في العهد الجديد
*(غلاطيه13:3) "إذ صار لأجلنا لعنة" هذا لا يرضاه المسيح لنفسه و لا يرضاه له ربه .لأن معنى اللعن هو الطرد من رحمة الله .
*(متى6:4)،(لوقا10:4)"لأنه مكتوب أنه يوصي ملائكته بك ليحفظوك"... فكيف تمكنوا من صلبه؟
*(متى35:23) "يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا"..و لو يعلم أنه سوف يقتل لقال إلى دمي ..*
** لقد اكتنف الغموض عملية الصلب و القيامة من أولها إلى آخرها ..للآتي:_
*اختلاف الأناجيل في مصير يهوذا .
*حلول الظلام الدامس و عدم حراسة اليهود للقبر من البداية.
*لم تشر الأناجيل عن وجود شاهد عيان و لو واحد يثبت أنه قام .
*لماذا لم يجلس من التلاميذ و لو واحد ليشهد قيامته .خصوصا عندما ذهبت مريم المجدلية و أخريات إلى القبر لم يجدن حراس و لا غيره .
*و إذا كان هناك حراس لماذا لم يقبضوا عليه عندما قام أو على الأقل يشهد بأنه قام .*في رسالته إلى العبرانيين يقول بولس (7:5)" و تضرعات للقادر أن يخلصه من الموت و سمع له من أجل تقواه"
مما سبق هل نستطيع أن نجيب الآن علي هذا السؤال..
هل حقا قام المسيح؟؟
إذا كان لم يصلب أصلا و لم يمت على الصليب فكيف قام ؟..كما بينا فيما سبق وما سنبينه بجلاء فيما يأتي:
*(متى53:51:27)"و إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل و الأرض تزلزلت و الصخور تشققت و القبور تفتحت و قام كثير من أجساد القديسين الراقدين (هذا ساعة خروج الروح على الصليب) و خرجوا من القبور بعد قيامته و دخلوا المدينة و ظهروا لكثيرين"....و هذه الحكاية كاذبة من الأصل . بشهادة علماء النصارى و ما هي إلا من نسج خيال المؤلف كاتب هذا الإنجيل.. فلم ترد في أي من الأناجيل الأخرى.. و هذه شهادتهم..
*ذكر( نورتن) و هو محام عن الإنجيل ما يلي :ـ
*كيف استطاعت هذه الأجساد أن تقوم عند موته يوم الجمعة مساءاً حسب روايتهم و ألا تخرج من قبورها إلا بعد قيامة المسيح قبل طلوع الشمس من يوم الأحد.
*أن اليهود ذهبوا إلى بيلاطس في اليوم الثاني من الصلب قائلين:"قد تذكرنا أن ذلك المضل قال في حياته أني أقوم بعد ثلاثة أيام فأمر الحارسين أن يضبطوا القبر إلى اليوم الثالث . و قد صرح (متى) أن بيلاطس و امرأته كانا غير راضين عن قتله . فلو ظهرت هذه الأمور ما كان يمكن لليهود أن يذهبوا إلى بيلاطس..
* أن هذه الأمور آيات عظيمة فلو ظهرت لآمن كثير من الروم و اليهود على ما جرت به العادة ـ أما ترى أنه لما نزل روح القدس على التلاميذ و تكلموا بألسنة مختلفة عجب الناس و آمن نحو ثلاثة آلاف رجل كما جاء في (سفر الأعمال 2) و هذه الأمور أعظم .
