نحن نتساءل أين إنجيل المسيح ؟؟؟؟؟؟
وإنه لمن الواضح الجلي لكل مطلع صاحب بصيرة أنه كان هناك إنجيل حقيقي منزل علي المسيح وقد تحدث رواة الأناجيل الأربعة عن ذلك الإنجيل وأوردوا نصوصا واضحة قاطعة الدلالة علي وجود ذلك الإنجيل تشير إليه وتتحدث عن وجوده كما سترى في النصوص التالية :-
Mk:1:15:ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا بالإنجيل (SVD)
Mk:14:9:9 الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها (SVD)
Mk:16:15:15 وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. (SVD)
كيف يقول توبوا وآمنوا بالإنجيل والإنجيل لم يكتمل بعد ؟ إلا إذا كان يقصد الإشارة إلي إنجيل حقيقي موجود بالفعل .
Mk:8:35:35 فان من أراد أن يخلّص نفسه يهلكها.ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الإنجيل فهو يخلّصها. (SVD)
Mk:10:29:29 فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس احد ترك بيتا أو أخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا لأجلي ولأجل الإنجيل (SVD)
النص السابق من أقوال المسيح نفسه واقرأ النص جيدا لترى أن المسيح يقول ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها إذا فقد كان هناك إنجيل موجود بالفعل في زمن المسيح .. وهذه الفقرة ترد علي من يقولون أن كلمة إنجيل أساسا هي كلمة ليست عربية وأنها تعني البشارة أي البشارة بيسوع المسيح , المسيح يقول هنا من أجلي ومن أجل الإنجيل ولو كان ما يقوله القوم صحيح لكانت العبارة تفهم وتنطق هكذا (( بدل أن نقول ومن يهلك نفسه من أجلى ومن أجل الإنجيل )) نقول (( ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجلي!!!)) لاحظ بارك الله فيك هذا التناقض ,إن كانت كلمة إنجيل كلمة ليست عربية لماذا وضعها المترجمون كما هي ولم يترجموها ؟؟ ترجموا الإنجيل كله ما عدا تلك الكلمة ؟؟؟؟ لماذا ؟؟ إن كلمة إنجيل هي اسم علم وضعت كما هي وهي تشير إلي كتاب اسمه الإنجيل ولا يصح ترجمتها إذا كانت تترجم , فهي تشير إلي اسم كتاب كما قلنا, ولو قلنا مثلا أن هناك مدينة اسمها طوكيو .. كيف يا تري تترجم تلك الكلمة ؟؟؟؟
وهنا قد يرد سؤال أو أقول و هذا السؤال يطرح دائما من النصارى , كيف يسمح الله بأن يحرف كتابه ولماذا سمح الله بهذا ؟ وهذه أعتبرها صيغة معقولة للسؤال والسؤال الذي لا أقبله هو عندما تقول لأحدهم إن كتابك محرف فيطرح عليك فورا تلك الأسئلة وكأنها مبرمجة مسبقا في عقله!!!!!! يقول متي حرف ؟ وأين حرف ؟ ومن حرفه ؟ وأين هي النسخة الأصلية ؟؟ وأنا أعتقد أنهم يعلموهم تلك الأسئلة في الكنيسة ليطرحوها عندما يواجهون هذه المشكلة . هم يتجاهلون أن كتابهم ليس له نسخة أصلية ثم حرفت ولكن الحقيقة أن السؤال هكذا غير صحيح... فالكتاب لم يكن له نسخة أصلية أبدا فهو كتب في أكثر من عشرة قرون . أكثر من عشرة قرون من الزمان وهذا الكتاب يؤلف من قبل من كتبوه وفيه بعض الكتب التي يجهل الناس متى كتبت وأين كتبت ومن كتبها فانجيل يوحنا علي سبيل المثال هو مجهول الكاتب
Jn:21:24: 24
هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا.ونعلم ان شهادته حق. (SVD)
وأسفار موسى الخمسة مشكوك في نسبتها إلى موسى عليه السلام والثابت أنها كتبت بعد عهد موسى عليه السلام .
