الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

حول إنجيل مَتَّى

حول إنجيل مَتَّى

تعميد عيسى:

يبين (متى 3/13-14) أن يحيى (يوحنا المعمدان) عََّمد عيسى في مياه الأردن. "فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء. وكذا السماوات قد انفتحت له فرأى روح الله نازلاً مثل حمامة وآتياً عليه. وصوت من السماء قائلاً هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت". (متى 3/16-17).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- يدل النص على أن يحيى يعرف عيسى قبل تعميده. ولكن هذا يناقض يوحنا 1/32 الذي يشير إلى أن يحيى لم يعرف عيسى إلاَّ بعد نزول الحمامة عليه. تناقض بين الإنجيلين!!

2- الحمامة هي روح الله حسب النص، أي الروح القدس. ويعتقد النصارى أن الروح القدس هي الله أيضاً (حسب عقيدة الثالوث)، فكيف يكون الله على شكل حمامة ؟!

3- التعميد للتطهير. أليس كذلك ؟ فإذا كان عيسى هو ابن الله أو الله، فلماذا يطهر نفسه من الذنوب ؟! التعميد يعني أن عيسى إنسان بحاجة إلى التطهير كسائر الناس. وهذا ينقض الإدعاء بألوهية المسيح.

4- النص يشير إلى "انفتاح السموات" بعد التعميد. لم ير أحد في ذلك الوقت أن السماوات انفتحت!!!

5- كلمة "ابني الحبيب" أليس من الممكن (وهي كذلك) أن تكون مجازية ؟! أيهما أقرب إلى العقل أن يكون عيسى ابن الله أم رسولاً لله ؟ أيهما ألبق بكمال الله ألاّ يلد وألاّ يولد أم يكون له ولد ؟ التفسير المجازي أقرب إلى العقل وأليق بكمال الله وهو المطابق للحق والحقيقة.

عيسى يجوع:

"ثم أصعد يسوع... ليجرَّب من إبليس... جاع أخيراً". (متى 4/1-2).

نلاحظ هنا ما يلي:

1- إبليس يمتحن عيسى. كيف ؟! هل يقع امتحان على الله أو ابن الله ؟! هذا يدل على إنسانية عيسى ويدحض الزعم بألوهيته.

2- عيسى يجوع. لو كان إلهاً لما جاع. الجوع صفة إنسانية.

ترك أم جاء ؟

بعد سجن يوحنا المعمدان (يحيى)، عيسى "ترك الناصرة". (متى 4/13).

ولكن (لوقا 4/16) يقول عن الواقعة ذاتها "جاء إلى الناصرة". تناقض بين الإنجيلين!!

الابن المجازي:

قال عيسى: "طوبي لصانعي السلام. لأنهم أبناءَ الله يدعون". (متى 5/9). وقال: "ويمجدوا أباكم الذي في السماء". (متى 5/16).

هنا نلاحظ ما يلي:

1- صانعوا السلام هم أبناء الله والله أبوهم (حسب النص). إذاً لله أبناء عديدون وليس عيسى وحده، والله أبو صانعي السلام وليس أبا عيسى وحده. إذاً كلمة (ابن) وكلمة (أب) مستخدمة هنا وفي نصوص عديدة بمعنى مجازي. (ابن الله) بمعنى عابد لله، بمعنى مجازي. (ابن الله) بمعنى عابد لله، بمعنى محبوب من الله، مرضي عنه من الله. المعنى الحرفي لكلمة (ابن) لا يمكن أن ينطبق على عباد الله. فكل من خلق الله هو عبدالله.

2- هذا النص يدحض الزعم بأن عيسى ابن الله الوحيد، لأن النص جعل جميع الاتقياء أبناء الله (مجازياً).

نسخ التوراة:

قال عيسى: "لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس والأنبياء. ما جئت لأنقض بل لأكمل. فإني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماوات والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل". (متى 5/17-18).

هنا نلاحظ ما يلي:

1- لم يأت عيسى بدين جديد أو شريعة جديدة. جاء ليكمل شريعة موسى (الناموس) لا لينقضها. ولكن النصارى يعاملون عيسى كأنه صاحب دين جديد، وهذا مخالف لقول عيسى ذاته. كما أننا نلاحظ أن بعض أتباع عيسى مثل بولس قد قاموا بنقض كل ما قبله عيسى، أي أنهم نقضوا الناموس. فجاء بولس وألغى الختان كما أباح أكل لحم الخنزير وألغى جميع المحرمات من المآكل، خلافاً لما أقره عيسى.

2- يقول عيسى إن ناموس موسى لن يتغير "حتى يكون الكل". وماهو هذا الكل ؟ هذا النص إشارة إلى رسالة محمد (e)، الرسالة الشاملة الكاملة، فهي الكل المقصود هنا. وهي التي ستنسخ (أي تلغي) جميع الشرائع السابقة لها، كما يذكر عيسى نفسه. وهذا تنبيه إلى غير المسلمين إلى أن يتأملوا في إنجيلهم بوعي أفضل وبنزاهة ودون تحيز. عيسى نفسه يقول إن الناموس سيزول عندما يأتي الكل. المعنى واضح ولا تفسير لهذا النص غير ما قلتُ. وإذا كان عيسى مكملاً للناموس، فإن رسالة عيسى جزء من الناموس، الذي سيزول حين يأتي الكل. رسالة محمد تنسخ جميع الشرائع السابقة لها، هذا ما يقوله عيسى نفسه.

زنى القلب:

قال عسى: "قد سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن. وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى في قلبه". (متى 5/27).

لقد منع عيسى الزنى بل منع النظرة المشتهية. فما بالنا نرى البلاد الغربية النصرانية تجعل تشجيع الزنى أحد أهدافها، فكأن رسالتها إشاعة الزنى. جعلوا للزنى بيوتاً. شجعوه ورعوه وسُرّوا لانتشاره وسهلوا له كل السبل: الخمر والاختلاط والتعري ونسيان الله. حموا الزنى برفع العقوبات عن الزناة. شجعوا الزنى بتسهيل الاختلاط غير المحدود بين الرجال والنساء في الملاهي والمسابح والمدارس والجامعات والمصانع وكل مكان. شجعوا الزنى بالتغاضي عن عري النساء وملابسهن الفاضحة. شجعوا الزنى بالتغاضي عن الأفلام الخالية من أبسط درجات الحياء. شجعوا الزنى وسموه حرية أو مدنية أو تقدمية. وهو في الواقع رذيلة وقلة حياء وعهر ودعارة!!

جهنـم:

قال عيسى: "ولا يُلقى جسدك كله في جهنم". (متى 5/30). نلاحظ هنا ما يلي:

1- في الوقت الذي يتحدث عيسى عن جهنم عقاباً للعصاة والفاسقين يوم القيادة نجد أن التوراة تخلو من الإشارة إلى جهنم. وهذا من التناقضات بين الإنجيل والتوراة مما يدل على وجود تحريف.

2- إذا كان عيسى، كما يقول النصارى، قد خلَّص البشرية عندما صُلب، فلماذا جهنم إذاً ؟!! هناك تناقض بين الخلاص بالصلب ووجود جهنم!!


المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...