س176 : من أين أتى يوحنا في سفره باقتباس "أبغضونى بلا سبب" ؟ .
جـ : يقول يوحنا في (15 : 25 ) : (الاقتباس من الناموس وهي كتب موسى الخمسة) :
"لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم إنهم أبغضوني بلا سبب".
لكن الحقيقة أن هذا الاقتباس من المزامير (35 : 19 ) :
"لا يشمت بي الذين هم أعدائي باطلاً ولا يتغامز بالعين الذين يبغضونني بلا سبب" .
س177: من أين أتى متى في سفره باقتباس الثلاثين من الفضة ثمن خيانة يهوذا وحقل الفخارى ؟ .
جـ : يقول متى (27 : 9 ) : (الاقتباس في سفر أرميا النبي) :
"حينئذ تم ما قيل بأرميا النبي القائل : وأخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني إسرائيل . وأعطوها عن حقل الفخاري كما أمرني الرب" .
لكن الحقيقة أن هذا الاقتباس من سفر زكريا (11 : 12 – 13) :
"فوزنوا أجرتي ثلاثين من الفضة . فقال لي الرب : ألقِها إلى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به . فأخذت الثلاثين من الفضة وألقيتها إلى الفخاري في بيت الرب"
س178 : كم عدد الذين أبغضوا المسيح بلا سبب ؟ .
جـ : في المزمور (69 : 4) : (عدد رأس الشعر "مئات الألوف") :
"أكثر من شعر رأسى الذين يبغضونني بلا سبب" .
لكن المسيح في متى (4 : 23 – 25 ) : (كان أتباعه كثيرين) :
"وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلّم في مجامعهم ... فذاع خبره في جميع سورية ... فتبعته جموع كثيرة من الجليل والعشر المدن وأورشليم واليهودية ومن عبر الأردن" .
"نرى هذا أيضاً في متى ( 9 : 35 – 37) ، ويوحنا (1:6 – 5 ) ، ومرقس(11 : 8 – 10) ، (14: 1–2) .
س179 : لماذا هذا التزوير المنسوب للمسيح بشأن نبوءة إشعياء ؟ .
جـ: يقول المسيح في متى(12 : 17 – 21) : (إن إشعياء قال : "هو ذا فتاي الذي اخترته") :
"لكي يتم ما قيل بإشعياء النبي القائل : هو ذا فتاي الذي اخترته . حبيبى الذي سُرت به نفسي . أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق . لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته . قصبة مرضوضة لا يقصف . وفتيلة مدخنة لا يطفئ .
حتى يخرج الحق إلى النصرة . وعلى اسمه يكون رجاء الأمم" .
ولكن الحقيقة قال إشعياء (42 : 1 – 4) : (هو ذا عبدي وليس هو ذا فتاي) :
"هو ذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرت به نفسي ووضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم . لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته . قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يُطفأ . إلى الأمان يخرج الحق . لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته" .
فلماذا تم التزوير في كلمة "هو ذا عبدي" ؟! .
ولماذا تم حذف قول إشعياء "وتنتظر الجزائر شريعته" ؟! .
وما هي هذه الشريعة التى يتحدث عنها إشعياء ؟! .
وهل حدث انكسار ليسوع في القبض عليه وصلبه وهروب الجميع من حوله كما قالوا ؟!
وهل يمكن أن نقول إن نبوءة إشعياء تنطبق على محمد رسول الله - عليه الصلاة والسلام - في انتصاره وعدم انكساره وله شريعة كاملة وهو عبده ورسوله ؟! .
وإذا صممتم بأن نبوءة إشعياء هي في حق المسيح فهل تؤمنون بأنه عبد لله كما قال إشعياء : "هو ذا عبدي" ؟! .
س 180 : ما المقصود من نبوءة إشعياء عن العذراء ؟ هل هى امرأة أم بلدة ؟ وهل جاء "عمانوئيل" قبل مجئ المسيح ؟
جـ : تقول النبوءة في إشعياء (14:7) :
"ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل" .
يعتقد النصارى اعتقادًا جازمًا أن العذراء المقصودة هي مريم ، وأن عمانوئيل يقصد به المسيح .
ولكن نصوص العهد القديم تنفي ذلك تمامًا ، وتؤكد أنها أسماء بلاد :
في أرمياء (13:18) : "ما يقشعر منه جدًّا عملت عذراء إسرائيل" .
وفي إشعياء (1:47) : "انزلي واجلسي على التراب ، أيتها العذراء ابنة بابل".
وقد أطلق العهد القديم على البلاد أسماءً أنثوية :
ففي حزقيال (23: 4-5) :
"واسماهما السامرة أهولة وأورشليم أهوليبة ، وزنت أهولة من تحتي وعشقت محبيها آشور الأبطال" .
وقد تحققت النبوءة المذكورة وجاء "عمانوئيل" ليطمئن الله ملك يهوذا بأنه سوف يُهلك مملكة أرام ومملكة إسرائيل المتحالفتين ضد مملكة يهوذا في غضون 65 سنة .
ففي إشعياء (7: 1-16) :
"وحدث في أيام آحاز بن يوثام بن عزيا ملك يهوذا أن رصين ملك أرام صعد مع فقح بن رمليا ملك إسرائيل إلى أورشليم فلم يقدر أن يحاربها ... قائلة : نصعد على يهوذا نقوضها ونستفتحها لأنفسنا ونملك في وسطها ملكًا ، هكذا يقول السيد الرب : لا تقوم ، لا تكون ؛ لأن رأس أرام دمشق ... وفي مدة خمس وستين سنة ينكسر أفرايم ... ورأس أفرايم السامرة ... ثم عاد الرب فكلم آحاز قائلاً : اطلب لنفسك آية من الرب إلهك ... ولكن يعطيكم السيد نفسه آية ، ها العذراء تحبل وتلد ابنًا وتدعو اسمه عمانوئيل، زبدًا وعسلاً يأكل ، متى عرف أن يرفض الشر ويختار الخير ؛ لأنه قبل أن يعرف الصبي الشر ويختار الخير تخلى الأرض التي أنت خاش من ملكيها" .
وفي إشعياء (8: 5-8) :
"ثم عاد الرب يكلمني أيضًا قائلاً : لأن هذا الشعب رذل مياه شيلوه الجارية ... لذلك هو ذا السيد يصعد عليهم مياه النهر القوية والكثيرة ... فيصعد فوق جميع مجاريه ، ويجري فوق جميع شطوطه ، ويندفق إلى يهوذا يفيض ويعبر يبلغ العنق ويكون بسط جناحيه ملء عرض بلادك يا عمانوئيل" .
ثم إننا نسأل :
هل سمت مريم ابنها "عمانوئيل" أو دعته بهذا الاسم ؟! .
لم يحدث هذا مطلقًا ولم تطلق عليه هذا الاسم ولو مرة واحدة .
وبهذا لا تنطبق هذه النبوءة على مريم ولا على المسيح عليهما السلام .