الثلاثاء، 25 نوفمبر 2008

الصلب و الفداء في الميزان قال أحد قساوسة النصارى !!!!

الصلب و الفداء في الميزان

قال أحد قساوسة النصارى إن الإيمان بأن عيسى رسول لا يكفي. و أن تؤمن بأن عيسى كان عظيما كإبناً لله وحده لا يكفي. و بأنه كان صاحب معجزات لا يكفي ، و إنما لابد أن تؤمن بالفكرة الكامنة وراء صلبه و موته على الصليب ثم قيامته من بين الأموات و ذلك كله من أجل خلاصك ، ثم أردف و قال و أن خلاصنا يتم بالاعتقاد و ليس بالأعمال(1).. ، و هذا الكلام كله سوف نضعه في الميزان و نفصله و ندحضه بالأدلة العقلية و النقلية... كما يلي :

*أين عدل الله؟؟!

إذا كان لك خمسة أولاد أربعة طالحون يفعلون الإثم و الخطية و يرتكبون المنكرات و الخامس صالح و ورع يحفظ حقوقك و يقوم بما تأمره به و يطيعك ثم أردت أن توزع عليهم هدية أو عطية فمن المنطق أن تعطيه هو و تمنعهم هم ، لكن لكي ترضى عنهم و تعطيهم مثل ما تعطيه هل من العدل أن تذبح أو تقتل هذا الصالح من أجل هؤلاء الأشرار؟؟ و هل هذا ما يسقط ما ارتكبوه من آثام و خطايا؟؟!

----------------------------------

(1) القس جيمى سواجارت فى مناظرته مع الشيخ أحمد ديدات رحمه الله .

إن النفس المجرمة لا يغسلها من جرمها إلا بأن تتطهر هي و تقلع عن الشرور و الآثام .. و فعل ما سبق منافٍ لعدل الله سبحانه .

*أين رحمة الله ومغفرته ولطفه؟؟

إن مغفرة الله أوسع من أن لا تُغتفَر الخطيئة من عهد قابيل حتى مجيء المسيح عليه السلام. و لطفُ الله بعيسى يمنعه من أن يُميته موتة لا أذل و لا أبغض و لا أقبح من ذلك على صلبب من خشب....و الله جل و علا يقول" الله لطيف بعباده" و إذا كان ذلك كذلك مع سائر الخلق فكيف يكون مع نبيا من أنبيائه أو كما يقولون مع ابنه!!

*إذاً.. كيف يكون الموت بالصلب خاصة كفاره عن الذنب.؟؟

من رسالته إلى أهل غلاطية (1) {13:3} يقول بولس( صار لأجلنا لعنة لأنه مكتوب ملعون كل من علق على خشبة) .

ويرى بولس أيضا أن الله عديم الشفقة (روميه31:8)(2) "فماذا نقول لهذا إن كان الله معنا فمن علينا؟ الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين).....هل هو وأمثاله أعز على الله من المسيح؟

-------------------------------------------------

(1) غلاطية بلد جنوب البحر الأسود

(2) رومية بلد بايطاليا

أيهما أولى:ابن الله أم ابن إبراهيم... ودون أن ندخل في تفسير المقصود بابن إبراهيم هل هو إسماعيل أو إسحاق وبالطبع إسماعيل وليس هنا مجال للإثبات.

في سفر التكوين(13:22) أن إبراهيم رأى أنه يذبح ابنه فصدق الرؤيا لأن رؤيا الأنبياء حق وذهب بابنه ليذبحه و إذا بكبش مليح فدى الله به ابن إبراهيم من الذبح).. فأيهما أكرم على الله...لماذا يُضحي الله سبحانه بابنه من أجل الفساق و الفجار؟؟ فهل هم أيضا أعز عليه من ابنه؟

إذا كانت حادثة الصلب حدثت حقا فالله قتل الله لإرضاء الله!!أو إن شئت فقل قتل نفسه لإرضاء نفسه ..لأجل الإتحاد .

*و تعالوا بنا إلى هذا الدليل من إنجيل متى(39:12) ومن سفر يونان(12:1)

"فأجاب و قال لهم جيل شرير و فاسق يطلب آية و لا تُعطى له آية إلا آية يونان النبي لأنه لما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام و ثلاث ليالٍ"

و هذا غلط :

حسب إدعاء النصارى أن المسيح صُلب إلى نصف النهار من يوم الجمعة (يوحنا 19) و يطلقون عليها الجمعة العظيمة و لها احتفال خاص بهم بهذه المناسبة. و مات في الساعة التاسعة مساء ، و طلب يوسف الذي من الرامة جسده من بيلاطس فكفنه و دفنه كما في (مرقس) فكان ذلك ليلة السبت. و غاب الجسد عن القبر قبل طلوع الشمس من يوم الأحد (يوحنا).. فما بقي في بطن الأرض إلا يوما و ليلتان_ يقول داعية نصراني اسمه

( روبرت فاهى) أنه اقترح في إحدى محاضراته أن تعدل فقرة يوم الجمعة بيوم الأربعاء بدلا من الجمعة ليتحقق قول يسوع "إني بعد ثلاثة أيام أقوم"..

