التحريف في العهد القديم
تحدث القرآن الكريم عن تحريف التوراة في آيات كريمة منها قول الله تعالى: *يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ) (آل عمران: 71)، ويقول: * من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) (النساء: 46)، * وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ) (البقرة: 75).
وعن تحريفهم بالنقص يقول: * قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً ) (الأنعام:91)، * إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلاً أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) (البقرة: 174)، ويقول: * يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ) (المائدة: 15).
وعن تحريفهم بالزيادة والكذب على الله يقول: * فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) (البقرة: 79) وقال: * وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) (آل عمران: 78).
فالتحريف إذاً يكون بالنقص والزيادة، وكل ذلك وقع في التوراة كما سنرى.
تحدث القرآن الكريم عن تحريف التوراة في آيات كريمة منها قول الله تعالى: *يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ) (آل عمران: 71)، ويقول: * من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه) (النساء: 46)، * وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون ) (البقرة: 75).
وعن تحريفهم بالنقص يقول: * قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نوراً وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً ) (الأنعام:91)، * إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمناً قليلاً أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) (البقرة: 174)، ويقول: * يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ) (المائدة: 15).
وعن تحريفهم بالزيادة والكذب على الله يقول: * فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمناً قليلاً فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون) (البقرة: 79) وقال: * وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) (آل عمران: 78).
فالتحريف إذاً يكون بالنقص والزيادة، وكل ذلك وقع في التوراة كما سنرى.
وقبل أن نلج لعرض بعض صور التحريف يستوقفنا سؤال يطرحه النصارى دائماً : هل من الممكن أن يحرِّف أحد كلام الله؟ وكيف أذن الله بهذا التحريف؟
ونقول: الكتاب المقدس يتحدث عن إمكانية تحريفه، ويذكر لنا -كما سيمر معنا شهادة الأنبياء على تحريفه -، فلو كان الكتاب غير ممكن التحريف لما كان أي معنى أو فائدة لآخر فقرة وردت فيه "لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب، إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب، وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة " (الرؤيا 22/18-19)، فهذه الفقرة تحذر من تحريف الكتاب، وتتوعد فاعله، فدل ذلك على أنه ممكن الحدوث.
ويتنبأ النبي عاموس بفقد كلمة الرب، فيقول: "هوذا أيام تأتي، يقول السيد الرب: أرسل جوعاً في الأرض، لا جوعاً للخبز، ولا عطشاً للماء، بل لاستماع كلمات الرب، فيجولون من بحر إلى بحر، ومن الشمال إلى المشرق، يتطوّحون ليطلبوا كلمة الرب، فلا يجدونها " (عاموس 8/11- 12)، فالنص - كما ترى - نبوءة عن فقد الكتاب، وذاك وعيد لمن يحرف الكتاب بزيادة أسفار الأبوكريفا السبعة في الكتاب أو حذفها وإسقاطها منه، أو غير ذلك من صور التحريف.
وأما قول قائلهم: كيف يسمح الله بحدوث ذلك؟ فإن القائل نسي سنة الله في الكافرين والمارقين، وقد أذن لهم - وفق مشيئته وقدره - بسبّه والكفر به وعصيان أوامره، ومثله تحريف كتابه الذي أمر بني إسرائيل بحفظه، فأضاعوه وحرفوه، كما صنعوا بكل شرائعه، وكما ولغوا في دماء أنبيائه وفق قدر الله ومشيئته.
تحريف النقص
ونقول: الكتاب المقدس يتحدث عن إمكانية تحريفه، ويذكر لنا -كما سيمر معنا شهادة الأنبياء على تحريفه -، فلو كان الكتاب غير ممكن التحريف لما كان أي معنى أو فائدة لآخر فقرة وردت فيه "لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوة هذا الكتاب، إن كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب، وإن كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوّة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المدينة المقدسة " (الرؤيا 22/18-19)، فهذه الفقرة تحذر من تحريف الكتاب، وتتوعد فاعله، فدل ذلك على أنه ممكن الحدوث.
