كان عيسى نجاراً:
"ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة" (لوقا 3/23) ابتدأ ماذا ؟ ابتدأ تبليغ رسالة الله إلى الناس. ولقد بدأ النزول الوحي عليه وعمره ثلاثون سنة . وهذا يعني أنه كان إنساناً عادياً قبل ذلك كما يدل عليه لوقا 2/40-52، إذ كان ينمو ويتعلم وتطول قامته ويسأل المعلمين مثل أي طفل عادي.
آخر سن ذكره لوقا قبل هذا سن عيسى وعمره اثنتا عشرة سنة . قفزة طويلة من سن 12 إلى سن 30 !! لماذا ؟ لماذا لم تهتم الأناجيل بثمانية عشرة سنة من حياة عيسى ؟! السبب هو أن عيسى كان يتعلم النجارة من زوج أمه ويعيش منها ويعيل منها أسرته. كان عيسى نجاراً. نعم، نجاراً. ولا يريد الأناجيليون أن يكون عيسى نجاراً . لذلك المسألة بسيطة عندهم كالعادة !! قفزوا من سن 13 إلى سن 30 !! ورغم ما فعلوه، فقد كان عيسى نجاراً. ولا يستطيعون تغيير الحقائق فالحقائق أقوى من التزوير.
شجرة النسب:
يصر لوقا على سرد شجرة نسب عيسى. ويا ليته لم يفعل. إذ بدأها بقوله " هو علي كان يظن ابن يوسف بن هالي" ( لوقا 3/23).
1- كيف يظن ؟ ومن كان يظن ؟! وهل شجرة النسب تبنى على ظنون أم على حقائق ؟! وإذا كان الظن في أول الشجرة، أي في الوالد، فإن كل الشجرة تنهار من أساسها. وفعلاً هذا هو الواقع: بما أن عيسى ليس ابن يوسف ، فكل الأنساب التي يذكرها لوقا بعد ذلك (3/23 – 38) لا أساس لها.
2- في شجرة النسب يذكر لوقا أن "آدم بن الله" (3/38) عجيب !! الخطأ يجر إلى خطأ. جعلوا عيسى ابن الله. وها هو آدم ابن الله أيضاً (ولكنه ليس الحبيب) ولماذا لا يقولون إن آدم عبد الله، أو آدم الذي خلقه الله.
3- الأجداد من داود حتى عيسى تختلف اختلافاً كلياً بين لوقا ومتى (1/1-18)، لأن عيسى من نسل ناثان بن داود حسب لوقا، ولكنه نسل سليمان بن داود حسب متى. هذا الاختلاف جعل شجرة النسب من داود إلى عيسى متناقضة تماماً بين متى ولوقا.
4- في لوقا "يوسف بن هالي" ( لوقا 3/23). ولكن في متى "يوسف بن يعقوب" (1/16).
5- في لوقا عيسى ابن يوسف (3/23). ولكن متى يقول عن يوسف "رجل مريم التي ولد منها يسوع " (1/16) أي أن متى لم يذكر أن يوسف هو والد عيسى .
6- يذكر لوقا أن عيسى بن يوسف (1/23) رغم أنه هو نفسه يذكر أنها ولدت دون أن يعرفها رجل (1/34) !!
7- يذكر لوقا في شجرة نسب عيسى 76 اسماً، في حين أن متّى (1/1-18) يذكر 41 اسماً. أي أن أجداد عيسى 76 عند لوقا و 41 عند متّى!!! ويزعمون بعد ذلك أن كتابهم وحي من عند الله!! كيف يكون وحياً وفيه كل هذه الأخطاء والتناقضات؟!!!
8- يجعل لوقا الأجداد من إبراهيم إلى آدم عشرين فقط. وهذا عدد قليل غير معقول!!
9- يقول لوقا "شيت ابن آدم ابن الله" (لوقا 3/38). وهكذا فلقد جعل لوقا الله ليس أباً لآدم فقط بل جداً لشيت!! أي أن الله – حسب لوقا – له ابن وله أحفاد أيضاً!!!
10- يروي لوقا أن الله خاطب عيسى "أنت ابني الحبيب" (3/22). ولكن لوقا في شجرة النسب (3/23-38) جعل الله الجد السادس والسبعين لعيسى!!! لوقا يناقض لوقا. كيف يكون الله أبا عيسى وجده السادس والسبعين في الوقت نفسه؟!
11- جعل لوقا الله الجد الأكبر لداود ونوح!!!
12- إذا كان عيسى ابن الله (مرقس 1/1، لوقا 3/22) وآدم ابن الله (لوقا 3/38)، فإن عيسى أخو آدم بالمعنى الحرفي، أخوه من أبيه!!!
13- ينتهي نسب عيسى حسب لوقا عند الله، ولكن متّى ينهي نسبه عند إبراهيم!!! كما أن عدد الأجداد من عيسى إلى إبراهيم 56 جداً حسب لوقا، ولكنهم 41 حسب متّى!!!
14- يقول الأناجيل والنصارى "عيسى ابن الله الوحيد". ولكن لوقا (3/38) يقول "آدم ابن الله أيضاً" إذاً عيسى ليس ابنه الوحيد!!!
15- من داود إلى عيسى (حسب الوقا) 42 شخصاً، ولكن حسب متّى 27 شخصاً!!
16- من أجداد عيسى (حسب لوقا)، من داود إلى سبي بابل، ملكان اثنان فقط. ولكن حسب متّى معظم أجداد عيسى من الملوك، إذ بلغ عدد الملوك منهم أربعين ملكاً!!
شجرة النسب التي أوردها لوقا تقع في نصف صفحة فقط. نصف صفحة فيها ستة عشر خطأ واختلاف!!! فكيف يكون هذا كتاباً مقدساً وكيف يكون وحياً من الله؟!!!