الخميس، 8 مايو 2008

اشتراك غير المسيح مع المسيح في معجزاته

اشتراك غير المسيح مع المسيح في معجزاته


لاحظ علماؤنا أن الكثير مما صنعه المسيح من عجائب ومعجزات قد شاركه فيه غيره من الأنبياء، وسواهم، ولم يقل أحد من النصارى بألوهيتهم، فدل ذلك على أن غاية ما تدل عليه المعجزات نبوة أصحابها، وإلا لزم بقول كل من شارك المسيح في الأعاجيب التي صنعها الله على يديه.

الميلاد العذراوي


لقد كانت ولادة المسيح من غير أب بشري إحدى أعظم معجزاته عليه السلام، وقد تعلق بها القائلون بألوهيته، يقول ياسين منصور: «لو لم يولد المسيح من عذراء لكان مجرد إنسان » .
وهو بحق كذلك، بدليل أن بعض المخلوقات يشاركن المسيح في صورة هذه المعجزة الباهرة، أي ولادته من عذراء، من غير أب، فأصول سائر المخلوقات ومنهم البشر لا أب لهم ولا أم، ووجود آدم خلقاً سوياً أكبر وأكمل من خلقة المسيح الذي خلق جنيناً في بطن أمه ثم كبر بعد ذلك ونما.
والميلاد من غير أب أعجوبة ولا ريب، لكنها لا تقتضي الألوهية بحال، ولو اقتضاها لاقتضى ألوهية آدم وحواء، فقد ولد آدم من غير أب ولا أم، وولدت حواء من آدم، ولا أم لها، وذلك هو ما نبه إليه القرآن الكريم « إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون» آل عمران : 59
ورغم المثلية القائمة بين آدم وعيسى من جهة ميلادهما من غير أب، إلا أن آدم يتميز عن عيسى بـأمور منها :
أن آدم عليه السلام لم يخرج من بين نجو وطمث، وأيضاً فإن الله أسجد له ملائكته، وعلمه الأسماء من علمه، كما كانت الجنة منـزله، وقد تولى الله مناجاته بنفسه دون أن يرسل إليه رسولاً إلى غير ذلك مما لم يكن لعيسى ولا غيره. فما دام مميزاً بكل هذه المميزات، فلم لا تقول النصارى بألوهيته؟!
وممن فاق المسيح في هذه المعجزة – حسب الكتاب المقدس - ملكي صادق كاهن ساليم في عهد إبراهيم، فإن بولس يزعم أن لا أب له ولا أم ولا بداية ولا نهاية، يقول: «ملكي صادق هذا ملك ساليم كاهن الله العلي…بلا أب، بلا أم، بلا نسب، لا بداءة أيام له، ولانهاية حياة، بل هو مشبه بابن الله، هذا يبقى كاهناً إلى الأبد» عبرانيين 7/1-3)، فلم لا يقول النصارى بألوهية ملكي صادق ؟
ومثل هذا أيضاً يلزم النصارى بحق الملائكة فهم أيضاً خلقوا من غير أب ولا أم، بل ولا طين، لكن النصارى لا تسميهم آلهة.

المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات

 المسانل المسكتات المسالة الأولى من المسكتات وأول المسائل المسكتات أنا نسأل النصارى عن هذ ا التوحيد ) 1 ( الذي شرحته والإيمان الذي وصفته ، ه...