دليل آخر :

في سفر يونان (14:1)"فصرخوا إلى الرب وقالوا:آه يا رب لا نهلك من أجل نفس هذا الرجل و لا تجعل دما بريئا علينا لأنك يا رب فعلت كما شئت. ثم أخذوا يونان و طرحوه في البحر فوقف البحر عن هيجانه.... و أما الرب فأعد حوتا عظيما ليبلع يونان فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام و ثلاث ليالٍ..فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت.. و أمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر"..

إن يونان (يونس) أُلقى في البحر و هو حي . ومكث في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال و هو حي . ثم قذفه الحوت و هو حي . و لو كان قد مات لما كانت آية.. و المسيح يؤكد أن آيته تشبه آية يونان النبي و في الحقيقة لا تشابه بين الآيتين إطلاقا غير أنهما هما الاثنان أحياء و لم يموتا . فالمسيح لم يمت لا على الصليب و لا في القبر .

وأحب أن أنوه هنا إذا مات المسيح هنا فمن أعز على الله ؟ المسيح أم يونان؟

دليل آخر :

إلا أنه يبرز هنا سؤال مهم جداً دلنا عليه رجال السفينة في قولهم " و لا تجعل علينا دما بريئا" ..فمن المسؤل عن دم المسيح ..آلله أم اليهود؟؟..تعالوا بنا نستطرد في بيان هذه المسألة الهامة بعد ذكر هذين النصين.

(سفر الأعمال23:2)" هذا أخذتموه بمشورة الله المحتومة و علمه السابق و بأيد آثمة صلبتموه و قتلتموه" .

(يوحنا49:11) " و كان قيافا هو الذي أشار على اليهود أنه خير أن يموت إنسان واحد عن الشعب.."

من هنا نقول....

1_إذا كان الله هو المسؤل و أنه هو الذي سمح بذلك . و اليهود هم الأداة المنفذة فقط. فمن الظلم تحميلهم دم المسيح و وصفهم بالآثمين ..و من الخطأ وصفهم بالآثمين طالما أن الأمر جاء في صورته القدرية المتنبأ بها و المخطط لها.. و لكان ليهوذا الإسخريوطى الشكر أن نفذ خطة الرب بتسليمه.. و لما كان هيرودس و لا بيلاطس و لا رئيس الكهنة مذنبون!! و هذا بالطبع مناقض للروايتين السابقتين .

2_ أن اليهود هم المسؤلون و هم بذلك آثمون . إذن كان موته على الصليب قضاءا و قدرا. و بذلك تهدم نظرية الفداء و الخلاص من أساسها..

و الرأي عندي :

أن لا هذا و لا ذاك و أن المسيح لم يقتل و لم يصلب . قال تعالى :"و بكفرهم و قولهم على مريم بهتانا عظيما و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم . و إن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه .مالهم به من علم إلا إتباع الظن و ما قتلوه يقينا. بل رفعه الله إليه و كان الله عزيزا حكيما"..هكذا كرَّم الله نبيه و رسوله العظيم عيسى و نجاه من أيدي اليهود ، و ألقى شبهه على آخر لكي تتم آيات الله مع عيسى كما تمت مع يونان و مع إسماعيل عليهم السلام أجمعين..

إنجيل برنابا : (1)

و إليك دليلاً من إنجيل حواري مشهود له منهم بالورع و الصلاح و الإيمان إلا أنهم لا يعترفون بإنجيله (إنجيل برنابا) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) كتبه الحواري برنابا الذي ورد ذكره في سفر الأعمال وهو مشهود له بالإيمان وكان من صلاحه أنه كان يترجم (ابن الوعظ) غير أنهم لا يعترفون بإنجيله .شأنه في ذلك شان أناجيل كثيرة لا يعترفون بها .لا لشيء إلا أنها لا توافق ما اتفقوا عليه . ويقولون عن إنجيل برنابا إنه من وضع المسلمين

*(7:1:215) "و لما دنت الجنود مع يهوذا من المحل الذي كان فيه يسوع(كان متخفيا في بستان لأنه لاقى مريم المجدلية بعد ذلك في ثوب بستاني للتخفي ) سمع يسوع دنو جمع غفير فلذلك انسحب إلى البيت خائفا ، و كان الإحدى عشر نياما فلما رأى الله الخطر على عبده أمر جبريل و ميخائيل و رفائيل و أوريل سفراءه أن يأخذوا يسوع من العالم.

