البشارة الثانية و الأربعون
فتح مكة في رسالة يهوذا
قد جاء بِصُحْبَةِ عَشَرَة آلاف مِنْ قِدِّيسِيهِ لِيَدِينَ جَمِيعَ النَّاسِ وَيُوَبِّخَ جَمِيعَ الأَشْرَارِ
ايها القارئ العزيز .. افتح معي الكتاب المقدس الترجمة الكاثوليكية و تحديدا في رسالة يهوذا يقول يهوذا في الاصحاح الأول من رسالته العدد 14 - 15 "عَنْ هَؤُلاَءِ وَأَمْثَالِهِمْ تَنَبَّأَ أَخْنُوخُ السَّابِعُ بَعْدَ آدَمَ فَقَالَ: «انْظُرُوا إِنَّ الرَّبَّ قد جاء بِصُحْبَةِ عَشَرَة آلاف مِنْ قِدِّيسِيهِ لِيَدِينَ جَمِيعَ النَّاسِ وَيُوَبِّخَ جَمِيعَ الأَشْرَارِ الَّذِينَ لاَ يَهَابُونَ اللهَ بِسَبَبِ جَمِيعِ أَعْمَالِهِمِ الشِّرِّيرَةِ الَّتِي ارْتَكَبُوهَا وَجَمِيعِ أَقْوَالِهِمِ الْقَاسِيَةِ الَّتِي أَهَانُوهُ بِهَا وَالَّتِي لاَ تَصْدُرُ إِلاَّ عَنِ الْخَاطِئِينَ الأَشْرَارِ غَيْرِ الأَتْقِيَاءِ" رسالة يهوذا : 14-15 .. اخنوخ هو إدريس عليه السلام ذكر في سفر التكوين الإصحاح 5 : 24
و لكن ترجمة الفانديك الخاصة بالأرثوذوكس بمصر تقول "وتنبأ عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم على جميع اعمال فجورهم التي فجروا بها وعلى جميع الكلمات الصعبة التي تكلم بها عليه خطاة فجار" فأين ذهبت كلمة عشرة آلاف من قديسيه التي هي موجودة في كتاب اخنوخ و في الترجمة الكاثوليكية؟ .. و أصبحت ربوات؟ .. أم أنهم يريدون أن يخفوا أن الكلام عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وعن فتح مكة؟
فتعالوا معا نستطلع ما قاله اخنوخ في الإصحاح الأول العدد 9
Enoch 1 : 9
And behold He cometh with ten thousands of His holy ones
To execute judgement upon all
And to destroy all the ungodly
And to convict all flesh
Of all the works of their ungodliness which they have ungodly committed
And of all the hard things which ungodly sinners have spoken against Him
تَنَبَّأَ أَخْنُوخُ السَّابِعُ بَعْدَ آدَمَ: نعم و كتاب اخنوخ موجود إلى اليوم شاهد على ذلك .. و تعترف به الكنيسة الاثيوبية الارثوذوكسية.
انْظُرُوا إِنَّ الرَّبَّ قد جاء بِصُحْبَةِ عَشَرَة آلاف مِنْ قِدِّيسِيهِ: لقد صدق الله رسوله الرؤيا لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين .. لقد فتح الله مكة للنبي محمد الرسول المرسل إلى كل الناس و أيده الله بعشرة آلاف من الصحابة دخلوا مكة من جهاتها الأربع و كان بداية فتح مكة هو بداية دخول الناس في دين الله أفواجا.
لِيَدِينَ جَمِيعَ النَّاسِ: يسوع يقول "وان سمع احد كلامي ولم يؤمن فانا لا ادينه لاني لم آت لادين العالم" .. فمحمد بن عبد الله هو الرسول الذي أرسله إلى الناس جميعا أبيضهم و أسودهم "قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا" .. و لذلك فهو و أمته مكلفين بقتال من اختار الكفر على الايمان و حارب دين الله.
وَيُوَبِّخَ جَمِيعَ الأَشْرَارِ الَّذِينَ لاَ يَهَابُونَ اللهَ: نعم فالقرآن قول "فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" .. و يقول "و الذين كفروا يتمتعون و يأكلون كما تأكل الأنعام و النار مثوى لهم" .. وهل يسوع عاقب الفجار أم أنهم ألبسوه الأرجوان و بصقوا في و جهه و صفعوه و ضربوه بالقصبة؟ .. ثم أليس ذلك مايقوله القرآن للنبي :صلى الله عليه و سلم "يا أيها النبي جاهد الكفار و المنافقين و اغلظ عليهم"
بِسَبَبِ جَمِيعِ أَعْمَالِهِمِ الشِّرِّيرَةِ الَّتِي ارْتَكَبُوهَا: "وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ"
وَجَمِيعِ أَقْوَالِهِمِ الْقَاسِيَةِ الَّتِي أَهَانُوهُ بِهَا: " وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ" .. "وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا. مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا"
وَالَّتِي لاَ تَصْدُرُ إِلاَّ عَنِ الْخَاطِئِينَ الأَشْرَارِ غَيْرِ الأَتْقِيَاءِ: "يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ"
وَيُوَبِّخَ جَمِيعَ الأَشْرَارِ وفي ترجمة اخرى يعاقب جميع فجارهم: أمر الله سبحانه وتعالى نبيه أن يحارب الكفار.