البشارة السابعة و الأربعون
يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا) يبشر بالنبي المجاهد الذي هو مثل موسى
قبل أن نبدأ التحدث عن البشارة القادمة نقدم لها بتلكم القصة العجيبة: روى ابن اسحاق في سيرته قدم رجل من الشام من اليهود يقال له ابن الهيبان إلى يهود بني قريظة فأقام عندهم .. يقول بعضهم "قدم علينا قبل مبعَثِ رسول الله بسنتين والله ما رأينا رجلاً يصلي خيراً منه فكنا إذا قحطنا وقلّ علينا المطر نقول: يا ابن الهيبان اخرج فاستسق لنا فيقول: لا والله حتى تقدموا أمام مخرجِكم صدقة فنقول: كم؟ فيقول: صاعاً من تمر أو مُدَّين من شعير. فنخرجه ثم يخرج إلى ظاهر حرتنا ونحن معه نستسقي فوالله ما يقوم من مجلسه حتى تمطرَ ويمُرَّ الماء بالشعاب قد فعل ذلك مرة ولا مرتين ولا ثلاثة. فحضرته الوفاة واجتمعنا إليه فقال: يا معشر يهود! أترون ما أخرجني من أرض الخمر والخمير أي الشام إلى أرض البؤس والجوع أي يثرب؟ قالوا: أنت أعلم. قال: فإني إنما خرجت أتوقع نبياً قد أظل زمانُه هذه البلاد مهاجَرُه فاتبعوه ولا يسبقَنَّ إليه غيرُكم إذا خرج يا معشر اليهود. فإنه يبعث بسفك الدماء وسبي الذراري والنساء ممن يخالفه فلا يمنعكم ذلك منه ثم مات ابن الهيبان .. فلما حاصرهم النبي نزل بعضهم و منهم اسد وثعلبة ابني شعبة واسد بن عبيد أسلموا تصديقا لقول بن الهيبان.
و ها هو يوحنا المعمدان مرة أخرى يتكلم مع كتبة بني اسرائيل و فريسييهم فيقول "أنا أعمدكم بماء التوبة ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع قمحه إلى المخزن وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ حينئذٍ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه" متى 3 : 9 - 13
أنا أعمدكم بماء التوبة: نعم يوحنا كان يعمد بالماء في نهر الأردن بمعمودية التوبة و الاعتراف بالذنوب و قد اعتمد منه يسوع ايضا.
ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني: لم يكن يسوع أقوى من يوحنا أبدا .. فيسوع اقتيد كالشاة إلى الذبح و كالنعجة أمام جازيها لم يفتح فاها و قتل كيوحنا و هذا قول النصارى أنفسهم على إلههم يسوع الناصري بل و صار ملعونا كما قال لهم بولس.
الذي لست أهلاً أن أحمل حذاءه: هنا يتكلم يوحنا عن آخر غير يسوع .. فلقد كان يوحنا نبيا في وقت يسوع .. و لكننا وجدناه يعمد منفردا و لم يكن يتبع يسوع فإذا كان يوحنا يتكلم عن يسوع هنا لماذا لم يكن خادما له مصاحبا إياه حاملا لحذائه و قد كان في وسعه ذلك؟!