*أن حجاب الهيكل(1) كان كتانيا ناعما في غاية اللين . فما معنى انشقاقه لأجل هذه الصدمة من فوق إلى أسفل؟ و لو انشق مع كونه كما ذكرنا فكيف بقي بناء الهيكل المقام من حجارة كما هو و لم ينهدم ؟؟
*أن قيام كثير من أجساد القديسين مناقض لكلام بولس فإنه صرح بأن عيسى أول القائمين و باكورة الراقدين..و هذا أيضا يتناقض مع حادثة قيام الصبية من الموت و التي وردت في (متى25:9) ،(مرقس42:5)،(لوقا55:8) ..و تتناقض مع حادثة قيام الشاب من الموت في (لوقا17:11:7) ،(يوحنا11:1:24) و إليكم دليلا دامغاً على أن المسيح لم يقم:
*فى رسالة بولس إلى أهل كورنثوس الأولى (15) و تحت عناوين رئيسة .قيامة
المسيح ـ قيامة الأموات ـ جسد القيامة ..كتب بولس: أن المسيح مات من أجل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)حجاب الهيكل هو حجاب رقيق لين يفصل بين قدس الأقداس والقدس . أما بناء الهيكل نفسه
فمن حجارة صلبة
الخطايا حسب الكتاب ،
و أنه قام في اليوم الثالث حسب الكتاب [و قد بينا الغلط في الحساب في آية النبي يونان ] ـ و أنه ظهر لكثيرين . و لأكثر من خمسمائة.وأخيراً ظهر له هو ...و كتب في نفس الإصحاح . إذا لم يكن المسيح قد قام حسب إدعاء البعض(1) فباطل إيمانكم و باطل كرازتنا . و هم بذلك أشقى الناس ..
(15 :35 ) "لكن كيف يقول قائل كيف يقام الأموات .و بأي جسم يأتون ؟؟ ..يا غبي الذي تزرعه لا يحيا إن لم يمت ...(42 ) "هكذا أيضاً قيامة الأموات : يزرع في فساد و يقام في عدم فساد . يزرع في هوان و يقام في مجد . يزرع في ضعف و يقام في قوة
يزرع جسماً حيوانياً و يقام جسماً روحانياً ...."
كذلك ذكر المقدس بولس أنه ظهر له و للذين كانوا مسافرين معه (نوراً) .
إذاً قيامة المسيح بحسب نظرية بولس جسم نوراني روحاني لا مادة له !!..دققوا النظر معي و اقرءوا الآتي :إنجيل لوقا الإصحاح (24)
تحت عنوان... القيامة ..ـ (24 :36 ) تحت عنوان يسوع يظهر للتلاميذ "و فيما هم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)البعض هنا ليسوا المسلمين وإنما المسيحيين والوثنيين في عصره
يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم. و قال لهم سلام لكم . فجزعوا و خافوا و ظنوا أنهم ، نظروا روحاً فقال لهم ما بالكم مضطربين و لماذا تخطر أفكار في قلوبكم ..أنظروا يدي و رجلي: إني أنا هو ! جسوني و انظروا فإن الروح ليس له لحم و عظام كما ترون لي ..و حين قال هذا أراهم يديه و رجليه و بينما هم غير مصدقين من الفرح . و متعجبون قال لهم أعندكم هاهنا طعام . فناولوه جزءاً من سمك مشوي و شيئاً من شهد عسل فأخذ و أكل قدامهم..."
*فإذا كانت قيامة المسيح مقررة عندهم كما بولس ، روحاً و جسماً نورانياً . فالمسيح بقي حياً بشحمه و لحمه و عظمه يأكل و يشرب لم يمت و لم يصلب و لم يقم .. و عندما ظهر لمريم المجدلية ظهر بالجسد و الروح .و عندما ظهر و تكلم مع الاثنين الذين من (عمواس ) و أمسكت عيونهما عن معرفته كان بالجسم و الروح معاً . و أنه ظهر في ثوب البستاني حيث كان متخفياً من بيلاطس و جنوده .
و الذي نستطيع أن نؤكده و حسب الروايات أن المسيح في الموقف الصعب الأخير كان متخفياً في بستان جشيماني .و كان متنكراً في ثوب بستاني . و عندما رفع بقدرة الله كان بنفس الثوب . و عندما عاد ليطمئن والدته و تلاميذه أنه حيّ. كان يلبس نفس ثوب البستاني و رأته المجدلية بنفس الثوب (كما يدعون بعد القيامة ) و إلا إذا كان كُفن و دفن و انحلت أكفانه المفروض أنه قام عرياناً . فكيف جيء بثوب بستاني؟؟
و لما ذهبت النساء إلى القبر لم يجدن شيئاً(24 :23 ) "و لما لم يجدن جسده أتين قائلات أنهن رأين منظر ملائكة قالوا أنه حيّ .." لم يقولوا مات و قام . بل قالوا حيّ ..و قالوا أيضاً لماذا تطلبون الحيّ بين الأموات ؟؟!!كما أنه ليس هناك تشابه في أي شيء بين آية النبي يونان و المسيح غير أن كلاهما كان حياً في آيته هل تريدون أكثر من ذلك دليل على بطلان القيامة ..