يقول القس وول ديور أنت الأمريكي الجنسية والمسيحي العقيدة الباحث في تاريخ الكتاب المقدس حرفياً ما هو آت (( كيف كتبت هذه الأسفار ومتى كتبت ؟ ذلك سؤال برئ لا ضير فيه ولكنه سؤال كتب فيه خمسون ألف مجلد , ويجب أن نفرغ منه هنا في فقرة واحدة , نتركه بعدها بدون الإجابة عليه ؟!
لقد ذهب كثير من الباحثين أن خروج موسى من مصر كان سنة 1220 قبل ميلاد السيد المسيح , وأن تلميذه يوشع بن نون الذي خلفه في بني إسرائيل ( اليهود ) مات عام 1130 قبل ميلاد السيد المسيح , ومن هذا التاريخ ظلت التوراة التي أنزلها الله على موسى مجهولة حتى عام 444 قبل الميلاد , أي قرابة سبعة قرون ( 700 عام ) وفي هذا العام 444 قبل الميلاد فقط عرف اليهود أن لهم كتابا اسمه التوراة ))
ولكن كيف عرفوه ؟ هذا السؤال يجيب عليه القس وول ديور انت, و يضع طريقتين للإجابة علي السؤال إحداهما تنافي الأخرى يقول القس
الطريقة الأولي : أن اليهود هالهم ما حل بشعبهم من الكفر وعبادة آلهة غير الله وانصرافهم عن عبادة إله بني إسرائيل ‘‘ يهوه ‘‘ وأن الكاهن ‘‘ خلقيا ‘‘ أبلغ ملك بني إسرائيل ,, يوشيا ,, أنه وجد في ملفات الهيكل ملفا ضخما قضى فيه موسى في جميع المشكلات , فدعا الملك يوشيا جميع الكهنة وتلا عليهم سفر الشريعة المعثور عليه في الملفات , وأمر الشعب بإطاعة ما جاء في هذا السفر !!!
ويعلق وول ديور انت علي هذا السفر فيقول (( لا يدري أحد ما هو هذا السِفر وماذا كان مسطوراً فيه ؟ وهل كان هذا هو أول مولد للتوراة في حياة اليهود ؟؟؟
الطريقة الثانية : أن بني إسرائيل لما عادوا من السبي البابلي شعروا أنهم في حاجة ماسة إلى إدارة دينية تهيئ لهم الوحدة القومية والنظام العام فشرع الكهنة في وضع قواعد حكم ديني يعتمد على المأثور من أقوال الكهنة القدماء وعلى أحكام الله !!!! فدعا عذرا وهو من كبار الكهان علماء اليهود وشرع يقرأ عليهم سفر شريعة موسى, ولما فرغوا من القراءة أقسم العلماء والكهان والشعب على أن يطيعوا كل ما جاء بهذا السفر وأن يطيعوا كل ما جاء به من أحكام إلى أبد الآبدين !!!
هذا هو قول وول ديور انت احد أكبر الباحثين في تاريخ الكتاب المقدس وهذا تفسيره لمولد العهد القديم !!!!!!