فجاء الملائكة و أخذوا يسوع من النافذة المشرفة على الجنوب فحملوه و وضعوه في السماء الثالثة في صحبة الملائكة التي تسبح الله إلى الأبد. (11:1:216) "و دخل يهوذا بعنف إلى الغرفة التي أُصعد منها يسوع و كان التلاميذ كلهم نياما فأتى الله العجيب بأمر عجيب فتغير يهوذا في النطق و في الوجه فصار شبها بيسوع حتى إننا اعتقدنا أنه يسوع. أما هو فبعد أن أيقظنا أخذ يفتش لينظر . أين كان المعلم.؟ لذلك تعجبنا وأجبنا أنت يا سيد هو معلمنا.

أنسيتنا الآن؟. أما هو فقال مبتسما هل أنتم أغبياء. حتى لا تعرفون يهوذا الإسخريوطى؟؟ و بينما كان يقول هذا دخلت الجنود . و ألقوا أيديهم على يهوذا لأنه كان شبيها بيسوع من كل وجه. أما نحن فلما سمعنا قول يهوذا و رأينا جمهور الجنود هربنا كالمجانين. و يوحنا الذي كان ملتفا بملحفة من الكتان إستيقظ وهرب . ولما أمسكه جندي بملحفة الكتان ترك ملحفة الكتان و هرب عريانا ، لأن الله سمع دعاء يسوع و خلّص الأحد عشر من الشر....

(44:217) أجاب يهوذا"صدقني يا سيد إنك إذا أمرت بقتلي ترتكب ظلما كبيرا ؛ لأنك تقتل بريئا . لأني أنا يهوذا الإسخريوطى لا يسوع الذي هو ساحر فحولني هكذا بسحره..

(80:217) الحق أقول إن صوت يهوذا و وجهه و شخصه بلغت من الشبه بيسوع أن اعتقد تلاميذه و المؤمنون به كافه أنه هو يسوع . لذلك خرج بعضهم من تعليم يسوع معتقدين أن يسوع كان نبيا كاذبا . و إنه إنما فعل الآيات التي فعلها بصناعة السحر . لأن يسوع قال إنه لا يموت إلى انقضاء العالم . لأنه سيؤخذ في هذا الوقت من العالم " .

و صدق الله العظيم إذ يقول "و إنه لعلم للساعة فلا تمترن بها و اتبعون هذا صراط مستقيم " الزخرف (2:218) أما التلاميذ الذين لم يخافوا الله فذهبوا ليلا و سرقوا جسد يهوذا و خبأوه و أشاعوا أن يسوع قام . فحدث بسبب هذا اضطراب(1)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) يعتبر هذا اجتهاد خاطئ منهم كان الهدف منه عدم تكذيب المسيح و عدم كذب دعوته . إلا أنه جحد لنعمة الله على عيسى بعدم تمكين أعدائه منه . و كان من نتيجته تصديق الصلب في حق عيسى و تأسيس ما يسمى بعقيدة الفداء ..

. فأمر رئيس الكهنة أن لا يتكلم أحد عن يسوع الناصري . و إلا كان تحت عقوبة الحرم فحصل اضطهاد عظيم فرُجِمَ و ضُرب و نُفي من البلاد كثيرون . لأنهم لم يلازموا الصمت في هذا الأمر .

(6:219) لذلك ضرع يسوع إلى الله أن يأذن له بأن يرى أمه و تلاميذه فأمر حينئذ الرحمن ملائكته الأربعة المقربين. أن يحملوا يسوع إلى بيت أمه و أن يحرسوه هناك... فجاء يسوع محفوفا بالسناء إلى الغرفة التي كانت فيها مريم العذراء مع أختيها و مرثا و مريم المجدلية و لعازر و الذي يكتب و يوحنا و يعقوب و بطرس فخروا من الهلع كأنهم أموات.. لأنهم اعتقدوا اعتقادا تاما بأن يسوع مات ...

فقالت حينئذ العذراء باكية "قل لي يا بني لماذا سمح الله بموتك ملحقا العار بأقربائك أخلائك . و ملحقا العار بتعليمك و قد أعطاك قوة على إحياء الموتى فإن كل من يحبك كان كميت..

(1:220) أجاب يسوع معانقا أمه"صدقيني يا أماه لأني أقول لك بالحق أني لم أمت قط لأن الله قد حفظني إلى قرب انقضاء العالم . و لما قال هذا رغب إلى الملائكة الأربعة أن يظهروا و يشهدوا كيف كان الأمر.. (11) ثم قص الملائكة الأربعة كيف أن الله أرسل إلى يسوع وغير صورة يهوذا ليكابد العذاب الذي باع له آخر..

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...