وصايا الـرب:
يقول بولس: "فليعلم ما أكتبه إليكم أنه وصايا الرب". (كورنثوس (1) 14/37).
هنا نلاحظ الآتـي:
1- قوله هذا يناقض قوله "ليس عندي أمر من الرب فيهن (أي العذارى)" (كورنثوس (1) 7/25).
2- ويناقض أيضاً قوله "بحسب رأيي" (كورنثوس (1) 7/40).
3- ويناقض قوله "أقول لهم أنا لا الرب" (كورنثوس (1) 7/12).
4- ويقصد بولس بالرب "عيسى" حسب قوله "نعمة الرب يسوع" (كورنثوس (1) 16/23). إذاً ما يقوله بولس (حسب قوله) هو وصايا عيسى. ولكنه كان كثيراً ما يناقض وصايا عيسى الواردة في الإنجيل. كما أن عيسى نفسه "سيخضع للذي أخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل" (كورنثوس (1) 15/28). إذا كان عيسى خاضعاً لله، فلماذا يستمد بولس الوصايا من عيسى، وليس من الله ؟! السبب أن بولس لم ينزل عليه وحي من الله، بل توهم أن عيسى يوحي إليه. وهل عيسى مصدر الوحي أم الله؟! إن عيسى نفسه كان يأتيه الوحي من الله فكيف يستطيع عيسى أن يرسل الوحي إلى بولس ؟!! الوحي إذا نزل ينزل من الله وليس من عيسى. وعيسى لم يرسل وحياً إلى بولس، لأنه لا يستطيع ذلك ولأن ذلك ليس من شأنه ولا من قدرته. بولس يتكلم من رأسه وينسب كلامه إلى وحي من عيسى!! وعيسى لا أعلم له بما يقول بولس من بعده.
بولس والمسيـح:
يقول بولس: "المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب… وأنه ظهر لصفا ثم الاثني عشر. وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمس مئة أخ أكثرهم باقٍ إلى الآن…. وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لي أنا". (كورنثوس (1) 15/3-8).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- قول بولس "المسيح مات من أجل خطايانا" يناقض قول بولس نفسه بأن المسيح مات من أجل الخطايا السالفة تحديداً وقصراً (رومية 3/25). ليس من أجل خطايانا، بل من أجل الخطايا السالفة، أي الخطايا التي حدثت قبل صلبه فقط (هذا هو التناقض).
2- قول بولس "ظهر المسيح للاثني عشر" خطأ لأن يهوذا الإسخريوطي الذي وشى بعيسى لم يكن بينهم ولا يمكن أن يكون. فصاروا أحد عشر بعد صلب عيسى ثم ظهوره (حسب كتابهم).
3- قول بولس إن عيسى ظهر لخمس مئة شخص مرة واحدة من عنده، لأن ذلك لم يرد في أي من الأناجيل الأربعة.
4- قول بولس عن عيسى "كأنه ظهر لي" يدل على شكه هو نفسه فيما يقول، إذ استخدم لفظ (كأنه) التي تفيد الشك وعدم اليقين. وهذا ينسف إدعاء بولس بأن عيسى ظهر له أو ناداه، كما يفسر سبب تناقض روايات بولس الثلاث عن قصة ذلك الظهور.
5- قول بولس عن ظهور عيسى له يناقض قول لوقا ومرقس بأن عيسى أصعد إلى السماء بعد لقائه بالحواريين. في حين أن بولس يقول إنه كان آخر الكل. وجميع الأناجيل تقول إن آخر ظهور لعيسى كان مع حوارييه. لم يذكر أي إنجيل أن آخر ظهور لعيسى كان لبولس.
نلاحظ أن كلام بولس فيه خمسة أخطاء في خمسة سطور. فالمسيح لم يمت من أجل خطايانا، والمسيح لم يظهر للاثني عشر بل لأحد عشر، والمسيح لم يظهر لخمس مئة (بإجماع الأناجيل)، والمسيح لم يظهر لبولس (بإجماع الأناجيل)، وبولس نفسه يقول "كأنه ظهر لي"!! خمسة أخطاء مهمة في خمسة سطور. وبعد ذلك يزعمون أنا ما يقوله بولس وحي من الله. إن بولس نفسه يزعم بالوحي من عيسى. ومع ذلك هم يقولون إنه وحي من الله!! كيف وحي من الله وفيه من الأخطاء ما لا حصر له؟!! وحي من الله وكل سطر تقريباً فيه خطأ أو تناقض، كيف ؟!! أفيدونا رجاءً.
عن رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس:
أين الصلب للفداء ؟
يقول بولس إنه يتضايق من أجل خلاصهم (كورنثوس (2) 1/6). ألم يخلصوا بعد؟! ألم يخلصهم المسيح بالصلب ؟! هذا يناقض قول بولس: "المسيح مات من أجل خطايانا" (كورنثوس (1) 15/3). مات المسيح من أجل غفران الخطايا. ولكن نرى بولس يقول إنه يتعب من أجل خلاصهم. معنى ذلك أن خطاياهم لم تغفر بعد!!!
كأنه ظهر:
يقول بولس عن نفسه "رسول يسوع المسيح بمشيئة الله". (كورنثوس (2) 1/1). ولكن هذا يناقض قوله "كأن المسيح ظهر لي" (كورنثوس (1) 15/8). إنه غير متأكد من ظهور المسيح له.