وعلي العموم لك أن تطالع ذلك النص وترى فعلا أن موسى ليس هو كاتب التوراة إذ كيف تتحدث التوراة عن موسى بعد موته وهو من كتبها ؟؟؟
من كتب التوراة؟؟؟ التوراة تتحدث عن موسي بعد موته؟؟؟
Dt:34:5: 5. فمات هناك موسى عبد الرب في ارض موآب حسب قول الرب. (SVD)
Dt:34:6: 6 ودفنه في الجواء في ارض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم (SVD)
وهنا نقول أن التحريف قد وقع , حتى أن الكتاب يحكى لنا رسائل شخصية بين من كتبوه . قد يقول القائل ربما هي رسائل إلهية أو فيها من الحكمة النافذة ما هو عظة للبشر وترغيبا وترهيبا لهم. ولكن صدقوني الكتاب اعتبر في فترة من الزمان أن رسالة شخص لشخص يقول له عندما يأتيك فلان أرسله لي وأرسل لي معه ردائي والكتب والرقوق اعتبر الكتاب أن هذه الكلمات والرسائل هي وحياً إلاهياً؟؟ !! أي حكمة إلهية في ذلك ؟؟ اقرأ هذه الفقرات وأحكم بنفسك:
. 9 : 2Tm:4:10 بادر أن تجيء إلي سريعا (SVD)
2Tm:4:10: 10 لان ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي وكريسكيس إلى غلاطية وتيطس إلى دلماطية. (
2Tm:4:11 لوقا وحده معي.خذ مرقس واحضره معك لأنه نافع لي للخدمة. (SVD)
2Tm:4:12 أما تيخيكس فقد أرسلته إلى افسس. (SVD)
2Tm:4:13 الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس احضره متى جئت والكتب أيضا ولا سيما الرقوق. (SVD)
2Tm:4:14 اسكندر النحّاس اظهر لي شرورا كثيرة.ليجازه الرب حسب أعماله. (SVD)
2Tm:4:19 سلم على فرسكا واكيلا وبيت انيسيفورس. (SVD)
2Tm:4:20 اراستس بقي في كورنثوس.وأما ترو فيمس فتركته في ميليتس مريضا. (SVD)
2Tm:4:21 بادر أن تجيء قبل الشتاء.يسلم عليك افبولس وبوديس ولينس وكلافدية والأخوة جميعا. (SVD)
2Tm:4:22 الرب يسوع المسيح مع روحك.النعمة معكم.آمين (SVD)
Ti:1:1: 1. بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح لأجل ايمان مختاري الله ومعرفة الحق الذي هو حسب التقوى (SVD)
ليس الغرض من هذه الفقرات إثبات أن الكتاب محرف ولكن الغرض منها هو بيان الكلمات والمواضيع التي تناولها البشر عبر أكثر من ألفي سنة علي أنها كلمات الله موحى بها وأنها الطريق الذي تصل عن به إلي الله. لذلك تجد التناقضات والاختلافات والأخطاء العلمية الفاضحة بل والألفاظ الجنسية القادحة التي لا يمكن أن تكون موحاه من الله, وصدق الله إذ يقول ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.
إن ما يطرحه النصارى من أسئلة في هذه الناحية هي أسئلة غير منطقية, فلا الكتاب كان له نسخة أصلية ولا يوجد شخص واحد بعينه قد حرف الكتاب ولم يحرف في زمان واحد أو مكان واحد ولكنه حرف علي مر العصور الطويلة التي كتب خلالها أو من أقلام الكتاب والنسخة أو أن النصوص الموضوعة فيه أساسا ليست وحيا إلهيا , (( وقد أوردنا النصوص الشاهدة على ذلك من الكتاب المقدس ومن شهادات علماء الكتاب المقدس )) وبهذا تبطل تلك الأسئلة التي ما وضعت إلا لتضليل العوام من النصارى الذين لا يعرفون ما يجري خلف الستار.
نعود للسؤال المنطقي الذي يجب أن يطرح , كيف سمح الله بتحريف كتابه ولماذا سمح بذلك ؟ والرد هنا يكون من اتجاهين
أولا :أن الله سبحانه وتعالي لم يتعهد بحفظ التوراة أو الانجيل في أيدي الناس ولم يتعهد أبدا لا في التوراة ولا في الإنجيل بحفظ الكتاب ولا حتى في القرآن الذي يحاولون جاهدين أن يجدوا لهم مخرج فيه يثبت صحة كتابهم . لكن القرآن كان صريحا في ذلك وأوضح أن القوم قد عبثوا بكتبهم وحرفوا كلام ربهم فضلا عن ذلك فقد وضعنا النصوص التي تقول بأن الكتاب قابل للتحريف وأنه حرف بالفعل ومن الكتاب المقدس نفسه ومن القرآن أيضا .