ويتنبأ النبي عاموس بفقد كلمة الرب، فيقول: "هوذا أيام تأتي، يقول السيد الرب: أرسل جوعاً في الأرض، لا جوعاً للخبز، ولا عطشاً للماء، بل لاستماع كلمات الرب، فيجولون من بحر إلى بحر، ومن الشمال إلى المشرق، يتطوّحون ليطلبوا كلمة الرب، فلا يجدونها " (عاموس 8/11- 12)، فالنص - كما ترى - نبوءة عن فقد الكتاب، وذاك وعيد لمن يحرف الكتاب بزيادة أسفار الأبوكريفا السبعة في الكتاب أو حذفها وإسقاطها منه، أو غير ذلك من صور التحريف.
وأما قول قائلهم: كيف يسمح الله بحدوث ذلك؟ فإن القائل نسي سنة الله في الكافرين والمارقين، وقد أذن لهم - وفق مشيئته وقدره - بسبّه والكفر به وعصيان أوامره، ومثله تحريف كتابه الذي أمر بني إسرائيل بحفظه، فأضاعوه وحرفوه، كما صنعوا بكل شرائعه، وكما ولغوا في دماء أنبيائه وفق قدر الله ومشيئته.
تحريف النقص
ومن صور التحريف بالنقص تلك الإحالات الإنجيلية إلى التوراة والتي لا نجدها في الأسفار الموجودة بين أيدينا، ومن ذلك ما جاء في متى " ثم أتى وسكن في بلد تسمى ناصرة، ليكمل قول الأنبياء : أنه سيدعى ناصرياً " ( متى 2/23 ).
ولا يوجد ذلك في شيء من التوراة. قال ممفرد الكاثوليكي في كتابه " سؤالات السؤال " : "الكتب التي كان فيها هذا انمحت، لأن كتب الأنبياء الموجودة الآن لا يوجد في واحد منها أن عيسى يدعى ناصرياً ". (1)
ومن صور النقص ما شهد المسيح بضياعه حين قال: "أو ما قرأتم في التوراة أن الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء" (متى 12/5)، ولا يوجد مثله في كلام التوراة، فدل ذلك على ضياعه وفقده.
ونحوه في قوله: "من آمن بي - كما قال الكتاب - تجري من بطنه أنهار ماء حيّ" (يوحنا 7/37)، وهذه الإحالة مفقودة من الكتاب.
ومن صور النقص ما جاء في سفر التثنية "فإن كان المذنب مستوجب الضرب يطرحه القاضي ويجلدونه أمامه، على قدر ذنبه، بالعدد أربعين يجلده، لا يزد لئلا إذا زاد في جلده على هذه ضربات كثيرة يحتقر أخوك في عينيك، (بياض)، لا تَكُمَّ الثور في دراسه(2)، (ثم ينتقل النص إلى موضوع آخر) إذا سكن إخوة معاً ومات واحد منهم...." (التثنية 25/2-5)، فثمة نقص واضح في المعنى استعاض ناسخو الكتاب عنه بترك بياض، للدلالة على وجود سقط في النص، ولا علاقة بين مثل كم الثور وما قبله من حديث عن العدل في عقوبة المذنب.
ومثله سقط من النص المصيرُ الذي آلت إليه بهائم المصريين الذين لم يهربوا بمواشيهم وعبيدهم خوفاً من كلمة الرب ووعيده "فالذي خاف كلمة الرب من عبيد فرعون هرب بعبيده ومواشيه إلى البيوت، وأما الذي لم يوجّه قلبه إلى كلمة الرب، فترك عبيده ومواشيه في الحقل، ثم قال الرب لموسى" (الخروج 9/20-22)، فقد سقط ذكر العقوبة، وانتقل النص للحديث في موضوع جديد.
