س 199 : ما فائدة الاستعانة بيهوذا الإسخريوطي عند القبض على المسيح ؟
جـ : في متى (26 : 47 – 48) : (يهوذا أشار على يسوع بقبله) :
"وفيما هو يتكلم إذا يهوذا أحد الاثني عشر قد جاء ومعه جمع كثير بسيوف وعِصي من عند رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب والذي أسلمه أعطاهم علامة قائلاً: الذي أقبّله هو هو . أمسكوه . فللوقت تقدم إلى يسوع وقال السلام : يا سيدي . وقبَّله" .
لكن في يوحنا ( 18 : 19 – 20 ) : (اليهود والجميع يعرفون المسيح جيداً) :
"فسأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه أجابه يسوع : أنا كلمت العالم علانية ، أنا علَّمت كل حين في المجمع وفي الهيكل حيث يجتمع اليهود دائماً وفي الخفاء لم أتكلم بشيء" .
ثم لماذا يخون يهوذا من أجل مبلغ ضئيل من الفضة وهو يستطيع أن يسرق أضعاف هذا المبلغ مئات المرات حيث كان عنده صندوق المال ؟! .
س 200: هل حدثت قُبلة عند القبض على المسيح ؟ .
جـ : في مرقس (14 : 43 – 52 ) : (حدثت قبلة) :
"وللوقت فيما هو يتكلم أقبل يهوذا واحد من الاثني عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصي ... وكان مُسلِّمه قد أعطاهم علامة قائلاً : الذي أقبله هو هو . أمسكوه وامضوا به بحرص . فجاء للوقت وتقدم إليه قائلاً : يا سيدي يا سيدي وقبَّله ..."
وفي لوقا (22 : 47 – 48 ) : (كان يهوذا على وشك أن يقبل يسوع) :
"وبينما هو يتكلم إذا جمع والذي يدعى يهوذا أحد الاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله . فقال له يسوع : يا يهوذا أبقبلة تسلم ابن الإنسان ؟!" .
ولكن في يوحنا (18 : 3 – 8 ) : (لم تحدث قبلة) :
"فأخذ يهوذا الجند وخداماً من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح فخرج يسوع .... وقال لهم: مَن تطلبون ؟ . أجابوه : يسوع الناصري . قال لهم يسوع : أنا هو . وكان يهوذا مُسلِّمه واقفاً معهم" .
س201 : هل حدثت تحية وكلام بين يهوذا والمسيح ؟ .
جـ : في مرقس (14 : 43 – 46) : (حدث تحية وكلام) :
" ... وكان مسلمة قد أعطاهم علامة قائلاً : الذي أقبله هو هو . أمسكوه وامضوا به بحرص . فجاء للوقت وتقدم إليه قائلاً : يا سيدي يا سيدي وقبله . فألقوا أيديهم عليه وأمسكوه" .
ولكن في يوحنا ( 18 : 3 – 6 ) : (لم تحدث تحية أو كلام والتزم يهوذا الصمت التام) :
"فأخذ يهوذا الجند وخداماً من عند رؤساء الكهنة والفريسيين وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه وقال لهم: مَن تطلبون. أجابوه: يسوع الناصري. قال لهم يسوع : أنا هو . وكان يهوذا مسلمه أيضاً واقفاً معهم ... " .
س202 : ما الذى يريده المسيح من أتباعه ؟ .
جـ : يقول المسيح في مرقس ( 8 : 34 – 35 ) : (أن يقدموا أنفسهم للموت كما فعل هو) :
"ودعا الجمع مع تلاميذه وقال لهم : مَن أراد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني . فإن مَن أراد أن يخلص نفسه يهلكها . ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها" .
ولكننا نجد في متى (26 : 38 – 42) : (المسيح يحزن ويكتئب ويتمنى عدم الصلب والموت) :
"وابتدأ يحزن ويكتئب . فقال لهم : نفسي حزينة جداً حتى الموت . امكثوا ها هنا واسهروا معي . ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه وكان يصلي قائلاً : يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس . ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت" .
س203: هل أمر المسيح تلاميذه بحمل السيوف ؟ .
جـ : في متى (26 : 51 – 52 ) : (نهى عن حمل السلاح) :
ó"وإذا واحد من الذين مع يسوع مد يده واستل سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة فقطع أذنه ، فقال له يسوع : رد سيفك إلى مكانه ؛ لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون" .
ولكن في الحقيقة هذا التصرف تم نتيجة أمرمن المسيح للتلاميذ بحمل السيوف :
في لوقا (22 : 35 – 36 ) : (أمر بحمل السيوف) :
"ثم قال لهم : حين أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا أحذية هل أعوزكم شيء ؟ ، فقالوا : لا . فقال لهم : لكن الآن مَن له كيس فليأخذه ومزود كذلك . ومن ليس له فليبع ثوبه ويشترِ سيفاً" .
