المبالغة في الزهد:
"لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وما تشربون. ولا لأجسادكم بما تلبسون.." (متى 6/25).
هنا دعوة إلى عدم الاهتمام بالمأكل والمشرب والملبس. وهل هذا معقول ؟! إنه ليس من الطبيعي أن يهمل الإنسان لباسه وطعامه وشرابه. إنها دعوة إلى زهد مفرط لا يقبله الناس. وإذا طولب الناس بما لا يوافق طبيعتهم فلا يستجيبون.
بالمقابل إن الإسلام يحث الناس على ألا ينسوا نصيبهم من الدنيا وسمح له أن يأكلوا ويشربوا من الطيبات دون إسراف وضمن شرع الله وبالطرق الحلال. وقال الرسول محمد (e): "إن لبدنك عليك حقاً".
نامـوا:
"فلا تهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه". (متى 6/34).
هذه دعوة إلى عدم السعي في طلب الرزق. وهي تعطيل لسنة الحياة.
الدرر والخنازير:
"لا تعطوا القدس للكلاب. ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير". (متى 7/6). هنا عيسى يخاطب تلاميذه ويأمرهم بألاّ يبلغوا دعوته إلى الخنازير. والخنازير بالعرف اليهودي هم غير اليهود. وهذا النص يثبت أن عيسى قصر رسالته على بني إسرائيل فقط. كما أنه يدل على إنسانية عيسى، فلو كان ابن الله (كما يزعمون) لما قصر نفسه على قوم واحد ولما وصف سواهم بالخنازير!! كل من هو غير إسرائيلي فهو خنزير وكلب حسب الإنجيل !!
الشجرة والثمار:
كيف يميزون الأنبياء الصادقين من سواهم ؟ يسأل عيسى تلاميذه والجواب: "من ثمارهم تعرفون... كل شجرة جيدة تصنع أثماراً جيدة. وأما الشجرة الردية فتصنع أثماراً ردية". (متى 7/16-17).
جواب جيد. دعونا نطبقه على أشجار العالم الحالي وثماره. ما هي مشكلات العالم الحالية الرئيسية ؟ التفرقة العنصرية، الاستعمار، المخدرات، المشروبات الكحولية، الجريمة، الإيدز، انهيار الأخلاق، انهيار الأسرة، الإباحية. أين نمت هذه الأوبئة وأين ازدهرت ؟ شجرة الغرب أفرزت معظم مشكلات العالم الحالية. تلك شجرتهم وتلك ثمارها!! ولا أقول تلك شجرة عيسى (عليه السلام)، لأن عيسى أمرهم باتباع الرسول محمد من بعده، ولكنهم لم يطيعوا.
إرادة الله:
"ليس كل من يقول لي يا رب يدخل ملكوت السماوات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السماوات". (متى 7/21).
نلاحظ هنا ما يلي:
1- صار عيسى هنا "رب" بعد أن كان (صبياً) في (متى 2/13) و (متى 2/9)!!
2- كيف يكون عيسى "رباً" وله "أب" في نفس الوقت ؟!
3- في التوراة كانت كلمة "الرب" تدل على الله. هنا صارت كلمة "الرب" تدل على عيسى. تناقض بين التوراة والإنجيل!!
4- النص يشير إلى أن الاعتراف بعيسى غير كافٍ للخلاص وغفران الخطايا، بل لابد من تنفيذ أوامر الله. وهذا يناقض فكرة الفداء بالصلب التي تعتمد عليها الكنيسة، إذ تقول إن الله قدم عيسى للصلب ليفدي خطايا الإنسان. في هذا النص نرى الخلاص بطاعة الله، لا بالصلب!! هذا النص يدحض عقيدة النصارى التي تقول "الفداء بالصلب"!!
شفاء ابن القائد:
في (متى 8/5) جاء القائد يطلب من عيسى أن يحضر ليشفي ابنه. هذا يناقض (لوقا 7/2-7)، حيث إن القائد لم يذهب بنفسه، بل أرسل شيوخ اليهود ليطلبوا من عيسى الحضور لشفاء ابنه. تناقض بين الأناجيل!!
لا تدفن أباك:
قال لعيسى أحد تلاميذه: "يا سيد ائذن لي أن أمضي أولاً وأدفن أبي. فقال له يسوع اتبعني ودع الموتى يدفنون موتاهم". (متى 8/21-22).
هل هذا معقول ؟ رسول ينهى تلميذه عن دفن أبيه!! لقد وارى الغراب جثة هابيل، فكيف يُمْنَعُ أحد من دفن أبيه ؟!