ومن السقط أيضاً خاتمة الإصحاح الثاني من سفر الخروج، الذي ينتهي بصورة فجائية، عند قوله: "ونظر الله بني إسرائيل، وعلِم اللهُ" (الخروج 2/ 25)، وقد أشار محققو نسخة الرهبانية اليسوعية إلى أن الإصحاح مبتور.
ومن النقص ما تضع بعض التراجم والنسخ نجوماً بدلاً منه، منها النسخة العربية لدار الكتاب المقدس التي اعتمدناها في هذه السلسلة.
ففي سفر صموئيل نقص بيان جزاء بني إسرائيل إن استقاموا على عبادة الله، ففيه أن صموئيل قال: "إن اتقيتم الرب وعبدتموه وسمعتم صوته، ولم تعصوا قول الرب، وكنتم أنتم والملك أيضاً الذي يملك عليكم وراء الرب إلهكم ***** [هكذا في المطبوع]، وإن لم تسمعوا صوت الرب بل عصيتم قول الرب تكن يد الرب عليكم" (صموئيل (1) 12/14-15).
وتتكرر النجوم مرة أخرى في سفر صموئيل الثاني مشيرة إلى وجود سقط في تمام حديث داود عن العرج والعمي، فيقول السفر: "قال داود في ذلك اليوم: إن الذي يضرب اليبوسيين ويبلغ إلى القناة والعرج والعمي المبغضين من نفس داود ***** [هكذا في المطبوع] لذلك يقولون: لا يدخل البيت أعمى أو أعرج" (صموئيل (2) 5/8).
ونحوه سقط بعض النص في سفر حزقيال في وصف الزانية وبيان حالها، واستعيض عنه بالنجوم "فقلت عن البالية في الزنا: الآن يزنون زنى معها، وهي*** [هكذا في المطبوع]، فدخلوا عليها كما يُدخَل على امرأة زانية" (حزقيال 23/43).
ومثله وقع النقص في رسالة ملك أرام إلى ملك إسرائيل "فأتى بالكتاب إلى ملك إسرائيل يقول فيه ****** ، فالآن عند وصول هذا الكتاب إليك، هوذا قد أرسلت إليك نعمان عبدي، فاشفه من برصه" (الملوك (2) 5/6).
ولا يوجد ذلك في شيء من التوراة. قال ممفرد الكاثوليكي في كتابه " سؤالات السؤال " : "الكتب التي كان فيها هذا انمحت، لأن كتب الأنبياء الموجودة الآن لا يوجد في واحد منها أن عيسى يدعى ناصرياً ". (1)
ومن صور النقص ما شهد المسيح بضياعه حين قال: "أو ما قرأتم في التوراة أن الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء" (متى 12/5)، ولا يوجد مثله في كلام التوراة، فدل ذلك على ضياعه وفقده.
ونحوه في قوله: "من آمن بي - كما قال الكتاب - تجري من بطنه أنهار ماء حيّ" (يوحنا 7/37)، وهذه الإحالة مفقودة من الكتاب.
ومن صور النقص ما جاء في سفر التثنية "فإن كان المذنب مستوجب الضرب يطرحه القاضي ويجلدونه أمامه، على قدر ذنبه، بالعدد أربعين يجلده، لا يزد لئلا إذا زاد في جلده على هذه ضربات كثيرة يحتقر أخوك في عينيك، (بياض)، لا تَكُمَّ الثور في دراسه(2)، (ثم ينتقل النص إلى موضوع آخر) إذا سكن إخوة معاً ومات واحد منهم...." (التثنية 25/2-5)، فثمة نقص واضح في المعنى استعاض ناسخو الكتاب عنه بترك بياض، للدلالة على وجود سقط في النص، ولا علاقة بين مثل كم الثور وما قبله من حديث عن العدل في عقوبة المذنب.