قد يقال إن السيوف معنوية ولكن السيوف المعنوية لا تقطع أذن عبد رئيس الكهنة ، ولماذا حمل هذه السيوف وهم يعتقدون أن المسيح سلم نفسه كحَمَل وديع ؟!
س204 : هل كان المسيح حريصاً على تسليم نفسه ليصلب ؟ .
جـ : يقول عنه إشعياء ( 53 : 7 ) :
"ولم يفتح فاه كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه" .
وفي متى (20 : 18 ) :
"ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يُسلَّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت"
ويقول أيضاً المسيح في لوقا (9 : 22) :
"إنه ينبغي أن ابن الإنسان يتألم كثيراً ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة ويُقتل وفي اليوم الثالث يقوم" .
ولكن كان المسيح يهرب من أعدائه لكي لا يقبضوا عليه :
ففي يوحنا (10 : 39 ) :
ó "فطلبوا أن يمسكوه فخرج من أيديهم" .
وفي متى (12 : 14 – 15 ) :
وفي يوحنا ( 8 : 59 ) :
"فرفعوا حجارة ليرجموه ، أما يسوع فاختفى من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى" .
وأمر يسوع أتباعه بحمل السيوف ودعا الله أن ينجيه سواءً في الحديقة أو على الصليب ، ويسأل ربه لماذا يتركه ؟ .
س205 : كم عدد المرات التى ترك المسيح تلاميذه في حديقة جثسيمانى ليصلي ؟ .
جـ : متى (26 : 38 – 44 ) : (3 مرات) :
"فقال لهم : نفسي حزينة جداً حتى الموت . امكثوا ها هنا واسهروا معي . ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه وكان يصلي ... ثم جاء إلى التلاميذ فوجدهم نياماً . فقال لبطرس : أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معي ساعة واحدة ؟ . اسهروا وصلوا لئلا تدخلوا في تجرِبة ... فمضى أيضاً ثانية وصلى قائلاً : يا أبتاه ... ثم جاء فوجدهم أيضاً نياماً إذ كانت أعينهم ثقيلة فتركهم ومضى أيضاً وصلى ثالثة ..." .
ولكن في لوقا ( 2 : 39 : 46 ) : (مرة واحدة) :
"وخرج ومضى كالعادة إلى جبل الزيتون . وتبعه أيضاً تلاميذه . ولما صار إلى المكان قال لهم : صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة . وانفصل عنهم نحو رمية حجر وجثا على ركبيتيه وصلى ... ثم قام من الصلاة وجاء إلى تلاميذه فوجدهم نياماً من الحزن . فقال لهم : لماذا أنتم نيام ؟! . قوموا وصلوا" .
وتوجد هذه الاختلافات أيضاً :
1 – في متى : طلب المسيح مرة واحدة من تلاميذه أن يصلوا .
لكن في لوقا : طلب المسيح مرتين من تلاميذه أن يصلوا .
2 – في متى : طلب المسيح ثلاث مرات من تلاميذه ليسهروا .
لكن في لوقا : لم يطلب المسيح من تلاميذه أن يسهروا ولا مرة واحدة .
3 – في متى : خر على وجهه وكان يصلي لكن في لوقا جثا على ركبتيه وصلى .
س206: هل تنبأ المسيح بعدم قدرة اليهود بالقبض عليه ونجاته من القتل؟
جـ : في يوحنا (7 : 32 – 35 ) :
"سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه فأرسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خدامًا ليمسكوه . فقال لهم يسوع : أنا معكم زماناً يسيراً بعد ثم أمضى إلى الذي أرسلني ستطلبونني ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا . فقال اليهود فيما بينهم : إلى أين هذا مزمع أن يذهب حتى لا نجده نحن ؟ . ألعله مزمع أن يذهب إلى شتات اليونانيين ويعلّم اليونانيين ، ما هذا القول الذي قال ستطلبوننى ولا تجدونني وحيث أكون أنا لا تقدرون أنتم أن تأتوا" .
وأكد هذا يوحنا في ( 8 : 21 – 29 ) .
ولكن بعد هذا تم القبض على المسيح وصُلب ومات على الصليب كما تقول الأناجيل .
س207 : هل تحققت نبوءة المسيح في الهيكل بعدم رؤية رؤساء الكهنة له ؟
جـ : في متى (23 : 29– 39 ) : (قال المسيح لهم في تحدٍّ ... ) :
"ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراءون ... أيتها الحيات أولاد الأفاعي ... لأني أقول لكم إنكم لا ترونني من الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب" .
