ملحوظة : أنه كتاب مقدس!
عجبا للنصارى وصدق اله تبارك وتعالى عندما أمرنا أن ندعوا خمس مرات يوميا أن لا نكون من " الضالين " ( اللهم أمين ).
منتهى التناقض فيهم وفي كلامهم وفي حياتهم , فبناء على الفكر الفلسفي الضال الذي يبنوا عليه عقيدتهم نجد أن كل ما يقولونه تحتويه أفكار فلسفية متداخلة يصعب فهمها حتى عندهم , وبالضبط فيتخلل هذه الأفكار الفلسفية الصعبة أفكار أخرى سهلة وساذجة تفيد المصالح الشخصية لمن يدعون أنفسهم كبراء عندهم.
ما أتكلم عنه ليس الكتاب فقط انما تحليلهم للكتاب فكتابهم المقدس به من الأخطاء الكثير والكثير ولكن كان عليهم أن يصلحوا تلك الأخطاء في الشرح ولكن واضح أنهم لم يتمكنوا من ذلك قط فهم عندما يقومون بالعمليات التبشيرية وشرح الكتاب المقدس وفوائده تجد نفسك أمام متاهة كبيرة من الكلمات الصعبة الفهم والمتعددة المعاني فمجرد تعريف الله عندهم تجدهم يحيلوك من الناسوت إلى اللاهوت ومن الجسد إلى الروح ومن الأب إلى الابن الى الروح القدس الى عملية الخلاص , وفي النهاية تخرج من تلك التعريفات وأن لا تدرك معنى الله عندهم ؟ وبالطبع هذا هو المطلوب فهم يلعبون على الجانب النفسي والروحاني فعندما تتدخل عليك الأمور وخاصة في تلك الأمور الدينية فأول شيء تقوم بفعله أن تسلم بها كما هي دون أدنى تفكير وهذا ما يحدث بنسبة 90% منهم فهم يسلمون بتلك الأمور بدون أدنى تفكير فيها أو المحاولة في فهم مضمونها.
ولكن لو نظر أي عاقل الى الشرح الذي يقدمه له علماء وقساوسة النصرانية لوجد أن هذا الشرح يدين الكتاب الذي يدعى مقدس ولا يدعمه , وليس على هذا الحد فقط بل إن إحصاء المكاسب التي تجنى من وراء بيع ذلك الكتاب والاهتمام الى هذا الحد يثير الشكوك حول أن تلك العملية تجارية بحتة وبالطبع تكون النسخ على حسب الطلب فتارة ( توضع كلمات بألوان مختلفة لتحدد ما يخص المسيح ) وتارة أخرى ( نستعيد تلك الالوان ليتداخل الامر من جديد ) والاكيد أن امن يضع تلك الالوان ويغير ويحيل بين الفقرات ليس الله!!! ان بشرا هم اللذين يقومون بتلك التغيرات التي تبدو ظاهرية " مع أنها في صميم العقيدة والفهم " وبالطبع أيضا من يقوم بحساب تكاليف الكتاب وتحديد نسبة الربحية فيه وإعادة طبع ذلك الكتاب مرات ومرات لا يريد أ، ينشر الكتاب لله انما تتضح فيهأمور ليس علينا تناولها الان
الاهم هي تلك المتناقضات الواضحة جدا في كلام علماء النصرانية الذين يقومون بعملية الدعوة والتبشير للمسيحية فمثلا انظروا من بين ما يكتبونه في بداية الكتاب المقدس عندهم:
" الكتاب المقدس وحدة واحدة تحوى 66 سفراً. والرب يسوع محور الكتاب الواحد "فان شهادة يسوع هي روح النبوة" (رؤيا 10:19) في العهد القديم نجد رموزاً ونبوات عنه، وفي العهد الجديد نجد الحقيقة، إن وحدة الكتاب المقدس معجزة حقيقية رغم أنه كتب في فترة زمنية حوالي 1600 سنة. لأكثر من 40 جيل"
يقولون أن الكتاب المقدس معجزة في حد ذاته وهذا (( لا أجد أي إعجاز فبناء على ما بداخل الكتاب نفسه وتاريخه يتضح أن : الكتاب كتب في فترة حوالي 1600 سنة وممن كتبه ليس أنبياء أو رسل أو تابعيهم , بل من بين ما كتبوه أشخاص لا يعلم عن سيرتهم الا القليل جدا).
