البشارة التاسعة و الثلاثون
المسيح يؤكد على أن النبوة ستأخذ من بني اسرائيل وقد كانوا يظنون انها ماكثة فيهم .. و الله سيعطيها لمن يشاء
"فانظروا كيف تسمعون لأن من له سيعطى ومن ليس له فالذي يظنه له يؤخذ منه"
"فانظروا كيف تسمعون لأن من له سيعطى ومن ليس له فالذي يظنه له يؤخذ منه" لوقا 8 : 18
فانظروا كيف تسمعون: أسلوب تنبيه من المسيح عليه السلام .. أي انتبهوا لكلامي جيدا
لأن من له سيعطى: إنه عهد الله و اختيار الله و ليس محاباة .. و هذا أمر الله و فضله يؤتيه من يشاء. ألم يقل حزقيال من قبل "أنت أيها النجس الشرير رئيس إسرائيل الذي قد جاء يومه في زمان إثم النهاية هكذا قال السيد الرب: انزعِ العمامة وارفعِ التاج هذه لا تلك ارفعِ الوضيع وضعِ الرفيع منقلباً منقلباً منقلباً أجعله هذا لا يكون حتى يأتي الذي له الحكم فأعطيه إياه" حزقيال 21: 25 - 27
ومن ليس له فالذي يظنه له يؤخذ منه: و هو ليس لكم و إن كنتم تظنون أنه لكم .. ولكنه سيؤخذ منكم و سيعطى لأمة تعطي اثماره و في هذا ينزل قول الله تعالى "يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" .. و في هذا يقول القرآن مخاطبا المؤمنين و أهل الكتاب معا "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآَمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ. لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ"