شبهات للنصارى حول الإلوهية والرد عليها
يزعم النصارى أن الأدلة الآتية تثبت كون المسيح إله أو جزء من الإله ونسوق فيما يلي هذه الأدلة ونرد عليها
1– (يوحنا 8 : 23) "فقال لهم أنتم من أسفل أما أنا فمن فوق . أنتم من هذا العالم أما أنا فلست من هذا العالم ." ... يعني أني إله نزلت من السماء و تجسمت ، و التأويل بأنه إله نزل من السماء خطأ بوجهين:
أ* أنه مخالف للبراهين العقلية و النصوص التي ذكرناها .
ب* أن يسوع قال هذا في حق التلاميذ أيضا .
(يوحنا 15 :19 ) "لو كنتم من هذا العالم لكان العالم يحب خاصته و لكن إنكم لستم من هذا العالم بل أنا اخترتكم من العالم ، لذلك يبغضكم العالم" .. فلو كان عدم العالمية يستلزم الألوهية لكانوا كلهم آلهة .
2- (يوحنا 10 :3) "أنا و الآب واحد" .. إن مثل هذا القول وقع في حق الحواريين أيضا في : (يوحنا 17 : 21) "و ليكون الجميع واحداً كما أنك أنت أيها الآب فيّ و أنا فيك ليكونوا هم أيضا فينا ليؤمن العالم أنك أرسلتني و أنا
أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحد كما إننا نحن واحد أنا فيهم و أنت فيّ ليكونوا مكملين إلى واحد" ... و هذا كله يدل على اتحادهم و سوى في القول الثاني بين اتحاده بالله و بين اتحاده بينهم ... و ظاهر أن اتحاده فيهم ليس حقيقيا و الحق أن اتحاده بالله عبارة عن طاعة أحكامه و العمل بالأعمال الصالحة ، و الدليل على هذا الاستنباط الحق ما ورد في (رسالة يوحنا الأولى 1 :5) و هذا هو الخبر الذي سمعناه منه و نخبركم به أن الله نور و ليس فيه ظلمة البتة إن قلنا أن لنا شركة معه ، و سلكنا في الظلمة نكذب و لسنا نعمل الحق ، و لكن إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض".
3- (يوحنا 14 :9) "الذي رآني فقد رأى الآب فكيف تقولون أنتم أرنا الآب؟؟ ألست تؤمن أني في الآب و الآب فيّ الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم من نفسي لكن الآب الحال فيّ هو يعمل الأعمال" ... و الرد على ذلك أن رؤية الله في الدنيا ممتنعة عندهم "الله لم يره أحد قط" ... "لم يره أحد من الناس و لا يقدر
أن يراه" .
4- يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل( كورنثوس 6 :9) "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل الروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله و أنكم لستم لأنفسكم" .
5- في الرسالة الثانية إلى أهل (كورنثوس 6 : 16) "بأنكم أنتم هيكل الله الحي" .
6- في رسالته إلى (أفسس 4 :6) (1) "إله و أب واحد للكل الذي على الكل و بالكل و في كلكم" .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)أفسس بلد بالمدخل الجنوبي للبحر الأسود
والرد على هذا الكلام من (4 :6 كما يلى ) : فلو كان الحلول مشعرا بالاتحاد و مثبتا للألوهية لزم أن يكون الحواريون بل جميع أهل كورنثوس و أفسس آلهة - كما ورد في الثلاثة نصوص السابقة
7 ـ إذا كانت معجزة إحياء الموتى دليلا مثبتا للألوهية فإن عيسى عليه السلام ما أحيا إلا ثلاثة و أحيا حزقيال ألوف كما هو مصرح به في سفره و أحيا إيلياء ميتا كما في سفر (الملوك الأول) و أحيا إليشع ميتا كما في سفر (الملوك الثاني) .... فلو كانت هذه المعجزة موجبة للألوهية لكانوا جميعا آلهة .
8- (يوحنا 3 : 13) "ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الله الذي هو في السماء" ... و هذا غلط لأن أخنوخ و إيلياء رفعا إلى السماء كما في سفر (التكوين 5) و( الملوك الثاني 2)