- سؤال مهم ؟
*لماذا يستغرب النصارى . و يعدون أمر إخفاء و صعود المسيح و إلقاء شبهه على يهوذا أمرا صعبا؟؟
إن قدرة الله غير محدودة . يفعل ما يشاء و قتما يشاء بكن فيكون . لكنهم يحتجون و يتساءلون كيف شبه لهم و إذا كان قد ألقى شبهه على يهوذا لماذا لم يعترض أو يصرخ أو يبرر نفسه؟ ؟ و أنا أقول لقد فعل يهوذا كل هذا و لكن لم يسمع له أحد بل سخروا منه . و ضربوه و آذوه و نكلوا به . (و حسب برنابا ) فأكثر من ذلك حدث و لكن لشدة الشبه لم يعط هذا الخائن فرصة. أو توجد كما نقول في عصرنا ثغرة لينجو بها . حتى تلاميذ المسيح أنفسهم ظنوا أنه هو هو .
أما كيف شبه لهم فاقرأ الآتي :
*لقد احتار جيران الرجل الأعمى الذي شفاه يسوع بإذن الله لمجرد أن رُد بصره . و ظنوه شبيها به..(يوحنا11:1:9)"ثم إن يسوع تفل على الأرض و صنع طينا طلى به عين الأعمى و أمره أن يغتسل في بركة سلوام ...و احتار فيه جيرانه الذين كانوا يرونه قبلا و قالوا أهذا هو أم (يشبهه)... فلم يعدوا إلقاء الشبه أمراً صعبا و لم يستبعدوه .. ألا من له أذنان للسمع فليسمع!
*(سفر الأعمال39:8)"و لما صعدا من الماء خطف روح الرب فيلبس و لم يبصره الخصي أيضا و ذهب في طريقه فرحا و أما فيلبس فوجد في أشدود"... و إني أتساءل هل يفعل هذا مع أحد التلاميذ و يصعب أن يفعله الله مع ابنه. مع التحفظ ..إذا كان فيلبس نُقل في لحظة إلى أشدود ، هل يعز على الله أن يرفع المسيح في غمضة عين إلى السماء و أن يحميه من أعدائه ..
(سفر الأعمال23:17:5)"ذكروا خروج التلاميذ من سجن الهيكل بواسطة روح القدس و الأبواب مغلقة بشدة(22) و لكن الخدام لما جاءوا لم يجدوهم في السجن فرجعوا و أخبروا قائلين :"إننا وجدنا الحبس مغلقا بكل حرص و الحراس واقفين خارجا أمام الأبواب و لكن لما فتحنا لم نجد في الداخل أحد"..
*و هذا الأمر نفسه حدث مع يسوع مرتين..(يوحنا56:8)"قال لهم يسوع: الحق الحق أقول لكم "قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن" فرفعوا حجارة ليرجموه ، أما يسوع فاختفى و خرج من الهيكل مجتازا في وسطهم و مضى هكذا.."
*(يوحنا37:12)"لما تكلم اليهود و سألوه عن ابن الإنسان من هو و عما هو مكتوب في الناموس أن المسيح يبقى للأبد...تكلم يسوع بهذا ثم مضى و اختفى عنهم و مع أنه قد صنع أمامهم آيات هذا عددها لم يؤمنوا به.."
إذا كان يسوع قد اختفى عنهم و لم يروه . و اجتاز في وسطهم و لم يروه ! هل يعظم على الله أن يخفيه عنهم و لا يروه عند الإمساك به.؟ أيهما أكثر إعجازا و إنصافا للمسيح..؟
بعد هذه الأدلة الدامغة و المتعددة على نفي الفداء والصلب والقيامة .. أرى أن لا مبرر للإصرار عليها إلا التقليد الأعمى و الاقتباس من الأساطير القديمة ، و تشويه رسالة المسيح ، و اختراع ديانة جديدة ..
نكتفي بهذا القدر في بيان استحالة الصلب و استحالة القيامة..و إلى مسألة الخلاص....