ولكن من الممكن أن يأتي أحد النصارى بهذا النص ويستدل به أن الله تعهد بأن يحفظ الكتاب عندما قال في الانجيل
Mt:5:18: فاني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. (SVD)
وأنا أقول له يا عزيزي الناموس لا يعني الكتاب ولكن الناموس يعني الشريعة أو بالأحرى الوصايا التي نزلت علي موسى ولنا من الأدلة علي ذلك الكثير وإن شئت راجع قول المسيح نفسه عندما سأله رجل
(((( Mt:22:36: يا معلّم اية وصية هي العظمى في الناموس. 37 فقال له يسوع تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. 39 والثانية مثلها.تحب قريبك كنفسك. 40 بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء (SVD)
. Dt:27:8: 8 وتكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشا جيدا (SVD) أو
Jn:1:17:17 لان الناموس بموسى اعطي.اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. (SVD) , أو
, Jn:1:45:45 فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. (SVD), أو , Jn:7:19:19 أليس موسى قد أعطاكم الناموس وليس احد منكم يعمل الناموس.لماذا تطلبون ان تقتلوني (SVD) , أو ,
Jn:8:5:5 وموسى في الناموس أوصانا إن مثل هذه ترجم.فماذا تقول أنت. (SVD)
Dt:28:61: 61 أيضا كل مرض وكل ضربة لم تكتب في سفر الناموس هذا يسلطه الرب عليك حتى تهلك. (SVD)
كما تري.. فهذا هو الناموس كما قلنا وصايا موسى العشر وهذه لم ولن تحرف لأن الكل يعرفها ويعيها لذلك فإن الرسول صلوات الله عليه لما جئ له برجل وامرأة من اليهود قد زنيا ويريد القوم تحكيم الرسول فيهم حكم الرسول فيهم من كتابهم بحد الزنا بعد أن حاولوا إخفاء حد الشريعة الوارد في التوراة وهي مازالت موجودة إلي الان , وهناك من الأدلة الكثيرة التي تثبت أن الناموس لا يعني الانجيل والتوراة ولكن الناموس يعني الوصايا أو الشريعة إن صح التعبير فلا حجة لهم بهذه الفقرة .
ربما يأتي أحد ويقول 2Tm:3:16: كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر (SVD)
ولنا تعقيب على هذا النص وإن كنا خاصة حينما يقول أن كل الكتاب موحى به من الله وأنه نافع للتعليم , ولكن جدلا سنقول نعم كل الكتاب موحي به ونافع وجيد ولا مثيل له ولكنه لم يتعهد هنا أيضا بحفظه ..... , إذا فالله لم يتعهد بحفظ الكتاب لا في الكتاب نفسه ولا في أي كتاب آخر ولكنه تركه للبشر فعبثوا به وغيروا فيه وبدلوا وحرفوا فيه ليناسب أهوائهم وجاء الكذبة وكتبوا فيه وقد أوردنا النصوص الدالة علي ذلك من قلب الكتاب المقدس نفســه . بينما علي العكس تماما في القرآن فقد تعهد الله بحفظه .
ثانيا أن الله سبحانه وتعالي يعلم أن هؤلاء البشر سيضلون وستقسو قلوبهم وهو بعلمه سبحانه وتعالي يعلم قلوب البشر وأحوالهم ونستطيع أن نقول بكل وضوح أن هذه الكتب قد نزلت في زمان معين ولأمة معينة وبرسالة معينة و أن الله سبحانه يعلم بعلمه المسبق أن هناك نبي سيكون في آخر الزمان وهذا النبي هو آخر الأنبياء وكتابه هو آخر الكتب لذلك تعهد الله سبحانه وتعالي بحفظ القرآن لأنه آخر الكتب ولم يكلف البشر بحفظه بل تعهد هو بحفظه بعكس الكتب السابقة . هذا رأيي والله سبحانه وتعالي أعلى وأعلم .