ومثله سقط من النص المصيرُ الذي آلت إليه بهائم المصريين الذين لم يهربوا بمواشيهم وعبيدهم خوفاً من كلمة الرب ووعيده "فالذي خاف كلمة الرب من عبيد فرعون هرب بعبيده ومواشيه إلى البيوت، وأما الذي لم يوجّه قلبه إلى كلمة الرب، فترك عبيده ومواشيه في الحقل، ثم قال الرب لموسى" (الخروج 9/20-22)، فقد سقط ذكر العقوبة، وانتقل النص للحديث في موضوع جديد.
ومن السقط أيضاً خاتمة الإصحاح الثاني من سفر الخروج، الذي ينتهي بصورة فجائية، عند قوله: "ونظر الله بني إسرائيل، وعلِم اللهُ" (الخروج 2/ 25)، وقد أشار محققو نسخة الرهبانية اليسوعية إلى أن الإصحاح مبتور.
ومن النقص ما تضع بعض التراجم والنسخ نجوماً بدلاً منه، منها النسخة العربية لدار الكتاب المقدس التي اعتمدناها في هذه السلسلة.
ففي سفر صموئيل نقص بيان جزاء بني إسرائيل إن استقاموا على عبادة الله، ففيه أن صموئيل قال: "إن اتقيتم الرب وعبدتموه وسمعتم صوته، ولم تعصوا قول الرب، وكنتم أنتم والملك أيضاً الذي يملك عليكم وراء الرب إلهكم ***** [هكذا في المطبوع]، وإن لم تسمعوا صوت الرب بل عصيتم قول الرب تكن يد الرب عليكم" (صموئيل (1) 12/14-15).
وتتكرر النجوم مرة أخرى في سفر صموئيل الثاني مشيرة إلى وجود سقط في تمام حديث داود عن العرج والعمي، فيقول السفر: "قال داود في ذلك اليوم: إن الذي يضرب اليبوسيين ويبلغ إلى القناة والعرج والعمي المبغضين من نفس داود ***** [هكذا في المطبوع] لذلك يقولون: لا يدخل البيت أعمى أو أعرج" (صموئيل (2) 5/8).
ونحوه سقط بعض النص في سفر حزقيال في وصف الزانية وبيان حالها، واستعيض عنه بالنجوم "فقلت عن البالية في الزنا: الآن يزنون زنى معها، وهي*** [هكذا في المطبوع]، فدخلوا عليها كما يُدخَل على امرأة زانية" (حزقيال 23/43).
ومثله وقع النقص في رسالة ملك أرام إلى ملك إسرائيل "فأتى بالكتاب إلى ملك إسرائيل يقول فيه ****** ، فالآن عند وصول هذا الكتاب إليك، هوذا قد أرسلت إليك نعمان عبدي، فاشفه من برصه" (الملوك (2) 5/6).
كما وقع النص في رسالة أخرى، وهي رسالة ياهو، حيث جاء في سفر الملوك "فكتب ياهو رسائل وأرسلها إلى السامرة، إلى رؤساء يزرعيل الشيوخ وإلى مربّي آخآب قائلاً: ******، فالآن عند وصول هذه الرسالة إليكم " (الملوك (2) 10/1-2).
وفي سفر الأيام الأول يفجؤنا نقص آخر عوضه كتبة الكتاب المقدس بنجوم أثبتوا من خلالها ضياع بعض كلمات الناموس، إذ يقول: "وبنو عزرة يثر ومرد وعافر ويالون ******، وحبلت بمريم وشماي ويشبح أبي اشتموع" (الأيام (1) 4/17)، فيا ترى كم سقط من أبناء عزرة، ومن هم الذين تحدث عنهم النص قبل أن يعود لتلك التي سقط اسمها، والتي حبلت بمريم؟
كما وقع النقص في خاتمة الإصحاح السادس من سفر زكريا، ولم يجد طابعو الكتاب المقدس ما يكملون به الجملة إلا أربعة من النجوم ختموا بها هذا الإصحاح "والبعيدون يأتون ويبنون في هيكل الرب، فتعلمون أن رب الجنود أرسلني إليكم، ويكون إذا سمعتم سمعاً صوت الرب إلهكم ****" (زكريا 6/15).