هو سيعمدكم بالروح القدس ونار: مرة ثانية هل تذكرون سفر التثنية الاصحاح 9 و الذي يقول إن الله قد غضب على بني اسرائيل بسبب عبادتهم للعجل بعد أن كان موسى قد صعد لميقات ربه .. ها هو موسى عليه السلام و حواره مع بني اسرائيل غلاظ القلوب .. "حتى في حوريب اسخطتم الرب فغضب الرب عليكم ليبيدكم. حين صعدت الى الجبل لكي آخذ لوحي الحجر لوحي العهد الذي قطعه الرب معكم اقمت في الجبل اربعين نهارا واربعين ليلة لا آكل خبزا ولا اشرب ماء. واعطاني الرب لوحي الحجر المكتوبين باصبع الله وعليهما مثل جميع الكلمات التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع. وفي نهاية الاربعين نهارا والاربعين ليلة لما اعطاني الرب لوحي الحجر لوحي العهد قال الرب لي قم انزل عاجلا من هنا لانه قد فسد شعبك الذي اخرجته من مصر. زاغوا سريعا عن الطريق التي اوصيتهم. صنعوا لانفسهم تمثالا مسبوكا. وكلمني الرب قائلا. رأيت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة. اتركني فابيدهم وامحو اسمهم من تحت السماء واجعلك شعبا اعظم واكثر منهم. فانصرفت ونزلت من الجبل والجبل يشتعل بالنار ولوحا العهد في يديّ فنظرت واذا انتم قد اخطأتم الى الرب الهكم وصنعتم لانفسكم عجلا مسبوكا وزغتم سريعا عن الطريق التي اوصاكم بها الرب. فاخذت اللوحين وطرحتهما من يديّ وكسّرتهما امام اعينكم. ثم سقطت امام الرب كالاول اربعين نهارا واربعين ليلة لا آكل خبزا ولا اشرب ماء من اجل كل خطاياكم التي اخطأتم بها بعملكم الشر امام الرب لاغاظته. لاني فزعت من الغضب والغيظ الذي سخطه الرب عليكم ليبيدكم. فسمع لي الرب" .. ثم لو قرأنا الكتاب المقدس فسوف تلاحظ أنه لا تأتي كلمة حوريب بعد ذلك إلا في الاصحاح 18 .. فيقول الكتاب المقدس "حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي ولا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت" فبعد أن عبد بنو اسرائيل العجل و أراد الله أن يبيدهم بنار من فوق جبل حوريب صلى لأجلهم موسى فعفى الله عنهم .. فعرفوا حينئذ أنهم إن أطاعوا وحي الرب و روح قدسه فإن الله يرضى عنهم و إن هم عصوا الله .. فإن الله يغضب عليهم و علامة ذلك نار آكلة هي عقابه سبحانه و تعالى لهم .. كما ظهرت لهم رأي العين فوق جبل حوريب .. فقالوا لموسى بعد موتك لا نعود نرى هذه النار فكيف نعرف أننا على حق أو على باطل فرد الله عليهم بالوحي على لسان موسى مباشرة فقال لهم مؤكدا في سفر التثنية 18 : 15 – 22 "يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون. حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت. قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا. اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به. و يكون ان الانسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي انا اطالبه. و اما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم اوصه ان يتكلم به او الذي يتكلم باسم الهة اخرى فيموت ذلك النبي. و ان قلت في قلبك كيف نعرف الكلام الذي لم يتكلم به الرب. فما تكلم به النبي باسم الرب و لم يحدث و لم يصر فهو الكلام الذي لم يتكلم به الرب بل بطغيان تكلم به النبي فلا تخف منه" .. أليس ذلك كله هو ما تقوله الآيات الكريمة في سورة المائدة "إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ. وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآَمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ. وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الْأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ. وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ. وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ"
نستخلص مما سبق أن يوحنا يتكلم إلى بني اسرائيل عن نبي آتي بعده و الذي كان الله قد وعدهم بإرساله في خيمة حوريب .. فالنبي محمد بن عبد الله .. هو الذي جاء ليعمدهم بما قال به الله لموسى .. بقرآن يهدي أنزله روح القدس جبريل عليه السلام من عند الله .. فمن قبله و آمن به و اتبعه فقد فاز برضى الله في الدنيا و الآخرة .. و من رفضه و حاد الله و رسوله فسيف يذله في الدنيا و الذين كفروا إلى جهنم يحشرون.
الذي رفشه في يده: الرفش هي شوكة الفلاح (المذراة) التي يستخدمها لفرز الحب عن التبن .. و هي عن النبي صلى الله عليه و سلم الذي يقرب المؤمنين و يحبهم "و اخفض جناحك لم اتبعك من المؤمنين" .. و يبعد الكافرين و يبغضهم و يقاتلهم "جاهد الكفار و المنافقين و اغلظ عليهم" .. و هذا لم يحدث مع يسوع.
