهم ، وسيُحقق لهم ما يسعون إليه ، وما عليهم إلا مُشاهدة هذا العمل الكفاري وروعته وهم ينظرون كيف ستتم مشيئة الله ، وهذا العمل الكفاري الذي أخفاه الله لآلاف السنين عن البشريه لحمل الخطايا والذنوب ، حيث الجلد ونتف اللحيه والبصق بالوجه والصفع على الوجه ، (وشلاليت) على المؤخره .
100) أن خطيئة آدم والكفاره عنها باطله ولا وجود لها ، وينفيها ما جاء في سفر الحكمه 10 ، وما ورد في القُرآن الكريم ، والتي لم يتطرق لها أي نبي أو رسول من رسله لبقاءها ، والبُد عن الكفاره لها وعنها لقتل بريء لم يرتكبها ، مُخالفاً بذلك تعاليمه ، ومُخالفاً الناموس الذي جاء ليُتممه لا أن ينقضه .