وإنه لمن الواضح الجلي لكل مطلع صاحب بصيرة أنه كان هناك إنجيل حقيقي منزل علي المسيح وقد تحدث رواة الأناجيل الأربعة عن ذلك الإنجيل وأوردوا نصوصا واضحة قاطعة الدلالة علي وجود ذلك الإنجيل تشير إليه وتتحدث عن وجوده كما سترى في النصوص التالية :-
Mk:1:15:ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله.فتوبوا وآمنوا بالإنجيل (SVD)
Mk:14:9:9 الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضا بما فعلته هذه تذكارا لها (SVD)
Mk:16:15:15 وقال لهم اذهبوا إلى العالم اجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها. (SVD)
كيف يقول توبوا وآمنوا بالإنجيل والإنجيل لم يكتمل بعد ؟ إلا إذا كان يقصد الإشارة إلي إنجيل حقيقي موجود بالفعل .
Mk:8:35:35 فان من أراد أن يخلّص نفسه يهلكها.ومن يهلك نفسه من اجلي ومن اجل الإنجيل فهو يخلّصها. (SVD)
Mk:10:29:29 فأجاب يسوع وقال الحق أقول لكم ليس احد ترك بيتا أو أخوة أو أخوات أو أبا أو أما أو امرأة أو أولادا أو حقولا لأجلي ولأجل الإنجيل (SVD)
النص السابق من أقوال المسيح نفسه واقرأ النص جيدا لترى أن المسيح يقول ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجل الإنجيل فهو يخلصها إذا فقد كان هناك إنجيل موجود بالفعل في زمن المسيح .. وهذه الفقرة ترد علي من يقولون أن كلمة إنجيل أساسا هي كلمة ليست عربية وأنها تعني البشارة أي البشارة بيسوع المسيح , المسيح يقول هنا من أجلي ومن أجل الإنجيل ولو كان ما يقوله القوم صحيح لكانت العبارة تفهم وتنطق هكذا (( بدل أن نقول ومن يهلك نفسه من أجلى ومن أجل الإنجيل )) نقول (( ومن يهلك نفسه من أجلي ومن أجلي!!!)) لاحظ بارك الله فيك هذا التناقض ,إن كانت كلمة إنجيل كلمة ليست عربية لماذا وضعها المترجمون كما هي ولم يترجموها ؟؟ ترجموا الإنجيل كله ما عدا تلك الكلمة ؟؟؟؟ لماذا ؟؟ إن كلمة إنجيل هي اسم علم وضعت كما هي وهي تشير إلي كتاب اسمه الإنجيل ولا يصح ترجمتها إذا كانت تترجم , فهي تشير إلي اسم كتاب كما قلنا, ولو قلنا مثلا أن هناك مدينة اسمها طوكيو .. كيف يا تري تترجم تلك الكلمة ؟؟؟؟
وهنا قد يرد سؤال أو أقول و هذا السؤال يطرح دائما من النصارى , كيف يسمح الله بأن يحرف كتابه ولماذا سمح الله بهذا ؟ وهذه أعتبرها صيغة معقولة للسؤال والسؤال الذي لا أقبله هو عندما تقول لأحدهم إن كتابك محرف فيطرح عليك فورا تلك الأسئلة وكأنها مبرمجة مسبقا في عقله!!!!!! يقول متي حرف ؟ وأين حرف ؟ ومن حرفه ؟ وأين هي النسخة الأصلية ؟؟ وأنا أعتقد أنهم يعلموهم تلك الأسئلة في الكنيسة ليطرحوها عندما يواجهون هذه المشكلة . هم يتجاهلون أن كتابهم ليس له نسخة أصلية ثم حرفت ولكن الحقيقة أن السؤال هكذا غير صحيح... فالكتاب لم يكن له نسخة أصلية أبدا فهو كتب في أكثر من عشرة قرون . أكثر من عشرة قرون من الزمان وهذا الكتاب يؤلف من قبل من كتبوه وفيه بعض الكتب التي يجهل الناس متى كتبت وأين كتبت ومن كتبها فانجيل يوحنا علي سبيل المثال هو مجهول الكاتب
Jn:21:24: 24
هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا.ونعلم ان شهادته حق. (SVD)
وأسفار موسى الخمسة مشكوك في نسبتها إلى موسى عليه السلام والثابت أنها كتبت بعد عهد موسى عليه السلام .