وفي أحيان أخرى وضع طابعو الكتاب المقدس (--) للدلالة على وجود سقط في النص، ومن صوره "هذه أيضاً للحكماء--- محاباة الوجوه في الحكم ليست صالحة" (الأمثال 24/23)، ونحوه في سفر إرمياء "في الأنبياء-- انسحق قلبي في وسطي، ارتخت كل عظامي" (إرمياء 23/9)، ومثله في نشيد الإنشاد "وحنكك كأجود الخمر-- لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين" (نشيد 7/9).
ويمتد السقط في الأسفار المقدسة إلى أسفار الأبوكريفا في التوراة الكاثوليكية، حيث ضاع من سفر يشوع بن سيراخ ثلاث فقرات، أثبت طابعو الكتاب أرقامها، وأعياهم أن يذكروا حرفاً واحداً مما في هذه الفقرات الثلاث. (انظر يشوع بن سيراخ 29/16-18).
ولرؤية المزيد من مواضع السقط في أسفار العهد القديم، والتي لم تنجح في استدراكها آلاف المخطوطات التي يتباهى بكثرتها النصارى، لكنها على كثرتها لم تكن كافية في إبلاغنا النصوص التوراتية بتمامها، أقول: لرؤية المزيد مما استعاض عنه طابعو الكتاب المقدس بالنجوم تارة وبترك بياض تارة أخرى ندعو للتأمل في (الأيام (2) 36/23)، و(عزرا 1/3) ، و(عزرا 6/5-6)، (المزمور 137/5) وغيرها من المواطن.
ومن صور التحريف بالنقص تلك الأسفار الضائعة
ومقصوده ما جاء في سفر الملوك عن سليمان: " وتكلم بثلاثة آلاف مثل، وكانت نشائده ألفاً وخمساً، وتكلم عن الأشجار من الأرز الذي في لبنان إلى الزوفا النابت في الحائط، وتكلم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك" (الملوك (1) 4/32 - 33)، فأين هذا السفر؟
يقول طامس أنكلس الكاثوليكي: " اتفاق العالم على أن الكتب المفقودة من الكتب المقدسة ليست بأقل من عشرين ". (1)
ومن الأسفار التي نفتقدها في العهد القديم سفر أخنوخ الذي استشهد به يهوذا في رسالته، وكان سبباً في تأخر الاعتراف برسالته(2) ، قال: "وتنبأ عن هؤلاء أيضاً أخنوخ السابع من آدم قائلاً: هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه، ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع أعمال فجورهم التي فجروا بها، وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار" (يهوذا 1/14).
وهذا السفر موجود بالفعل، واقتباس يهوذا منه موجود في (أخنوخ 1/9) كما نقل محررو قاموس الكتاب المقدس، لكن آباء الكنائس النصرانية اعتبروه سفراً مزيفاً غير قانوني، ولم يشفع له استشهاد يهوذا والآباء الأوائل للكنيسة به، يقول محررو قاموس الكتاب المقدس عن هذا السفر: "سفر من الأسفار غير القانونية.. والكتاب مليء بأخبار الرؤى عن المسيّا المنتظر والدينونة الأخيرة وملكوت المجد .. وقد اقتبس بعض الآباء الأوائل في العصور المسيحية الأولى بعض أقوال هذا السفر...ولكن قادة المسيحيين فيما بعد أنكروا هذا الكتاب ورفضوه.." (3)
التحريف بالزيادة
وفي سفر الأيام الأول يفجؤنا نقص آخر عوضه كتبة الكتاب المقدس بنجوم أثبتوا من خلالها ضياع بعض كلمات الناموس، إذ يقول: "وبنو عزرة يثر ومرد وعافر ويالون ******، وحبلت بمريم وشماي ويشبح أبي اشتموع" (الأيام (1) 4/17)، فيا ترى كم سقط من أبناء عزرة، ومن هم الذين تحدث عنهم النص قبل أن يعود لتلك التي سقط اسمها، والتي حبلت بمريم؟
كما وقع النقص في خاتمة الإصحاح السادس من سفر زكريا، ولم يجد طابعو الكتاب المقدس ما يكملون به الجملة إلا أربعة من النجوم ختموا بها هذا الإصحاح "والبعيدون يأتون ويبنون في هيكل الرب، فتعلمون أن رب الجنود أرسلني إليكم، ويكون إذا سمعتم سمعاً صوت الرب إلهكم ****" (زكريا 6/15).
