ولادة يســــوع
على الرغم من أهمية الشخصية و دورها المحوري في الديانة كلها إلا أن موضوع الولادة لم يرد إلا في إنجيل لوقا و ورد بطريقة توحي بأنهم لا يعلمون عن حقيقة الموضوع شيئا إلا ما ورد في بعض الأناجيل الأخرى و التي لا يعترفون بها مثل إنجيل الطفولية و إنجيل ولادة المسيح . إن شخصيه مثل شخصية يسوع الناصري حولها هذا الإطراء كله من كونه ابنا لله أو جزءاً من ثالوث الألوهيه كان ينبغي للعلم و للتاريخ أن تسجل كل دقيقه بل كل لحظه من لحظات حياته بدقه متناهية .و تُسلم من جيل إلى جيل بسند متصل من ثقة إلى ثقة .لا يشوب هذه السيرة أي شائبة من شك أو تناقض أو اختلاف أو اعتراض أو غلط .حتى تُسلم إلى قلب و نفس كل من يؤمن به .و هذا للأسف ما لم يحدث !!
*(لوقا 1 : 35)"فأجاب الملاك : الروح القدس يحل عليك و قوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله"... أنظر إلى اللغة الركيكة و الدون في هذا التعبير السخيف الذي ينسب إلى الله ، فالابن المولود لابد أن يتكون من التقاء نطفتي الأب و الأم و هم مُصرون على أنه وُلد و لم يُخلق و هذا مستحيل في جنب الله تعالى لاختلاف الأجناس ، و بها ينتفي معنى الالتقاء الجنسي بين البشر و الإله ، و سوف نشرح المزيد في باب يسوع ابن الله في الميزان .
ولادة عيسى المسيح عليه السلام كما نؤمن بها (و عليكم ضبط الميزان):و هنا نذكر رواية القرآن عن ولادة المسيح و لك أن تقارن و تضع في الميزان و تنظر أيهما تختار نص الإنجيل أم نص القرآن لتقرأه على امرأتك أو ابنتك أو أختك إذا توفر لدى الجميع ورع و تقوى و خجل .
"و اذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكانا شرقيا. فاتخذت من دونهم حجابا فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا . قالت إني أعوذ بالرحمن منك إ كنت تقيا . قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما ذكيا . قالت أنى يكون لي غلام و لم يمسسني بشر و لم أك بغيا . قال كذلك قال ربك هو علي هين و لنجعله آية للناس و رحمة منا و كان أمرا مقضيا . فحملته فانتبذت به مكانا قصيا ...." الآيات (مريم)
"فأتت به قومها تحمله . قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا . يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء و ما كانت أمك بغيا . فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا . قال إني عبد الله آتاني الكتاب و جعلني نبيا . و جعلني مباركا أينما كنت و أوصاني بالصلاة و الزكاة ما دمت حيا و برا بوالدتي و لم يجعلني جبارا شقيا . و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا . ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذي فيه يمترون" الآيات (مريم)
أنظر هنا إلى جمال القرآن حيث يُظهر بشرى روح القدس لمريم كيف تمثل لها في هيئة بشر يخاطبها و يقنعها بقدرة الله عز و جل على حملها على أن يكون آية للناس ، و إنما هو رسول من عند الله لأداء هذه الرسالة و هي في قدرة الله أمر بسيط و هين فلقد خلق آدم من قبل بصورة أعجز و كذلك حواء بصورة أكثر إعجازا من خلق المسيح الذي ولد من رحم طبيعي و ما كان من الملك كما وردت تفاسير العلماء إلا أن نفخ في كم درعها (أي عباءتها).
ترى لماذا تكلم المسيح في المهد؟؟ و هي معجزة لم تتكرر في التاريخ الإنساني كله إلا مرتين أو ثلاثة و كنت أتمنى بشدة أن أعرف من مصدر مسيحي لماذا ينكرون هذه المعجزة للمسيح؟؟؟ هل فقط لأن القرآن هو الذي تحدث عنها؟؟ و لماذا لا يعترفون بالأناجيل التي ذكر فيها ميلاد المسيح و طفولته على التفصيل؟؟
إن هذه المعجزة على الرغم من أهميتها الكبرى. وهي دحض دعوى اليهود بميلاد المسيح من الزنا . لم ترد في أي من الأناجيل المعترف بها لدى النصارى – فمن أولى بالمسيح عيسى؟؟ الذين كرموه و أمه أم الذين لم يعترفوا بكامل معجزاته مع كونها نادرة و مثبته لكماله و نبوته؟؟؟
أتدرون لماذا تكلم عيسى في المهد؟؟... إن أمه كانت صالحة.. قانتة ، كما أسلفنا ، تولى رعايتها زوج خالتها (أليصابات) زكريا النبي ، فلم يدخل عليها رجال غرباء غير يوسف النجار و الذي عرف أيضا أنه كان مؤمنا حقا ، من ذرية صالحة ورعة ... إذن من أين جاء المسيح؟؟ .. كيف جاءت مريم بهذا الغلام؟؟ و ما أسهل على اليهود أن يرمونها بالزنا و البغي و العهر و الفجور و ليس لها من يشهد لها و من يصدقها إن قالت هو قدر الله لي .. إذن لم يكن هناك بد من [فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا . قال إني عبد الله آتاني الكتاب و جعلني نبيا . و جعلني مباركا...] الآيات .
إذن كلام المسيح في المهد جاء براءةً لأمه حيث شهد لها بمعجزة نادرة تدهش العقول و تأخذ الألباب و لا يبقى لمفتر حجة و إلا لماذا لم يقم اليهود حد الزنا على مريم؟؟؟
و النصارى بإصرارهم على إنكار هذه المعجزة من ناحية و من ناحية أخرى يصرون على وضع يوسف النجار على رأس سلسلة نسب المسيح كما جاء في (متى) و (لوقا) يؤكدون للأسف دعوى اليهود على المسيح و أمه .
وهى رمي مريم بالزنا .ووصف المسيح أنه ابن زنى ..