يقول القس وول ديور أنت الأمريكي الجنسية والمسيحي العقيدة الباحث في تاريخ الكتاب المقدس حرفياً ما هو آت (( كيف كتبت هذه الأسفار ومتى كتبت ؟ ذلك سؤال برئ لا ضير فيه ولكنه سؤال كتب فيه خمسون ألف مجلد , ويجب أن نفرغ منه هنا في فقرة واحدة , نتركه بعدها بدون الإجابة عليه ؟!
لقد ذهب كثير من الباحثين أن خروج موسى من مصر كان سنة 1220 قبل ميلاد السيد المسيح , وأن تلميذه يوشع بن نون الذي خلفه في بني إسرائيل ( اليهود ) مات عام 1130 قبل ميلاد السيد المسيح , ومن هذا التاريخ ظلت التوراة التي أنزلها الله على موسى مجهولة حتى عام 444 قبل الميلاد , أي قرابة سبعة قرون ( 700 عام ) وفي هذا العام 444 قبل الميلاد فقط عرف اليهود أن لهم كتابا اسمه التوراة ))
ولكن كيف عرفوه ؟ هذا السؤال يجيب عليه القس وول ديور انت, و يضع طريقتين للإجابة علي السؤال إحداهما تنافي الأخرى يقول القس
الطريقة الأولي : أن اليهود هالهم ما حل بشعبهم من الكفر وعبادة آلهة غير الله وانصرافهم عن عبادة إله بني إسرائيل ‘‘ يهوه ‘‘ وأن الكاهن ‘‘ خلقيا ‘‘ أبلغ ملك بني إسرائيل ,, يوشيا ,, أنه وجد في ملفات الهيكل ملفا ضخما قضى فيه موسى في جميع المشكلات , فدعا الملك يوشيا جميع الكهنة وتلا عليهم سفر الشريعة المعثور عليه في الملفات , وأمر الشعب بإطاعة ما جاء في هذا السفر !!!
ويعلق وول ديور انت علي هذا السفر فيقول (( لا يدري أحد ما هو هذا السِفر وماذا كان مسطوراً فيه ؟ وهل كان هذا هو أول مولد للتوراة في حياة اليهود ؟؟؟
الطريقة الثانية : أن بني إسرائيل لما عادوا من السبي البابلي شعروا أنهم في حاجة ماسة إلى إدارة دينية تهيئ لهم الوحدة القومية والنظام العام فشرع الكهنة في وضع قواعد حكم ديني يعتمد على المأثور من أقوال الكهنة القدماء وعلى أحكام الله !!!! فدعا عذرا وهو من كبار الكهان علماء اليهود وشرع يقرأ عليهم سفر شريعة موسى, ولما فرغوا من القراءة أقسم العلماء والكهان والشعب على أن يطيعوا كل ما جاء بهذا السفر وأن يطيعوا كل ما جاء به من أحكام إلى أبد الآبدين !!!
هذا هو قول وول ديور انت احد أكبر الباحثين في تاريخ الكتاب المقدس وهذا تفسيره لمولد العهد القديم !!!!!!