وسينقي بيدره: البيدر هي كومة القمح .. و معناها سينقي صف المؤمنين من المنافقين ليميز الخبيث من الطيب
ويجمع قمحه إلى المخزن: سيحفظ المؤمنين به و يكون عليهم مشفقا "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" .. "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ"
وأما التبن فيحرقه بنار لا تطفأ: أليست هذه نبوءة اخنوخ من قبل؟ .. أليس هذا ما يقوله القرآن الكريم؟ .. "إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ" .. "وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ" أليس ذلك "يا أيها النبي جاهد الكفار و المنافقين و أغلظ عليهم و مأواهم جهنم" .. و ما كفرة يهود بني النضير و بني قينقاع و يهود خيبر و مشركي العرب منكم ببعيد. أليس هذا ما يقوله ملاخي في كتاب ملاخي 3 : 2 – 4 "و من يحتمل يوم مجيئه و من يثبت عند ظهوره لانه مثل نار الممحص و مثل اشنان القصار. فيجلس ممحصا و منقيا للفضة فينقي بني لاوي و يصفيهم كالذهب و الفضة ليكونوا مقربين للرب تقدمة بالبر. فتكون تقدمة يهوذا و اورشليم مرضية للرب كما في ايام القدم و كما في السنين القديمة" .. أليست عبارة "فتكون تقدمة يهوذا و اورشليم مرضية للرب كما في ايام القدم و كما في السنين القديمة" هي نفسها "فيرد قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم" .. إن من تضارب عباد المسيح أنهم قالوا إن ايليا القادم هو يوحنا المعمدان و ملاخي قال إن ايليا هو النبي الذي مثل موسى و الذي وعدهم الله بإرساله في خيمة حوريب بعد أن عبدوا العجل و أراد الله أن يبيدهم بنار من فوق جبل حوريب فصلى لأجلهم موسى فعفى الله عنهم فعرفوا أن الله حينما يغضب عليهم فإن علامة ذلك نار آكلة كما ظهرت فوق جبل حوريب .. فقالوا لموسى بعد موتك لا نرى هذه النار فكيف نعرف أننا على حق أو على باطل فرد الله عليهم بالوحي على لسان موسى مباشرة فقال لهم "يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون. حسب كل ما طلبت من الرب الهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا اعود اسمع صوت الرب الهي و لا ارى هذه النار العظيمة ايضا لئلا اموت. قال لي الرب قد احسنوا فيما تكلموا. اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به"
إذن فعباد المسيح يقولون إن يوحنا هو ايليا هو النبي الذي مثل موسى عبد الله الذي هو يسوع .. إذن فمن كلامهم يكون يوحنا المعمدان هو يسوع .. و هذا ليس حقيقة و هو ضرب من ضروب الجنون؟
حينئذٍ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه: إن كاتب انجيل متى يحاول أن يجعل النبوءة ليسوع فيقول حينئذٍ جاء يسوع من الجليل إلى الأردن إلى يوحنا ليعتمد منه .. و لكنه نسي أن يسوع نفسه و تلاميذه كانوا ومازالوا يعمدون بالماء و إلى اليوم .. فيوحنا يتكلم عن آخر ليس هو المسيح بن مريم عليه السلام .. يتكلم عن نبي الله محمد بن عبد الله فهو الغضب الآتي على اليهود من عند الله و الذي حذرهم يوحنا بن زكريا عليه السلام و الذي جاء بقرآن نزل به روح القدس من عند الله .. فمن رفض و حارب الله و رسوله فالسيف ينصر "بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده" .. "و الذين كفروا إلى جهنم يحشرون". و أقول بمناسبة تلكم النبوءة صدق الله حين قال آمرا كل فرد من الأمة المسلمة أن يقول في صلاته "إهدنا الصراط المستقيم. صراط الذين أنعمت عليهم. غير المغضوب عليهم و لا الضالين" .. فاليهود هم المغضوب عليهم و الضالين هم النصارى المثلثين آكلي لحم الخنزير ناقضي الشريعة الذين يظنون أنهم الأمة المثمرة ورثة بني اسرائيل و هم آكلي الخنزير الذين يغيظون الرب بأعمالهم كما قال الكتاب المقدس "شعب متمرد سائر في طريق غير صالح وراء افكاره. شعب يغيظني بوجهي دائما ...... يأكل لحم الخنزير وفي آنيته مرق لحوم نجسة" اشعياء 65 : 2 - 4