أُمُّ ربِّــي !!
يروي لوقا أن إليصابات زوجة زكريا كانت حاملاً بيحيى وأنها قالت لأختها مريم: "من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي" (لوقا 1/44).
كانت إليصابات حاملاً بيحيى وكانت مريم حاملاً بعيسى فقالت إليصابات ذلك القول عندما رأت مريم قادمة لزيارتها. دعتْ مريمَ بقولها "أم ربي". والسؤال هو: كيف عرفت إليصابات أن الجنين الذي في بطن مريم هو ربها ؟!! لم يكن عيسى قد ولد بعد، ولم يكن أحد قد دعاه رَبَّاً ولم تكن الأناجيل قد دعته كذلك بعد. عيسى جنين في بطن أمه ومع ذلك تناديه خالته "ربِّـي"!! هل سمعتم بأغرب من هذا ؟! طبعاً خالة عيسى لم تقل ذلك، ولكن لوقا يريد ذلك. يريد أن "يؤلف قصة" كما قال هو نفسه! الرب في بطن أمه!!! ما هذا ؟!
والغريب أن لوقا يروي قول زكريا: "مبارك الرب إله إسرائيل..." (لوقا 1/68). هنا (الرب) هو الإله. وهناك (لوقا 1/44) (الرب) في بطن أمه. كيف هذا ؟! طبعاً خالة عيسى لم تقل ذلك، ولكن لوقا يريد ذلك. يريد أن "يؤلف قصة" كما قال هو نفسه! الرب في بطن أمه !!! ما هذا ؟!
والغريب أن لوقا يروي قول زكريا: "مبارك الرب إله إسرائيل..." (لوقا 1/68). هنا (الرب) هو الإله. وهناك (لوقا 1/44) (الرب) في بطن أمه. كيف هذا ؟! هل هناك رَبَّان: واحد في السماء وواحد في بطن مريم ؟!! أفيدونا رجاءً. لم نعد نفهم اللغة العربية التي تستخدمونها في الأناجيل !! هل للكلمات لديكم معان أم هي بلا معانٍ ؟! يقول عيسى "الرب إلهنا رب واحد" (مرقس 12/29). من هذه اللغة العربية نفهم أن الرب واحد. وواحد معناها واحد. ولكن من النصوص الأخرى نفهم أن هناك (الرب) الذي هو الإله (والرب) الذي هو الجنين في بطن مريم!! واحد فوق وواحد تحت، صاروا اثنين، بدلاً من الواحد الذي قال عنه عيسى (مرقس 12/29). ثم نريد أن نفهم كيف يكون الرب جنيناً في بطن أمه ؟!!!
والـي سوريا:
يقول لوقا إن والي سوريا عند ولادة المسيح اسمه (كيرينيوس) (لوقا 2/2).
هذا يناقض لوقا 1/5 ومتى 2/1 اللذين يذكر أن الوالي هو (هيردوس). تناقض بين الأناجيل!!
في المزود:
"ولدت (مريم) ابنها البكر وقمطته وأضجعته في المذود" (لوقا 2/7).
لاحظوا معي "في المذود". الطفل عيسى في المذود. لا بأس. ولكن لا تقولوا (هو الرب)، فكيف ينام الرب في المذود ؟!!
يوسف النجار:
يقول لوقا "عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف" (مرقس 1/27). يوسف من نسل داود. نعم. ولكن يوسف ليس والد عيسى (باعتراف مرقس 1/35). إذاً كيف يكون عيسى من نسل داود ؟! مستحيل. رغم هذا يقول الإنجيل "داود أبيه" (مرقس 1/32). من نصوص الأناجيل لا يمكن للمرء أن يعرف حقيقة عيسى، إذ جعلوه ابن الإنسان وابن الله وابن يوسف وابن داود وابن مريم !!! لم نعرف أحداً له أربعة آباء سوى عيسى!!!
الملاك والرعاة:
يروي لوقا أن الملاك قال للرعاة: "وُلِدَ لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب.وهذه لكم العلامة تجدون طفلاً مقمطاً مضجعاً في مذود" (مرقس2/10-11).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- هذه الواقعة انفرد لوقا بذكرها ولم توردها الأناجيل. لماذا ؟
2- لماذا ينزلُ الملاك على الرعاة ؟! نعرف أن الملاك ينزل على الأنبياء والرسل وهؤلاء الرعاة ليسوا منهم.
3- أليس من الأولى أن ينزل الملاك على مريم ليطمئنها بعد أن ولدت وهي عذراء ويشد من أزرها في محنتها وموقفها أمام أهلها الذين سيتهمونها بالزنى إذ ولدت دون زواج؟!! بدلاً من نزول الملاك على الرعاة، الأولى أن ينزل على مريم. وهذا ما حدث فعلاً حسب القرآن الكريم. ولكن لوقا يريد أن ينزل الملاك على الرعاة!!
4- كيف يكون رَبَّاً وهو مولود. وهل يولَد الرب ؟!! "ولد الرب"!! هل هذا معقول ؟! ولد (الرب) في بيت لحم!! هل هذا مقبول ؟! وهل يولد الرب ؟! من يولد يمت. وهل يموت الرب ؟! إن كان يولد ويموت فما هو برب.
5- وهل يكون الرب طفلاً مقمطاً وفي مذوذ ؟!!
6- وهل تلك علامة أن يكون مقمطاً في مذوذ ؟! هل تلك علامة على أنه المخلص والمسيح والرب ؟! أن يكون في المذود علامة على أنه في المذود فقط. وليست علامة على أنه المخلص أو المسيح. العلامة (كما ذكر القرآن الكريم) أن الله أنطق عيسى وهو في المهد. هذه هي علامة الإعجاز في ميلاده وعلامة الدفاع عن عذراوية والدته. ولكن هذه العلامة لم تعجب لوقا ولا سواه. فلم يذكر أي إنجيل نطق عيسى وهو في المهد، مع أنها حادثة لابد أنها كانت معروفة مشهورة. ولكنهم حذفوها لأنها تثبت براءة براءة مريم وطهرها وتثبت أن عيسى رسول من عند الله، واليهود لا يريدون لا هذا ولا ذاك.