وعلي العموم لك أن تطالع ذلك النص وترى فعلا أن موسى ليس هو كاتب التوراة إذ كيف تتحدث التوراة عن موسى بعد موته وهو من كتبها ؟؟؟
من كتب التوراة؟؟؟ التوراة تتحدث عن موسي بعد موته؟؟؟
Dt:34:5: 5. فمات هناك موسى عبد الرب في ارض موآب حسب قول الرب. (SVD)
Dt:34:6: 6 ودفنه في الجواء في ارض موآب مقابل بيت فغور ولم يعرف إنسان قبره إلى هذا اليوم (SVD)
وهنا نقول أن التحريف قد وقع , حتى أن الكتاب يحكى لنا رسائل شخصية بين من كتبوه . قد يقول القائل ربما هي رسائل إلهية أو فيها من الحكمة النافذة ما هو عظة للبشر وترغيبا وترهيبا لهم. ولكن صدقوني الكتاب اعتبر في فترة من الزمان أن رسالة شخص لشخص يقول له عندما يأتيك فلان أرسله لي وأرسل لي معه ردائي والكتب والرقوق اعتبر الكتاب أن هذه الكلمات والرسائل هي وحياً إلاهياً؟؟ !! أي حكمة إلهية في ذلك ؟؟ اقرأ هذه الفقرات وأحكم بنفسك:
. 9 : 2Tm:4:10 بادر أن تجيء إلي سريعا (SVD)
2Tm:4:10: 10 لان ديماس قد تركني إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكي وكريسكيس إلى غلاطية وتيطس إلى دلماطية. (
2Tm:4:11 لوقا وحده معي.خذ مرقس واحضره معك لأنه نافع لي للخدمة. (SVD)
2Tm:4:12 أما تيخيكس فقد أرسلته إلى افسس. (SVD)
2Tm:4:13 الرداء الذي تركته في ترواس عند كاربس احضره متى جئت والكتب أيضا ولا سيما الرقوق. (SVD)
2Tm:4:14 اسكندر النحّاس اظهر لي شرورا كثيرة.ليجازه الرب حسب أعماله. (SVD)
2Tm:4:19 سلم على فرسكا واكيلا وبيت انيسيفورس. (SVD)
2Tm:4:20 اراستس بقي في كورنثوس.وأما ترو فيمس فتركته في ميليتس مريضا. (SVD)
2Tm:4:21 بادر أن تجيء قبل الشتاء.يسلم عليك افبولس وبوديس ولينس وكلافدية والأخوة جميعا. (SVD)
2Tm:4:22 الرب يسوع المسيح مع روحك.النعمة معكم.آمين (SVD)
Ti:1:1: 1. بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح لأجل ايمان مختاري الله ومعرفة الحق الذي هو حسب التقوى (SVD)
ليس الغرض من هذه الفقرات إثبات أن الكتاب محرف ولكن الغرض منها هو بيان الكلمات والمواضيع التي تناولها البشر عبر أكثر من ألفي سنة علي أنها كلمات الله موحى بها وأنها الطريق الذي تصل عن به إلي الله. لذلك تجد التناقضات والاختلافات والأخطاء العلمية الفاضحة بل والألفاظ الجنسية القادحة التي لا يمكن أن تكون موحاه من الله, وصدق الله إذ يقول ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا.
إن ما يطرحه النصارى من أسئلة في هذه الناحية هي أسئلة غير منطقية, فلا الكتاب كان له نسخة أصلية ولا يوجد شخص واحد بعينه قد حرف الكتاب ولم يحرف في زمان واحد أو مكان واحد ولكنه حرف علي مر العصور الطويلة التي كتب خلالها أو من أقلام الكتاب والنسخة أو أن النصوص الموضوعة فيه أساسا ليست وحيا إلهيا , (( وقد أوردنا النصوص الشاهدة على ذلك من الكتاب المقدس ومن شهادات علماء الكتاب المقدس )) وبهذا تبطل تلك الأسئلة التي ما وضعت إلا لتضليل العوام من النصارى الذين لا يعرفون ما يجري خلف الستار.
نعود للسؤال المنطقي الذي يجب أن يطرح , كيف سمح الله بتحريف كتابه ولماذا سمح بذلك ؟ والرد هنا يكون من اتجاهين
أولا :أن الله سبحانه وتعالي لم يتعهد بحفظ التوراة أو الانجيل في أيدي الناس ولم يتعهد أبدا لا في التوراة ولا في الإنجيل بحفظ الكتاب ولا حتى في القرآن الذي يحاولون جاهدين أن يجدوا لهم مخرج فيه يثبت صحة كتابهم . لكن القرآن كان صريحا في ذلك وأوضح أن القوم قد عبثوا بكتبهم وحرفوا كلام ربهم فضلا عن ذلك فقد وضعنا النصوص التي تقول بأن الكتاب قابل للتحريف وأنه حرف بالفعل ومن الكتاب المقدس نفسه ومن القرآن أيضا .