)
فالأصل في كتاب يكتب بهذا الأسلوب وفي هذه المدة وبهؤلاء الأشخاص وفي تلك الظروف أن يكون تم تحريفه وليس العكس. وإلا فأين الدلائل على عدم التحريف , ان كل الدلائل المتواجدة انما هي تدل على التحريف وليس على عدمه.
هذا جزء بسيط , الطامة الكبرى تكمن في الكلام الاتي :
-الكتاب المقدس وحدة واحدة تحوى 66 سفراً. والرب يسوع محور الكتاب الواحد "فان شهادة يسوع هي روح النبوة" (رؤيا 10:19) في العهد القديم نجد رموزاً ونبوات عنه، وفي العهد الجديد نجد الحقيقة، إن وحدة الكتاب المقدس معجزة حقيقية رغم أنه كتب في فترة زمنية حوالي 1600 سنة. لأكثر من 40 جيل.
2- اشترك في كتابته 40 كاتب منهم الطبيب كلوقا، وصياد السمك كبطرس الرسول، والفيلسوف كبولس الرسول، وجاني الجميز كعاموس، والشاعر كداود، والقائد العسكري كيشوع، والكاتب الديني كعزرا، والملوك كسليمان، ورئيس الوزراء كدانيال، وساقي الملك كنحميا، والعشار كمتى.
3- كتب في ثلاث قارات آسيا وأفريقيا وأوربا.
4- كتب في أماكن مختلفة؛ فبولس الرسول كتب في السجن ودانيال في القصر، وإرميا في السجن، ولوقا في رحلات السفر، وداود وهو يرعى الغنم تارة وهو ملك تارة أخرى ويوحنا في بطمس.
5- في أزمنة مختلفة وقت السلم كسليمان، ووقت الحرب كداود.
6- في أحوال نفسية مختلفة، فالبعض في عمق حزنهم وفشلهم كأيوب والآخرون في قمة أفراحهم كمزامير الهللويا وسفر نشيد الأنشاد.
7- كتب بثلاث لغات، العبرية والآرامية العهد القديم، واليونانية العهد الجديد
8-ناقش مختلف القضايا الجدلية لكن الوحدة والترابط كأجزاء جسم الإنسان واضحان في كل الكتاب.
9-كتب بمختلف أنواع الكتابات؛ أدب وتاريخ وقانون وشعر ومقالات وأمثال وكتابات رمزية وتراجم حياة أشخاص ومراسلات ومذكرات شخصية ونبذات.
10- يغطي تاريخ البشرية فإنه الكتاب الوحيد الذي يفعل هذا دون فجوات تاريخية، فسفر ينتهي ليبدأ سفر آخر في تكامل تاريخي مع أن الذين يكتبون ربما لا يلتقون. فهو أعظم كتاب تاريخي للبشرية على وجه الإطلاق
يأتي هنا الابداع الاكبر حيث في النص السابق يقول الكاتب أن الكتاب المقدس عظيم في وحدته لعدة أسباب : ويستشهدون بأنه كتب في فترة 1600 سنة على مدى أربعين جيل وعلى يد أربعين شخص مختلفين .
ثم نرى ان من وجهة نظرهم ان من مظاهر الوثوقية في الكتاب المقدس الاتي:
أن الكتاب المقدس كتب على مدار 1600 سنة وعلى يد 40 شخص , وكتب في ثلاث قارات (( وهذا يعني ثلاث حضارات بثلاث نماذج فكرية مختلفة بثلاث ثقافات مختلفة )) , وكذلك كتب بثلاث لغات مختلفة (( والغريب أن أصحاب اللغات الثلاثة قد تمكنوا من اخراج هذه المنظومة الفكرية في حين انه حتى الان لم نتمكن من إخراج نسخة صحيحة الترجمة من الكتاب المقدس هذا , فلم يتمكن حتى الان أحد من تحويله من الغة العبرية مثلا الى الانجليزية أو من العبرية الى العربية بصورة يمكن أن نقول انها بنسبة 100% وهذا يرجع لأصول تلك اللغات )) فالغريب هنا أن تلك اللغات اتحدت دون أي مجهود ملحوظ.