ولكن تم القبض على المسيح وتمت محاكمته وإهانته وصلبه وموته كما أكدت الأناجيل ذلك وأمام رؤساء الكهنة والكهنوت اليهودي .
س208: لماذا صلى المسيح وتضرع إلى الله فى الحديقة؟ ولماذا ظهر له الملاك ؟
جـ : في متى (26 : 38 ) : (المسيح يطلب النجاة) :
"فقال لهم : نفسي حزينة جداً حتى الموت ... ثم تقدم قليلاً وخر على وجهه وكان يصلي قائلاً : يا أبتاه إن أمكن فلتعبر عني هذه الكأس" .
وفي لوقا (22 :43 ) : "وظهر له ملاك من السماء يقويه" .
وتؤكد المزامير (41 : 1 – 2) : (أن الله استجاب لدعائه) :
"في يوم الشر ينجيه الرب . الرب يحفظه ويجيبه يغتبط في الأرض ولا يسلمه إلى مرام أعدائه"
وعلى الرغم من هذا يعتقد أصحاب الأناجيل أن المسيح كان حريصاً أن يسلم نفسه ليُصلب فداءً للبشرية كما في إشعياء (53: 7): "ولم يفتح فاه كشاة تُساق إلى الذبح ... " .
س209: هل تم القبض على التلاميذ في الحديقة ؟ .
جـ : في مرقس (14 : 50 ) :
"فتركه الجميع وهربوا" .
ولكن في يوحنا (18 : 8 – 9 ) :
"أجاب يسوع : قد قلت لكم إنى أنا هو فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون ليتم القول الذى قاله إن الذى أعطيتني لم أهلك منهم أحداً" .
في الأول هربوا وفي الثاني أطلق الحراس سراحهم بعد القبض عليهم .
الاختلافات عن يهوذا
س210: كيف يرافق يهوذا المسيح في الآخرة وقد وُعد بالهلاك ؟
جـ : في متى (19 : 27 – 29) : (الاثنا عشر تلميذا يجلسون على اثني عشر كرسياً) :
"فقال لهم يسوع : الحق أقول لكم إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضاً على اثني عشر كرسياً تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر" .
ولكن في مرقس (14 : 17– 21) : (توعد المسيح يهوذا بالهلاك) :
"ولما كان المساء جاء مع الاثني عشر ... ويل لذلك الرجل الذي به يُسلم ابن الإنسان . كان خيراً لذلك الرجل لو لم يولد" .
وكيف يخون يهوذا المسيح وفيه يتكلم روح الله كما قال المسيح ؟!
فى متى ( 10 : 20 ) : " لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذى يتكلم فيكم " .
س211 : كيف تصرف يهوذا في أجرة الخيانة ؟ ، وماذا فعل بعد ذلك ؟ ، ومَن الذي اشترى الحقل ؟
في متى (27 : 3 – 8) : (ندم ورد الأجرة إلى الكهنة وبعدها خنق نفسه واشترى الكهنة بالأجرة حقلاً) :
"ندم ورد الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة ... فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه . فأخذ رؤساء الكهنة الفضة وقالوا : لا يحل أن نلقيها في الخزانة ؛ لأنها ثمن دم . فتشاوروا واشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم" .
لكن في أعمال الرسل (1 : 16 – 19) : (لم يندم ولم يخنق نفسه ولم يرد الأجرة لأحد واشترى بها حقلاً) :
" .. يهوذا الذي صار دليلاً للذين قبضوا على يسوع ... فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظلم" .
س212 : ما سبب تسمية الحقل باسم حقل الدم ؟ .
جـ : في متى (27 : 3 – 8 ) : (لأن يهوذا أسلم دماً بريئاً) :
"حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دين ندم ورد الثلاثين من الفضة ... قائلاً : قد أخطأت إذ سلمت دماً بريئاً .... لهذا سمي الحقل حقل الدم إلى هذا اليوم" .
لكن في أعمال الرسل ( 1 : 18 ، 19) : (لأن يهوذا مات موتة دموية وانسكبت أحشاؤه)
"وإذ سقط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها ... حتى دُعي ذلك الحقل في لغتهم حقل دما أي حقل دم" .
س213 : كيف كانت نهاية يهوذا ؟ .
جـ : في متى (27 : 3 – 10 ) : (خنق نفسه) :
"حينئذ لما رأى يهوذا الذي أسلمه أنه قد دِين ندم وردّ الثلاثين من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ .... ثم مضى وخنق نفسه" .
لكن في أعمال الرسل (1 : 18 ) : (مات ميتة دموية انشق فيها وسطه وانسكبت أحشاؤه) :
"فإن هذا اقتنى حقلاً من أجرة الظـلم وإذ سقـط على وجهه انشق من الوسط فانسكبت أحشاؤه كلها"