ولكن من الممكن أن يأتي أحد النصارى بهذا النص ويستدل به أن الله تعهد بأن يحفظ الكتاب عندما قال في الانجيل
Mt:5:18: فاني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل. (SVD)
وأنا أقول له يا عزيزي الناموس لا يعني الكتاب ولكن الناموس يعني الشريعة أو بالأحرى الوصايا التي نزلت علي موسى ولنا من الأدلة علي ذلك الكثير وإن شئت راجع قول المسيح نفسه عندما سأله رجل
(((( Mt:22:36: يا معلّم اية وصية هي العظمى في الناموس. 37 فقال له يسوع تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. 39 والثانية مثلها.تحب قريبك كنفسك. 40 بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والأنبياء (SVD)
. Dt:27:8: 8 وتكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشا جيدا (SVD) أو
Jn:1:17:17 لان الناموس بموسى اعطي.اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. (SVD) , أو
, Jn:1:45:45 فيلبس وجد نثنائيل وقال له وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة. (SVD), أو , Jn:7:19:19 أليس موسى قد أعطاكم الناموس وليس احد منكم يعمل الناموس.لماذا تطلبون ان تقتلوني (SVD) , أو ,
Jn:8:5:5 وموسى في الناموس أوصانا إن مثل هذه ترجم.فماذا تقول أنت. (SVD)
Dt:28:61: 61 أيضا كل مرض وكل ضربة لم تكتب في سفر الناموس هذا يسلطه الرب عليك حتى تهلك. (SVD)
كما تري.. فهذا هو الناموس كما قلنا وصايا موسى العشر وهذه لم ولن تحرف لأن الكل يعرفها ويعيها لذلك فإن الرسول صلوات الله عليه لما جئ له برجل وامرأة من اليهود قد زنيا ويريد القوم تحكيم الرسول فيهم حكم الرسول فيهم من كتابهم بحد الزنا بعد أن حاولوا إخفاء حد الشريعة الوارد في التوراة وهي مازالت موجودة إلي الان , وهناك من الأدلة الكثيرة التي تثبت أن الناموس لا يعني الانجيل والتوراة ولكن الناموس يعني الوصايا أو الشريعة إن صح التعبير فلا حجة لهم بهذه الفقرة .
ربما يأتي أحد ويقول 2Tm:3:16: كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر (SVD)
ولنا تعقيب على هذا النص وإن كنا خاصة حينما يقول أن كل الكتاب موحى به من الله وأنه نافع للتعليم , ولكن جدلا سنقول نعم كل الكتاب موحي به ونافع وجيد ولا مثيل له ولكنه لم يتعهد هنا أيضا بحفظه ..... , إذا فالله لم يتعهد بحفظ الكتاب لا في الكتاب نفسه ولا في أي كتاب آخر ولكنه تركه للبشر فعبثوا به وغيروا فيه وبدلوا وحرفوا فيه ليناسب أهوائهم وجاء الكذبة وكتبوا فيه وقد أوردنا النصوص الدالة علي ذلك من قلب الكتاب المقدس نفســه . بينما علي العكس تماما في القرآن فقد تعهد الله بحفظه .
ثانيا أن الله سبحانه وتعالي يعلم أن هؤلاء البشر سيضلون وستقسو قلوبهم وهو بعلمه سبحانه وتعالي يعلم قلوب البشر وأحوالهم ونستطيع أن نقول بكل وضوح أن هذه الكتب قد نزلت في زمان معين ولأمة معينة وبرسالة معينة و أن الله سبحانه يعلم بعلمه المسبق أن هناك نبي سيكون في آخر الزمان وهذا النبي هو آخر الأنبياء وكتابه هو آخر الكتب لذلك تعهد الله سبحانه وتعالي بحفظ القرآن لأنه آخر الكتب ولم يكلف البشر بحفظه بل تعهد هو بحفظه بعكس الكتب السابقة . هذا رأيي والله سبحانه وتعالي أعلى وأعلم .