نسب يسوع في الميزان
إن المسيحيين من خلال كتبهم و أسفارهم يضعون المسيح في سلسلة من النسب ينبغي أن يندى لها جبينهم هم .. لا كما نؤمن نحن .
أورد (متى 1:1) "هذا نسب يسوع المسيح" ثم ذكر أربعون اسما لآباء و أجداد يوسف النجار إلى أن وصل إلى إبراهيم و لا دخل للمسيح . بهم هؤلاء آباء و أجداد يوسف .
و أورد (لوقا 3 :23) "و لما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة و هو على ما كان يظن ابن يوسف ابن هالي .... إلى إبراهيم" خمسة و خمسون اسما .
و بين القائمتين نجد الآتي :-
*أورد متى أربعون اسما من إبراهيم حتى يوسف رجل مريم .
*أورد لوقا خمسة و خمسون اسما من إبراهيم إلى يوسف رجل مريم .وقليل أن تجد تشابه بين القائمتين في الأسماء .
*نجد في متى أن يوسف ابن يعقوب أما في لوقا نجد أنه ابن هالي [إن الإصرار على نسب المسيح ليوسف يصحبه إصرار على أنه ابن زنا!!]
*نجد في متى أن المسيح من سليمان ابن داود أما في لوقا نجد أنه من ناثان ابن داود . *نجد في متى أن آباء المسيح من داود إلى زربابل سلاطين مشهورون و من لوقا ليسوا سلاطين و لا مشهورون عدا داود و ناثان .
*نجد في متى أن شألتيل ابن يكنيا و من لوقا أنه ابن نيري .
*نجد في متى أن إسم ابن زربابل (أبيهود) و يعلم من لوقا أن اسمه ( ريسا) ... و الواضح من (أخبار الأيام:3) أن بني زربابل ليس فيهم لا أبيهود و لا ريسا .
*و العجيب أنهم يضعون هذه الأسماء لرجل لا نسب له أصلا و ميلاده معجزة ، يعطونه هؤلاء الآباء و الأجداد و ليس بينهم الله تعالى الذي هو والد المسيح حسب زعمهم!
* ولكي يخرج علماء النصارى من ورطتهم في اختلاف النسب بين متى ولوقا.يقولون في متى يُذكر نسب يوسف .وفي لوقا يُذكر نسب مريم . وإني أتساءل لماذا يقحمون مريم في الموضوع إنه لم يرد ذكر مريم في النسب البتة .بل كلاهما يبدأ بابن يوسف .ويوسف بن فلان وفلان إلى آخر النسب ..
سلسلة أخرى :
أعتذر لكل قارئ يقرأ هذه السلسلة التي يبرأ منها المسيح و الأنبياء المذكورون فيها . و نحن نبرأهم منها و التي ينبغي أن يستحي منها كل مؤمن بالله تعالى . و مؤمن برسالة أنبيائه و مؤمن بعصمتهم من الأكاذيب و النقائص. و من باب أولى من الزنا ، و الذي يخجل أقل الكهنة درجة أن يتصف بصفة منها .
(تكوين 19 : 30: 33) ذُكر أن ابنتا لوط سقيتا أبيهما الخمر و ضاجعوه واحدة بعد أخرى فولدت إحداهما ولد سمي( موآب) وولدت الأخرى ولداً سمى (بني عمي ) . و إليهما ينسب المؤابيين و العمونيين و إليهم يرجع نسب أولاد زنا المحارم و في سفر (التثنية 23 :3) لا يدخل مؤابي و لا عموني جماعة الرب إلى الأبد .
(متى 1 : 5) "و سلمون ولد بوعز من راحاب" و يقال عن راحاب (يشوع 2 :1) "فذهب و دخل بيت امرأة زانية اسمها راحاب و اضطجع هناك"
وبوعز ولد عوبيد من راعوث (راعوث 4 :5) ... و راعوث كانت مؤابية أي من نسل أولاد زنا المحارم ، كما يؤمنون هم لا كما نؤمن نحن ...وعوبيد ولد يسى ويسى هو والد داود النبي ..
و في النسب أيضا يهوذا و معروف قصة يهوذا مع ثمار زوجة ابنه ، فضاجعها و أنجب منها فارص و زارح ، و فارص في سلسلة النسب أيضا و هو ابن زنا المحارم ، (تكوين 38 : 16). وهو الجد العاشر للنبي داود .
و في النسب أيضا داود ، و معلوم تماما قصة داود مع امرأة قائد جيشه أوريا الحثي و ذكرت بالتفصيل في (صمويل الثاني 11 :1) .وسوف نذكرها بالتفصيل في فصل لغة الإنجيل .
و في النسب أيضا رحبعام ابن سليمان ، و أم رحبعام نعمة العمونية أي من بني عمون أبناء زنا المحارم من لوط .
و في النسب سليمان الذين يتهمونه بأنه أشرك آخر عمره و عبد مع الله آلهة أخرى ، (الملوك الأول 11: 1 – آخره) .
و في النسب أيضا يوسف النجار ، كيف ينسب إليه و هو ليس بأبيه .
و في الحقيقة أن نسب المسيح الصحيح هو لأمه الصديقة و التي لم يذكروها في الإنجيل إلا بمريم أم يعقوب أو مريم الأخرى ، و نادرا ما يقال أم يسوع أو أم الرب .كما بينا من قبل .
صدق الله "ما المسيح عيسى بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل و أمه صديقة كانا يأكلان الطعام . أنظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون"... أنظر لبلاغة القرآن في قوله "كانا يأكلان الطعام" تعبير مؤدب عن هذا النبي الرسول معناه طالما يأكل الطعام فإنه يهضمه و يخرجه فضلات (معروفة) ، فأراد أن ينزهه عن ذكر التغوط الذي يستحيل معه أن يكون إلها أو ابنا لله ، و هو يأكل الطعام و يتغوطه فضلات إخراجية .
في معرض حديثه عن النسب المندرج في إنجيل (لوقا) يقول بنيامين بنكرتن مفسر الإنجيل
المتعصب:الأنساب البشرية لا تخصنا البتة كقديسين مدعوون بالدعوة السماوية ..ويقول في معنى أنه كان على ما يظن ابن يوسف بن هالي. يقول لا يجوز أن نستغرق الوقت في هذا الموضوع ..ونقول إذا كان لا يخصه البحث في نسب ربه ومعرفة أصله وأهله وأجداده وأسرته
..ذلك النسب الموضوع ظلماً وزورا..فمن إذاً يخصه ذلك .نقابة الصحفيين أم شركات المقاولات؟؟
إذا كان الله العلي نزه عيسى عن أن يذكر عنه التغوط في هذه الآية فمن باب أولى أن لا يكون في نسبه شبكة الدعارة من زنا المحارم المذكورة آنفا ... مع التحفظ و الاعتذار .