وفي أحيان أخرى وضع طابعو الكتاب المقدس (--) للدلالة على وجود سقط في النص، ومن صوره "هذه أيضاً للحكماء--- محاباة الوجوه في الحكم ليست صالحة" (الأمثال 24/23)، ونحوه في سفر إرمياء "في الأنبياء-- انسحق قلبي في وسطي، ارتخت كل عظامي" (إرمياء 23/9)، ومثله في نشيد الإنشاد "وحنكك كأجود الخمر-- لحبيبي السائغة المرقرقة السائحة على شفاه النائمين" (نشيد 7/9).
ويمتد السقط في الأسفار المقدسة إلى أسفار الأبوكريفا في التوراة الكاثوليكية، حيث ضاع من سفر يشوع بن سيراخ ثلاث فقرات، أثبت طابعو الكتاب أرقامها، وأعياهم أن يذكروا حرفاً واحداً مما في هذه الفقرات الثلاث. (انظر يشوع بن سيراخ 29/16-18).
ولرؤية المزيد من مواضع السقط في أسفار العهد القديم، والتي لم تنجح في استدراكها آلاف المخطوطات التي يتباهى بكثرتها النصارى، لكنها على كثرتها لم تكن كافية في إبلاغنا النصوص التوراتية بتمامها، أقول: لرؤية المزيد مما استعاض عنه طابعو الكتاب المقدس بالنجوم تارة وبترك بياض تارة أخرى ندعو للتأمل في (الأيام (2) 36/23)، و(عزرا 1/3) ، و(عزرا 6/5-6)، (المزمور 137/5) وغيرها من المواطن.
ومن صور التحريف بالنقص تلك الأسفار الضائعة
ومقصوده ما جاء في سفر الملوك عن سليمان: " وتكلم بثلاثة آلاف مثل، وكانت نشائده ألفاً وخمساً، وتكلم عن الأشجار من الأرز الذي في لبنان إلى الزوفا النابت في الحائط، وتكلم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك" (الملوك (1) 4/32 - 33)، فأين هذا السفر؟
يقول طامس أنكلس الكاثوليكي: " اتفاق العالم على أن الكتب المفقودة من الكتب المقدسة ليست بأقل من عشرين ". (1)
ومن الأسفار التي نفتقدها في العهد القديم سفر أخنوخ الذي استشهد به يهوذا في رسالته، وكان سبباً في تأخر الاعتراف برسالته(2) ، قال: "وتنبأ عن هؤلاء أيضاً أخنوخ السابع من آدم قائلاً: هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه، ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع أعمال فجورهم التي فجروا بها، وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار" (يهوذا 1/14).
وهذا السفر موجود بالفعل، واقتباس يهوذا منه موجود في (أخنوخ 1/9) كما نقل محررو قاموس الكتاب المقدس، لكن آباء الكنائس النصرانية اعتبروه سفراً مزيفاً غير قانوني، ولم يشفع له استشهاد يهوذا والآباء الأوائل للكنيسة به، يقول محررو قاموس الكتاب المقدس عن هذا السفر: "سفر من الأسفار غير القانونية.. والكتاب مليء بأخبار الرؤى عن المسيّا المنتظر والدينونة الأخيرة وملكوت المجد .. وقد اقتبس بعض الآباء الأوائل في العصور المسيحية الأولى بعض أقوال هذا السفر...ولكن قادة المسيحيين فيما بعد أنكروا هذا الكتاب ورفضوه.." (3)
التحريف بالزيادة