ويزيد على هذا من قداسته : أنه كتب بعقليات مختلفة ونماذج فكرية مختلفة فمن من كتبوه النجار والطبيب والوزير والملك والساقي وقائد الجيش وغير ذلك (( كيف تتحد تلك الانماط الفكرية معا , كيف يمكن أن يكمل النجار كلام الطبيب أو يكمل الساقي كلام الملك؟؟؟؟؟ )) من رأيهم أن هذا من أوجه الأفضلية والإعجاز لهذا الكتاب !!
ثم نجد ان هذا الكتاب أيضا كتب في أمور نفسية مختلفة فنجد أن من كتبه كان منهم من كتب وهو في السجن ومنهم من كتبه وهو يقوم بالحرب ومنهم من كتبه وهو متولي الحكم (( ولا مانع في هذا أيضا , كيف يكون هناك تناسق في التفكير بين تلك النفسيات التي لا يمكن ان تتفق في فكرة واحدة وهي في تلك الظروف ؟؟)).
وأخيرا يختمون هذا الابداع العظيم الجميل بقولهم : انه هو الكتاب الوحيد الذي أخذ التاريخ كاملا وقال بالانساب بدون أي خلل فيها .... ولكن كيف نعتمد على أنساب تقوم على زنا المحارم يا سادة . هناك 10 من حالات زنا المحارم لأنبيائكم اللذين تدعون,وخصوصا أن المسيح وحده اتصل به اربع أنساب ,كيف ؟؟؟ وكذلك نبي الله لوط الذي تدعون بأنه زنى مع ابنتيه (( حاشاه )) والنسب متصل منه الى اللذين بعده وباللذين قبله فكيف يكون هناك وثوقية في نسب الاب فيه يزني مع ابنتيه والزوج يقدم زوجته هدية للفرعون وغير ذلك الكثير ؟؟؟؟
الخلاصة :
ان الكتاب المقدس يستمد قدسيته من الامور التالية:
أنه كتاب كتب على مدار 1600 سنة , بيد 40 كاتب
يزيد من قدسيته أنه كتب في ثلاث قارات , بثلاث لغات , بيد أهل المهن والحرف المختلفة كالنجار والساقي والطبيب والمقاتل , بحالات نفسية مختلفة فمنهم من كان فقيرا ومنهم من كان سجينا ومنهم من كان وزيرا ومنهم من كان ملكا, وأيضا كتب في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة.
(( في حين أنه إذا اشترك كاتبان بنفس المستوى التعليمي وبنفس المكانة الفكرية في كتابة كتاب معين , يلاحظ القاريء الاختلاف بين النوعين من التفكير ولكن مع الكتاب المقدس لا يحدث تناقض بين أربعين شخصية , على مدار 1600 سنة , بنفسيات مختلفة وعقليات مختلفة وأسلوب تعليمي مختلف ,وثقافات مختلفة وحضارات مختلفة بلغات مختلفة
ويزيد من قدسيته وعظمته : انه تناول الامور التاريخية والانساب بشكل تفصيلي دون أي خلل , ولكن ..... هناك مشكلة بسيطة – وهي- ان الكتاب به من حالات الزنا الكثير مما يبطل تلك الانساب أو كثير منها على الاقل, ومن ثم فالاعتماد عليه في التاريخ والانساب غير وارد .
هذه من بعض التناقضات التي لا يمكن ان تمر على عاقل , وسبحان الله كيف يعقل أن تكون تلك الاشياء التي سبق ذكرها دليل على صحة كتاب ؟ انماهي دليل على فشل الكتاب وخطأه وهي أكبر دليل على أنه ليس من عند الله انما هو من عند النجار والطبيب والساقي والملك , كل يكتب حسب شخصه وتفكيره ونفسيته ومصلحته, هذا هو ما يحدث عندما يكتب 40 شخص كتاب. فهل هذا كتاب مقدس ؟؟؟
بواسطة : محمود المصري
بن مريم